لدى النظام من 20 الى 25 الف مقاتل فقط، لكنهم لايريدون الاستمرار بالقتال، ولايمكنهم ان يستعيدوا ادلب، او حتى يحلموا بذلك.
بل ان خفة حدة القصف من طيران ومدفعية مليشيات الاسد هو تأكيد على رغبة المليشيات الالتزام التام باتفاق سوتشي، والذي لم نره في اي اتفاقيات سابقة، هذا الالتزام ليس بضغط روسي وحسب، بل لقناعة مليشيات الاسد بضرورة تجميد جبهات ادلب والتي تشكل تهديدا حقيقيا لمليشيات الاسد لو فتحت.
الروس يبدون الان اقل اهتماما في الملف السوري، فالتصريحات الروسية حول سوريا انخفضت،
والايرانيون اصبحوا صامتين مؤخرا، خاصة بعد انشغالهم بازمتهم الاقتصادية والتي تهدد نظام الملالي، وهم يركزون الان في سوريا على اتخاذ اوضاع دفاعية ومحاولات نشر التشيع في مناطق الاسد
اما مليشيات الاسد فتحاول اعادة بناء جيشها المتهالك، من قوانين سحب الطلاب الجامعيين ان رسبوا في الامتحانات، الى فرض قوانين موافقة مكاتب التجنيد للسفر الى اصدار قوانين العفو عن المنشقين، اي ان الاسد يعاني من نقص حاد في اعداد المقاتلين
لو ان اهل الجنوب لم يقعوا في فخ التهديد الروسي، لكانت مناطق الجنوب مازالت خارج سيطرة الاسد، لكن قد يكون هناك حكمة اللهية في ضرورة كشف الخونة في تلك المناطق ومناطق اخرى دخلتها المليشيات، فلو ان الثورة انتصرت بهم لما عرفنا الخائن. ولايستبعد ان يدرك اهل الجنوب لاحقا فداحة خطأهم بالمصالحة واعادة اشعال فتيل الثورة مرة اخرى.
في تلول الصفا مليشيات الاسد غير قادرة على التقدم بعد مضي وقت طويل على بدء حملتها والتي كلفتها مايقارب 700 مقاتل بين قتيل وجريح ومعاق وأسير ، وكل اسبوع تستقدم تعزيزات جديدة، ليس لكتائب او لألوية بل لفرق عسكرية كاملة، بل انها بدأت تستعين بمقاتلين سابقين في الجيش الحر، حتى تتوقف عن حرق جنودها في تلك الجبهة. والان يبدو انها مضطرة للاستعانة بقوات شبيه النمر في محاولة لحفظ ماء الوجه، خاصة بعد الغضب في السويداء من الفشل المستمر، وبدء الدروز بالتشكيك بقدرات مليشيات الاسد على حمايتهم. وبدئهم بتسليح انفسهم، وقد تؤدي زعزعة ثقة الدروز الى تفكيرهم بالمطالبة بالاستقلال وظهور ثورة عندهم، للمطالبة بإنشاء كيان فيدرالي على غرار المليشيات الانفصالية، هذا الكيان لو انشئ فقد تستثمر فيه اسرائيل ليمتد من التنف الى الجولان
تضارب التسريبات و التصريحات الروسية بخصوص نوعية نسخة S-300 المسلمة لسورية .. ادخل البعض في متاهة الاسماء و الانواع .. فيما يلي توضيح بأدلة لنوع هذه النسخة ..
ثانياً : النسخة PM رادار الاشتباك فيها هو 30N6 و بعضها 30N6-1 .. بينما في الصور المنشورة لرادار الاشتباك في النسخة السورية اثناء التسليم توضح انه الرادار 30N6-2 (او النسخة التصديرية منه E2) و هي الخاصة بالنسخة PM-2 .. (صورة الرادار مرفقة ادناه)
ثالثاً : ظهور الصاروخ 5V55R في صور التسليم في اللاذقية تؤكد ان اساس النسخة السورية هو نسخة قديمة و تم تحديثها .. لان هذا الصاروخ من تسليح النسخ القديمة الاقدم من PM (تحديداً PS).. (مرفقة صورة له اثناء التسليم في حميميم)
و عليه فإنه و بلا ادنى شك ان النسخة السورية هي نسخة قديمة محدثة للمستوى PM-2 .. و هي ليست النسخة PM بالـــتأكـــــيد .. و هذا يعني ان صواريخ 48N6E2 (او النسخة الروسية منه 48N6D) و التي يصل مداها حتى 200 كم هي من تسليح النسخة السورية ..
اما موضوع الروس و هل هم حليف حقيقي .. ام انهم دولة عظمى يهمها فقط مصالحها (و ان تعارضت مع من تحالف و تقيم في ارضه قواعد عسكرية) ..
فيكفي تذكر .. ان روسيا (حليفنا) سحبت اجزاء بطاريات S-300 من سورية بعد وصولها عام 2013 بناء على طلب نتنياهو (عدو سورية) و تركت سورية عرضة للغارات الصهيونية على مدى كل تلك السنوات الماضية .. و لم تزودنا بصواريخ S-300 الا عندما حصلت ازمة روسية اسرائيلية بسبب سقوط الطائرة الروسية .. و رغم ذلك يبدو ان الروس عازمين على عودة التنسيق مع الاسرائيلي في غاراته كما ذكر نتنياهو قبل ايام ..
حول المرسوم العفو الذي أصدره المجرم الأسد.
مبدئيا لا يمكن لعاقل كشف إجرام منظومة الأسد على مدار خمسين عاما وترسخت لديه تلك الجرائم خلال سنوات الثورة أن يفكر بالعودة اليها ... لكن من باب النصيحة أقول لمن يتبادر لذهنه هذا الأمر:
هناك فرق بين فرار خارجي وداخلي وبين المنشقين لصالح الثورة .... لا أحد يفكر مجرد تفكير فالأحكام مختلفة وقد تصل للاعدام والاعمال الشاقة المؤبدة فهناك ملعوب وفخ قد يقع به البعض ظنا أن هذا المرسوم يشملهم.
ملاحظات حول مرسوم العفو عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي ======================= اولا - هناك من يصور العفو أنه عفو عن المنشقين وهذا خطأ جسيم قد يدفع البعض لان يقع في فخ النظام و يوصله الى حبل المشنقة او القتل رميا بالرصاص . ثانيا - ان المرسوم واضح أنه يشمل العسكريين الفارين داخليا او خارجيا فقط اي لم يشمل الذين قاموا بأي عمليات عسكرية ضد النظام وحلفائه وهذا يعني انه لا يشمل المنشقين بالمعنى المعروف على الساحة الثورية . -المادة 100 1- يعد فارا داخل البلاد زمن السلم :
آ- كل عسكري او متساو بالعسكريين غاب عن قطعته او مفرزته بدون اذن وقد مرت ستة ايام على تاريخ غيابه غير الشرعي , ولكن العسكري الذي ليس له ثلاثة اشهر في الخدمة لا يعد فارا الا بعد غياب شهر كامل.
ب- كل عسكري سافر بمفرده من قطعة الى قطعة او من نقطة الى نقطة وانتهت اجازته ولم يلتحق خلال خمسة عشر يوما من التاريخ المحدد لوصوله او عودته. 2- يعاقب العسكري او المتساوي بالعسكريين الفار داخل البلاد زمن السلم بالحبس من سنة الى خمس سنوات , واذا كان الفار ضابطا او صف ضابط محترفا فيمكن الحكم عليه فوق ذلك بعقوبة العزل.
3- لا تقل العقوبة عن الحبس لمدة سنتين في احد الظروف التالية :
آ- اذا اخذ الفار معه سلاحا او عتادا او حيوانا او الية او اية تجهيزات اخرى عائدة للجيش او البسة غير التي يرتديها عادة.
ب- اذا فر اثناء قيامه بالخدمة او امام متمردين.
ج- اذا سبق ان فر من قبل.
4- تنزل المهل المنصوص عليها في هذه المادة الى ثلثها زمن الحرب ويجوز مضاعفة العقوبة.
المادة 101
1- يعد فاراً خارج البلاد زمن السلم كل عسكري يجتاز الحدود السورية بدون إذن تاركاً القطعة التي ينتسب لها وملتحقاً ببلاد أجنبية وذلك بعد انقضاء ثلاثة أيام على غيابه غير المشروع وهذه المدة تصبح يوماً واحداُ زمن الحرب
2- يعاقب العسكري الفار إلى خارج البلاد بالإعتقال من خمس سنوات إلى عشرسنوات.
3- ترفع عقوبة الإعتقال المؤقت إلى خمس عشرة سنة إذا فر العسكري إلى خارج البلاد في أحد الظروف التالية :
آ - إذا أخذ الفار معه سلاحاً أو عتاداً أو حيوانا أو آلية أو أية تجهيزات أخرى أو ألبسة غير التي يرتديها عادة.
ب- إذا فر أثناء قيامه بالخدمة أو أمام متمردين.
ج- إذا سبق له أن فر من قبل.
د - إذا فر زمن الحرب أو في إقليم في حالة حرب أو في منطقة أعلنت فيها الأحكام العرفية.
4- إذا كان الفار ضابطاًُ يعاقب بالحد الأقصى لعقوبة الإعتقال المؤقت.
ثالثا - وهذه المواد تنطبق على الفارين العاديين او الذي فروا باسلحتهم ولم يستخدموها ضد الجيش او القوات الحليفة من ايرانية وروسية وغيرها . رابعا : هناك مواد في قانون العقوبات العسكري تعاقب بالاعدام على جريمة الفرار ومنها المادة 102 الفرار الى بلاد العدو او الاعتقال لمدة تصل الى 15 عام كما نصت المادة 103 على عقوبة الفرار بمؤامرة .
- من المعروف ان النظام يصنف اغلب الدول التي استضافت العسكريين الفارين انها دول معادية .
- وكذلك من المعروف ان اغلب حالات الانشقاق كانت في البداية جماعية وبتنسيق مع الثوار ثم تحولت الى حالات فردية ايضا بتنسيق مع الثوار والذي يصنفهم النظام انهم متآمرين على البلد مما يجعل هؤلاء غير مشمولين بقانون العفو لانهم يقعون تحت حكم المادتين 102 و 103 .
خامساً : الجرائم التي ينص عليها قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته. منها التخلف عن الخدمة الالزامية والاحتياطية ومنها تبديل مكان الاقامة دون اعلام شعب التجنيد بالاضافة الى مخالفات اخرى بسيطة , ويهدف النظام من وراء تشميل هذه المخالفات بالعفو فتح الباب للمتخلفين عن الخدمة لتسوية اوضاعهم والعودة الى الخدمة ورفد وحداته المقاتلة بجنود لزجهم في المعارك القادمة . - اخيرا : انصح الاخوة العسكريين المنشقين او الفارين من الخدمة و الاخوة المتخلفين عن الخدمة الالزامية والاحتياطية الى عدم الوقوع في هذه الفخ الماكر الذي سيؤدي حتما الى اعدام الكثير منكم و اعادة القسم الاخر اما الى السجون او الوحدات العسكرية للزج بكم في المعارك وسيكون مصيركم الموت على يد الثوار.
المحامي عبد الناصر العمر حوشان