شبيحة ”آل الأسد“ وزعماء مافياتهم يزورون بريطانيا للسياحة والبزنس تحت اسم عائلي مستعار بمعرفة وإشراف... المخابرات البريطانية!
==========================
·
و وزير الخارجية البريطانية ”بوريس جونسون“ يرفض الإجابة على رسالتي ويعرض نفسه للمثول أمام القضاء بتهمة إخفاء معلومات والاحتيال على القانون
ــــــــــــــــــــ
نـزار نيوف ـ لندن 28 / 7 / 2017
نهاية العام الماضي، وبداية العام الحالي، تبين لي أن شبيحة آل الأسد يقومون بزيارة بريطانيا سياحيا ومن أجل العمل في ”البزنس“ بالتنسيق مع المخابرات البريطانية ( إم آي 6) وبمعرفتها المسبقة.
كما وتبين لي أنهم
ال الأسد يستخدمون جوازات سفر سورية ”مزورة“(لكن نظامية) تحمل اسم ”خضرا“ بدلا من ”الأسد“،
ويحصلون على تأشيرات ”فيزا“ من السفارة البريطانية في بيروت على هذه الجوازات بمعرفة المخابرات البريطانية وتحت إشرافها.
غير أن الأدهى من ذلك
هو أن استخدامهم جوازات سفر سورية بأسماء أخرى تنتهي كلها باسم ”خضرا“ بدلا من ”الأسد“، كان ”باقتراح من محطة المخابرات البريطانيةMI6 في بيروت، وبالتنسيق المسبق مع المخابرات السورية، تجنبا لإحراج الحكومة البريطانية في حال انكشاف أمرهم“، كما أقرّ واحد ممن يحملون هذه الجوازات والتأشيرات!
بتاريخ 16 كانون الثاني الماضي، وعملا بحقي في الوصول إلى المعلومات الرسمية وفق القوانين البريطانية النافذة، أرسلت رسالة رسمية بالبريد المسجل إلى وزير الخارجية البريطاني ”بوريس جونسون“، بصفته رئيس الديبلوماسية البريطانية و الرئيس الأعلى للمخابرات العسكرية البريطانية "إم آي 6"(*)، طالبته فيها بالاعتراف بهذه الحقيقة أو نفيها أو تصويبها، وهو الإجراء الذي لا بد منه في أي تحقيق صحفي. لكن ”جونسون“، ورغم مرور قرابة ستة أشهر على استلامه رسالتي، ورغم الإلحاح على ذلك، لا يزال يلزم الصمت ويرفض الإجابة أو التعليق عليها، نفيا أو تأكيدأ أو تصويبا، بخلاف ما ينص عليه القانون الذي يلزمه بالإجابة. وهو ما يعني أننا ذاهبون إلى القضاء لإرغامه على إبلاغ المحكمة بكل ما يعرفه عن القضية!
أحد الأصدقاء البريطانيين نصحني بأن لا ”أنكش وكر الدبابير“، خصوصا وأني قادم بعد بضعة أشهر، أنا وزوجتي، على معاملة تجديد إقامتنا في بريطانيا، ويمكن أن يتسببوا لنا بمشكلة، كما فعل الفرنسيون من قبلهم!
ــــــــــــــــــــــ
(*) ـ المخابرات العسكرية البريطانية، وبخلاف جميع دول العالم الأخرى، تتبع وزارة الخارجية وليس وزارة الدفاع والأركان العامة للجيش البريطاني. وهذا تقليد قديم يعود إلى أزمنة الحقبة الكولونيالية مطلع القرن الماضي، يوم كان الجهاز مكتب استعلامات يتبع إدارة المستعمرات في الوزارة.
ـ الصورة المنشورة جانبا رسالتي إلى وزير الخارجية و الرئيس الأعلى لجهاز "إم آي 6" . وقد تعمدت طمس توقيعي بالحبر الأسود منعا من سرقته واستخدامه من قبل آخرين في أوراق مزورة.
منقوووووووووووووووووووول