النظام ينقلب على "تسوية" روسيا في درعا
بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
أبلغت قوات النظام، مئات الشبان من بلدتي الجيزة والنعيمة بريف درعا الشرقي، بضرورة الالتحاق بالخدمة الاحتياطية في قواته، على الرغم من عدم انقضاء مهلة الستة أشهر التي ضمنتها روسيا لفصائل المصالحات وفقاً لبنود "التسوية".
واعتبر ناشطون أن بلاغات النظام هذه تعد انقلاباً على بنود التسوية التي قدمتها قوات النظام لروسيا بإمهال ما أسمتهم "المتخلفين" عن خدمة الجيش أو الاحتياط مدة ستة أشهر قبل الالتحاق بأي قطعة عسكرية.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز "إن التفاف النظام على الوعود التي أعطاها لروسيا، يجعل آلاف الشبان في درعا، معرضين للسوق المباشر للخدمة في جيش النظام".
وتابعت "إن تصرفات النظام ورفضه إعطاء تأجيل عن الخدمة العسكرية، للطلاب الذين نجحوا في العودة إلى جامعاتهم، جلعت مصير الشبان مجهولاً، ما دفع المئات منهم إلى التفكير بطرق جدية للهروب خارج البلاد، عبر التهريب إلى لبنان أو تركيا، ودفع مبالغ مالية طائلة مقابل ذلك".
بينما دفعت ممارسات النظام هذه مئات الشبان للانضمام لـ"الفليق الخامس" الذي أحدثته روسيا، بهدف الخدمة في درعا، والابتعاد قدر الإمكان عن شبح التجنيد الإلزامي، الذي بتقديرهم من الممكن أن يضعهم في مواجهة أهلهم في الشمال السوري.
وتواصل قوات النظام خرقها لاتفاق "التسوية" في درعا، حيث لم تسمح لغالبية المنقطعين عن الجامعات بالرجوع إليها، بينما أغلقت الباب أمام عودة قسم كبير من الموظفين لمديرياتهم، وسارعت بإبلاغ الشبان بضرورة الالتحاق بالخدمة العسكرية دون سابق إنذار.