انتعاش خطير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية.. 592 قتيلاً من العسكريين والمدنيين في 211 عملية
في نوفمبر 18, 2024
انتعش تنظيم “الدولة الإسلامية منذ بداية العام 2024 بشكل كبير داخل الأراضي السورية، خصوصاً ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات العاملة معها، على الرغم من خسارته وانتهاء سيطرته داخل التراب السوري على مناطق مأهولة بالسكان منذ آذار عام 2019.
بعد إحياء “التنظيم” نشاطه المسلح على امتداد الجغرافية السورية في بادية دير الزور – حمص – حماة – الرقة – حلب، شهدت مناطق سيطرة قوات النظام تصعيداً كبيراً في عمليات “التنظيم” العسكرية، مسبباً بسقوط مئات القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين، في خطوة للإثبات بأن “التنظيم ” باقي ولا يزال ينفذ هجمات منوعة على قوات النظام والميلشيات الموالية لها، فضلاً عن المدنيين، في محاولة لفرض وجوده واستعادة بعض من قدراته العسكرية.
وفشلت قوات النظام وحليفتها روسيا التي لا تزال تحاول بإسناد جوي في القضاء على “التنظيم”، مما يزيد يوماً بعد يوم من مخاطر عمليات “التنظيم” العسكرية داخل التراب السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية، واكب جميع العمليات التي شنها “التنظيم” في البادية السورية منذ بداية العام، وثق 592 قتيلاً منذ مطلع العام 2024، هم:
– 56 من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم 30 بقصف جوي روسي، والبقية على يد قوات النظام والميليشيات ورعاة مواشي.
– 478 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 42 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية.
– 58 مدني بينهم طفلين وسيدة بهجمات التنظيم في البادية.
هؤلاء قتلوا في 211 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 70 عملية في بادية دير الزور، أسفرت عن مقتل 131 من العسكريين بينهم 15 من الميليشيات الموالية لإيران، و14 من التنظيم، و20 مدنيين بينهم 17 من العاملين في جمع الكمأة من ضمنهم سيدة.
– 94 عملية في بادية حمص، أسفرت عن مقتل 228 من العسكريين بينهم 15من الميليشيات الموالية لإيران، و34 من التنظيم، واستشهاد 19 مدني بينهم 2 من العاملين بجمع الكمأة.
– 26 عملية في بادية الرقة، أسفرت عن مقتل 60 من العسكريين بينهم 2 من الميليشيات التابعة لإيران، و5 من التنظيم و12 مدني بينهم طفل و2 من العاملين بجمع الكمأة.
– 19 عملية في بادية حماة، أسفرت عن مقتل 60 من العسكريين بينهم 7 من الميليشيات التابعة لإيران، واستشهاد 7 مدنيين بينهم طفل، و3 من التنظيم.
– 2 عملية في بادية حلب، أسفرت عن مقتل 5 من العسكريين بينهم 3 من الميليشيات الموالية لإيران.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.
كما يشير المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري
بسبب النزاع مع عشيرة “الحسون”.. اعتقال 13 عنصراً عشيرة المشاهدة المدعومة من فوج موالٍ لإيران في مدينة البوكمال
في نوفمبر 18, 2024
محافظة دير الزور: نفذت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام حملة اعتقالات في مدينة البوكمال ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، طالت عدداً من المنازل، وأسفرت الحملة عن اعتقال 8 عناصر يتبعون للفوج 47 التابع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، ممن شاركوا في الاشتباكات الأخيرة بين عشيرة المشاهدة التي ينتمي معظم أبنائها للفوج 47، وعشيرة الحسون. في ذات السياق، سلمت قيادة الفوج، 5 عناصر لوجهاء من عشيرة المشاهدة الذين قاموا بدورهم بتسليمهم لأجهزة النظام الأمنية، وذلك بناءاً على اتفاقية الصلح بين الطرفين والتي قضت بتسليم المشاركين من عشيرة المشاهدة في الأحداث الأخيرة لأجهزة النظام الأمنية.
وشهدت مدينة البوكمال في 14 تشرين الثاني الجاري، اجتماعاً موسّعاً عُقد في مقر اللجنة الأمنية، بحضور اللواء رئيس اللجنة الأمنية ومحافظ دير الزور، وعدد من رؤساء الفروع الأمنية، ووجهاء وشيوخ العشائر.
وجاء هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلون عن عشيرتي الحسون والمشاهدة، على رأسهم الشيخ “رجا دحام الدندل” و”مسلم مطر المحمد”، بعد التوتر والاشتباكات بين أبناء عشيرة الحسون وعناصر الفوج 47 التابع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، الذي يضم عدداً من أبناء عشيرة المشاهدة.
شهدت محافظة درعا للتو أحد أكثر الأسابيع دموية منذ أشهر، حيث قُتل 10 أشخاص في اغتيالات وخطف وإعدامات وهجوم بعبوة ناسفة. وفي الوقت نفسه، تواصل الجماعات المسلحة المحلية تحدي سلطة نظام الأسد -- دون أي تكلفة.