تصاعد عمليات الاغتيال في مناطق النظام.. استهداف عسكريين وقادة بارزين وسط فوضى أمنية متزايدة
في نوفمبر 25, 2024
تشهد مناطق سيطرة النظام تصاعدًا في عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر من القوات العسكرية التابعة لقوات النظام، والمتعاونين مع حزب الله اللبناني، وعناصر الدفاع الوطني بالإضافة إلى عناصر من الفرقة الرابعة والمتعاونين معها، ما يشير إلى حالة من عدم الاستقرار الأمني في تلك المناطق.
وتتنوع أساليب هذه العمليات بين استخدام العبوات الناسفة وإطلاق النار المباشر، في ظل ظروف غامضة وأسباب غير واضحة. يعكس هذا التصعيد تحديات أمنية متزايدة تواجه هذه المناطق. ووفقا لمتابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم رصد 9 عملية اغتيال ضمن مناطق سيطرة قوات النظام منذ بداية الشهر الجاري، أسفرت عن مقتل 8 من العسكريين وإصابة 4 آخرون.
والقتلى هم:
-2 من شعبة المخابرات العسكرية أحدهما ضابط برتبة مساعد أول.
-2 من حزب الله اللبناني.
-2 من قوات النظام
-1 من الفرقة الرابعة.
-1 قائد مجموعة “الدفاع الوطني”.
كما أسفرت تلك العمليات عن إصابة 4 وهم: قائد “جيش العشائر” المدعوم من إيران، ومتعاون مع الفرقة الرابعة، وقائد “أحرار الجبل”، عنصر من حزب الله اللبناني.
فيما يلي التفاصيل:
-2 تشرين الثاني، قتل عنصر من شعبة المخابرات العسكرية جراء استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين على طريق الميادين – ديرالزور ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميلشيات الإيرانية.
-10 تشرين الثاني، شهدت بلدة عدرا بريف دمشق حادثة اغتيال تعد الأولى من نوعها منذ سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية في عام 2018، حيث قُتل صف ضابط برتبة مساعد أول في المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري بهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية، وأردوه قتيلاً بالرصاص المباشر.
وعقب الهجوم، شنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة في البلدة، مصحوبة باستنفار أمني مشدد، في محاولة لتعقب المهاجمين، واعتقلت شاباً ينحدر من بلدة حفير الفوقا التابعة لمنطقة القلمون بريف دمشق، وذلك أثناء مداهمة مكان عمله في المنطقة الصناعية في عدرا، وتم اقتياده إلى جهة أمنية، دون معرفة مصيره.
ووفقاً للمعلومات، فإن القتيل ينحدر من قرية يتغرامو التابعة لمدينة لمدينة جبلة في ريف اللاذقية، وشارك في الحملات العسكرية التي أطلقها النظام السوري في ريف دمشق عام 2018، كما أنه متهم بعمليات النهب والقمع وفرض الإتاوات مع مجموعته في عدة مناطق سورية، ويقود مجموعة تعرف باسم “القيصر”، تتبع لشعبة المخابرات الجوية، واتخذ من بلدة عدرا مقراً له في عام 2022، وسبق أن تعرض عناصر مجموعته لعمليات اغتيال من قبل مسلحين مجهولين في المنطقة.
ويذكر أن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة عدرا في ريف دمشق منذ عام 2014.
-11 تشرين الثاني، أصيب متعاون مع “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد، جراء استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، في بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويتهم المستهدف بالعمل في تجارة المواد المخدرة في المنطقة، بالإضافة إلى العمل في تجارة السيارات المسروقة.
-11 تشرين الثاني، تعرض قائد تجمع “أحرار الجبل” في مدينة السويداء لمحاولة اغتيال، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليه أثناء مروره بسيارته مع مرافقه في محيط المشفى الحكومي في المدينة، مما أدى لإصابته بطلق ناري في منطقة الظهر نقل على إثرها إلى المشفى لإجراء عملية جراحية، بينما أصيب مرافقه بطلقة نارية في الرأس، كما أصيب مواطن أثناء مروره في مكان الحادثة.
-19 تشرين الثاني، شهدت بلدة كفرنان بريف حمص الشمالي حادثة اغتيال لرئيس البلدية صباح اليوم، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في حافلة مخصصة لنقل طلاب روضة، حيث وقع التفجير أمام منزل القتيل قبل لحظات من صعود الطلاب إلى الحافلة، وتم نقل جثته إلى مشفى الباسل في حي الزهراء بمدينة حمص، وبدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث والجهات المسؤولة عنه.
يشار بأن القتيل شغل أيضاً منصب قائد مجموعة في “الدفاع الوطني” في كفرنان.
-19 تشرين الثاني، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة بالقرب من المصرف التجاري في مدينة الميادين ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور، مما أدى لإصابة قيادي في “جيش العشائر” المدعوم من إيران يدعى “بشار الخلف”.
-19 تشرين الثاني، قتل عنصر من “حزب الله” اللبناني، يعد مسؤولاً عن عملية نقل عناصر الحزب بين سوريا ولبنان، وأصيب آخر بجروح بليغة، داخل حي العباسية بمدينة حمص وسط سوريا بعد اشتباكهما مع دورية أمنية تابعة للمخابرات العسكرية، على أطراف الحي من الجهة الجنوبية.
وفي تفاصيل الحادثة، حاول عناصر دورية أمنية تابعة للمخابرات العسكرية توقيف عنصري الحزب اللذان رفضا الامتثال لأوامر الدورية وأشهر أحدهما مسدس حربي ما دفع عناصر الدورية لإطلاق النار عليهما بشكل مباشر.
ويعتبر العنصران من أبرز مروجي وتجار “المخدرات” ومادة “الحشيش” ويتنقلان بين أحياء مدينة حمص والمحافظات السورية بناء على الحصانة التي يتمتعان بها من قبل الحزب.
وتجدر الإشارة إلى أن حي العباسية يعتبر بمثابة الكانتون الأبرز للحزب والحاضنة الشعبية الموالية له داخل مدينة حمص ويضم الكثير من العناصر.
-20 تشرين الثاني، هاجم مسلحون مجهولون من على متن دراجات ناريَّة حاجزا عسكريا لقوات النظام مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما أسفر عن مقتل عنصرين اثنين من عناصر الحاجز على طريق الرستن – حماة بريف حمص الشمالي، ولاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.
-25 تشرين الثاني، اغتيل شخص يلقب بـ”غورو”، يتهم بالعمل لصالح “الفرقة الرابعة” التي يقودها “ماهر الأسد”، جراء استهدافه بشكل مباشر بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين جباتا الخشب وخان أرنبة بريف القنيطرة قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل. ويشار بأن القتيل كانت تربطه علاقة مع مسؤول “الفرقة الرابعة” في منطقة جبل الشيخ.