تلول الصفا.. حصن عسكري في الحرب السورية
عنب بلدي – خاص
وجهة تنظيم “الدولة” وانسحابه نحو المنطقة المعروفة بتلول الصفا كانت مدروسة بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة، والتي تحوي مغاور وجروفًا تجعل من حركة المشاة والآليات العسكرية صعبة للغاية.
تلول الصفا كانت وجهة فصائل المعارضة منذ اندلاع العمل المسلح، وشكلت بدورها ملاذًا آمنًا لكل من يختبئ فيها.
فصائل القلمون الشرقي سيطرت على التلول عام 2014 واتخذت منها مأوى لعدة سنوات، إذ جعل فصيل “مغاوير الثورة” منها مركزًا لانطلاق عملياته، قبل انشقاق قائده المعروف بـ” الملازم أبو عدي الحمصي” عن “الجيش الحر”، نهاية العام، وانضمامه لتنظيم “الدولة”، قبل مقتله في غارة للتحالف الدولي صيف 2017 في حوض اليرموك في درعا.
وبعد انشقاق “الملازم” وانضمامه للتنظيم أصبحت المنطقة تحت سيطرته واتخذ منها مركزًا لعملياته العسكرية ضد فصائل المعارضة في القلمون الشرقي وأطراف المرج شرقي الغوطة، لينتهي الحال بالتنظيم إلى قطع طريق الإمداد العسكري لفصائل المعارضة في القلمون من درعا.
الطبيعة الجغرافية لتلول الصفا
تلول الصفا هي صبة بركانية تقع في جنوب شرقي سوريا، وتحدها من الشمال بادية الشام ومن الجنوب الحماد ومن الجنوب الغربي أرض الكراع، وتتصل جغرافيًا بريفي دمشق والسويداء.
وتعتبر التلول أحدث الصبات البركانية في سوريا وتمثل شكلًا دائريًا يبلغ أقصى قطره نحو 19 كيلو مترًا وأدناه 16 كيلو مترًا.
أرض التلول سوداء قاتمة تنتشر فيها التلال وتجاورها مناطق أثرية بارزة تعود إلى ما قبل الميلاد، وهي خربة الأمباشي وخربة الهبارية وجبل سيس الأثري.
قبيل الثورة السورية كانت هناك مشاريع لتحويل أرض التلول إلى حديقة جيولوجية لتصبح امتدادًا طبيعيًا لمحمية اللجاة، وتشتهر المنطقة بكتابات منحوتة على صخورها البازلتية والمعروفة باسم النقوش الصفائية، ويبلغ عدد النقوش أكثر من ألفي نقش، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
يبلغ ارتفاع المنطقة نحو 979 مترًا على مستوى سطح البحر، وتضم تلول الصفا عدة براكين خامدة، كانت نشطة في عصر الهولوسين، قبل نحو12 ألف سنة.
وفي حزيران من عام 2016 أجرت وزارة السياحة دراسات وأبحاثًا خاصة بموقع تلول الصفا تمهيدًا لترشيحه كموقع تراثي طبيعي تاريخي ضمن لائحة التراث العالمي.
وشكلت مديرية التخطيط السياحي في الوزارة لجنة لإجراء الدراسات اللازمة لترشيح تلك التلول كموقع تراثي طبيعي تاريخي على لائحة التراث العالمي.
للمزيد: https://www.enabbaladi.net/archives/249611#ixzz5UUkrBbkr
عنب بلدي – خاص
تستمر قوات الأسد في محاولاتها للقضاء على الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السويداء، منذ أيار الماضي، حين حاصرت التنظيم في تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة والتي يستفيد التنظيم منها في مناوراته.
وتنفذ قوات الأسد ضربات جوية بشكل يومي على آخر الجيوب بعمق بادية السويداء الشرقية، وتتحدث عن إصابات “كبيرة” في صفوف التنظيم، لكنها لم تتمكن حتى الآن من بسط سيطرتها الكاملة عليها.وجهة تنظيم “الدولة” وانسحابه نحو المنطقة المعروفة بتلول الصفا كانت مدروسة بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة، والتي تحوي مغاور وجروفًا تجعل من حركة المشاة والآليات العسكرية صعبة للغاية.
تلول الصفا كانت وجهة فصائل المعارضة منذ اندلاع العمل المسلح، وشكلت بدورها ملاذًا آمنًا لكل من يختبئ فيها.
فصائل القلمون الشرقي سيطرت على التلول عام 2014 واتخذت منها مأوى لعدة سنوات، إذ جعل فصيل “مغاوير الثورة” منها مركزًا لانطلاق عملياته، قبل انشقاق قائده المعروف بـ” الملازم أبو عدي الحمصي” عن “الجيش الحر”، نهاية العام، وانضمامه لتنظيم “الدولة”، قبل مقتله في غارة للتحالف الدولي صيف 2017 في حوض اليرموك في درعا.
وبعد انشقاق “الملازم” وانضمامه للتنظيم أصبحت المنطقة تحت سيطرته واتخذ منها مركزًا لعملياته العسكرية ضد فصائل المعارضة في القلمون الشرقي وأطراف المرج شرقي الغوطة، لينتهي الحال بالتنظيم إلى قطع طريق الإمداد العسكري لفصائل المعارضة في القلمون من درعا.
الطبيعة الجغرافية لتلول الصفا
تلول الصفا هي صبة بركانية تقع في جنوب شرقي سوريا، وتحدها من الشمال بادية الشام ومن الجنوب الحماد ومن الجنوب الغربي أرض الكراع، وتتصل جغرافيًا بريفي دمشق والسويداء.
وتعتبر التلول أحدث الصبات البركانية في سوريا وتمثل شكلًا دائريًا يبلغ أقصى قطره نحو 19 كيلو مترًا وأدناه 16 كيلو مترًا.
أرض التلول سوداء قاتمة تنتشر فيها التلال وتجاورها مناطق أثرية بارزة تعود إلى ما قبل الميلاد، وهي خربة الأمباشي وخربة الهبارية وجبل سيس الأثري.
قبيل الثورة السورية كانت هناك مشاريع لتحويل أرض التلول إلى حديقة جيولوجية لتصبح امتدادًا طبيعيًا لمحمية اللجاة، وتشتهر المنطقة بكتابات منحوتة على صخورها البازلتية والمعروفة باسم النقوش الصفائية، ويبلغ عدد النقوش أكثر من ألفي نقش، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
يبلغ ارتفاع المنطقة نحو 979 مترًا على مستوى سطح البحر، وتضم تلول الصفا عدة براكين خامدة، كانت نشطة في عصر الهولوسين، قبل نحو12 ألف سنة.
وفي حزيران من عام 2016 أجرت وزارة السياحة دراسات وأبحاثًا خاصة بموقع تلول الصفا تمهيدًا لترشيحه كموقع تراثي طبيعي تاريخي ضمن لائحة التراث العالمي.
وشكلت مديرية التخطيط السياحي في الوزارة لجنة لإجراء الدراسات اللازمة لترشيح تلك التلول كموقع تراثي طبيعي تاريخي على لائحة التراث العالمي.
للمزيد: https://www.enabbaladi.net/archives/249611#ixzz5UUkrBbkr