الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )


سوتشي محاولة روسية لحصاد التدخل العسكري سياسياً وترسيخ غطرسة بوتين. لن يكون مصير روسيا في سورية أفضل من مصيرها في ، أفغانستان ولن نضع أيدينا في يد من قتل أطفالنا في حلب وحمص وديرالزور وإدلب والغوطة.
DRuwDIIWkAAMogK.jpg


DRuwDIIWAAAA0oM.jpg
 
هل تغادر “تحرير الشام” الجنوب السوري؟
فتحت المفاوضات للتوصل إلى اتفاق خروج “هيئة تحرير الشام” من الغوطة الشرقية الباب أمام إمكانية تكرار التجربة في آخر معاقل “الهيئة” في الجنوب السوري، وخاصة في محافظتي درعا والقنيطرة.
إلا أن المقارنة بين الظروف التي تربط فصائل المعارضة ببعضها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا غير ممكنة بالمجمل، فالعلاقة بين الفصائل في محافظتي درعا والقنيطرة مختلفة عن العلاقة في الغوطة الشرقية وصولًا للشمال السوري.
وقد يكون اتفاق فصائل “الجيش الحر” على رفض وجود “تنظيم القاعدة” والشكوك المتواصلة حول علاقة “تحرير الشام” به هو الصفة المشتركة بينها جميعًا، ما أبقى العلاقة بين الجانبين متوترة في كثيرٍ من الأحيان، لتصل حد التصادم الدامي كما حصل في الغوطة الشرقية وإدلب.

هدوء يخفي نيرانًا
يختلف الوضع في محافظتي درعا والقنيطرة، إذ احتوت فصائل “الجيش الحر” معظم خلافاتها مع “جبهة النصرة” سابقًا لظروف عديدة.
وشهدت المحافظتان معارك خاضها الطرفان معًا ضد قوات الأسد و”جيش خالد بن الوليد” المتهم بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتتميز العلاقة بينهما بنوع من الهدوء المتفق عليه، الذي قد يخفي خلفه نيرانًا لا مصلحة لأي منهما باشتعالها.
وكانت عنب بلدي نشرت في تموز 2017 تقريرًا بناءً على معلومات حصلت عليها من مصادر عسكرية مطّلعة، أن اجتماعات عقدت بهدف حلّ “تحرير الشام” في الجنوب أو الخروج نحو إدلب.
ونقلت المصادر حينها عن قياديين في “الجبهة الجنوبية” قولهم إن “وجود تحرير الشام في درعا لم يعد مرحبًا به، بناءً على المتغيرات التي تشهدها المنطقة الجنوبية”.
وأشارت إلى أن الخيارات المطروحة تشمل حلّ “تحرير الشام” نفسها في درعا بشكل نهائي، واندماج عناصرها مع “الجيش الحر” أو نقل عناصرها إلى إدلب بالتنسيق مع النظام السوري.
وأمام انتظار تحوّل هذه المعلومات إلى أرض الواقع خرج اتفاق الغوطة “المفاجئ” ليشير بشكل أو بآخر أن مساعي إخراج “تحرير الشام” من الجنوب عمومًا تسير في طريقها الصحيح، لكن يبقى استنساخ هذا الاتفاق في محافظتي درعا والقنيطرة موضع شك.
“أبو حذيفة الشامي”، القيادي العسكري في “تحرير الشام” في الجنوب، اعتبر أن فرص نجاح أي اتفاقية لإخراج مقاتلي “الهيئة” من الجنوب هي “صفر بالمئة”، موضحًا في حديث إلى عنب بلدي أن “الوضع في الجنوب له خصوصية مختلفة، وبفضل تكاتف الجميع من مدنيين وعسكريين تم تحييد المنطقة عن أي اقتتال ومعارك داخلية شهدتها بقية المحافظات”.
واستشهد القيادي بالمعارك التي شهدتها الغوطة الشرقية بين “تحرير الشام” و”جيش الإسلام”، والتي راح ضحيتها العشرات من مقاتلي الطرفين، مضيفًا “لم ننجر في الجنوب لهذا الاقتتال رغم وجود الفصيلين بقوة وتشاركهما كثيرًا من الجبهات معًا، فقد كان القرار هو الحفاظ على اتجاه البندقية وعدم السماح للفتنة بالدخول بيننا”.
وطالب القيادي فصائل “الجيش الحر” بعدم الرضوخ للضغوط الإقليمية والروسية التي “تهدف لحرف مسار المعركة من النظام باتجاه تحرير الشام بحجة مكافحة الإرهاب”، معولًا على الحاضنة الشعبية التي سيكون لها دور كبير في الوقوف بوجه هذه الضغوطات وحماية أبنائهم من “الجيش الحر” و”تحرير الشام” من أي مواجهة بينهما.

ماذا لو طُلب من “الهيئة” المغادرة؟
وبافتراض السيناريو الأسوأ، الذي قد تواجهه “تحرير الشام” في حال طُلب منها مغادرة الجنوب فعلًا، اعتبر القيادي أن المواجهة حينها ستكون للدفاع عن الثورة.
وقال “في حال وصلنا لهذا الأمر فعلًا، فهذا يعني أن الفصائل رفعت الراية البيضاء ولم تعد تمتلك قرارها، وقتالنا سيكون دفاعًا عن الثورة وليس عن أي شيء آخر”.
وتعتمد “الهيئة” في انتشارها جنوبًا على شكل من اللامركزية في التوزع الجغرافي، بشكل لا يضعها ضمن نطاق جغرافي واحد، فهي موجودة في ريف درعا الشرقي وتسيطر على اللواء 138 في بلدة صيدا.
وتمتلك تمركزًا قويًا في منطقة اللجاة، كما تعتبر من المكونات الرئيسية لغرفة عمليات “البنيان المرصوص” في مدينة درعا، وتمتلك نفوذًا في ريف درعا الغربي بسيطرتها على تل الجابية.
أما مقاتلوها فيتوزعون على أكثر من محور ضد “جيش خالد بن الوليد” في محيط حوض اليرموك، إلى جانب الانتشار في بلدات عديدة ضمن منطقة مثلث الموت.
وتعتبر بلدة جباتا الخشب في محافظة القنيطرة من المعاقل الرئيسية للهيئة، ما يجعل أي مواجهة عسكرية محتملة ضد “تحرير الشام” بمثابة “إشعال للنيران في كل الجنوب السوري”، بحسب توصيف القيادي.
تثير هذه النوعية من الاتفاقيات السؤال حول الرابح والخاسر من إتمامها، فإخراج “تحرير الشام” من الغوطة الشرقية إلى إدلب قد يُوقف حربًا مندلعة منذ أشهر بينها وبين “جيش الإسلام”، لكن محاولة استنساخ الاتفاق إلى الجنوب قد تشعل حربًا لا وجود لها.
وأمام محاولات من في الغوطة لاستعراض ربحهم وخسارتهم من الاتفاق، وبمواجهة ما قد يسوقه مروجو الفكرة في الجنوب من ربح وخسارة، تبقى محافظة إدلب بعيدة عن كل هذه الاتفاقيات، ليقتصر دورها، كما كان طوال الأشهر الماضية، على استقبال المهجّرين من المحافظات السورية، تارة على يد قوات الأسد وأخرى على يد غيره.


 
أحرار الشام - دمشق / اعطاب عربة بي ام بي لمليشيات الأسد داخل مباني إدارة المركبات العسكرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق ضمن معركة بأنهم ظلموا
 
ياسر عبدالرحيم : النظام والوحدات الكردية وجهان لعملة واحدة والتراشق الإعلامي بينهما مسرحية

لديه عدد معتبر من الغراد والصواريخ كبيرة الرأس المتفجر بامكانه اغراق مواقع المرتدين الأكراد والكفار النصيرية وبالاضافة للمدفعية ... لكن !!!!!
 

اللاذقية.. المقاومة تقتل 7 وتجرح آخرين من قوات الأسد
================

| 2017-12-24 12:08:56
6133718e4ff334d04b88c8d8.jpg

الهجوم جاء ردا على استهداف المدنيين المتواصل من قبل قوات الأسد -


نفذت فصائل المقاومة السورية هجوما خاطفا مساء السبت على مواقع قوات الأسد المتواجدة على قمة "تلة الملك" في ريف اللاذقية، وتمكنوا من قتل 7 عناصر مسلحة وأوقعوا عددا من الجرحى وانسحبوا إلى مواقعهم دون أي خسائر؛ بحسب مصادر ميدانية.

وأكدت المصادر لـ"زمان الوصل" أن عناصر المجموعة المهاجمة استطاعوا الاستيلاء على أسلحة فردية، ودمروا الوسائط النارية المتواجدة في الموقع التي عجزوا عن سحبها.

وتعتبر "تلة الملك" من المواقع الحاكمة في ريف اللاذقية والتي احتلتها ميليشيات حزب الله والقوات الرديفة مع بداية عام 2016 وماتزال تحت سيطرته.

وأعلن مصدر ميداني من ريف اللاذقية أن الهجوم جاء ردا على استهداف المدنيين المتواصل من قبل مواقع الأسد وعدم التزامهم باتفاق وقف التصعيد.

وكانت قوات الأسد والميليشيات الرديفة المتواجدة في "تلة البيضاء" و"قلعة شلف" ومعسكر "جورين" المتواجد في "سهل الغاب" قد استهدفت قرى "الكبينة والكندة والناجية وبداما والشغر والغسانية" بعدد كبير من القذائف المدفعية والصاروخية التي تركزت على التجمعات السكنية والحقول الزراعية لمنع الأهالي من العودة والاستقرار في قراهم والعمل في بساتينهم.

من جهة ثانية وردت معلومات عن حشود عسكرية كبيرة للميليشيات الإيرانية وحزب الله في بلدتي "سلمى" و"مشقيتا"، مع استمرار التحليق الدائم لطائرات الاستطلاع الروسية (البجعة)، بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع المسيرة عن بعد والتي تعمل على مراقبة تحركات المدنيين والفصائل الثورية.


زمان الوصل​
 

بعد الكبش والماعز والساعة..

البرتقال المعفن يدخل على خط تكريم ذوي قتلى النظام
==============


| 2017-12-23 18:58:35
38534281bd3d156ee90b6369.png

التكريم اقتصر على عبوة "برتقال"


أفادت صفحات مؤيدين للنظام على مواقع التواصل الاجتماعية بأن قيادة فرع حزب البعث بمحافظة حماة، كرمت خلال الأسبوع الماضي بعض ذوي قتلى جيش النظام بريف "مصياف".

وذكرت الصفحات أن التكريم اقتصر على عبوة "برتقال"، وزنها لايتجاوز 13 كيلو غراماً، ومن النوع السيء "يافاوي"، حيث لا يتجاوز سعر الكيلو منه حالياً في حماة 25 ليرة سورية، وفي الساحل 10 ليرات.

وعلّقت إحدى الصفحات المؤيدة في "مصياف" قائلة: "قال حزب البعث الاشتراكي قال.. اللي استحو ماتو...".

ونشرت الصفحة المذكورة رسالة لـ"DanyaL Saleh" قال فيها: "توزيع معونات لذوي الشهداء مقدمه من فرع الحزب وهي عباره عن (فلينة برتقال) انو يا ولاد ... ما بدنا منكن شي ليش لتتصلو فينا وتقولو لهالختايره تعالو خدو معونه ...البرتقال عم نكبو ع زبالة ببيتنا اذا بدكن تعو خدو، لك تفي عليكن وصلت ريحتكن لآخر الأرض وبعدكن عم تبيعونا وطنيات يا أقذر خلق الله يامن أبدلتم دماء الشهداء بفلينة برتقال ومعفنه كمان!!!!!".

وتابع المعلق في رسالته: "ما بعرف شو بدي احكي غير انو عيب ع هالحزب اللي أنا عضو عامل فيه يكون وصل لهالحد من تسخيف الشهداء واهانة أهاليهم، طبعا رح نخلي فلينة البرتقال قدام البيت وكل يوم رح صورها ونزلها ع الفيس ورح نزل مقطع فيديو كمان ع اليوتيوب ووصل خبرها لآخر الدني."

وعلق "samir massaad" على الخبر قائلا: "بعد أكثر من ستين عام على ثقافة وفكر وحكم البعث الذي ابدع بإنتاج الرؤوس المفلطحة والأدمغة المسطحة، ورغم كل هذا الدمار للحجر والبشر لا تزال هذه الأسطوانة المشروخة تستحمر العقول او ما تبقى منها وتكرس حكم الانتهازيين والنفعيين والمصفقين والسفلة ،،،،كفى ،، ولا بد من وقفة ومراجعة وأخذ العبر والتغيير".

أما "عمر محمد رعدون" فقد كتب معلقا على الخبر: "والله عيب علقليلة يجيبولن كيلين موز معاهن منورات البرتقالات، حتى يلي جايب الفلينلة سارق شوية برتقال منها علطريق".

بينما كتب "سهيل عيسى": "قالو أحسن ما نكبين من وزعين ومن نضربين بمنية فيهين لا المزارع ولا الشهيد يعني عصفورين بفلينت برتقال".

وأثارت هدايا النظام، لذوي قتلاه، خلال العام 2017، والتي كانت عبارة عن "كبشين " و"ماعز"، في السويداء، و"ساعة حائط"، في الساحل والمنطقة الوسطى، موجة انتقادات في صفوف الموالين والمعارضين على حد سواء.​
 

هذا ماسيحدث في سوتشي
============
كان يجب الانتظار حتى يقدّم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إحاطته أمام مجلس الأمن للتأكد من حقيقة ما عرضه على وفد المعارضة في جنيف 8، لكن دي ميستورا "أزال الشك باليقين"-كما يقال -حين أعاد سرديته نفسها في نيويورك خلال إحاطة 19/12/2017.​

ما الذي عرضه دي ميستورا على وفد المعارضة؟
===


المبعوث الأممي قدّم للمعارضة إلى جانب ورقة المبادئ، ورقتين إضافيتين حول السلّتين الثانية والثالثة من القرار 2254، والمتعلقتين بقضيتي الدستور والانتخابات، ولم يفعل ذلك حيال السلتين الأولى والرابعة المتعلقتين بالحكم ومكافحة الإرهاب. لكنه قال في إحاطته: "قدمت المعارضة إسهاماً ملموساً رداً على عرضنا للنسخة المحدثة من المبادئ السورية الأساسية الاثنتي عشرة، كما انخرطت المعارضة في مناقشات معمقة لجميع السلال الأربع مع الأمم المتحدة".

أما النظام فرفض وفده مناقشة أي شيء، واكتفى بالإصرار على سحب بيان الرياض 2، احتجاجا على تضمنه "مغادرة بشار الأسد وزمرته ومنظومة القمع والاستبداد عند بدء المرحلة الانتقالية"، وإشارته إلى "الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحداث تغييرات ديموغرافية فيها، ونشر الإرهاب". كما شكك وفد النظام فيما إذا كان وفد المعارضة ممِثلاً لها بشكل كافٍ. أيضاً صرّح وفد النظام أنه سيكون من غير الممكن التحرك بجدية في عملية مراجعة الدستور أو الانتخابات حتى تتم استعادة "السيادة السورية الكاملة" و"هزيمة الإرهاب" في جميع أنحاء الأراضي السورية.

قال دي ميستورا عن هذه النقطة: "كان ذلك بالنسبة لي شرطاً جديداً لم أسمعه من قبل، وقد جعلني أشعر بالقلق إزاء أية مبادرة أخرى، بالإضافة إلى جنيف، لأنه إن كان علينا أن ننتظر كلنا حتى تصبح البلاد كلها في بيئة جغرافية وسياسية مختلفة وبدون وجود أجنبي أو إرهابي على الإطلاق، فإن ذلك يعني أن أي نوع من النية الصادقة لمناقشة الدستور أو الانتخاب قد تم تأجيلها لفترة طويلة، هذا في حال تأكد هذا الموقف من النظام – وقد أكده لنا".

الذي يقرأ الورقتين الدستورية والانتخابية يلحظ جيداً أنهما مطابقتان للرؤية الروسية والإيرانية للحل في سوريا.

الورقة الدستورية تتحدث عن مرحلتين:تفاوضية وانتقالية،يجري في التفاوضية منها الاتفاق على إجراء "مراجعة دستورية" ووضع معايير اختيار أعضاء المؤتمر الوطني العام، والقواعد الإجرائية الناظمة لعمله، وإنشاء "لجنة دستورية" تقوم بهذه المراجعة في المرحلة الانتقالية عبر الدعوة لحوار وطني يضع المبادئ الأساسية للدستور، والتي يقرّها المؤتمر الوطني، ويُحيلها للجنة الدستورية لتضع "مسودة الدستور الجديد" الذي يخضع للمصادقة الشعبية أو الاستفتاء العام، وعلى أساسه تجري الانتخابات في البلاد.

الورقة الانتخابية كذلك تتحدث عن مرحلتين تفاوضية وانتقالية، يجري في التفاوضية منها الاتفاق على الإطار الانتخابي المتضمن الجدول الزمني للانتخابات، والمؤسسات الانتخابية، وأهلية الناخبين بما فيهم المقيمون في الخارج، ودور الأمم المتحدة في الإشراف على الانتخابات، على أن يوضع هذا الاتفاق على الإطار الانتخابي موضع التنفيذ في المرحلة الانتقالية عبر إنشاء المؤسسات الانتخابية التي تدير عملية الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق الدستور الجديد المشار إليه آنفاً.

النقطة الجوهرية الفارقة أنه فيما تطالب المعارضة أن تكون العملية الانتقالية في ظل هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في بيان جنيف، والقرارات الدولية اللاحقة، فإن دي ميستورا يضرب بهذا كله عرض الحائط، ويتجنب ولو الإشارة إلى هيئة الحكم الانتقالي، بل وصرّح للمعارضة أنها ستبدأ بأخذ دور ما من خلال المؤسسات الدستورية والانتخابية المنشأة على هامش مؤسسات النظام المتحكمة بالبلاد تحكماً كاملاً، بدءاً من رأس النظام، مروراً بحكومته وبرلمانه، وأجهزته الأمنية والعسكرية، والوجود المستمر للقوات والمليشيات الأجنبية إلى نهاية المرحلة الانتقالية، وظهور الحكم الجديد في ظلها وليس في ظل هيئة الحكم الانتقالي.

دي ميستورا استبدل هيئة الحكم الانتقالي بشيء سمّاه "مقاييس معيارية" و "حوكمة" تعمل على إنشاء بيئة هادئة ومحايدة في المرحلة الانتقالية، هنا أيضاً كان أساس اعتراض هيئة التفاوض،هنية، أن النظام بأجهزته الأمنية والعسكرية، وانتشار القوات والمليشيات الأجنبية لن يوفّر البيئة الآمنة والمحايدة للمؤسسات الدستورية والانتخابية التي تمكّنها من العمل بحرية ومهنية و أن الحكم الجديد لن يكون ذا مصداقية، ولن يكون الانتقال السياسي ذا معنى، ولن يمهّد الطريق للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، أو للتخلص من الإرهاب، وأن العملية برمّتها لن تعدو كونها استنساخا وتثبيتا لنظام الحكم الحالي.


هيئة التفاوض صاغت ردّاً على ورقتي دي ميستورا لكنها لم تستطع تقديمه بسبب اعتراض منصة موسكو، فرؤيتها تقترب مع ما طرحه دي ميستورا مع فارق توزيع صلاحيات الرئيس على خمسة نواب أثناء المرحلة الانتقالية، ويبدو أن تهديدات هيئة التفاوض لدي ميستورا بنقل الملف للأمين العام للأمم المتحدة وإطلاعه على تجاوزات ومخالفات مبعوثه لم تنفع، فدي ميستورا أعاد طرح أوراقه بحروفها على مسامع مجلس الأمن في إحاطته، بل ذهب أبعد من ذلك بكثير حين تجاوز حتى مجلس الأمن بقوله أمامهم: " أنا في الوقت الحاضر -سأقابل الأمين العام بعد ظهر اليوم -لست في وضع يسمح لي بتحديث مجلس الأمن بشأن التطورات الأخرى المتعلقة بمقترحات لعقد مؤتمر مبكر للحوار الوطني في مكان خارج سوريا". فالمبعوث مطّلع على رسالة الأمين العام لروسيا، والتي وجّه فيها أسئلة عديدة، وطلب تفاصيل كثيرة عن سوتشي لدراسة مدى توافقها مع قرارات الأمم المتحدة ليسمح لدي ميستورا وفريقه بالحضور كممثلين للمنظمة الدولية.


إذن دي ميستورا الذي يزور موسكو الآن يرى في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي، بمثابة جولة مبكرة للحوار الوطني التي أودعها في أوراقه، وأنه يمكن لهذا المؤتمر أن يتبنى ورقة مبادئه الأساسية، وأن يتم اختيار أعضاء المؤتمر الوطني العام من بين المشاركين في سوتشي، وأن يتم تكليف هؤلاء بإنشاء اللجان والمؤسسات الدستورية والانتخابية.


أخطر ما يمكن أن يفعله دي ميستورا حسب بعض التسريبات، أن يتذرّع بعد مدّة بعدم إمكانية توفّر البيئة الآمنة والمحايدة اللازمة للاستفتاء على الدستور، وعدم تمكّن المؤسسات الانتخابية من القيام بعملها من حيث إحصاء وتسجيل وتصويت الناخبين وخصوصاً اللاجئين والنازحين، وأن يعمد إلى تمرير الدستور الجديد عبر المؤتمر الوطني المُنشأ من سوتشي ابتداء، بحيث تكون التغييرات الدستورية والقوانين الانتخابية مناسبة لإعادة انتخاب بشار الأسد، والإبقاء على منظوماته العسكرية والأمنية والتشريعية كما هي.

هذا هو السيناريو الأسوأ لسوتشي، وعلى المعارضة الوطنية التي تنوي المشاركة فيه أن تأخذه بالحسبان، بحيث يكون جدول أعمال المؤتمر واضحاً لديها، وكذلك عدد وأسماء المشاركين فيه، ومواقفهم السياسية في الثورة، وعليهم الإصرار على البدء بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي لتكون هي التي تدير المرحلة الانتقالية وليس بشار الأسد.

 


‏‎ ‎‏





لا يشكل النفط او الغاز السوري عاملا مهما في معادلة الطاقة في العالم، لكن يبدو ان الاسد ولقاء بقاءه في السلطة قد باع الى جانب مطار اللاذقية وميناء طرطوس، قطاع الطاقة بالكامل لروسيا.

وهاهي الشركات النفطية الروسية الصغيرة تبدأ بالاستثمار وفي نفس الوقت تقوم بحماية الحقول المستثمرة عن طريق شركات حماية خاصة كشركة واغنر.



الشركات النفطية الروسية في سوريا:
============


1- شركة يوروبوليس euro polis
----


مالكها "يفغيني بريغوزين" والمسمى طباخ بوتين، لان لديه مطعم في مدينة سان بطرسبرغ يتردد عليه بوتين. رأس مال الشركة المسجل 10 الاف روبل، ولم تشهد الشركة اي نشاطات حتى بداية العام 2017. وقعت الشركة عقودا مع وزارة النفط والمعادن السورية لتستحوذ على 25% من عائدات النفط والغاز في مناطق شرق حمص وذلك لمدة 5 سنوات



2-شركة سترويترانسغاز Stroytransgaz
-----------​

مالكها غينادي تيمشينكو

وقعت عقودا مع مليشيات الاسد لاستثمار مناجم الفوسفات في خنيفيس والصوانة ويقدر انتاج المنجمين ب 3.5 مليون طن سنويا. كما وقعت الشركة عقودا مع حكومة العراق لمد انابيب من حقول (lukoil) الروسية في البصرة في العراق الى حقول كركوك التي تشغلها غاز بروم الروسية الى مصفاة بانياس السورية.



3- شركة سويوزنفتيغاز SoyuzNefteGaz
---------​

المالك يوري شافرانيك (وزير الطاقة الروسي السابق في عهد يلتسين)

وقعت عقودا لاستكشاف النفط قبالة الساحل السورية لكنها انسحبت في عام 2015



4- شركة تاتنفت taftneft
---------​

وقعت عقدا لتطوير حقل كشام الجنوبي في دير الزور قبل الثورة ثم انسحبت لاحقا
 


‏‎ ‎‏



بريتون غوردون مستشار منظمة "اوسم" والتي تعمل تحت مظلة الاوتشا، يقول انه يجري اتصالات مع بشار الاسد لاخراج 7 اطفال مصابون بالسرطان من الغوطة الشرقية من اصل مئات المرضى. وان مكتب الاسد يفكر في الأمر وسيقرر الاسبوع القادم ما اذا كان سيقبل باخراج الاطفال المصابون أم لا.

يذكر ان 12% من اطفال الغوطة الشرقية يعانون من سوء التغذية وقد يموتون في أي لحظة، دون جهد جدي من المنظمات الانسانية او الدول الكبرى للضغط على الاسد لانقاذ الاطفال من الموت المحتم.

يذكر ايضا ان الغوطة الشرقية تخضع لاتفاقية خفض التصعيد "على الورق فقط"
 





حسب الصفحة الرسمية لقاعدة حميميم فإن مشاة البحرية الروس هم أول من تم إرسالهم للتدخل في سوريا..

في لباس مموه موحد، أول من ظهر في سوريا كان جنود مشاة البحرية. كانوا من جنود اللواء 810 من أسطول البحر الأسود. وكانت مهمتهم حماية القاعدة (حميميم) والدفاع عنها ضد هجمات برية محتملة، والبحث عن طواقم الطيران وإنقاذهم، ومرافقة قوافل شحنات المساعدات الإنسانية وحماية الصحفيين،

ثم ظهرت المدفعية الروسية في سوريا في وقت واحد تقريبا مع القوات الفضائية الجوية، وفي المرحلة الحاسمة من هزيمة "تنظيم داعش الإرهابي"، أرسلت القيادة الروسية وحدات عائمة إلى سوريا، وفرت عبورا سريعا للقوات الحكومية السورية لنهر الفرات في منطقة دير الزور،

أما وحدات الشرطة العسكرية في الجيش الروسي فظهرت في سوريا متأخرة نسبيا، وقد تعمد مقاتلوها بالنار هناك. وقامت القبعات الحمراء بدوريات في المنطقة، وحراسة أماكن الطائرات وطائرات الهليكوبتر، وخدمت على الحواجز.

فيما قامت قوات الهندسة الروسية، في العام 2015، بقدر كبير من العمل على إعداد قاعدة "حميميم" الجوية، لاستقبال الطائرات والعتاد. وكانت مهمتها التالية إزالة الألغام، من تدمر وحلب ودير الزور.

وأما قوات العمليات الخاصة الروسية والمستشارين العسكريين الروس فقد أصبحت أهم أداة للانتصار على داعش. وكثيرا ما قررت نتيجة الحرب. ولكن، للأسف، تصنف أنشطتهم على أنها "سرية للغاية" ولا يعرف أحد شيئا من عامة الناس عن نجاحاتهم.

قوات العمليات الخاصة الروسية والمستشارين العسكريين الروس أصبحت أهم أداة للانتصار على داعش. وكثيرا ما قررت نتيجة الحرب. ولكن، للأسف، تصنف أنشطتهم على أنها "سرية للغاية" ولا يعرف أحد شيئا من عامة الناس عن نجاحاتهم،

وقد ظهر المستشارون العسكريون الروس في سوريا منذ اليوم الأول من العملية. وهم ضباط ومتعاقدون. وحددت مهمتهم بتدريب الجيش المحلي. كما عمل المستشارون في مقرات كتائب القوات المسلحة الحكومية السورية وفصائلها.

وظهر أول مقاتلين من وحدات العمليات الخاصة قبل دخول القوات الروسية إلى سوريا رسميا. أما الآن فبات معروفا أن من يسمون بـ"الرجال المهذبين" كانوا يعملون في توجيه الطيران إلى مواقع ونقاط الجهاديين. وشاركت أيضا هذه الوحدات مباشرة في القتال، وقامت بغارات ليلية على مواقع ومراكز قيادة المسلحين. كما عمل بنشاط رجال القناصة وبطاريات الصواريخ المضادة للدبابات.

وفي نهاية مهامها القتالية، فإننا نفخر بأن القوات المسلحة الروسية تمكنت من حل جميع المهام مع الحد الأدنى من الخسائر.
بافيل إيفانوف.

 
[/URL]

في عام 1987 , دعس أحد الضباط في فرع فلسطين التابع لادارة المخابرات العسكرية في بطن إحدى السيدات المعتقلات ليُسقط مافي بطنها ، لكن الجنين قاوم الموت .... وفي عام 2012 تم اعتقال هذا الطفل الذي قاوم الموت حينها من قبل نفس العصابة ونجا بعدها.​
 



على ما يبدو فقد دخل العرب السنة في العراق والشام في حقبة بويهية جديدة من الاذلال والاضطهاد جعلت البعض منهم يتمنى ان تتم معاملتهم وحمايتهم من قبل حكومة العراق والمجتمع الدولي كأي مجموعة بشرية محسوبة على الاقليات حول العالم​
 


على ما يبدو فقد دخل العرب السنة في العراق والشام في حقبة بويهية جديدة من الاذلال والاضطهاد جعلت البعض منهم يتمنى ان تتم معاملتهم وحمايتهم من قبل حكومة العراق والمجتمع الدولي كأي مجموعة بشرية محسوبة على الاقليات حول العالم​

السيطرة البويهية الشيعية على السلطنة العباسية بدأت 334 هجرية بعد طلب الخليفة العباسي المتقي بالله من احمد بن بويه واحتفى به، وخلع عليه وعيَّنه أميرًا للأمراء، ولقبه مُعِزّ الدولة، ولقب أخاه عليًّا عماد الدولة، كما لقب أخاه حسن ركن الدولة

لقد كان أهل بغداد قبل الدولة البويهية على مذهب أهل السُّنَّة والجماعة، فلما جاءت هذه الدولة - وهي متشيعة غالية - نما مذهب الشيعة ببغداد.

نما مذهب الشيعة ببغداد، ووجد له من قوة الحكومة أنصارًا، فقد كُتِب على مساجد بغداد سنة 351هـ ما صورته: (لعن الله معاوية بن أبي سفيان، ولعن من غصب فاطمة فَدَكًا، ومن منع من أن يُدفن الحسن عند قبر جَدِّه صلى الله عليه وسلم، ومن نفى أبا ذر الغفاري، ومن أخرج العباس من الشورى). فأما الخليفة فكان محكومًا عليه، لا يقدر على المنع، وأما معز الدولة فبأمره كان ذلك.

فلما كان الليل حَكَّه بعضُ الناس، فأراد معز الدولة إعادته، وأشار عليه الوزير أبو محمد المهلبي بأن يكتب مكان ما مُحِيَ: لعن الله الظالمين لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يذكر أحدًا في اللعن إلا معاوية، ففعل ذلك.

وفي عاشر المحرم سنة 352هـ أمر معز الدولة الناس أن يغلقوا دكاكينهم، ويبطلوا الأسواق والبيع والشراء، وأن يُظهِروا النِّياحة، ويلبسوا قبابًا عملوها بالمسوح، وأن يخرج النساء منشَّرات الشعور، مسودات الوجوه، قد شققن ثيابهن، يدرن في البلد بالنوائح، ويلطمن وجوههن على الحسين بن علي رضي الله عنهما. ففعل الناس ذلك، ولم يكن لأهل السُّنَّة قدرة على المنع لكثرة الشيعة؛ ولأن السلطان معهم

وكان سلطان معز الدولة بالعراق مبدأ خرابه بعد أن كان جَنَّة الدنيا؛ فلم تمضِ سنة حتى اشتد الغلاء ببغداد، فأكل الناس الميتة والسَّنَانير والكلاب، وأكل الناس خروب الشوك؛ فلحق الناس أمراض وأورام في أحشائهم، وكثر فيهم الموت حتى عجز الناس عن دفن الموتى، فكانت الكلاب تأكل لحومهم.

وقد أصيب نفوذ البويهيين بضعف شديد في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الهجريين بسبب ضعف سلاطينهم، وتنازع الأمراء فيما بينهم، وقد ازداد نفوذ الجند الأتراك، وتدخلوا في تولية وعزل سلاطين بني بويه، وحملوهم على طاعتهم.

وعندما ظهر السلاجقة على مسرح الأحداث كان نجم البويهيين يأخذ في الأفول، فلم يجد السلاجقة صعوبة في دخول بغداد عام 447هـ/ 1055م، وإسقاط دولة بني بويه.

وكان بنو بويه شيعة لا يعترفون بحق العباسيين في حكم العالم الإسلامي، ولم يُبق البويهيون هؤلاء الخلفاء إلا لاعتبارات سياسية، فقد أراد معز الدولة البويهي نقل الخلافة من العباسيين الى المعز لدين الله الفاطمي أو لغيره من العلويين، فحذَّره خواصه من سخط الناس ومخالفتهم، وبينوا له الخطر على مركزه في حالة تعيين خليفة علوي قائلين: «ومتى أجلست بعض العلويين خليفة كان معك من تعتقد أنت وأصحابك صحة خلافته، فلو أمرهم بقتلك لفعلوا».

تميز موقف الأمراء البويهيين من الخلفاء العباسيين بعدم احترامهم والتعدي على سلطتهم وألقابهم وشاراتهم. وتجلّى هذا في مظاهر كثيرة من عزل وإهانة وسجن ومصادرة. وسلب البويهيون الخليفة كل سلطة سلباً شرعياً، فقد جعلوا الخلفاء يفوضونها إليهم تفويضاً رسمياً، ففي سنة 367هـ وفي حفل مهيب فوَّض الطائع إلى عضد الدولة السلطان قائلاً: «قد رأيت أن أفوّض إليك ما وكّل الله تعالى إليّ من أمور الرعية في شرق الأرض وغربها وتدبيرها في جميع جهاتها سوى خاصتي وأسبابي، فتولّ ذلك مستخيراً الله». وفي سنة 381هـ اجتمع الأشراف والقضاة والشهود عند الخليفة القادر (381-422هـ) وسمعوا يمينه بالوفاء لبهاء الدولة وبتقليده ما وراء بابه مما تقام فيه الدعوة.

لم يقتنع البويهيون بالسلطة وحيازتها، بل شاركوا الخلافة في امتيازاتها الأخيرة، فالخطبة في بغداد كانت رمز السيادة السياسية للخليفة، ولكن لم يمض ربع قرن حتى اغتصب البويهيون هذا الامتياز، وأدخلوا اسمهم مع اسم الخليفة في خطبة الجمعة، وتسلم البويهيون السكة وهي الرمز الثاني للخليفة، فحذفوا لقب واكتفوا بذكر اسم في حين ذكر الأمير البويهي اسمه ولقبه وكنيته.

وكان من شارات الخلافة، قرع الطبول على أبواب دار الخلافة في أوقات الصلوات الخمس، وقد حاول معز الدولة أن يسهم في هذا الامتياز فأخفق، ولكن عضد الدولة أجبر الخليفة الطائع على منحه هذا الامتياز ثلاث مرات في اليوم، ثم تجاوز سلطان الدولة (404-415هـ) ومن أتى بعده المرّات الثلاث إلى خمس، على احتجاج الخليفة، وهكذا لم يبق للخليفة إلا السلطان الديني، ويعلق على ذلك البيروني: «إن الذي بقي في أيدي العباسية إنما هو أمر ديني اعتقادي لا ملكي دنيوي». وقد اضطر البويهيون على طموحهم وتطاولهم على الخليفة أن يراعوا سلطانه الشرعي، فلم يكن الأمير منهم يعتبر شرعياً ما لم يصدر عهد الخليفة بتوليته، ويجري تسليم العهد في حفل رسمي، ويختم بقسم الخليفة للأمير بخلوص النية، ومن الأمير للخليفة بالولاء وصدق الطاعة، وبقي للخليفة كذلك سلطة منح الألقاب.
 

سيناريوهات عسكرية تنتظر الجنوب السوري
==============

لم يفلح اتفاق “تخفيف التوتر” الموقّع في الجنوب السوري بكبح عمليات قوات الأسد في المنطقة، بل كان غطاءً سياسيًا لحسابات الأرض، ومرحلة جديدة يحاول من خلالها النظام استعادة مناطق “استراتيجية” من فصائل المعارضة، لتكون ورقة رابحة في يده في الجولات المقبلة.

ويبدو أن معارك مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي بداية لسلسلة حلقات من مسلسل جديد تسعى قوات الأسد إلى تطبيقه بالسيطرة أولًا على نفوذ الفصائل جنوبي دمشق، على أن تفتح جبهات منطقة مثلث الموت من جديد، وصولًا للتوغل في عمق مناطق المعارضة في ريف درعا الغربي.

وتؤكد الحشود والتعزيزات التي استقدمتها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، في الأيام الماضية، إلى مناطق متفرقة من ريف درعا أن مرحلة عسكرية جديدة يقبل عليها الجنوب، وتشابه ظروف عام 2015، الذي شهد سجالًا عسكريًا يعتبر الأكبر في المنطقة منذ مطلع 2011.

كما تعتبر المصالحات الأخيرة التي قام بها النظام في المناطق الجنوبية الغربية من دمشق، ومن بينها خان الشيح وكناكر والكسوة، إحدى الخطوات التي من شأنها تأمين حزام خارجي لدمشق، في حال الإقدام على عمل عسكري


معركة بيت جن ترجح الكفة
--------------


لا يمكن فصل المعارك في مزرعة بيت جن غربي دمشق عن المناطق الأخرى المرتبطة بها في القنيطرة ودرعا، وسواء في حال السيطرة عليها أو الخسارة، ستحدد خريطة عسكرية جديدة للنظام السوري وميليشياته الرديفة أو فصائل المعارضة.

وتستمر معارك قوات الأسد على المزرعة، منطلقة من أكثر من محور، من الجهة الشمالية على الخط الفاصل مع بيت ساير وكفر حور، أو من الجهة الجنوبية من منطقة الهناكر (المدخل الشرقي لبيت جن) التي أعلن النظام السيطرة عليها، الأسبوع الماضي.

ولا تختلف عمليات الأسد في ريف دمشق الغربي، فالسيناريو ذاته الذي اتبعته في منطقة وادي بردى وعين الفيجة في الريف الغربي لدمشق، بدءًا بتقسيم المنطقة، ووصولًا لفرض اتفاق يقضي بخروج جميع المقاتلين والمدنيين.

ووفق خريطة السيطرة الحالية يسعى النظام لعقد تسوية في كل من بيت تيما، كفر حور، بيت سابر، وفي حال سيطر على مغر المير، سيعزز من إمكانية عقد التسوية، بعد فصل تلك البقعة، وتقارب مساحتها 21 كيلومترًا مربعًا، عن تجمع بيت جن.

في حسابات الفصائل العسكرية، فإن المعارك مستمرة حتى تنكسر الحملة، رغم الضغط الكبير و”التخاذل” لفك الحصار عنها، بحسب ما يقوله قياديون في المنطقة، فالمعركة مهمة جدًا وخسارتها كبيرة لآخر المعاقل بالغوطة الغربية.

المحلل العسكري العقيد الركن عبد الله الأسعد اعتبر، في حديث إلى عنب بلدي، أن التطورات الحالية تأتي من أجل فصل جنوب درعا عن القنيطرة بعد معركة بيت جن، إذ يتبع النظام خطة زمنية يعمل عليها في مراحل وتسلسل على كامل الجغرافيا السورية.

وعلى ما يبدو، فإن ما يؤخر النظام بعض تحركاته في درعا هي المواجهات التي بدأها في ريف حماة الشرقي والشمالي للوصول إلى ريف إدلب الجنوبي.

وبحسب الأسعد، فإن إيران تسعى لأن تكون الأوراق التي في يدها أكثر من روسيا في الجنوب، على الرغم من القاعدة البدائية للأخيرة في قرية موثبين القريبة من مدينة الصنمين، ونقاط الاستشعار في الأردن.

سير العمليات العسكرية التي يشنها النظام للسيطرة على المنطقة، تشير إلى أن حالها سيستمر إلى أكثر من أربعة أشهر، ما يهيئ ظروفًا من شأنها أن تفتح معارك مثلث الموت قبل الانتهاء من حسم معركة مزرعة بيت جن.

وأمام ما يفرضه الواقع الحالي ستكون المعارك في منطقة جبل الشيخ بطيئة جدًا على خلفية الظروف المناخية، ما يدفع قوات الأسد لفتح محور الأرياف الثلاثة بعمل عسكري رديف قبل بيت جن.


خريطة توضح السيطرة العسكرية في جنوب سوريا (livemap)

هل تعود ساحة المعارك إلى عام 2015؟
------------------
لم يأت الحديث عن إعادة ظروف معارك مثلث الموت من فراغ، فالتحركات العسكرية من جانب قوات الأسد والميليشيات الإيرانية لها الدور الأكبر، وأكدتها تصريحات من قبل وسائل إعلام إيرانية حددت المحاور التي تنوي إيران والنظام السوري الدخول من خلالها.

ووفق تقرير نشرته وكالة “فارس” الإيرانية، مطلع كانون الأول الجاري، فإن تعزيزات “كبيرة” وصلت إلى شمالي درعا والقنيطرة.

وقالت الوكالة إن النظام يحضر شمالي درعا، وتحديدًا قرية زمرين شرقي إنخل، والتي تعتبر خط تماس بين المعارضة وقوات الأسد، وسيطال الهجوم الصمدانية والحمدانية في القنيطرة، لافتةً إلى أن منطقة “مثلث الموت” ستشهد معارك قريبًا.

القيادي العسكري في “هيئة تحرير الشام”، “أبو حذيفة الشامي”، قال لعنب بلدي إن الفصائل العسكرية رصدت تعزيزات لميليشيا “حزب الله” على محاور مثلث الموت وفي منطقة تلول فاطمة ومدينة خان أرنبة، ومن المتوقع شن قوات الأسد حملة على المنطقة، لكن الهدف والتوقيت غير واضح حتى اليوم.

وتعتبر المنطقة بالنسبة لفصائل الثورة السورية “خطًا أحمر”، بحسب الشامي، الذي أوضح أن استعادة النظام للسيطرة عليها وخاصة تل الحارة، يعني انهيارًا في منطقة الجيدور والعودة إلى السنوات الأولى للثورة التي كان النظام قادرًا فيها على قصف أي منطقة بالمدفعية.

ولا تقتصر حشود قوات الأسد على المناطق المذكورة بل وصلت إلى مدينة الصنمين وازرع وخربة خزالة ونامر وقرفة، والتي تعتبر خط جبهة مع مدينة درعا.

وتوجد مجموعة من القرى الضعيفة يمكن السيطرة عليها من قبل قوات الأسد والتوغل خلالها، لكن عند الوصول إلى محيط مدينة الحارة ستكون المواجهات “الأبرز” والمعارك الحقيقية.

وتكمن أهمية تل الحارة كونه أعلى التلال في جنوبي سوريا، ويطل على المنطقة الجنوبية والغربية من ريف دمشق، والمنطقة الشمالية من ريف درعا والقنيطرة.

وبحسب العقيد الأسعد فإن مثلث الموت منطقة خطرة، على خلفية الأحداث التي شهدها في 2015 عندما وصلت الفصائل العسكرية إليه وغدت على مسافة أقل من عشرة كيلومترات من مدينة داريا.

وأوضح أن إيران تحظى أيضًا بدور كبير في التطورات العسكرية الحالية، سواء من خلال قيادة العمليات في المنطقة، أو الخطوات التي اتبعتها مؤخرًا بتجنيد المئات من شبان المنطقة في فرق تتبع لها.

وفي ظل الحديث عن حشود قوات الأسد أعلنت أربعة فصائل عسكرية تشكيل” تحالف ثوار الجيدور” بينها “ألوية مجاهدي حوران”، “ألوية جيدور حوران”، “اللواء الأول مهام خاصة طويرش”، “لواء أسامة بن زيد”.

واعتبرت الفصائل في بيان لها أن التشكيل لــ “رص الصفوف والاستعداد للمعركة القادمة”.

عين إيران على الحدود الأردنية
----------------------


لم تنفصل المحادثات السياسية عن العسكرية من جانب النظام السوري، خاصة في الاتفاقين الأخيرين في محافظتي إدلب ودرعا، فالعلاقة متبادلة بشكل أو بآخر.

بينما اختلف الوضع بالنسبة للمعارضة السورية التي لم تفلح بإمساك أوراق ضغط عسكرية في المحادثات السياسية، وابتعد المفاوضون عما يدور على الأرض.

وبالتزامن مع التطورات خلال الأشهر الأخيرة في منطقة البادية وانسحاب مقاتلي المعارضة منها، دخل الطرف الإيراني كقوة بارزة في الجنوب السوري وشريك جديد متجاهلًا اتفاقيات الدول الأخرى (روسيا، أمريكا، الأردن، إسرائيل).

وتشير تحركات طهران إلى أنها تنوي الوصول إلى إحدى الجبهتين: إما الوصول إلى حدود الجولان، أو إلى الحدود الأردنية.

ووفقًا لحديث الأسعد لا تهدف إيران إلى الوصول إلى الحدود الإسرائيلية مع الجولان بقدر ما تسعى للوصول إلى الحدود مع الأردن، وتركز حاليًا على الريف الشرقي للسويداء التي سيطرت عليها مؤخرًا.

وتعزى الأسباب التي تقف أمام إيران للوصول إلى الحدود الإسرائيلية، بحسب الأسعد، إلى أن الأخيرة لا يمكن أن تسمح بوصولها، وتؤكد الغارات والاستهدافات الأخيرة لمواقعها في سوريا هذا الأمر.

وتعتبر الدول المؤثرة في جنوبي سوريا أن وصول الميليشيات الإيرانية إلى الحدود السورية- الأردنية والحدود مع الجولان المحتل “خط أحمر إقليميًا”، ما استدعى تدخلات مباشرة فشلت في كبح محاولات التوسع، على خلفية طرق التفاف اتبعتها إيران في الأشهر الماضية.


 

بريطانيا ترفع الحظر عن دعم "الشرطة الحرة" في سوريا


مؤتمر للعشائر في سوريا لتشكيل "مجلس شورى"


جدل حول قرار يمنع تسريح المقاتلين القدامى في قوات الأسد
 

ماذا قال فاروق الشرع في مذكراته عن واقعة توريث بشار 2000
===


في نهاية مذكراته التي أنجزها عام 2011، قال عن موقفه من التوريث ما نصه

« من حيث المبدأ أنا لا أؤمن بالتوريث… وعندما وافقت… على اقتراح مصطفى طلاس (بتولي بشار خليفة لوالده) فإنما لسببين كنت مقتنعاً بهما: السبب الأول هو أن ذكرى الصراع مع رفعت الأسد عام 1984 ما تزال ماثلة في ذاكرتي… شعرت أن اختيار بشار الأسد سيكون مخرجاً آمناً وبديلاً سلمياً من صراع دامٍ يمكن أن ينفجر إذا أخطأنا الاختيار لأن كل عناصره ما زالت في قيد الحياة. السبب الثاني أن الدكتور بشار… لديه رصيد شخصي وجملة مؤهلات، يأتي في مقدمها رغبته المعلنة في الإصلاح والتحديث »،

(الرواية المفقودة، ص457).

وهذه شهادة أقل ما يقال عنها إنها لافتة. فهي تؤكد أن النظام السياسي لحظة وفاة الأسد الأب كان يعاني من انقسامات وصراعات حادة لا تزال حية منذ 1984. ثانياً أنها تعتبر تولي بشار الرئاسة كان حينها أقل الخيارات المتاحة سوءاً. وهو ما يعني أن سورية تدفع ثمن توريث فرض عليها فرضاً، وجاء برئيس لم يكن مهيأً لإخراجها من المأزق السياسي الذي انتهت إليه لحظة رحيل الأسد الأب.



خالد الدخيل - الحياة​
 

هل انتصر النظام الطائفي وحلفاؤه في سوريا؟
======================
بقلم: سهيل المصطفى / صحفي وناشط إعلامي سوري

النصر كلمة فضفاضة لا مكان لها في بلاد الشام حتى هذه اللحظة، وشروط النصر لم تتحقق لأي طرف كان، ولا يمكن أن نسمي التوسع الجغرافي لطرف ما على حساب الطرف الآخر نصراً مؤزراً، لأن القضية ببساطة ليست صراع على الجغرافية، وهذه مسألة هامة تحاول الدعاية الإعلامية الدولية الشرسة أن تقنعنا بعكس ذلك.

والمسألة ليست حرية وحقوقا سياسية فحسب، ومن يحصر أسباب الصراع في بلاد الشام في هذه المطالب فهو إما مدلس أو مضلل أو مغلوب على أمره أو منحاز لجهة ما، لأن هذا التوصيف أمر سخيف وتسطيح لما آلت إليه الأمور في سورية. ومن لا يرى أن للصراع الحاصل في هذه المنطقة جذورا تاريخية، فعليه قراءة التاريخ بعمق، وسيجد أن الوجه الحقيقي للصراع هو عقدي.

ولا يعني خروج الكثير من الثوار ضد النظام الطائفي تحت شعار الحرية، أن الصراع سياسي حقوقي فحسب، إن صح التعبير، إذ ليس كل من خرج في هذه الثورة كانت أهدافه محصورة في تلك الشعارات الجوفاء التي يرددها ساسة أستانة وجنيف ولاحقاً سوتشي. ربما تكون هذه الشعارات جزءاً من كل ولكنها ليست كُلاً.

قد تنخفض وتيرة الصراع عسكرياً وسياسياً تبعاً للظروف الإقليمية والدولية، ولكنها حتماً ستعود للتصاعد باختلاف الظروف، وبغض النظر عن طول أو قصر الحقبة الزمنية اللازمة لحدوث ذلك التصاعد.

وأهم ما سيطيل أمد هذا الصراع هو بقاء التناحر العقدي والكم الهائل من الثارات لضحايا قاربوا المليون في إحصائيات غير رسمية، وبقاء أكثر من 250 ألف معتقل ومغيب قسرياً في معتقلات النظام، وأكثر من عشرة ملايين نازح و مُهجر داخل وخارج سورية.هذه الملايين النازحة واللاجئة أنجبت جيلاً لم يعرف بحياته إلا قصف الطائرات والقتل والتدمير والنزوح والتشرد والدماء.

كيف لأي نظام في العالم أن يتعامل مع جيل جرحه غائر، جيل كسر حاجز الخوف ويرفض أن يتنازل عن مطالب كانت ممنوعة في وطنه وما زالت في أوطان أخرى؟ جيل عرف وقرأ ووعى التركيبة الطائفية في وطنه، وعاصر تحالف الأقليات ضد أكثرية تعايشت بسلام وطمأنينة مع الجميع؟ جيل عاصر تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية والدولية مع قضيته؟ جيل لم تنطل عليه الحيل الطائفية المقنعة بكذبة الوطنية؟ جيل لا يجدُ حرجاً في تبني الأفكار الإسلامية ولا يخجل من ازدراء الأفكار الوطنية والقومية؟ جيل أدرك أن الصراع عقدي ولا يمكن اختزاله في شعارات ضيقة ومُسيسة!

كيف سيستطيع النظام الطائفي إقناع ملايين الثائرين أن عشرات آلاف المقاتلين الشيعة من جنسيات متعددة، جاؤوا للدفاع عن الدولة السورية والوحدة الجغرافية والسياسية والنسيج الوطني السوري؟

ماذا فعل النظام الطائفي في سورية ليقنع الثائرين بكل شرائحهم الاجتماعية والفكرية بأنه يسعى للمصالحة والإصلاح؟ هل مصالحاته الوطنية حقيقية؟

لا يخفى على المراقب للأحداث أن المصالحات الخلبية التي يجريها النظام مع شريحة معينة من السوريين، ليست ذات أهمية، وهي لذرّ الرماد في العيون، لأنها ببساطة ليست مع أولياء الدم وهم بمئات الآلاف، وهي ليست مع من تبنوا الأفكار العقدية الدينية في الثورة السورية، ولا مع من تبنوا مطالب الحرية السياسية والديمقراطية في سورية، ولا مع من تبنوا الأفكار الانفصالية القومية والإقليمية في سورية، ولا مع من كان لديهم مشاكل اقتصادية أو اجتماعية. إذن مع من تصالح النظام الطائفي في سورية؟

ببساطة هو يقوم بمسرحية المصالحات مع الشريحة التي أطلق عليها الثوار وصف "الرماديين" أو مع اللصوص والمخبرين الذين اخترقوا الثورة إما بسبب انتهاء مهمتهم، أو بسبب انتهاء مصالحهم في المناطق المحررة وذهبوا للارتزاق في صفوف النظام والاستثمار معه.

كما إن انتشار القواعد العسكرية الأجنبية المتعددة الجنسيات في أرض الشام أضعف من شخصية وتأثير النظام، وأصبح القرار الوطني مُنتهكاً ومُغتصباً إن صح التعبير، وصار حلفاؤه الروس والإيرانيون أصحاب الكلمة العليا واليد الطولى في القرار الوطني السوري والجغرافية السورية المستباحة. ثم إن تمدد النزعة الانفصالية المعلنة من بعض القوميات وغير المعلنة من بعض الأقاليم يجعل من شعار انتصار النظام نكتة سمجة.

ومن شواهد أن النظام الطائفي في سورية لم ولن ينتصر، أن ما حدث في عام 2011 هو امتداد ورد فعل، في جزء كبير منه، على ما حدث في حماة عام 1982، والشعارات التي كانت تُردد في المظاهرات السلمية في بداية الثورة السورية، كانت تستحضر ما جرى في حماة، والكثير من ثوار 2011 هم أحفاد من قُتلوا أو اعتقلوا أو غُيبوا في حماة وحلب وجسر الشغور ودرعا وديرالزور وحمص والحفّـة وريف دمشق في عام 1982.

وعليه، فإن أبناء وأحفاد ضحايا 2011 ستكون لهم جولات قادمة مع النظام الطائفي في سورية، ولن يثنيهم تدخل الأمريكان والروس والأنظمة الوظيفية العربية على إكمال ما بدأه أجدادهم، وهذا لا يعني بالضرورة أنهم سيحسمون الصراع، لأن الحسم أمره عند الله وحده، ولكن الجرح الشامي لن يلتئم في وقت قريب أو منظور، بل سيستمر نازفاً إلى ما شاء الله.

فعن أي نصر يتحدثون؟

 
عودة
أعلى