الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )


صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد الدمار الحاصل في بلدة سحم الجولان الواقعة في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، والخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”

20 يوليو,2018

%D8%B3%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-3-480x405.png

%D8%B3%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-3.png

%D8%B3%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-1.png

%D8%B3%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-2.png

%D8%B3%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-4.png
 

جيش خالد بن الوليد يوسع سيطرته عبر الانتشار في مناطق واقعة شمال مناطق سيطرتها في حوض اليرموك بمحافظة درعا

==============

حيث تقدمت في مناطق البكار والجبيلية والمعلقة والمجاعيد وعين زبيدة والعبدلي وأبو حجر ومناطق أخرى محاذية لها، لتتوسع سيطرة جيش خالد بن الوليد لنحو 8% من مساحة محافظة درعا، حيث يعد هذا ثاني توسع للجيش المبايع للتنظيم في محيط حوض اليرموك، بعد سيطرتهم قبل أيام على بلدة حيط عقب قتال عنيف مع الفصائل المقاتلة والإسلامية التي أجرت “مصالحة” مع النظام، حيث جرى فرض اتفاق عليها حينها بتسليم السلاح الثقيل والانسحاب نحو مناطق أخرى من محافظة درعا
 

بمساعدة تركيا.. المعارضة السورية تصدر بطاقات هوية جديدة
===============

20 يوليو,2018

%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%BA%D8%B5%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-780x405.jpg


تصدر سلطات المعارضة بطاقات هوية جديدة في شمال سوريا بمساعدة تركيا في محاولة منها لتعزيز إدارتها لمنطقة لا تزال خارج سيطرة الرئيس بشار الأسد.

وبالنسبة لكثير من السوريين الذين فقدوا كل أنواع وثائق الهوية خلال الحرب المستمرة منذ سبع سنوات فإن البطاقات المختومة بشعار المعارضة تمثل خطوة نحو العودة لحياة طبيعية.


كما تسلط البطاقات، التي ترجمت للغة التركية، الضوء على حجم نفوذ أنقرة الذي سيعقد مساعي الأسد لاستعادة تلك المنطقة فيما يسحق آخر جيوب المعارضة في أماكن أخرى بمساعدة روسيا وإيران.

وقال عبد الرزاق عبد الرزاق وهو مسؤول في مجلس بلدية الباب إن كل المواد المستخدمة في إنتاج هذه الوثائق من تركيا. وأضاف أنه جرى إطلاع الجانب التركي على كل البيانات الشخصية التي تم إدخالها ضمن العملية.

وتقع الباب في منطقة تمتد لمسافة 100 كيلومتر قرب حدود سوريا الشمالية حيث أقامت تركيا منطقة عازلة فعليا على الأرض خلال عملية (درع الفرات) في 2016 في الأراضي السورية.

وأجبرت العملية تنظيم الدولة الإسلامية على التقهقر بعيدا عن الحدود لكنها تسببت في الفصل بين منطقتين يغلب على سكانهما الأكراد في شمال سوريا حيث تشعر أنقرة بالقلق الشديد من تنامي النفوذ الكردي.

وسعت سلطات المعارضة لتطوير إدارتها الخاصة في المنطقة بدعم من تركيا التي تساعد في أعمال إعادة البناء وتدريب قوة شرطة جديدة.
واتهمت الحكومة السورية تركيا بأن لها طموحات استعمارية في الشمال. وتعهد الأسد باستعادة السيطرة على كامل البلاد.

* لوحات ترخيص السيارات
--


قال مسؤول أمني تركي إنه إلى جانب بطاقات الهوية بدأت أيضا عملية إصدار لوحات ترخيص للسيارات في منطقة درع الفرات. وقال ”الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة بالكامل. يجري بناء حياة اجتماعية منظمة هناك. وأول الضروريات هو بطاقات الهوية“.
وأضاف ”تركيا تدعم هذه العملية“.

وذكر أن أحد الأهداف الرئيسية توفير طريقة للمدنيين لتمييز أنفسهم عن أعضاء الدولة الإسلامية أو وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود على أراضيها.

ويتوقع عبد الرزاق إصدار بطاقات هوية لنحو 140 ألف شخص في مدينة الباب والمناطق الريفية القريبة. ويخضع المتقدمون بطلبات إصدار الهوية لمسح ضوئي لبصماتهم.

وأضاف أن الخطوة مهمة للكثير من السوريين الذين فقدوا وثائق هوياتهم خلال الحرب. وأشار إلى أن هذه البطاقات ستحظى باعتراف الجانب التركي. وقال إن من لا يملك أي شكل من أشكال إثبات الهوية بوسعه الحصول على واحدة من البطاقات الجديدة بإفادة من شاهدين تثبت هويته.
وكان عمر علوان (24 عاما) من أوائل الذي وقفوا في الصف.

وقال ”لا أستطيع إصدار بطاقة من النظام لأنني مطلوب. أولا أنا مطلوب للخدمة العسكرية وثانيا أنا مطلوب بتهمة الاحتجاج“.

وقال عثمان العثمان وهو صيدلي من الباب إنه سيحمل البطاقة الجديدة وسيحتفظ ببطاقته القديمة. وذكر أن البطاقة ضرورية في منطقة ”تعج بالغرباء“ في إشارة إلى الكثير من النازحين الذين يعيشون هناك.

المصدر: رويترز
 
#روسيا

أكد السفير الروسي في إيران ليفان جاغاريان، أن موسكو لا تجري أي مباحثات مع طهران حول انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، وأن الوحيد المخول بطلب ذلك من الإيرانيين هي حكومة المجرم بشار الأسد.
 

#ادلب

من بين الأسرى المفرج عنهم سعيد قواص من الثوار في حمص.


اعتقل بطريقة للشمال السوري بكمين منذ سنتين تقريبا.


وبقي هذه الفترة في سجون الشيعة في حي الست زينب.


 

معنى الحملة الروسية في سوريا
===================

نورس للترجمة يقدم ترجمة لبحث
“معنى حملة روسيا في سوريا”


الذي نشرته جامعة هارفرد في كانون الأول من عام 2015


المقدمة

يشرح ستيفن كوفينجتون الأسباب الاستراتيجية والتكتيكية لانتشار روسيا إلى سوريا ويساعد القارئ على رؤية العالم من خلال عيون الرئيس بوتين ومستشاريه. جنباً إلى جنب مع مقاله السابق، “اختيار بوتين لروسيا” والذي نشرت في بيلفر سنتر في أغسطس 2015، تزود هذه المقالة القارئ بالخيوط الاستراتيجية التي تمر عبر الجغرافيا السياسية الروسية المعاصرة. تستند رؤاه في التفكير الاستراتيجي الروسي على سنوات من الدراسة والخبرة العملية مع الجيش الروسي ورأيه مهم باعتباره شخص يقدم المشورة لكبار القادة العسكريين في حلف الناتو في مسائل الأمن والدفاع الخاصة بالتحالف.


عن المؤلف

ستيفن كوفينجتون هو مستشار الشؤون الاستراتيجية والدولية لقائد حلف الناتو الأعلى وأوروبا ومن كبار الزملاء الاستراتيجيون في كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية. الآراء المعبر عنها هنا هي آراء الكاتب وحده ولا تعكس بالضرورة وجهات النظر الرسمية للقوى الحليفة في المقر الأعلى أو لأوروبا أو منظمة حلف شمال الأطلسي.


بالنسبة لروسيا، تمثل سوريا جزءاً من الكفاح ضد النظام الأمني الذي ظهر في نهاية الحرب الباردة. بطريقة أو بأخرى فإن نشر روسيا للقوة العسكرية لسوريا هي خطوة تكتيكية لحماية موكّلها وحليفها الرئيس السوري بشار الأسد. من الواضح أن روسيا تواصل حملة في سوريا لتدمير جميع خصوم النظام وترى حماية الأسد كمفتاح لتحقيق أهدافها في الأزمة السورية. بطريقة أخرى ، فإن تصرفات روسيا في سوريا تهدف إلى زعزعة استقرار الأنظمة والشبكات الأمنية القائمة وإعادة ربطها بتوجه مختلف وإعادة تثبيتها على القيم والمبادئ والقواعد المختلفة (أو إلى غياب القيم والمبادئ والقواعد العالمية) التي تخدم مصالح روسيا. تسعى الحملة الروسية إلى تغيير أنظمة القرن الحادي والعشرين وشبكات الأمن بقدر السيطرة أو تحقيق مجالات جغرافية. تمثل سورية الانتهازية الروسية على المستوى الاستراتيجي الكبير الانتهازية التي تقودها مفاهيم ضعف روسي كبير للانحدار القومي في غياب التغييرات الأساسية في النظام الأمني الإقليمي والعالمي الحالي. يعتقد بوتين أن النظام الأمني الحالي غير عادل ، والأهم من ذلك في فهم إجراءات روسيا المستقبلية أنه يعتقد أن هذا النظام لديه نقاط ضعف.

يشبه منطق بوتين لحملته في سوريا دوافعه في الحملة ضد أوكرانيا. تضع قيادة روسيا اللوم في الصراع مع أوكرانيا مباشرة على نظام الأمن الأوروبي والقيادة الأمريكية في النظام الأوروبي. وبنفس الطريقة ، يزعم بوتين أن النظام الأمني الذي أنتج التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش لا يعمل وهو السبب الرئيسي للحرب الأهلية المتدهورة داخل سوريا. كما هو الحال مع أوكرانيا وأوروبا يقدم بوتين نهجا وترتيبات بديلة للأزمة السورية بأهداف مختلفة وممثلين قياديين مختلفين لا سيما الأسد وإيران وحزب الله.


هذا التحدي الروسي للغرب يختلف تماماً عن الحرب الباردة. إن سياسة روسيا الجديدة ليست رداً على سياسات حكومة أو إدارة واحدة. يأتي تحدي روسيا في وقت تسعى فيه القوى الإقليمية والدول الأصغر والأطراف الفاعلة غير الحكومية إلى إدخال تغييرات على الترتيبات والقواعد والمبادئ الأمنية في أماكن متعددة في جميع أنحاء العالم. بالنسبة لبعض البلدان ، فإن الحقيقة البسيطة المتمثلة في وجود المزيد من الثروة خارج حدود الولايات المتحدة من داخلها تثير تساؤلات حول ضعف واستمرارية النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية. وتعمل هذه الجهات الفاعلة والقوى الصاعدة بأساليب مختلفة ووسائل مختلفة وتحت جداول زمنية مختلفة وكلها تفتت بالبناء الإقليمي لنظام الأمن العالمي القائم. تحاول انتهازية بوتين استغلال هذه الجهات الفاعلة في “تغيير النظام” دون الحاجة بالضرورة إلى تشكيل شراكات استراتيجية أو تنسيق إجراءات مشتركة.


وتوحي سياسة روسيا وتوقيتها وأساليبها بنظرة موسكو أن الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة المتبقية تواجه صعوبات هائلة في الحفاظ على النظام الحالي من الناحية المالية مقابل الوزن التراكمي والضغط من الدول والجهات الفاعلة الغير حكومية التي تسعى إلى إدخال تغييرات عليها. تتميز استراتيجية روسيا بإجراءات حاسمة ومجازفة واستخدام الصراع لاستغلال نقاط الضعف المتصورة في النظام وكلها ذات تأثير فوري. تسعى إجراءات موسكو إلى “شرارة” وتسريع التغيير في النظام الحالي وهو تسارع ضروري للغاية لأن الوقت ليس رصيداً استراتيجياً لموسكو. ولذلك فإن سياسة بوتين تمنح الأولوية القصوى في هذه المرحلة من الحملة للاستيلاء على المبادرة والحفاظ على الزخم الحاسم وتنويع وتوسيع الضغط على النظام الحالي لاستغلال نقاط الضعف. موسكو هي انتهازية على نطاق استراتيجي وقاصدة من الناحية التكتيكية داخل هذا الإطار الاستراتيجي إطار يرشد أين ومتى وكيف يمكن استغلال فرص زعزعة الاستقرار لتحقيق أقصى تأثير وفائدة وأين ومتى وكيف يمكن انحراف وإضعاف التحركات المضادة الغربية.


ولا يظهر قادة روسيا أي قلق بشأن عدم الاستقرار الناشئ عن أفعالهم لأن هذا هو غرض هذه السياسة. تتوافق إجراءات روسيا اليوم مع بعض المعادلات السياسية المألوفة للغاية فيما يتعلق بالأزمة وتغيير النظام. وكما فهم قادة السوفييت السابقون فإن أسوأ ما يمكن أن يحدث للثورة هو فقدان الزخم وأعمال بوتين تعكس التزامه بمواصلة الضغط على الغرب من خلال الاستيلاء على الزخم في حملته والحفاظ عليه. كما أن ثقافة الفكر السياسي نفسها كانت تعني أن الأزمات في الأنظمة تتميز بتناقضات شديدة وموسعة يسبقها انهيار كل ما هو فاسد حسب قول لينين. بالنسبة لموسكو فإن الاختيار هو بين التقاعس الروسي واستمرار النظام الأمني الحالي أو العمل الروسي لزعزعة استقرار النظام الحالي. وكما أظهر العامان الماضيان اختار بوتين باستمرار اتخاذ إجراءات لزعزعة استقرار النظام الحالي فوق التقاعس الذي سيحافظ على هذا النظام.


إن نشر روسيا في سوريا هو بيان إجمالي لبوتين وإطلاق صاروخ الكروز نوع “كاليبر” في سبتمبر هو لحظة “صدمة ورهبة”.


ومع ذلك فإن تصرفات بوتين في سوريا هي في نهاية المطاف مضللة ويائسة ومليئة بالمخاطر. إن النهج المعتاد الذي يتبعه بوتين في التعامل مع المشاكل يقدّر المخاطرة الاستراتيجية ولا يتسامى مع الفشل. إن تصرفات روسيا في سوريا تجعل هذا المزيج الصعب أصعب من ما كان سابقا. إن العمليات القتالية الروسية خارج الفضاء السوفياتي السابق تشكل خطراً على أجندة بوتين بالكامل إذا فشل الجيش وشوه سمعة روسيا.

لقد اعتمدت حملة بوتين حتى الآن على “اقتصاد جهد” وغموض لتحدي الغرب الأقوى. لكن في مناوراته السورية ربما يكون قد خرّب كل هذه التكتيكات. وكما شهدنا مع قصف الطائرة الروسية فإن سياسة بوتين كشفت عن تعرض روسيا للتطرف في الداخل والخارج. لقد وضعت تصرفاته استقرار روسيا الداخلي ودعم الشعب لحملته في خطر. كما أن تحرك بوتين في سوريا يخاطر بفتح جبهة ثانية للمنافسة مع الغرب أثناء إجهاد القوة الاقتصادية والقوة العسكرية الروسية من خلال الجهود المبذولة في أوروبا ضد أوكرانيا. من المدهش أنه يبدو أن بوتين لم يترك لنفسه استراتيجية خروج حقيقية من سوريا أو أوكرانيا أو المنافسة الاستراتيجية التي بدأها مع الغرب, في غياب انعكاس لأهداف سياسته الخاصة. نتيجة لذلك لديه خيارات أقل ووسائل أقل لتحقيق أهدافه الاستراتيجية.


وبينما تقوم تصرفات بوتين بأخذ العناوين بشكل دوري أو الاستيلاء على اهتمام الجمهور مؤقتًا فقد تبنى سياسة ناقصة من الناحية الاستراتيجية واعتمد أكثر فأكثر على أداة عسكرية قد لا تكون قادرة على تحقيق أهدافه بنفسها. إن الشراكة بين روسيا والأسد وإيران وحزب الله كوسيلة لحل الأزمة في سوريا وتخريب النظام الأمني الحالي الذي تقوده الولايات المتحدة ليس بديلاً استراتيجياً للغرب لكنه البديل الوحيد لروسيا. وبالمثل فإن الشراكة بين روسيا والانفصاليين في شرق أوكرانيا ليست مقبولة بالنسبة لرؤية الغرب بأوروبا كاملة وحرة ولكنها أصبحت البديل الوحيد لروسيا لتحقيق أهدافها في المستقبل القريب وتخريب النظام الأمني الأوروبي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.


تعكس قرارات بوتين في سوريا – كما هو الحال في أوكرانيا – الأولوية التي تضعها موسكو لتغيير النظام الأمني الإقليمي والعالمي حول روسيا لتفادي بذلك خسارتها الحتمية لوضعها كقوة عظمى وفقدان بوتين لقوته الشخصية في روسيا. لقد أدت الأعمال الروسية في سوريا إلى تحريك الأهداف الاستراتيجية الأوسع لموسكو من الظل إلى ضوء النهار. وتختبر موسكو الغرب عمداً لتحديد من سيكون أول من يتعب في المنافسة بين زعزعة الاستقرار أو الحفاظ على النظام الأمني الحالي.


غالباً ما يستخلص المراقبون في الغرب أن بوتين لا يملك إطاراً استراتيجياً إنه ليس استراتيجياً كبيراً بل هو خبير تكتيكي. يستند هذا الاستنتاج على افتراضات خاطئة وتفكير غربي تصويري. إنها لا تقدّر كيف تفكر القيادة الروسية بالفعل عن العالم حول روسيا أو تعمل لتأمين روسيا.


الأهداف الروسية ليست سراً. إن عقدين من محاولات تشجيع روسيا ما بعد السوفييتية لتكون جزءاً مستقراً وقوياً وضرورياً من النظام الأمني في فترة ما بعد الحرب الباردة يجعل من الصعب على العديد من المراقبين الغربيين قبول أن روسيا قد حولت سياستها من السعي إلى تكامل روسيا السوفيتية داخل النظام الأمني الحالي إلى نظام مصمم لتجدي النظام الأمني. لكن يجب أن يكون هذا الشيء واضح: تجاهل أو عدم تبرير أهداف بوتين وإطار عمله واستراتيجياته لا يضع سوى الشروط المسبقة للمفاجأة في المستقبل.


 
عودة
أعلى