كيف قسّّم "PYD" فدراليته في سوريا؟
=================
بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
كشفت مصادر إعلامية كردية عن التقسم الإداري، الذي أقره ما يسمى بـ"المجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية" شمال سوريا المشكل من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د، على ما يطلق عليه الحزب اسم فيدرالية شمال سوريا إلى ثلاثة أقاليم وهي:
-إقليم الجزيرة: ويتألف من مقاطعتي، الحسكة (منطقة الحسكة ومنطقة الدرباسية ومنطقة رأس العين ومنطقة تل تمر)، ومقاطعة قامشلي وتضم (منطقة قامشلي ومنطقة المالكية/ ديريك)، علما أن القامشلي في التقسيم الإداري السوري الرسمي كانت تتبع لمحافظة الحسكة قبل اندلاع الثورة السورية، ثم فصلت عن الحسكة بقرار من نظام الأسد في نيسان/ أبريل 2013.
-إقليم الفرات: ويتألف من مقاطعتي، مقاطعة عين العرب/ كوباني ( تشمل مركز مدينة عين العرب والبلدات والقرى والمزارع التابعة لها بالإضافة إلى ناحية شيران وناحية قنايا، ومنطقة صرين التي تتألف من مركز مدينة صرين والبلدات والقرى والمزارع التابعة لها، بالإضافة إلى ناحية الجلبية)، ومقاطعة تل أبيض تتألف من (منطقة تل أبيض والبلدات والقرى والمزارع التابعة لها، بالإضافة إلى ناحية عين عيسى وناحية سلوك).
وتتبع عين العرب إلى محافظة حلب في التقسيم الإداري السوري قبل الثورة السورية، بينما تتبع إلى محافظة ريف حلب ومركزها مدينة منبج التي تخضع لميليشيات "قسد"، في التقسيم الإداري الأخير، بينما تتبع تل أبيض والبلدات والقرى المحيطة بها إلى محافظة الرقة.
-إقليم عفرين: ويتألف من مقاطعتين أيضاً، مقاطعة عفرين التي تضم (منطقة عفرين، منطقة جنديرس، ومنطقة راجو) و(مقاطعة الشهباء التي تتألف من منطقة تل رفعت بالإضافة إلى ثلاثة نواحي وهي (ناحية أحرز، ناحية فافين، وناحية كفرنايا)، وتتبع هذه المناطق في التقسيم الإداري السوري إلى حلب.
وبالإضافة إلى الأقاليم الثلاثة، طالب ذات المجلس الصوري والمشكل من قبل حزب "ب ي د"، ممثلين عن التحالف الدولي خلال اجتماع له معهم في بلدة عين عيسى شمال الرقة، بالسماح له بضم الرقة إلى النظام الفيدرالي الذي أعلن عن "مجلس سوريا الديمقراطي" الذراع السياسية "لقوات سوريا الديمقراطية" في أذار/ مارس 2016، باعتبار أن مجلس الرقة المدني يتبع له.
ومن المقرر أنّ الانتخابات التي ستجري في 22 أيلول/سبتمبر المقبل، ستكون من أجل انتخاب "مجالس الأحياء"، بينما ستكون انتخابات الإدارات المحلية في "القرى، البلدات، النواحي، والمقاطعات"، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، كما حدد "المجلس" يوم 19 كانون الثاني من العام المقبل موعداً لعقد "انتخابات الأقاليم" وما يسمّى بـ"مؤتمر الشعوب الديمقراطي في شمال سوريا".
يشار إلى أن نظام الأسد وصف على لسان فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام، قبل أيام، عزم حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، تنظيم انتخابات في مناطق سيطرته بأنها "مزحة"، وقال إن "الحكومة لن تسمح لهم بتهديد وحدة الأراضي السورية".
وقال "المقداد"، إن حكومة النظام ستؤكد في النهاية سيطرتها على المناطق الخاضعة للأكراد، ويتشارك النظام بالفعل السيطرة مع ميليشيات "ب ي د" على مدينتي الحسكة والقامشلي في شمال شرق سورية، ومدينة منبج في ريف حلب الشرقي، وأجزاء من مدينة حلب.
من جانبه، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اعتبر في بيان له نهاية الشهر الماضي، أن "حزب الاتحاد الديمقراطي وفروعه الأمنية والعسكرية تنظيمات إرهابية ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
يذكر أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، يعد الامتداد السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني (ب ك ك)" المصنفة على لوائح الإرهاب، وتتبع له مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي" وهي جناحه العسكري، ومليشيات "الأسايش" وهي الجناح الأمني، ويقود تحالف ما يسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" وتدعم واشنطن والتحالف الدولي المليشيات التابعة للحزب في سوريا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
روابط ذات علاقة