مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان::
هناك تخوف كبير من العملية العسكرية التي تتحضر لها قوات النظام بشكل كبير وواسع، والمزمع تنفيذها في إدلب ومحيطها، فالتخوف ناجم من عن أن الأهالي ليس لديهم لا ممر إنساني ولا وجهة يمكنهم الخروج من خلاله، وليس لديهم خيار سوى البقاء في المنطقة والعمل مع الأمم المتحدة لتجنيب المنطقة والمدنيين عملية عسكرية تعد لها قوات النظام والقوات الروسية، والوقت الآن هو وقت الدور الفعلي للأمم المتحدة، وليس وقت البيانات والظهور الإعلامي للأمم المتحدة،
فالمدنيون المتواجدون في محافظة إدلب يفوق عددهم 3 مليون نسمة، فإلى أين يريد ديمستورا إخراج المدنيين من إدلب، وما الوجهة التي لديه، أم أنه يريد إخراجهم إلى مناطق النظام، تمهيداً لعملية سياسية يعد لها ديمستورا على حساب دماء أبناء الشعب السوري، ونذكر كيف بارك ديمستورا اتفاق التهجير والإجلاء في مضايا والزبداني والفوعة وكفريا، وتحدث عن أنه اتفاق جيد،
واليوم إدلب يوجد فيها مئات آلاف المهجرين وأعداد كبيرة من النازحين، فإلى أين سيذهب هؤلاء؟! والمدنيون يحتاجون للأمان أكثر من الحاجة للمساعدات الغذائية والإنسانية، فالمهم اليوم أن يتم تجنيب المحافظة قتلاً قد يكون كبيراً بسبب كثافة التواجد البشري فيها، بعد تحشيد أكثر من ألفي مدرعة على خطوط الجبهة الممتدة من اللاذقية إلى ريف إدلب الشرقي،
وكل نداءات أردوغان -الذي ادعى سابقاً أنه يحمي إدلب، وكل نداءات الأمم المتحدة، لن تفيد إذا ما قررت العنجهية الروسية بدء عملية عسكرية في إدلب، وبالمقابل هناك عشرات آلاف المقاتلين متحضرون للخيار الأخير ألا وهو القتال حتى النهاية