مصطفى سيجري" لـ"زمان الوصل": بنتاغون لم يوقف تسليح "لواء المعتصم".. وهذه الفصائل المتضررة
===========================
عبدالله الغضوي -زمان الوصل | 2017-07-29 06:42:32
سيجري: يبدو أن أمريكا حاليا لا تريد قتال "تحرير الشام" ولم تطلب من أي جهة عسكرية قتالها
كشف رئيس المكتب السياسي في
لواء المعتصم "مصطفى
سيجري" أن إيقاف الدعم الأمريكي الذي تم تداوله، يقتصر على وقف دعم وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، لافتا إلى أن دعم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) مازال مستمرا لبعض
الفصائل.
وقال "سيجري" في حوار أجرته "زمان الوصل" إن الفصائل الثلاثة (المعتصم – الحمزة – اللواء 51) مازال يتلقى الدعم من "بنتاغون"، فيما توقف الدعم عن العديد من الفصائل، متوقعا أن يتوقف الدعم في أي لحظة من الجانب الأمريكي.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية "لم تطلب منا قتال جبهة النصرة"، فيما انتهت كل محاولات العمل مع "قوات سوريا الديموقراطية" بالفشل بسبب الاتجاهات الانفصالية لميليشيا "وحدات حماية الشعب".. فإلى التفاصيل:
- ما هو تفسيركم لوقف الدعم الأمريكي عن الفصائل؟
*بداية لا بد من توضيح أمر في غاية الأهمية؛ وهو أن الدعم الذي توقف الخاص بجهة وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، فيما بقي دعم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" مستمرا، ونحن في
لواء المعتصم والحمزة واللواء 51 نتلقى الدعم من "بنتاغون" وليس من (سي آي إي)، وبالتالي هذا الوقف في التسليح لم يشملنا.
الفصائل الممنوعة من السلاح الأمريكي
- ما هي الفصائل المتضررة من وقف التسليح؟
*الواقع أن كل
الفصائل التي تتلقى الدعم من (سي آي إيه) تضررت من هذا الوقف، ومنها (فيلق الشام والجبهة الشامية أو العزة، جيش إدلب الحر، الفرقة الساحلية، الفرقة الثانية).. هؤلاء يعتمدون على دعم وكالة الاستخبارات الأمريكية.
- أليس لديكم مخاوف أن يتجه "بنتاغون" أيضا لوقف التسليح؟
*نحن نتوقع وقف الدعم في أية لحظة، وأية جهة داعمة ليس ملزمة حقيقة الأمر باستمرار الدعم، المسألة ليست مسألة تعاقدية مع الجهات الداعمة. وبالتالي كل شيء متوقع، وهنا
الفصائل لديها خطة ثانية في حال توقف الدعم، كل
الفصائل لديها بدائل رغم تواضع هذه البدائل.
أمريكا تسلح 4 آلاف مقاتل
- ما هو العدد الكلي لفصائل (المعتصم – الحمزة- 51)؟
*لا يتجاوز عدد مقاتليهم 4 آلاف، وبالتالي فإن الدعم الأمريكي لهذا العدد من المقاتلين ليس بالدعم الهائل.
- ما هو مستوى السلاح الأمريكي الذي تتلقونه؟
*عموما السلاح الأمريكي الذي يأتينا سلاح خفيف ومتوسط، ولا يقارن بتسليح قوات سوريا الديموقراطية، التي تتلقى دبابات وعربات ناقلة للجنود ومضادات دروع.
- ألا تخشون ارتدادات الصراع في إدلب وامتداد هيئة تحرير الشام وبالتحديد جبهة النصرة إلى مناطق الشمال؟
*لا وجود لهيئة تحرير الشام في مناطقنا، لا من حيث القاعدة الشعبية ولا من حيث القوة العسكرية لأنها منبوذة في مناطقنا ومعظم المناطق السورية، ولكن هذا لا يعني أننا لا نأخذ بعين الاعتبار توسع "تحرير الشام".. بالعكس هذا أمر في غاية الاهمية للحفاظ على مناطقنا من قوى التطرف.
- هل لديكم توجه أو خطة لقتال "تحرير الشام"؟
*ما نخشاه تكرار سيناريو الرقة، حيث تمكن تنظيم الدولة نتيجة بعض المعطيات الدولية من السيطرة على مدينة الرقة، وبعد ذلك جاؤوا بقوات سوريا الديموقراطية من أجل قتال التنظيم لتسيطر بدورها هذه القوات على الرقة، وهذا ما نخشاه في مدينة إدلب.
وهنا لدينا خياران؛ الأول تحرك الشارع في مدينة إدلب لرفض سيطرة "تحرير الشام"، لكن هذا الخيار سيكون مؤلما لأنه سيتبعه حمام دم.
أما الخيار الثاني هو الحل العسكري، وهناك اتصالات داخلية وإقليمية للنظر في إمكانية هذا الحل.
- هل هناك نوايا عن تقدم فصائل الشمال إلى إدلب وقتال "تحرير الشام"؟
*هناك مساعٍ حول هذا الأمر، لكن الأمر لم يتبلور بعد.
أمريكا لم تطلب قتال "تحرير الشام"
- هل طلبت منكم واشنطن قتال "تحرير الشام"؟
*يبدو أن أمريكا حاليا لا تريد قتال "تحرير الشام" ولم تطلب من أي جهة عسكرية قتالها. بخلاف الإشاعات الكاذبة التي تبثها الهيئة، لأننا نعتقد أن ما تقوم به "تحرير الشام" اليوم من اعتداءات وسفك للدم الحرام ونقض للعهود والمواثيق وغدر بالمجاهدين يصب في صالح بعض القوى الدولية والإقليمية لتمرير مشاريع خارجية.
- باعتبار مصدر التسليح واحدا لكم ولقوات سوريا الديموقراطية هل يمكن أن يكون هناك تنسيق في مكان ما أو عمل ما؟
*لا أعتقد ذلك، لأن مشروع قوات سوريا الديموقراطية بعيد عن مشروعنا فهي في كل يوم تظهر نواياها الانفصالية وتبتعد عن المشروع الوطني. منذ أشهر كان هناك مبادرة للتواصل والاتفاق على الخطوط العريضة لكن لم تنجح هذه المساعي بسبب الخلاف العمليق حول المشروع الوطني في سوريا.. وبات من المستحيل التوافق.
- الكثير من الفصائل رفضت الدعم الأمريكي لقتال تنظيم "الدولة" قبل قتال الأسد.. كيف قبلتم أنتم بهذا الدعم؟
*في الفترة التي تقدمت فيها واشنطن بالسلاح لم يكن لدينها جبها إلا مع التنظيم، بالإضافة إلى جبهة مع الأكراد، لكن الخطر الأكبر كان من طرف "الدولة" وبالتالي جاء التسليح في هذا السياق.
- هل ستقبل أمريكا بقتالكم للنظام؟
*هذا القرار بالدرجة الأولى يعود للواء
المعتصم، ولكن كما تعلم المعطيات السورية تتغير في كل يوم، ونحن بالدرجة الأولى قتالنا ضد النظام الطاغي.