Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
السؤال اللي يطرح :القدس العربي: السعودية أبلغت بوتين عدم معارضتها بقاء الأسد ومشكلتها الوحيدة هي إيران
==================================
2017-10-16 | خدمة العصر
نقلت صحيفة "القدس العربي" عن "مصادر قريبة من السفارة الروسية بدمشق" أن الملك سلمان أبلغ بوتين بأن لا مشكلة لديه في بقاء الأسد رئيساً لسوريا لمرحلة انتقالية أو حتى أكثر من ذلك، لكن مشكلته هي في العلاقة الوثيقة التي تجمع الأسد بطهران.
وكشفت المصادر أن الملك سلمان أعلن عن استعداد بلاده لدعم مسار سياسي يبقى فيه الأسد رئيساً لسوريا، على أن تساعد موسكو في تخفيف العلاقة العميقة بين طهران ودمشق بما يقلل من النفوذ الإيراني في كل من سوريا ولبنان.
وأمام الموقف السعودي المستجد حيال الأسد، أبدى بوتين نوعاً من الحياد حول العلاقة بين دمشق وطهران وفقا للمصادر ذاتها التي كشفت أن بوتين أبلغ الملك سلمان بأن موسكو لا تستطيع إلا أن تتمسك بمبدأ النأي الإيجابي عن العلاقة بين الأسد وطهران حتى ولو كانت ربما غير راضية عن أجزاء من تلك العلاقة، وأن بوتين تحدث من مبدأ الواقعية السياسية التي تعني أن موسكو غير قادرة على إجبار الأسد نحو الابتعاد عن إيران، وأن هذه المسألة ليست من أولويات موسكو، ولا يمكنها أيضاً الضغط على طهران لتخفيف العلاقة بين الطرفين، وأن موسكو لن تُقحم نفسها لفسخ علاقة من هذا النوع لكنها يمكن أن تساعد في جعل تلك العلاقة أكثر إيجابية في التأثير في ملفات المنطقة.
وأفادت المصادر، وفقا لتقرير الصحيفة، بأن الفريق المؤثر في الرياض، ولي العهد، يرى في أن تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات أوسع من الحكومات المعتادة، تقودها شخصية مقربة من المحور السعودي، يمكن أن تؤثر في سياق العلاقة بين طهران ودمشق تخفيفاً وتقليلاً من تلاحمها، ويمكن أن تساعد (أي الحكومة ذات الصلاحيات) لاحقاً في العمل على إخراج الخبراء والوجود الإيراني العسكري من سوريا، وخصوصاً من الجنوب السوري ومن مدينة حلب.
لكنَ مستشاري ولي العهد، كما أورد التقرير، يعتقدون بأنه وإن تحققت تلك الحكومة برئاسة شخصية قريبة من السعودية، فإن أي نتائج جديدة لن تظهر ما لم يحصل إعادة هيكلة للمؤسستين الأمنية والعسكرية وما حولهما من مؤسسات حزبية يقودها البعث الحاكم، وعليه فإن حتى هذا الاحتمال تبقى فرصه شبه معدومة في التأثير في سياسات الأسد الخارجية وتحديداً تجاه طهران وحزب الله اللبناني. وتختم المصادر حديثها بالقول إن الزعيم الروسي سمع من العاهل السعودي نصف الكأس الملآن تجاه الملف السوري، لكنه لم يقدم للملك سلمان النصف الآخر.
وتقول الصحيفة إن هذه التسريبات تتقاطع مع تصريحات سابقة للسفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبيكين، قال فيها إن مواقف المملكة السعودية باتت واضحة، هي مع اتفاقات آستانة، مع الحلّ السياسي، والتراجع عن مطلب إسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد. وكشف السفير زاسبيكين في تلك التصريحات أن "مشكلة السعودية الوحيدة هي إيران، وأن السعودية تطالب بإخراج إيران من سوريا".
وفي السياق ذاته، أشارت تقارير إلى أن اجتماعات المعارضة التي انطلقت في الرياض وتستمر لثلاثة أيام هي صراع بين توجهين في المعارضة، أحدهما يرفض بقاء بشار الأسد في الحكم والثاني يؤيده.
ورجحت مصادر فوز التيار الثاني المتناغم أكثر مع التغييرات السياسية الإقليمية والدولية، و"خصوصا مع وجود لجان للتنسيق روسية سعودية مصرية بدأت العمل لتحقيق توافق على الخطوط العريضة"، التي على أساسها سيتشكل وفد الهيئة العليا للمفاوضات، والذي سيشارك في التسوية السياسية النهائية، وفقا لما أوردته تقارير إعلامية.
وتتوقع تقديرات صحفية توسيع وفد الهيئة لتضم ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو، وتشير مصادر المعارضة السورية إلى أن تغييرات جذرية متوقعة بعد اجتماعات الرياض، على مستوى الشخصيات أو المواقف السياسية.