الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )

قوات تنظيم الإسلامية تبيد صحوات "قوات العشائر" كلاب النظام النصيري و تخرجهم نهائيا من الخدمة

بلدي نيوز-(كنان سلطان)
قتل وأصيب عدد من قوات النظام والمليشيات الموالية، جراء المواجهات الدائرة مع تنظيم "الدولة" بالقرب من بلدة (الرصافة) بريف الرقة الجنوبي الغربي اليوم الجمعة.

وفي تفاصيل الخبر؛ أكدت وكالة أعماق أن 15 عنصراً من قوات النظام وقعوا اليوم الجمعة بين قتيل وجريح، بينهم العقيد (جعفر هلال ) أحد قياديي مليشيات النظام، جنوبي بلدة الرصافة بالريف الغربي للرقة. وأوضحت أعماق أن عناصر التنظيم، شنوا هجوما على مواقع للنظام، في قرية (الحالولة) بمحيط بلدة (الرصافة)، سقط على إثره قتلى وجرحى لقوات النظام.

وكان التنظيم قد شن عدة هجمات خلال الثلاثة أيام الفائتة، على منطقة (الرصافة)، وأعلن مقتل أكثر من 17 عنصرا لقوات النظام، واغتنام أسلحة وذخائر، وأكد التنظيم عبر معرفاته مقتل 17 عنصرا لميليشيا "قوات العشائر" في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، قبل يومين شرقي الرقة.

إلى ذلك؛ أفادت مصادر إعلامية محلية، بانسحاب ميليشيا "قوات العشائر" التي تقاتل إلى جانب ميليشيا "النمر" بريف الرقة، من منطقة (العكيرشي وشنان) ورجحت هذه المصادر أن يكون السبب هو حجم الخسائر التي منيت بها أمام هجمات التنظيم.


 
حسب مصادر حزب الات

عدد مسلحي الهيئة و سرايا الشام والجيش الحر وغيرهم الذين تم اجلائهم من جرود فليطة يفوق الألفين مقاتل

و مع ذلك لم يصمدوا في منطقة جبلية وعرة بها تصلح لحرب العصابات لمدة اسبوع

الفين مقاتل باستطاعتهم تحرير لبنان بالكامل الذي هو اصغر من محافظة دير الزور

 
شرة:قتلى مرتزقة أسد-الجمعة28-7-2017



DF2xYVUXsAA3FTR.jpg
 
حسب مصادر حزب الات

عدد مسلحي الهيئة و سرايا الشام والجيش الحر وغيرهم الذين تم اجلائهم من جرود فليطة يفوق الألفين مقاتل

و مع ذلك لم يصمدوا في منطقة جبلية وعرة بها تصلح لحرب العصابات لمدة اسبوع

الفين مقاتل باستطاعتهم تحرير لبنان بالكامل الذي هو اصغر من محافظة دير الزور
مصادر حزب الانجاس ليست دقيقة .. لو في فعلا الفين مقاتل مهما كانو خونة لن يقبلو بهذا الاتفاق المذل
العدد ربما لا يتجاوز 200
 

الجهاديون والخلاف على آبار النفط أهم أسباب الاقتتال والثأر بين العشائر السورية
=======================

زمان الوصل - رصد | 2017-07-28 21:15:45
7a5037ecfb2a03603541db28.jpg

أرشيف

كشف بحث أن خلافات بين التنظيمات الجهادية وحلفائها من الفصائل العسكرية العشائرية والثورية كانت السبب الأول والأكثر انتشارا في طبيعة الاقتتال والثأر بين العشائر السورية، بينما كانت الخلافات على آبار النفط والموارد خلال الثورة السبب الثاني.

ويهدف البحث الذي أجرته "منظمة العدالة من أجل الحياة" إلى استجلاء صورة الواقع العشائري في محافظة دير الزور (باستثناء المدن)، بما يتيح فهم بنية العشائر فيها، من خلال قسمين، يرصد القسم الأول التغيرات التي طرأت على البنية الاجتماعية العشائرية في أرياف المحافظة خلال مراحل استقرارها في منطقة الفرات الأوسط، وتأثير سياسات نظام الأسد على البنية العشائرية في المحافظة، ويسلط الضوء على مشاركة أبناء العشائر الثورة السورية خلال مراحل صيرورتها، وتأثير التنظيمات الجهادية: "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" اللذين تواجدا في منطقة العشائر على خيارات أبنائها وتحالفاتهم، وديناميكيات الصراع ما بين أبناء العشائر، كما يهدف القسم الثاني من البحث إلى تحديد خارطة الثأر العشائري الناجمة عن الاقتتال الذي حصل ما بين العشائر وتحليل أسبابه وتداعياته، إضافة إلى البحث عن عوامل السلم الأهلي في المحافظة.

واعتمد البحث الذي جاء تحت عنوان "أبناء العشائر في دير الزور من الاستقرار إلى الثورة، ديناميكيات الصراع وعوامل السلم الأهلي"، اعتمد على العديد من المقابلات مع أبناء العشائر ووجهائها المقيمين في محافظة دير الزور والنازحين في مناطق إدلب وريفي حلب وحماة واللاجئين في المدن التركية.

واعتمد في القسم الثاني على مسح موسع عبر استبيان استهدف أبناء العشائر في دير الزور للوقوف على آرائهم حيال قضايا الثأر الناتجة عن الاقتتال العشائري والطرق التي يفضلونها في حل هذه القضايا.​
 

مصطفى سيجري" لـ"زمان الوصل": بنتاغون لم يوقف تسليح "لواء المعتصم".. وهذه الفصائل المتضررة
===========================

عبدالله الغضوي -زمان الوصل | 2017-07-29 06:42:32
aec4264acdf8cf79c2c51835.jpg

سيجري: يبدو أن أمريكا حاليا لا تريد قتال "تحرير الشام" ولم تطلب من أي جهة عسكرية قتالها

كشف رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم "مصطفى سيجري" أن إيقاف الدعم الأمريكي الذي تم تداوله، يقتصر على وقف دعم وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، لافتا إلى أن دعم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) مازال مستمرا لبعض الفصائل.

وقال "سيجري" في حوار أجرته "زمان الوصل" إن الفصائل الثلاثة (المعتصم – الحمزة – اللواء 51) مازال يتلقى الدعم من "بنتاغون"، فيما توقف الدعم عن العديد من الفصائل، متوقعا أن يتوقف الدعم في أي لحظة من الجانب الأمريكي.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية "لم تطلب منا قتال جبهة النصرة"، فيما انتهت كل محاولات العمل مع "قوات سوريا الديموقراطية" بالفشل بسبب الاتجاهات الانفصالية لميليشيا "وحدات حماية الشعب".. فإلى التفاصيل:

- ما هو تفسيركم لوقف الدعم الأمريكي عن
الفصائل؟
*بداية لا بد من توضيح أمر في غاية الأهمية؛ وهو أن الدعم الذي توقف الخاص بجهة وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، فيما بقي دعم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" مستمرا، ونحن في لواء المعتصم والحمزة واللواء 51 نتلقى الدعم من "بنتاغون" وليس من (سي آي إي)، وبالتالي هذا الوقف في التسليح لم يشملنا.

الفصائل الممنوعة من السلاح الأمريكي

- ما هي الفصائل المتضررة من وقف التسليح؟
*الواقع أن كل الفصائل التي تتلقى الدعم من (سي آي إيه) تضررت من هذا الوقف، ومنها (فيلق الشام والجبهة الشامية أو العزة، جيش إدلب الحر، الفرقة الساحلية، الفرقة الثانية).. هؤلاء يعتمدون على دعم وكالة الاستخبارات الأمريكية.

- أليس لديكم مخاوف أن يتجه "بنتاغون" أيضا لوقف التسليح؟
*نحن نتوقع وقف الدعم في أية لحظة، وأية جهة داعمة ليس ملزمة حقيقة الأمر باستمرار الدعم، المسألة ليست مسألة تعاقدية مع الجهات الداعمة. وبالتالي كل شيء متوقع، وهنا الفصائل لديها خطة ثانية في حال توقف الدعم، كل الفصائل لديها بدائل رغم تواضع هذه البدائل.

أمريكا تسلح 4 آلاف مقاتل

- ما هو العدد الكلي لفصائل (المعتصم – الحمزة- 51)؟
*لا يتجاوز عدد مقاتليهم 4 آلاف، وبالتالي فإن الدعم الأمريكي لهذا العدد من المقاتلين ليس بالدعم الهائل.

- ما هو مستوى السلاح الأمريكي الذي تتلقونه؟
*عموما السلاح الأمريكي الذي يأتينا سلاح خفيف ومتوسط، ولا يقارن بتسليح قوات سوريا الديموقراطية، التي تتلقى دبابات وعربات ناقلة للجنود ومضادات دروع.

- ألا تخشون ارتدادات الصراع في إدلب وامتداد هيئة تحرير الشام وبالتحديد جبهة النصرة إلى مناطق الشمال؟

*لا وجود لهيئة تحرير الشام في مناطقنا، لا من حيث القاعدة الشعبية ولا من حيث القوة العسكرية لأنها منبوذة في مناطقنا ومعظم المناطق السورية، ولكن هذا لا يعني أننا لا نأخذ بعين الاعتبار توسع "تحرير الشام".. بالعكس هذا أمر في غاية الاهمية للحفاظ على مناطقنا من قوى التطرف.

- هل لديكم توجه أو خطة لقتال "تحرير الشام"؟
*ما نخشاه تكرار سيناريو الرقة، حيث تمكن تنظيم الدولة نتيجة بعض المعطيات الدولية من السيطرة على مدينة الرقة، وبعد ذلك جاؤوا بقوات سوريا الديموقراطية من أجل قتال التنظيم لتسيطر بدورها هذه القوات على الرقة، وهذا ما نخشاه في مدينة إدلب.

وهنا لدينا خياران؛ الأول تحرك الشارع في مدينة إدلب لرفض سيطرة "تحرير الشام"، لكن هذا الخيار سيكون مؤلما لأنه سيتبعه حمام دم.

أما الخيار الثاني هو الحل العسكري، وهناك اتصالات داخلية وإقليمية للنظر في إمكانية هذا الحل.

- هل هناك نوايا عن تقدم فصائل الشمال إلى إدلب وقتال "تحرير الشام"؟
*هناك مساعٍ حول هذا الأمر، لكن الأمر لم يتبلور بعد.
أمريكا لم تطلب قتال "تحرير الشام"

- هل طلبت منكم واشنطن قتال "تحرير الشام"؟
*يبدو أن أمريكا حاليا لا تريد قتال "تحرير الشام" ولم تطلب من أي جهة عسكرية قتالها. بخلاف الإشاعات الكاذبة التي تبثها الهيئة، لأننا نعتقد أن ما تقوم به "تحرير الشام" اليوم من اعتداءات وسفك للدم الحرام ونقض للعهود والمواثيق وغدر بالمجاهدين يصب في صالح بعض القوى الدولية والإقليمية لتمرير مشاريع خارجية.

- باعتبار مصدر التسليح واحدا لكم ولقوات سوريا الديموقراطية هل يمكن أن يكون هناك تنسيق في مكان ما أو عمل ما؟
*لا أعتقد ذلك، لأن مشروع قوات سوريا الديموقراطية بعيد عن مشروعنا فهي في كل يوم تظهر نواياها الانفصالية وتبتعد عن المشروع الوطني. منذ أشهر كان هناك مبادرة للتواصل والاتفاق على الخطوط العريضة لكن لم تنجح هذه المساعي بسبب الخلاف العمليق حول المشروع الوطني في سوريا.. وبات من المستحيل التوافق.

- الكثير من الفصائل رفضت الدعم الأمريكي لقتال تنظيم "الدولة" قبل قتال الأسد.. كيف قبلتم أنتم بهذا الدعم؟
*في الفترة التي تقدمت فيها واشنطن بالسلاح لم يكن لدينها جبها إلا مع التنظيم، بالإضافة إلى جبهة مع الأكراد، لكن الخطر الأكبر كان من طرف "الدولة" وبالتالي جاء التسليح في هذا السياق.

- هل ستقبل أمريكا بقتالكم للنظام؟
*هذا القرار بالدرجة الأولى يعود للواء المعتصم، ولكن كما تعلم المعطيات السورية تتغير في كل يوم، ونحن بالدرجة الأولى قتالنا ضد النظام الطاغي.
 

"تحرير الشام" تأسر ثلاثة عناصر جدد لـ"حزب الله
===================

"تحرير الشام" تأسر ثلاثة عناصر جدد لـ"حزب الله"
crop,750x427,3037589500.jpg
  • السبت 29 تموز 2017​



بلدي نيوز - ريف دمشق (خاص)

أسرت "هيئة تحرير الشام" ثلاثة عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، صباح اليوم السبت، في منطقة جرود عرسال الحدودية، بين سوريا ولبنان.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (مالك الحرك) إن ميليشيا "حزب الله" خرقت الهدنة التي تقضي بإيقاف العمليات القتالية، وهجمت على مواقع تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، بيد أن الهجوم باء بالفشل، واستطاعت الهيئة القبض على ثلاثة عناصر من "حزب الله" أثناء محاولتهم التقدم في المنطقة.

وحذّر "أبو مالك الشامي" القيادي في "هيئة تحرير الشام" عبر وكالة "إباء" التابعة للهيئة، من مغبة خرق ميليشيا "حزب الله" للاتفاق، مشيراً إلى إن أي محاولة غدر من الميليشيا سيكون ثمنها الأسرى الثمانية الذين في قبضة الهيئة.

وأكد "أبو مالك" إن الهيئة ملتزمة ببنود الاتفاق الموقع بين الطرفين، حرصاً على سلامة اللاجئين من السجن الكبير المسمى "عرسال"، حسب وصفه.
وشهدت منطقة "عرسال" الحدودية، معارك بين "هيئة تحرير الشام" وميليشيا "حزب الله" على خلفية اقتحام الأخير برفقة الجيش اللبناني، مخيمات اللاجئين السوريين، وقتلهم واعتقالهم لعدد كبير من اللاجئين.



روابط ذات علاقة
 

من هي الفصائل التي استثنتها واشنطن من قرار وقف الدعم؟
==============

من هي الفصائل التي استثنتها واشنطن من قرار وقف الدعم؟
crop,750x427,3059436923.jpg
  • السبت 29 تموز 2017​



بلدي نيوز – (متابعات)
قال رئيس المكتب السياسي لفصيل لواء المعتصم العامل في الشمال السوري "مصطفى سيجري" إن إيقاف الدعم الأمريكي الذي تم تداوله في الآونة الاخيرة يقتصر على إيقاف دعم وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA"، مشيرا إلى أن دعم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" مازال مستمرا لبعض الفصائل.

وأشار "سيجري"، وفق موقع "زمان الوصل" إلى أن الفصائل التي تم إيقاف دعمها هي "فيلق الشام، والجبهة الشامية، والفرقة الساحلية، وجيش إدلب الحر، وجيش العزة، والفرقة الثانية"، وذلك لتلقيهم الدعم من وكالة الاستخبارات الامريكية "CIA"، فيما أوضح أن فصائل "المعتصم، والحمزة، واللواء 51" مازالوا يتلقون الدعم لاعتمادهم على "البنتاغون" والذي يقدر عددهم قرابة 4 آلاف مقاتل.

من جانبه، أوضح سيجري أن الولايات المتحدة لم تطلب منهم قتال "هيئة تحرير الشام" وأنها تبدو لا تريد قتالها في الوقت الراهن، مشيرا أن ما تقوم به هيئة تحرير الشام في الآونة الأخيرة يصب في صالح بعض القوى الدولية والإقليمية لتمرير مشاريع خارجية، على حد قوله.

وأضاف سيجري أن السلاح الأمريكي الذي يتلقونه هو سلاح خفيف ومتوسط ولا يقارن بتسليح ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتي تتلقى دبابات وعربات وناقلات للجنود ومضادات للدروع.

واختتم سيجري حديثه بالقول "نتوقع في أي لحظة أن يتوقف الدعم.. أي جهة داعمة ليست ملزمة حقيقة باستمرار الدعم".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مؤخرا أنه لا يرى فائدة من الاستمرار في برنامج دعم وتسليح فصائل معارضة سورية.

وبرر ترامب الاثنين قراره وضع حد للبرنامج الأميركي لمساعدة فصائل المعارضة السورية بأن هذا البرنامج "ضخم وخطير وغير فعال".

ويأتي تعليق ترامب بعد ثلاثة أيام على إعلان الجنرال توني توماس قائد القوات الخاصة الأميركية أن بلاده أوقفت العمل بالبرنامج المستمر منذ أربع سنوات.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أوردت أن ترامب كان اتخذ القرار بذلك قبل شهر.

وأكد توماس أن القرار لم يتخذ لإرضاء روسيا الحليفة الرئيسية لنظام الأسد، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" نشرت الاثنين مقالا حول الموضوع نقلا عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم بعنوان "التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في استراتيجية ترامب إزاء سوريا".


روابط ذات علاقة
 

إدلب ليست "الموصل".. وهذه خياراتها
=================


crop,750x427,1708674991.jpg
  • السبت 29 تموز 2017​



بلدي نيوز- (أيمن محمد)

تتحدث معظم التحليلات والأخبار التي انتشرت حالياً عن وضع إدلب المستقبلي عن أنها قد تواجه مصير "الموصل"، أو قد يكون مصيرها أسوأ حتى، خصوصاً أنها محاصرة تماماً من جميع الجهات، وليس لها منفذ سوى باتجاه تركيا، ويوجد فيها قرابة 3 ملايين شخص على أقل تقدير، لن يوفر منهم النظام والروس والميليشيات الشيعية أحداً.

جميع من نظر إلى وضع إدلب وتوقع مستقبلها ركز على وضع المدينة مقارنة بالموصل، بدون أي قراءة حقيقية للوضع بشكل كامل فيها، وبدون قراءة كم هائل من المعطيات الكفيلة بتغيير نظرة أي باحث ومحلل حقيقي للوضع في سوريا.

فنظرة أخرى أكثر عمقاً للوضع في الشمال السوري وآثاره، وربطه بالوضع في سوريا والعراق والشرق الاوسط ككل، قد يغير التأكيد السابق أن مصير إدلب سوف يكون أكثر تعاسة من مصير الموصل، وستظهر أمامنا خيارات أخرى، لا يمكن بمكان تجاهلها وسط كم هائل من المعطيات والدلائل على الأرض التي تشير إليها، خصوصاً أن ما يحدث في الشمال السوري هو أمر مهم جداً ومصيري لمستقبل الشرق الأوسط ككل.

العملية التي تحدث في إدلب يمكن تلخيصها ببساطة بعملية تركيز للقوة في قطب واحد، هذا القطب يسيطر على المقدرات العسكرية والمادية والبشرية في منطقة ما، هذه العملية والتي سوف ينشأ عنها ظهور قوة واحدة مسيطرة ستعتبر بشكل ما الحاكم الفعلي والعملي للشمال السوري وبخاصة إدلب ومحيطها ستكون نقطة تحول محورية في المنطقة.

فعملية ظهور هذه القوة الرئيسية "الوحيدة" (من وجهة نظر عسكرية بحتة وبدون أي نظر للمرجعيات الفكرية والأيديولوجية لهذه القوة)، والتي تعني أن معظم المقدرات الموجودة لدى الفصائل التي انصهرت ضمنها سوف تعود إليها، تعني بالضرورة تغيراً كبيراً في الوضع العسكري في الشمال السوري لدرجة دراماتيكية لا يمكن تجاهلها.

فحسب بعض البيانات غير الرسمية يمكن القول أن حجم هيئة تحرير الشام الحالي وهي القوة المسيطرة حالياً على إدلب يصل إلى عشرات آلاف المقاتلين، وعدة مئات من العربات المدرعة والدبابات والمئات من السيارات المسلحة ومئات المدافع المختلفة الأنواع، إضافة لخبرة عسكرية وخبرات تقنية متعددة وعالية المستوى وخبرة في المعارك غير المتكافئة، الأمر الذي يعتبر تحدياً عسكرياً كبيراً لباقي القوى في المنطقة، بداية بالنظام نهاية بالروس والإيرانيين (هذا لو تجاهلنا عدد الأشخاص المسلحين في المدينة والجاهزين للدفاع عن عائلاتهم، والذي لا يمكن تحديده بدقة إضافة لعناصر الفصائل الأخرى).

فظهور هذه القوة في هذا التوقيت، خصوصاً أنها قوة غير مسيطرة عليها دولياً بشكل كامل، يعني أن الخطط العسكرية والاستراتيجية المرسومة للمنطقة سوف تتأثر بشكل كبير، وبخاصة موضوع السيطرة على ديرالزور وإنهاء تنظيم الدولة شرقاً، خصوصاً إذا أطلقت هيئة تحرير الشام أي معركة باتجاه أي منطقة رئيسية للنظام، سواء في حلب أو اللاذقية أو حماة.

الوضع الاستراتيجي الحالي غربي سوريا هو نتيجة عمل مستمر لأكثر من عام من قبل النظام والروس، نجحوا فيه في تبريد الجبهات غربا والتقدم باتجاه الشرق، بحيث يسيطرون على ديرالزور وريفها، ما يعني أنهم حصلوا على أهم الغنائم في سوريا بدعم إيراني وموافقة أمريكية.

فمعركة بضخامة معركة ديرالزور، تتطلب من النظام سحب جميع العناصر الممكنين من غربي سوريا، وتبريد جميع الجبهات، والاحتفاظ بالحد الأدنى من القوات فيها، تمهيدا للسيطرة على ديرالزور، التي يتوقع أنه سوف يخسر عدداً كبيرا من العناصر خلال السيطرة عليها مع ريفها، وقد تصل خسائره إلى 30 أو 40 ألف عنصر بين قتيل وجريح إن لم يكن أكثر (مقارنة بمعركة الموصل)، ما يعتبر رقماً كبيراً، يصعب عليه توفيره بسهولة، ما يبرر سحبه للعديد من الميليشيات من العديد من المناطق باتجاه ديرالزور.

ما يعني أن النظام في أتعس حالاته العسكرية (من ناحية حجم القوات الموجودة) في حلب وحماة وريف اللاذقية، ويفسر تنفيذه للكثير من الهجمات المحدودة في ريف حلب الغربي، لإبقاء الثوار في حالة دفاع ومنعهم من تنفيذ أي عمليات هجومية تكشف تعاسة وضع النظام في حلب، وأنه سحب جميع قواته إلى شرقي حلب، تمهيداً للوصول إلى الرقة ثم دير الزور، حيث عمل تنظيم "الدولة" على استنزاف النظام والميليشيات الموالية له للحد الأقصى، مراهنا على تكبيده أكبر قدر ممكن من الخسائر وإنهاكه قبل الدخول في المعركة الرئيسية، وينطبق الأمر نفسه على وضع قوات النظام في ريف حمص وحماة، التي تعتبر نقطة ساخنة ضد التنظيم، وفيها الكثير من الاشتباكات ضده، والتي لا تحتمل فتح جبهة جديدة شمالاً ضد هجوم قادم من إدلب (باتجاه حماة).

كما أن طريق أثريا خناصر قد يصبح في خطر الآن، خصوصاً أنه يعتبر جوهرياً لحياة النظام في مدينة حلب، وكما أسلفنا في أكثر من مناسبة سابقاً فقطعه يعتبر بمثابة ضربة كبيرة لقوات النظام في حلب، ستكون لها تبعات حقيقية على كامل المشهد العسكري في سوريا.

كما أن تقدم أي قوة عسكرية لمسافة 10 كيلومترات في ريف اللاذقية (وهو أمر ليس مستحيل في الوضع الحالي)، يجعل من القاعدة الجوية في حميميم في مجال الرماية المباشر لصواريخ غراد، ما يعني أن الوضع العسكري للقوة الجوية الروسية في سوريا ليس في مأمن إطلاقا، خصوصًا في حال دخول أعتدة بمديات تتجاوز 40 كم إلى الساحة، فأي عملية قصف للقاعدة الجوية الروسية وتدمير عدد من الطائرات سوف يكون له تأثير صادم على أداء قوات النظام والقوات الروسية في المنطقة ككل.

إذاً النظام والإيرانيون في سوريا قد يواجهون ضغطاً كبيرا في حال عادت المعارك في إدلب إلى الواجهة، وبخاصة أنهم يسعون لتركيز قواتهم شرقي سوريا.

والحشد الشيعي لن يستطيع حاليا زج المزيد من القوات (التي خسر منها الكثير في الموصل) في المشهد السوري، بسبب تحضيره لمعركة تلعفر، التي تعتبر ربما بمثابة معركة الموصل إن لم تكن أكثر شراسة ودموية.

أما بالنسبة للميليشيات الكردية فهي متورطة في الرقة (التي يدافع عنها عدد محدود نسبيا من عناصر التنظيم مقارنة بما يوجد في إدلب من مقاتلين للفصائل المختلفة والمدنيين المسلحين)، وتتكبد المزيد من الخسائر يومياً، ما يعني أنها غير مؤهلة فعلياً لعمل أي شيء في إدلب خلال الفترة القادمة، على الرغم من طموحها الكبير لذلك.

عملياً مقارنة بالموصل التي تشير معظم الإحصائيات إلى أن معظم من دافعوا عن الموصل لا يتجاوزون في أكبر حصيلة غير رسمية 5000 عنصراً للتنظيم، تسببوا بإجبار الجيش العراقي وإيران والحشد الشيعي على دفع أكثر من 150 إلى 200 ألف عنصر إلى المعركة، قتل وجرح منهم ما لا يقل عن 40 ألف عنصر، ودمرت لهم أعداد غير محددة بدقة من العربات والدبابات، يمكن القول أن عدد عناصر الهيئة والفصائل التي تنتشر في إدلب يتجاوز هذا الرقم بما لا يقل عن عشرة أضعاف، ما يعني أن المعركة في هذه المنطقة "لن تكون نزهة"، فأي عملية حساب على أسس عسكرية لحجم القوة المطلوبة للهجوم على إدلب ومحيطها يؤكد أنها تستدعي عدداً ضخما من العناصر وحجماً كبيراً للدعم الجوي، وستكون أصعب بكثير من معركة الموصل، بخاصة أن عدد المدافعين كبير، ومستوى تسليحهم وتدريبهم عالٍ، إضافة لاستعداد الكثير من المدنيين للقتال دفاعاً عن أرواحهم وعائلاتهم (خصوصاً بعد ما شاهدوه في الموصل والرقة وباقي المناطق التي دخلتها الميليشيات الايرانية)، الأمر الذي يجعل عملية تحديد حجم القوة المدافعة في إدلب صعباً جدا، ما يعقد أي عملية عسكرية للسيطرة عليها، خصوصاً أن إدلب محاطة بالعشرات من البلدات والقرى والمدن التي يوازي بعضها حجم إدلب، التي تجعل من القتال فيها مجموعة من العمليات الصعبة والمرهقة، وهي خليط غير متجانس من العمليات في البيئات الريفية والحضرية، والتي تمنع أي إمكانية لأي عمليات عسكرية مرنة أو عمليات مناورة واسعة، وتجعلها عبارة عن عمليات عسكرية محددة سلفا يغلب عليها الاستنزاف وهي عمليات بدون مفاجئات وواضحة الأبعاد، ما يحسن فرص المدافعين في العمل على صد زخم أي هجوم، وبخاصة أنهم يعرفون الأرض بشكل جيد، ما يجعل إدلب ومحيطها الممتد من غرب حلب إلى اللاذقية وشمالي حماة بمثابة فخ كبير لأي قوة مهاجمة مهما بلغت ضخامتها ودعمها.

وما يعقد الوضع حاليا أن القوى الثلاثة الأساسية المؤهلة للهجوم على إدلب غير مستعدة وغير جاهزة لأي عملية عليها خلال العام القادم على أقل تقدير، فالنظام مشغول شرقاً والحشد الشيعي مشغول في تلعفر وباقي المناطق العراقية وربما يصدم مع الأكراد شمالي العراق، أما الميليشيات الكردية فهي غارقة في الرقة، وتعمل ليلاً نهاراً على تجنيد الشباب قسرياً لتغطية خسائرها الفادحة في المدينة.

ما يجعل من عملية مباشرة أو سريعة على إدلب أمراً بالغ التعقيد والصعوبة، وغير متناسب مع السياق العام للأحداث الحالية، لكن يوجد عدة احتمالات أخرى مثل العمليات الأمنية والضربات الجوية، تمهيداً لعملية على إدلب يستغرق التحضير لها الكثير من الوقت (استغرقت الميليشيات الكردية لحصار الرقة أكثر من عام بدعم هائل من التحالف).

هذا لو تجاهلنا الكلفة المدنية للعملية، والتي ستتفاوت إذا كان الدعم الجوي أمريكياً أو روسيا (الأغلب أنه روسي بسبب أن إدلب ضمن النطاق الأساسي للنشاط الروس)، ما يعني كلفة بشرية هائلة بين المدنيين، قد تكون بحد ذاتها مسببة لاشتعال الأوضاع أكثر في الشرق الأوسط وتأجيج الصراع طائفيا وعقائدياً بشكل أكبر، ما يؤكد أن معركة إدلب هي نقطة تغير مصيرية ومهمة في تاريخ الحرب السورية، وقد تؤدي لتغيير حقيقي في شكل وتوزع النفوذ في المنطقة.

إدلب ليست الموصل.. فاحتمال صد أي هجوم عليها واردة وبنسبة جيدة، والانتقال من الدفاع للهجوم هو الخيار الثاني الأكثر واقعية، فيكفي أن نعرف أن حماة وحلب وطريق خناصر واللاذقية وعفرين، دخلت في نطاق الاحتمالية لأن تكون مواقع معركة هجومية تشن انطلاقاً من إدلب، في حال قررت القوة المسيطرة عليها إثبات وجودها، وبخاصة إذا قررت السيطرة علي المناطق التي سيطر عليها النظام خلال هجومه الأخير على ريف حماة الشمالي، والتي ستكون ضربة مهمة ضد النظام، وكفيلة بإرباكه وداعميه لفترة معتبرة، وقد تكون مقدمة لاستعادة مناطق مختلفة من سيطرة النظام، وتغيير خريطة توزع القوى في سوريا بطريقة دراماتيكية.
 

بعد قطع الدعم عن "الحر".. أمريكا ترسل شحن أسلحة لحلفاء الأسد!
==========================


crop,750x427,2146100298.jpg
  • الجمعة 28 تموز 2017​



بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
بعد إعلانها قطع الدعم عن أحد فصائل الجيش الحر بسبب قتاله للنظام في البادية، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية شحنة إضافية من الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة إلى ميليشيات "قسد" التي تقودها ميليشيات "ي ب ج" الانفصالية في سوريا.

وأفاد مراسل "الأناضول" في الحسكة، بأن 180 شاحنة محملة بالعتاد العسكري والذخيرة، أرسلت على دفعتين خلال الأيام السبعة الأخيرة إلى الحسكة ومنها إلى شمالي الرقة.

وذكر المراسل أن 100 شاحنة دخلت في 22 تموز الحالي، و80 أخرى أمس، إلى الحسكة عبر الحدود العراقية، حيث سبق أن أرسلت الولايات المتحدة 629 شاحنة محملة بالعتاد العسكري بما فيها أسلحة ثقيلة وذخيرة بين 5 حزيران الماضي و17 تموز الحالي.

يأتي استمرار الدعم العسكري واللوجستي لميليشيات "قسد" في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة واشنطن بوست أن الاستخبارات المركزية الأمريكية قررت وقف برنامج الدعم لفصائل الجيش السوري الحر.

حيث أفادت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قررت إنهاء برنامجها لدعم فصائل المعارضة السورية التي تقاتل قوات الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أن برنامج دعم المعارضة السورية الذي بدأ قبل أربع سنوات لم يكن له سوى أثر محدود، وخصوصاً منذ أن دخلت القوات الروسية على خط النزاع إلى جانب قوات النظام.

وأضافت واشنطن بوست أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر، بعد لقائه مدير السي آي إيه مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، في الوقت الذي رفض البيت الأبيض والسي آي ايه التعليق على معلومات واشنطن بوست.
المهم في هذه الشحنة أنها وصلت لميليشيات قسد، التي تقودها الميليشيات الانفصالية الكردية "ي ب ج" التابعة لحزب "ب ي د" الذي يوجد تعاون وتنسيق وثيق بينه وبين نظام الأسد على جميع الصعد، بالتزامن مع أخبار قطع الدعم عن الفصائل التي تقاتل الأسد أو تسعى لقتاله.



روابط ذات علاقة
 
خالد حسن

ربما لم يسبق أن وُظف مسمى الخوارج، تاريخيا، بهذا الابتذال والتوسع والتشهي مثل الذي رأيناه في الثورة السورية​

انها أوامر من مشايخ سلاطين العرب لتخريب الثورة السورية عبر بث الفتن واحداها فتنة الخوارج لتحطيم بعضهم البعض ...خاصة ان هناك سماعون لهم
 

Ismail Shakshak

الأمن التركي يعتقل مواطن بريطاني كان يقاتل إلى جانب الوحدات الكردية في سوريا والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا​
 
البادية الشامية:
تأكيد انشقاق القيادي في جيش مغاوير الثورة “أبو حوسة الفرات” (غنام الحصحاص) وهو من محافظة دير الزور مع عمه "أمني الفصيل" وعدد من المقاتلين والعتاد التالي:

2 سيارة بيك اب وثلاث رشاشات نوع “50” و”40″ و”249″ و12 بندقية “ام 16”

وانضمامه لمليشيات الاسد
 


Hudefah Almrof

واشنطن لاتمانع من حرق مدن السنةفي سوريا والعراق للقضاء على #داعش الإرهابي ولكنها تخشى عدم استقرار لبنان في حال تم استهداف حزب الله الإرهابي​
 
إدلب ليست "الموصل".. وهذه خياراتها
=================


crop,750x427,1708674991.jpg
  • السبت 29 تموز 2017​



بلدي نيوز- (أيمن محمد)

تتحدث معظم التحليلات والأخبار التي انتشرت حالياً عن وضع إدلب المستقبلي عن أنها قد تواجه مصير "الموصل"، أو قد يكون مصيرها أسوأ حتى، خصوصاً أنها محاصرة تماماً من جميع الجهات، وليس لها منفذ سوى باتجاه تركيا، ويوجد فيها قرابة 3 ملايين شخص على أقل تقدير، لن يوفر منهم النظام والروس والميليشيات الشيعية أحداً.

جميع من نظر إلى وضع إدلب وتوقع مستقبلها ركز على وضع المدينة مقارنة بالموصل، بدون أي قراءة حقيقية للوضع بشكل كامل فيها، وبدون قراءة كم هائل من المعطيات الكفيلة بتغيير نظرة أي باحث ومحلل حقيقي للوضع في سوريا.

فنظرة أخرى أكثر عمقاً للوضع في الشمال السوري وآثاره، وربطه بالوضع في سوريا والعراق والشرق الاوسط ككل، قد يغير التأكيد السابق أن مصير إدلب سوف يكون أكثر تعاسة من مصير الموصل، وستظهر أمامنا خيارات أخرى، لا يمكن بمكان تجاهلها وسط كم هائل من المعطيات والدلائل على الأرض التي تشير إليها، خصوصاً أن ما يحدث في الشمال السوري هو أمر مهم جداً ومصيري لمستقبل الشرق الأوسط ككل.

العملية التي تحدث في إدلب يمكن تلخيصها ببساطة بعملية تركيز للقوة في قطب واحد، هذا القطب يسيطر على المقدرات العسكرية والمادية والبشرية في منطقة ما، هذه العملية والتي سوف ينشأ عنها ظهور قوة واحدة مسيطرة ستعتبر بشكل ما الحاكم الفعلي والعملي للشمال السوري وبخاصة إدلب ومحيطها ستكون نقطة تحول محورية في المنطقة.

فعملية ظهور هذه القوة الرئيسية "الوحيدة" (من وجهة نظر عسكرية بحتة وبدون أي نظر للمرجعيات الفكرية والأيديولوجية لهذه القوة)، والتي تعني أن معظم المقدرات الموجودة لدى الفصائل التي انصهرت ضمنها سوف تعود إليها، تعني بالضرورة تغيراً كبيراً في الوضع العسكري في الشمال السوري لدرجة دراماتيكية لا يمكن تجاهلها.

فحسب بعض البيانات غير الرسمية يمكن القول أن حجم هيئة تحرير الشام الحالي وهي القوة المسيطرة حالياً على إدلب يصل إلى عشرات آلاف المقاتلين، وعدة مئات من العربات المدرعة والدبابات والمئات من السيارات المسلحة ومئات المدافع المختلفة الأنواع، إضافة لخبرة عسكرية وخبرات تقنية متعددة وعالية المستوى وخبرة في المعارك غير المتكافئة، الأمر الذي يعتبر تحدياً عسكرياً كبيراً لباقي القوى في المنطقة، بداية بالنظام نهاية بالروس والإيرانيين (هذا لو تجاهلنا عدد الأشخاص المسلحين في المدينة والجاهزين للدفاع عن عائلاتهم، والذي لا يمكن تحديده بدقة إضافة لعناصر الفصائل الأخرى).

فظهور هذه القوة في هذا التوقيت، خصوصاً أنها قوة غير مسيطرة عليها دولياً بشكل كامل، يعني أن الخطط العسكرية والاستراتيجية المرسومة للمنطقة سوف تتأثر بشكل كبير، وبخاصة موضوع السيطرة على ديرالزور وإنهاء تنظيم الدولة شرقاً، خصوصاً إذا أطلقت هيئة تحرير الشام أي معركة باتجاه أي منطقة رئيسية للنظام، سواء في حلب أو اللاذقية أو حماة.

الوضع الاستراتيجي الحالي غربي سوريا هو نتيجة عمل مستمر لأكثر من عام من قبل النظام والروس، نجحوا فيه في تبريد الجبهات غربا والتقدم باتجاه الشرق، بحيث يسيطرون على ديرالزور وريفها، ما يعني أنهم حصلوا على أهم الغنائم في سوريا بدعم إيراني وموافقة أمريكية.

فمعركة بضخامة معركة ديرالزور، تتطلب من النظام سحب جميع العناصر الممكنين من غربي سوريا، وتبريد جميع الجبهات، والاحتفاظ بالحد الأدنى من القوات فيها، تمهيدا للسيطرة على ديرالزور، التي يتوقع أنه سوف يخسر عدداً كبيرا من العناصر خلال السيطرة عليها مع ريفها، وقد تصل خسائره إلى 30 أو 40 ألف عنصر بين قتيل وجريح إن لم يكن أكثر (مقارنة بمعركة الموصل)، ما يعتبر رقماً كبيراً، يصعب عليه توفيره بسهولة، ما يبرر سحبه للعديد من الميليشيات من العديد من المناطق باتجاه ديرالزور.

ما يعني أن النظام في أتعس حالاته العسكرية (من ناحية حجم القوات الموجودة) في حلب وحماة وريف اللاذقية، ويفسر تنفيذه للكثير من الهجمات المحدودة في ريف حلب الغربي، لإبقاء الثوار في حالة دفاع ومنعهم من تنفيذ أي عمليات هجومية تكشف تعاسة وضع النظام في حلب، وأنه سحب جميع قواته إلى شرقي حلب، تمهيداً للوصول إلى الرقة ثم دير الزور، حيث عمل تنظيم "الدولة" على استنزاف النظام والميليشيات الموالية له للحد الأقصى، مراهنا على تكبيده أكبر قدر ممكن من الخسائر وإنهاكه قبل الدخول في المعركة الرئيسية، وينطبق الأمر نفسه على وضع قوات النظام في ريف حمص وحماة، التي تعتبر نقطة ساخنة ضد التنظيم، وفيها الكثير من الاشتباكات ضده، والتي لا تحتمل فتح جبهة جديدة شمالاً ضد هجوم قادم من إدلب (باتجاه حماة).

كما أن طريق أثريا خناصر قد يصبح في خطر الآن، خصوصاً أنه يعتبر جوهرياً لحياة النظام في مدينة حلب، وكما أسلفنا في أكثر من مناسبة سابقاً فقطعه يعتبر بمثابة ضربة كبيرة لقوات النظام في حلب، ستكون لها تبعات حقيقية على كامل المشهد العسكري في سوريا.

كما أن تقدم أي قوة عسكرية لمسافة 10 كيلومترات في ريف اللاذقية (وهو أمر ليس مستحيل في الوضع الحالي)، يجعل من القاعدة الجوية في حميميم في مجال الرماية المباشر لصواريخ غراد، ما يعني أن الوضع العسكري للقوة الجوية الروسية في سوريا ليس في مأمن إطلاقا، خصوصًا في حال دخول أعتدة بمديات تتجاوز 40 كم إلى الساحة، فأي عملية قصف للقاعدة الجوية الروسية وتدمير عدد من الطائرات سوف يكون له تأثير صادم على أداء قوات النظام والقوات الروسية في المنطقة ككل.

إذاً النظام والإيرانيون في سوريا قد يواجهون ضغطاً كبيرا في حال عادت المعارك في إدلب إلى الواجهة، وبخاصة أنهم يسعون لتركيز قواتهم شرقي سوريا.

والحشد الشيعي لن يستطيع حاليا زج المزيد من القوات (التي خسر منها الكثير في الموصل) في المشهد السوري، بسبب تحضيره لمعركة تلعفر، التي تعتبر ربما بمثابة معركة الموصل إن لم تكن أكثر شراسة ودموية.

أما بالنسبة للميليشيات الكردية فهي متورطة في الرقة (التي يدافع عنها عدد محدود نسبيا من عناصر التنظيم مقارنة بما يوجد في إدلب من مقاتلين للفصائل المختلفة والمدنيين المسلحين)، وتتكبد المزيد من الخسائر يومياً، ما يعني أنها غير مؤهلة فعلياً لعمل أي شيء في إدلب خلال الفترة القادمة، على الرغم من طموحها الكبير لذلك.

عملياً مقارنة بالموصل التي تشير معظم الإحصائيات إلى أن معظم من دافعوا عن الموصل لا يتجاوزون في أكبر حصيلة غير رسمية 5000 عنصراً للتنظيم، تسببوا بإجبار الجيش العراقي وإيران والحشد الشيعي على دفع أكثر من 150 إلى 200 ألف عنصر إلى المعركة، قتل وجرح منهم ما لا يقل عن 40 ألف عنصر، ودمرت لهم أعداد غير محددة بدقة من العربات والدبابات، يمكن القول أن عدد عناصر الهيئة والفصائل التي تنتشر في إدلب يتجاوز هذا الرقم بما لا يقل عن عشرة أضعاف، ما يعني أن المعركة في هذه المنطقة "لن تكون نزهة"، فأي عملية حساب على أسس عسكرية لحجم القوة المطلوبة للهجوم على إدلب ومحيطها يؤكد أنها تستدعي عدداً ضخما من العناصر وحجماً كبيراً للدعم الجوي، وستكون أصعب بكثير من معركة الموصل، بخاصة أن عدد المدافعين كبير، ومستوى تسليحهم وتدريبهم عالٍ، إضافة لاستعداد الكثير من المدنيين للقتال دفاعاً عن أرواحهم وعائلاتهم (خصوصاً بعد ما شاهدوه في الموصل والرقة وباقي المناطق التي دخلتها الميليشيات الايرانية)، الأمر الذي يجعل عملية تحديد حجم القوة المدافعة في إدلب صعباً جدا، ما يعقد أي عملية عسكرية للسيطرة عليها، خصوصاً أن إدلب محاطة بالعشرات من البلدات والقرى والمدن التي يوازي بعضها حجم إدلب، التي تجعل من القتال فيها مجموعة من العمليات الصعبة والمرهقة، وهي خليط غير متجانس من العمليات في البيئات الريفية والحضرية، والتي تمنع أي إمكانية لأي عمليات عسكرية مرنة أو عمليات مناورة واسعة، وتجعلها عبارة عن عمليات عسكرية محددة سلفا يغلب عليها الاستنزاف وهي عمليات بدون مفاجئات وواضحة الأبعاد، ما يحسن فرص المدافعين في العمل على صد زخم أي هجوم، وبخاصة أنهم يعرفون الأرض بشكل جيد، ما يجعل إدلب ومحيطها الممتد من غرب حلب إلى اللاذقية وشمالي حماة بمثابة فخ كبير لأي قوة مهاجمة مهما بلغت ضخامتها ودعمها.

وما يعقد الوضع حاليا أن القوى الثلاثة الأساسية المؤهلة للهجوم على إدلب غير مستعدة وغير جاهزة لأي عملية عليها خلال العام القادم على أقل تقدير، فالنظام مشغول شرقاً والحشد الشيعي مشغول في تلعفر وباقي المناطق العراقية وربما يصدم مع الأكراد شمالي العراق، أما الميليشيات الكردية فهي غارقة في الرقة، وتعمل ليلاً نهاراً على تجنيد الشباب قسرياً لتغطية خسائرها الفادحة في المدينة.

ما يجعل من عملية مباشرة أو سريعة على إدلب أمراً بالغ التعقيد والصعوبة، وغير متناسب مع السياق العام للأحداث الحالية، لكن يوجد عدة احتمالات أخرى مثل العمليات الأمنية والضربات الجوية، تمهيداً لعملية على إدلب يستغرق التحضير لها الكثير من الوقت (استغرقت الميليشيات الكردية لحصار الرقة أكثر من عام بدعم هائل من التحالف).

هذا لو تجاهلنا الكلفة المدنية للعملية، والتي ستتفاوت إذا كان الدعم الجوي أمريكياً أو روسيا (الأغلب أنه روسي بسبب أن إدلب ضمن النطاق الأساسي للنشاط الروس)، ما يعني كلفة بشرية هائلة بين المدنيين، قد تكون بحد ذاتها مسببة لاشتعال الأوضاع أكثر في الشرق الأوسط وتأجيج الصراع طائفيا وعقائدياً بشكل أكبر، ما يؤكد أن معركة إدلب هي نقطة تغير مصيرية ومهمة في تاريخ الحرب السورية، وقد تؤدي لتغيير حقيقي في شكل وتوزع النفوذ في المنطقة.

إدلب ليست الموصل.. فاحتمال صد أي هجوم عليها واردة وبنسبة جيدة، والانتقال من الدفاع للهجوم هو الخيار الثاني الأكثر واقعية، فيكفي أن نعرف أن حماة وحلب وطريق خناصر واللاذقية وعفرين، دخلت في نطاق الاحتمالية لأن تكون مواقع معركة هجومية تشن انطلاقاً من إدلب، في حال قررت القوة المسيطرة عليها إثبات وجودها، وبخاصة إذا قررت السيطرة علي المناطق التي سيطر عليها النظام خلال هجومه الأخير على ريف حماة الشمالي، والتي ستكون ضربة مهمة ضد النظام، وكفيلة بإرباكه وداعميه لفترة معتبرة، وقد تكون مقدمة لاستعادة مناطق مختلفة من سيطرة النظام، وتغيير خريطة توزع القوى في سوريا بطريقة دراماتيكية.


دخول الجيش التركي لادلب مع درع الفرات هو اقوى الاحتمالات بسبب ضعف النصيرية وملاحدة الكراد والمليشيات الشيعية وقوعهم بحروب استنزاف بالرقة ودير الزور وبادية حمص وحماة

لعلنا نرى سيناريوا الباب يتكرر بادلب خصوصا ان الاتراك لايقلون اجراما عن النصيرية

وقد يتم تدمير هذه القرى والمدينة بسبيل ارضاء امريكا ومصالحها بالشام

 
عودة
أعلى