يعتبر الماعز الشامي من أفضل خمسة عروق ماعز عالمية منتجة للحليب والتوائم، وكان ينتشر قبل عام 2011 في الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق.
وبحسب ما أفاد به مربو ماعز
عنب بلدي، فإن هذه السلالة أصبحت مهددة بالانقراض.
ويتميز هذا العرق عن غيره بصفات خاصة، كسعة العينين وبياضهما، إلى جانب الحجم وتناسق الأعضاء، إضافة إلى اختلاف ألوانه، فالغالب هو اللون الدبسي (البني الغامق جدًا المقارب للسواد)، الذي يشكل 98% من لون الماعز.
وإذا اختلف اللون تتغير الأسماء، فهناك العجمية، والماوردية، والاسطنبولية، والشهباء، والصبحة أو النجمة.
كما يتميز الماعز الشامي بإنتاج الحليب وقدرته على الولادة في العام مرتين (كل خمسة أشهر)، في حال كانت البيئة الحاضنة له ملائمة، بحسب ما قاله مربّي الماعز حسن محمد لعنب بلدي في الغوطة الشرقية، والذي أكد أن الماعز بحاجة إلى بيئة هادئة ونظيفة، وتوافر الأعلاف وخاصة الشعير، الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 500 ليرة سورية (دولار واحد)، كما تحتاج إلى طقس دافئ نوعًا ما.
وفي حال توافرت هذه البيئة وكانت الماعز “مرتاحة”، بحسب توصيف محمد، تنجب مرتين في العام وربما تنجب أحيانًا توأمًا.
ويصل سعر الرأس الواحد من الماعز الشامي إلى 150 ألف ليرة سورة (300 دولار أمريكي)، بعد أن نفقت نسبة كبيرة منها في قصف النظام على الغوطة الشرقية، إضافة إلى موت العديد منها بسبب قلة التغذية وعدم وجود بيئة ملائمة لتربيتها.
وذكرت صحيفة “الثورة” الحكومية، في تحقيق نشرته في 2012، أن تعداد الماعز بلغ في 2009 حوالي 40 ألف رأس بعد أن كان تعداده في 1987 حوالي 77 ألف رأس.
وأوضحت الصحيفة أن الانخفاض كان بمعدل 49%، وأرجعت السبب إلى انحسار المراعي وغلاء أسعار الأعلاف في السنوات الأخيرة وحصر تربيته بغرض التجارة والربح الوفير.