داعش ينظم صفوفه وقياديه بخير والبداية تنفيذه اغتيالات في الرقة و الحسكة وديرالزور
============================
سوريا – زمان الحدث
داعش ينظم صفوفه وقياديه “داعش بخير” والبداية ( اغتيالات في الرقة و الحسكة وديرالزور )
في وقت تتصارع القوى العظمى على الكعكة السورية، يتبع التنظيم سياسات تكتيكية مختلفة، و مازال موجوداً في سوريا والعراق و يعمل بقوة ،حيث ينظم صفوفه و يغير تكتيكاته العسكرية ليبقى طويلاً .
وتؤكد مصادر خاصة لموقع زمان الحدث، “أن عناصر التنظيم بدؤوا فعلياً بتنفيذ تكتيك جديد ، يستهدفون شخصيات و قيادات معروفة و مسؤولين في مناطق تعتبر اليوم محررة و تحت سيطرة القوات الأمريكية و سوريا الديمقراطية “قسد” .
التنظيم نفذ خلال الأيام الماضية سلسلة اغتيالات “” تشبه العمليات بـ “حرب عصابات” واسعة النطاق ضد مقاتلي قسد ، شملت قطاعات واسعة في مناطق شرق الفرات – جميعها محررة و خالية من أي تواجد للتنظيم من عام تقريباً .
معظم الهجمات كانت عبارة عن “اغتيالات و هجمات بالعبوات الناسفة” في مناطق الرقة و سلوك و الشدادي و صولاً الى محافظة دير الزور .
تشير الاحصائيات ان قرابة 22 مقاتل من قسد فقدوا حياتهم خلال يومين فقط ،آخرها تبني التنظيم استهداف عربة مصفحة تابعة لمقاتلي قسد قرب قرية “رطلة” جنوبي الرقة، بعبوة ناسفة تسببت بقتل 3 عناصر من قسد وجرح اثنان .
وفي الخامس من شهر يوليو/حزيران الماضي ، تبنى تنظيم داعش عملية تفجير عبوة ناسفة ، استهدفت قيادات قسد في منطقة الحديقة البيضاء وسط الرقة، شكلت دماراً في المنطقة وتسببت بمقل وجرح بعض الأشخاص .
وشنوا هجمات عنيفة في الرقة ، قتلوا وجرحوا عدداً من عناصر “قسد” خلال استهداف تجمعات وآليات لهم بعبوات ناسفة ومسدسات كاتمة للصوت في مناطق الطب الحديث و نزلة شحادة و محيط مطار الطبقة .
كما أن زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” والذي أعلنت مواقع موالية للجيش والاستخبارات العراقية خبر وفاته في غارة عراقية بمناطق شرق سورية ، في حين يرى خبراء انه لايزال طليقاً ، ولا تمتلك السلطات العراقية أي دليل حول تواجده أو مقتله ، وقادته ينتشرون في سورية والعراق .
يعمل التنظيم في إعادة تكوينه ، من خلال إنشغال سياسي “قسد” بقتال المعارضة في محافظة “إدلب” شمال سوريا، و الإستفادة من الحساسية التركية الكردية – خاصة بوجود عناصر “حزب العمال الكردستاني” في تكوينة سوريا الديمقراطية ، وأيضا يعمل التنظيم في خلق معارضين لتواجد (قسد و الأكراد ) في تلك المناطق ، مثل الخلافات التي تجري في الرقة وريفها بين الحين والأخر، حيث تشهد حالة تمرد حقيقية من قبل المواطنين، بسبب ممارسات قسد وقياداتها ضد الأهالي و فرض التجنيد الاجباري على الشباب و فرض الضرايب و جباية الأموال و المضايقات التي يتعرضون لها من اعتقالات ومراقبة وغيرها بالإضافة الى الفساد بأنواعه و تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي ، فضلا عن وجود خلايا بعثية موالية للنظام السوري ، بدورها تساهم في تفاقم الأوضاع و تساعد على تشكيل جهات معارضة للتواجد الكردي في المناطق العربية – جميعها نقاط تساعد تنظيم داعش و الموالين له في تكوين و تشكيل هيكلية جديدة حتى وان كانت بعيدة عن الأنظار .
“داعش” ما زال موجوداً في “سوريا” بشكل حقيقي، رغم كل الإدعاءات عن بتره وتشتيته في الصحراء، فهو يخبر حياة الصحراء والكهوف وتزيده إيماناً بما يقوم به ، وانسحابهم لا يعني انتهائهم ، ولا تنسى انهم ظهروا في غفلة .