اغتيال الرامي الأمهر في ريف اللاذقية وقوات الأسد تشمت
=======================
اللاذقية – زمان الوصل | 2017-06-17 14:32:34
كان "محمد علي" قد تسبب بخسائر كبيرة في الفترات السابقة بميليشيات نظام الأسد - ناشطون
اغتال مجهولون القائد الميداني "محمد علي" من الفرقة الأولى الساحلية وسرقوا سيارته.
وحمل ناشطون مسؤولية الاغتيال إلى عملاء النظام وتهاون فصائل الثوار بالإجراءات الأمنية، وتلا الاغتيال قصف عنيف من كافة مواقع ميليشيات الأسد على المناطق المحررة.
*طلقة من الخلف
أكد مصدر ميداني في ريف اللاذقية المحرر نبأ اغتيال المقاتل "محمد علي" مساء الجمعة بعد الإفطار، وهو من مرتبات "الفرقة الأولى الساحلية"، إثر تعرضه لكمين قرب بلدة "بداما" على طريق "جسر الشعور" من قبل عصابة مسلحة.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين استولوا على سيارة المجني عليه، ولاذوا بالفرار باتجاه مدينة "جسر الشغور" بعد اغتياله برصاصة من الخلف، إثر محاولته مقاومتهم كما يبدو من مشاهدات الحادث.
ويعتبر "محمد على" الرامي الأمهر بين كل مقاتلي الساحل على كافة أنواع الأسلحة الثقيلة فهو يجيد الرماية على الدبابة والمدفع 130 والمدفع 122 والهاون وراجمة الصواريخ.
وكان "محمد علي" قد تسبب بخسائر كبيرة في الفترات السابقة بميليشيات نظام الأسد على كافة المحاور نتيجة إجادته التهديف بدقة وتوجيه الأسلحة بسرعة قياسية لإصابة أهدافها.
* اتهام عملاء الأسد
حمّل أصدقاء المقاتل "محمد" وناشطون من ريف اللاذقية مسؤولية اغتياله للعناصر التابعة لنظام الأسد والمندسة بين الفصائل الثورية المسلحة، ولم يستبعدوا وجود تواطؤ من بعض المتنفذين.
وطالب الناشطون والمقاتلون بتعزيز الحراسة على كافة الطرقات، ووضع خطة عمل أمنية متكاملة، تتضمن معرفة كل السيارات القادمة والذاهبة من وإلى ريف إدلب الغربي، ومنع ارتداء الأقنعة، وحصر التجول بالسلاح بالعناصر المقاتلة أثناء ذهابهم وإيابهم إلى محارسهم على الجبهات، ونشر الحواجز على الطرقات.
كما طالبوا بمصادرة أي سلاح يحمل أثناء التجول ما لم يكن مع حامله بطاقة من الفصيل الذي ينتمي إليه.
وشدودا على ضرورة حمل بطاقات شخصية من جميع القادمين والمغادرين للمنطقة سواء كانت بطاقة الهوية العادية أو بطاقة تعريف صادرة عن الفصائل العسكرية في المنطقة أو منطقة إدلب.
*استهداف الكوادر
ويرى القائد الميداني في "الأولى الساحلية" أن اغتيال محمد جاء في إطار الاستهداف الدائم للقيادات التي مازالت ثابتة على ثورتها منذ البداية وإلى الآن، وأيضا تصفية الكوادر المهمة والمهنية التي تسبب خسائر كبيرة للنظام، مثل (رماة التاو والضباط والاختصاصيين العسكريين والإعلاميين)".
وأشار إلى أن "الفرقة الأولى الساحلية" مستهدفة بشكل خاص من قبل عملاء الأسد، كونها الطرف الأكثر إيلاما له على جبهات الساحل.
وتابع "إن المنطقة شهدت حوادث كثيرة في الفترة الماضية من بينها حوادث خطف وتشليح وسرقات، وتهدف جميعها إلى زرع الرعب بين المواطنين لمنع عودتهم إلى قراهم، وتهجير من تبقى منهم لأنهم الحاضنة الأولى لفصائل الثوار التي ترابط على الجبهات.
وأضاف "يوجد بالإضافة إلى عملاء النظام مجرمون محترفون غايتهم مادية من وراء جرائمهم".
*ميليشيات الأسد تحتفل
ومن جهة أخرى احتفلت قوات الأسد المنتشرة في جبلي الأكراد والتركمان من ريف اللاذقية باغتيال "محمد علي"، حيث أطلقت العيارات النارية الخطاطة بكثافة بالهواء، ووجهت حمم نيرانها الصاروخية والمدفعية إلى القرى السكنية في المنطقة "الزعينية وبداما والناجية".
كما استهدفت قواته المتواجدة في "قلعة شلف وبرج البيضاء" مناطق تواجد الثوار في قلعة "شمبر وطوروس وعين عيسى والصراف" بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية.
وحصلت اشتباكات عنيفة بين الثوار ومرتزقة الأسد على محاور "أبو علي وكلز وقلعة شمبر وقرية الكبانة".
تزامن القصف على المناطق المحررة مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع فوق المنطقة الممتدة من "جسر الشغور" وحتى الحدود التركية وصولا إلى جبل "الكبانة"، مع استخدام القنابل المضيئة على المناطق المستهدفة.