"صفقة نصر الله البغدادي" أنجزت.. قافلة داعش في دير الزور والحزب يستلم أسيراً جديداً
وصلت إلى محافظة دير الزور، في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، القافلة التي تقل مسلحي تنظيم "الدولة" (داعش)، بعد أكثر من أسبوعين على إخلائهم من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، وذلك بعد أن أطلق التنظيم سراح أسير من ميليشيا حزب الله اللبنانية.
وأفاد ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" التابع لميليشيا حزب الله بتسلم الحزب "أحمد معتوق" الذي أسره تنظيم الدولة قبل أشهر في البادية السورية، وذلك بموجب اتفاق قضى بانسحاب مسلحي التنظيم من جرود قارة السورية في القلمون الغربي باتجاه مدينة دير الزور مقابل الإفراج عن الأسير وتسليم الحزب رفات عدد من قتلاه.
من جهتها، قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن قافلة تنظيم "الدولة" القادمة من لبنان وصلت إلى مناطق سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور.
ونقلت الوكالة عن مصدر قيادي في الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في سوريا، "أن القافلة وصلت عبر طريق مدينة السخنة وبلدة حميمة بريف حمص الشرقي، بعد سيطرت قوات النظام عليه.
هذا وتوصلت ميليشيا حزب الله نهاية الشهر الماضي إلى اتفاق مع تنظيم داعش، ينص على ترحيل المئات من عناصر التنظيم من جرود قارة في القلمون الغربي التي تمتد إلى داخل الحدود اللبنانية، باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.
وبلغ عدد المرحلين من جرود القلمون ٦٣٧ شخصاً، توزّعوا على 17 حافلة، و١١ سيارة إسعاف؛ وهم 375 مقاتلا في تنظيم داعش بينهم 25 جريحاً، و١٥٠ امرأة وطفلا من عائلات عناصر التنظيم.
وتتضمن الصفقة أيضاً تسليم ميليشيا حزب الله جثث عناصر للحرس الثوري الإيراني، كانوا قد قتلوا سابقاً خلال مواجهات مع تنظيم الدولة في سوريا.
وبموجب الصفقة، تسلّمت ميليشيات حزب الله جثث 5 من عناصرها كان يحتجزها تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي.
كما أرشد مقاتلون من التنظيم "استسلموا" خلال المعارك الأخيرة الجهات اللبنانية إلى مكان الرفات في جرود القلمون الغربي.
وأثارت "صفقة حزب الله داعش"، جدلاً كبيراً وغضباً من قبل شخصيات عراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حيث كشف الأخير قبل أيام، أن قوات الأسد لم تتعرض للقافلة التي تقل مسلحين لتنظيم "داعش" كانوا قد غادروا منطقة في شرقي لبنان، بموجب اتفاق مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، حيث مرت القافلة بجانب قوات الأسد بـ"أمان" (دون التعرض لها)، الأمر الذي يؤكد استمرار مسؤولية النظام عن الحافلات والإرهابيين.
كما كشف التحالف أن "طائرة التحالف التي تراقب الحافلات الـ 11، اضطرت إلى الانسحاب من المنطقة بناء على طلب من روسيا، التي كانت تهاجم منطقة دير الزور، وتنفيذاً لاتفاق مبرم بين موسكو وواشنطن قبل عامين، يحدد حركة الطائرات لتجنب اصطدامها فوق الأراضي السورية".