الحرمون…..تقييم وضع
نورس للدراسات
من المعروف ان الاسد يقوم بارسال تعزيزات من جبهات ساخنة يقوم باطفاءها الى جبهات اخرى ساخنة تحتاج لاطفاء، لذلك رأينا مثلا انه عزز محاور الحرمون بقوات مختلفة اهمها الفرقة الرابعة، والتي رأينا مؤخرا خروجها من العاصمة باتجاه الشمال والجنوب المحررين، هذا مؤشر على اطمئنان الاسد من جهة الغوطة الشرقية في المستقبل القريب.
يستخدم الاسد ايضا ثوار سابقين لقتال الثوار، ويحاول من خلال قصفه للمناطق المدنية اجبار المدنيين على الابتعاد عن الثوار والدفع نحو المصالحة. لكن لم تجني البلدات المصالحة اي مزايا عن البلدات الغير مصالحة بل هناك ضغط عليها لارسال ابناءهم ليكونوا وقودا لبقاء الاسد.
في الحرمون الاستنزاف مستمر من 3 شهور، اشتداد الحملة التي بدأت قبل ايام اهدافها سياسية فهي تترافق مع مؤتمرات جنيف، للضغط على الثوار لاهداف سياسية وتوقيع مصالحة، كما تترافق مع التصعيد بين تل ابيب وطهران بعد قيام تل ابيب بقصف مقرات لايران في سوريا، مما حذى بايران ارسال قادات مليشياتها كالخزعلي الى جنوب لبنان وتريد ايضا اللعب بورقة ضغط الحرمون والقنيطرة ودرعا لكن تعلم ايران جدية تل ابيب من موضوع ابتعاد المليشيات عن الحدود، لذلك ستكون حذرة جدا في هذا التوقيت بالتصعيد مع تل ابيب والمغامرة.
من يومين بدأت الامور تتحسن، بعد تثبيت الثوار لنقاطهم، حيث شن الثوار 3 اقتحامات خلال اليومين السابقين احدهم يوم امس واقتحامين اليوم. لكن لايمكن ان نقول ان الوضع جيد الا بعد استعادة تلال بردعيا والتي تعتبر منطقة عسكرية مهمة جدا للذي يسيطر عليها..
الثوار في الحرمون والقنيطرة في حال ممتاز عسكريا، لاينقصهم سلاح ولارجال، يحتاجون فقط للتوحد على مشروع يجمع الرجال الذي فرقهم الاقتتال الداخلي والقادة الفاسدين وقطاع الطرق والمرتزقة والعملاء والوكلاء