Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
شاهد حقيقة تسوية الغوطة..
تمييز طائفي ومسرح للمخابرات والعواينية لا تستثني النساء ولا حتى المعاقين
========================
تقارير خاصة | 2018-10-02 02:04:25
لو لا الجيش الروسي لم يكن لجيش النظام قدرة على إقتحام الغوطة حتى بمساعدة المليشيات - ارشيف
زمان الوصل - خاص
اتضحت بعض معالم "التسوية" التي ما يزال النظام يجريها في الغوطة الشرقية، كما ظهرت الشخصيات المكلفة مباشرة بإجراء هذه "التسوية"، وذلك عبر لقاء جمع عميد المخابرات الجوية "سالم داغستاني" وعميد الحرس الجمهوري "منير أحمد" بعدد من الأشخاص في بلدة "عين ترما".
اللقاء الذي تم في شارع شيق وسط أبنية متهالكة علتها يافطتان عليهما صورة بشار، بدأته وختمته وتوسطته هتافات "الله، سوريا، بشار وبس"، ليقول العميد "داغستاني" لمن وقفوا أمامه: "بس خلصنا أهالي عين ترما منعمل تسوية لأهالي جوبر" وبعدها لبقية الغوطة.
فيما تدخل "العميد منير أحمد" من الحرس الجمهوري: "هلأ أنت عملت تسوية صرت اليوم متل ابن المزة متل ابن طرطوس متل ابن صافيتا متل ابن السويدا متل ابن الـ86 (مزة 86) متل أي واحد تاني... خلص عملت تسوية الدولة الي بتحميك الجيش الي بيحميك".
ويبدو أن عميد الحرس الجمهوري، كشف وهو يعلم أو لا يعلم، عن الوجه الحقيقي لتعاطي النظام مع أبناء سوريا، وتقسيمهم على أساس طائفي ومناطقي، وإلا فما معنى أن يقتصر كلامه على ضرب الأمثلة بمناطق خارج مناطق الأغلبية السنية، إلا أنه يريد المنّ على أبناء الغوطة بأنهم أصبحوا مثل سكان تلك المناطق المذكورة، قمة في "الوطنية"، بعد أن كانوا في الدرك الأسفل من "الخيانة" بنظره.
كما إن "أحمد" نسي أو تناسى أن يسأل نفسه، إذا كانت "الدولة" هي التي تحميه كما تحمي ابناء المناطق التي عددها، فلماذا يبقى سكان هذه المناطق مسلحين بشتى أنواع السلاح، ولماذا لا تبادر "الدولة" بتفس الحماس لنزع سلاحهم؟
وشدد "أحمد" على تجريد اهالي الغوطة من أي قطعة سلاح أو ذخيرة حتى ولو كانت طلقة واحدة، محاولا تسهيل هذا الأمر عبر قوله إنه لا يريد معرفة من هو حامل السلاح ولا ما لديه، ويكفي لمن يريد تسليم سلاحه أن "يحطوا عند الشيخ أو يحطوا بالجامع مشان نخلص من الموضوع ولا يتعاقب علاه (عليه)".
وهنا أيضا يتضح دور من يسميهم النظام "مشايخ" ومدى ثقته العمياء بهم في مهمة خطيرة للغاية متثل مهمة جمع وتسليم السلاح.
وهدد عميد الحرس الجمهوري أهالي الغوطة بالاقتحامات، قائلا: "بكرة بتجي أي دورية.. بدو يفتش بيتك إذا في فسدية (وشاية)، وبياخد سلاحك وبدك تتحاسب، مابدنا حدا يتحاسب ما بدنا حدا يتأذى"، وفي هذا الكلام اعتراف صريح أيضا بأن الغوطة عادت مسرحا لمخابرات النظام يقتحمونها ويعتقلون أهلها و"يأذونهم" متى أرادوا، بل ومسرحا للعملاء والخونة الذي لا عمل لهم سوى كتابة التقارير "الفسدية"، وهذا رد عملي على كل من حاول التغرير بأهل الغوطة، وعمل لهم من مستنقع التسوية الآسن "بحرا من العسل والطحينة".
وادعى "أحمد" أن هناك 300 شابا من "عين ترما" التحقوا طوعا بقوات النظام، معقبا: "وهادي (هذه) ما صارت بكل بلدات الغوطة، وهلق صاروا 600 (شخص) إذا مو أكتر".
وعندما سأل أحدهم لماذا لا يستطيعون الدخول والخروج من الغوطة، رد عليه العميد "أحمد" أن تسوية جميع بلدات الغوطة مرتبطة ببعضها ويجب أن تنتهي كلها، مضيفا: "نحنا وقت مانا منطلعك حفاظا علاك (عليك)، لأنو اسا (ما زالت) تسويتك ما أجت، بس أجت تسويتك بتطلع وبتفوت".
وفي هذا أيضا إقرار عملي بأن مناطق التسوية في الغوطة ما هي إلا أقفاص، حبس فيها النظام من بقوا هناك من الأهالي، بعد أن استفرد بهم، نتيجة وعود خلبية ومعسولة قام بتسويقها عبر عملائه وأتباعه الذي زعموا الحرص على أبناء بلداتهم.
وحتى يكتمل مشهد "التسوية" على أصوله، عاد "داغستاني" ليخاطب الرجال الواقفين أمامه: "بس في شغلة مشان ما أنسى، مشان النساء، الي بتعرف حالها اشتغلت طبية بالمطبخ بكزا، اتصال معين، كمان إذا بتحب تعمل تسوية اختيارية مو إجبارية، ويفضل تعمل تسوية مشان بعدين.. الي عنده اختو مرتو زوجتو".
ولم يبد أي من الحاضرين أي رد فعل تجاه كلام "داغستاني" عن ضرورة استدعاء النساء واستجوابهن من قبل مخابرات النظام بذريعة "التسوية"، التي يبدو إنها لن تستنثي أحدا بمن فيهم أصحاب الاحتياجات الخاصة (المعاقين حسب تعبير مرافق للدغستاني) الذين سـ"يتكرم" محققو المخابرات بالحضور إلى مكانهم، ولن يجشموهم عناء الذهاب إلى الفرع.
ويعد "العميد سالم داغستاني" الضابط "السني" الوحيد في فرع التحقيق التابع للمخابرات الجوية بمطار المزة، وهو من أسوأ فروع الجوية، ومخابرات الأسد عموما، صيتا.
ويتحدر "داغستاني" من العرقية الشركسية التي استوطنت في عدد من قرى حمص، وهو يعمل تحت إمرة العميد المجرم "عبد السلام محمود"، الذي قتل على يديه وبتعليماته كثير من السوريين، أبرزهم الطفل حمزة الخطيب، والفرنسيان، من أصل سوري، مازن الدباغ وابنه باتريك، كما سبق أن كشفت "زمان الوصل".