جيش الافلام الصحوجي يُخلي مبنىً بعفرين من قاطنيه المهجّرين، والسبب “داعش” !!
تستمرّ معاناة المهجّرين الذين اختاروا مدينة “عفرين” شمال حلب مكانًا يأويهم بعد خضوعهم لحصار وحرب لعدّة سنوات في مناطقهم التي سيطر عليها نظام الأسد عبر اتفاقات مصالحة مع فصائل المعارضة.
وقال مصدر خاصّ من مدينة “عفرين” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ فصيل جيش الإسلام في عفرين قام، اليوم الجمعة، بإخلاء بناء كامل من ساكنيه المهجّرين من غوطة دمشق الشرقية وغالبيتهم من مدينة “زملكا”، وذلك بعد مداهمة الشرطة العسكريّة وإلقائها القبض على أحد ساكني البناء الواقع مقابل “دوار الكاوا” بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة “داعش”.
وأضاف المصدر: أنَّ “فصيل جيش الإسلام قام، بعد إلقاء القبض على المتهم، بتوبيخ المدنيين البالغ عددهم نحو عشرين عائلةً، واحتجازهم لساعات في قبو البناء الذي يتخذه الجيش مقرًّا له، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة هواتفهم المحمولة، ثم إجبارهم على الرحيل خارج البناء المتضرّر جزء منه في قصف سابق، وإلّا فإنّهم سوف يلاقون مصير الرجل المعتقل وبذات التهمة”. بحسب قوله. مشيرًا إلى أنّ بعض الأشخاص ذهبوا إلى المحكمة العسكريّة التابعة للجيش الوطني في عفرين لكن “دون جدوى”.
ويُشار إلى أنَّ هذا النهج بطرد المهجّرين ليس الأول من نوعه، ففي نهاية الشهر الماضي، شهدت ناحية “معبطلي” في ريف عفرين، مظاهرات احتجاجية على خلفية توجيه بلاغات لمهجّري الغوطة من قبل الفصائل العسكريّة تقضي بإخلاء المنازل القانطين فيها بهدف إعادتها لأصحابها.
يُذكر أنّ فصائل المعارضة والجيش التركي سيطرا على مدينة “عفرين” في الثامن عشر من شهر مارس الفائت، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي بدأت في العشرين من يناير ضدّ الوحدات الكردية، وبعدها شهدت المدينة خللًا أمنيًا ولاسيما اتباع الفصائل أسلوب الهيمنة نهجًا لعملها.