الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني : إن التواجد الإيراني في سوريا مستمر مادام ما أسماه "الإرهاب" يهدد الأمن في سوريا ومادامت الحكومة تطلب ذلك ..
بذكرني بتصريحات المسؤولين السوريين لما كان الجيش السوري بلبنان .. و كانت النية البقاء الا طلع الجيش تحت ضغط امريكي و فرنسي كبير بعد مقتل الحريري ..
و الضيوف الايرانيين يتغلغلوا بمفاصل الحياة السورية و ينشروا مذهبهم الشيعي بالمناطق البعيدة .. و يعملوا معامل يشغلوا فيها بس اللي من جماعتهم .. و يبعتوا مساعدات بس للمناطق اللي تعتبر من جماعتهم .. و يخلقوا جماعات مسلحة منظمة ولائها لايران قبل سورية ..
الصورة من احدى صور تغلغلهم بالتفاصيل السورية لغايات دينية طائفية ..
ووصلت الكتائب من الوية 104 ، 105 ، 106 من الحرس الجمهوري ، الفرقة المدرعة السابعة ، فرقة المدرعة 9 ، قوات لواء القدس ، قوات الدفاع الوطني ، جيش التحرير الفلسطيني إلى محافظة درعا
أخطأت الفصائل الإسلامية عندما تبنت السلفية بألوانها (المستوردة)،وهو منهج مستغرب عند أهل الشام ،ولم تراع خصوصية التدين الشامي ذي المسحة الصوفية المشيخية،فعزلت نفسها عن السياق العام للتدين، وولدت حنقا من المؤسسة المشيخية ضدها،وشعر العامة أن شرعيي الفصائل ليسوا مشيخة كما عهد سابقا.
أخطأت الفصائل الإسلامية عندما لم تحسن قراءة الشعب السوري، فلم تتنبه أن الشعب عموما محافظ أقرب للتدين الفطري ،وليس بمتحرر أقرب للعلمانية، فصاغت خطابها بطريقة متعالية على الناس وتدينها الموروث.
أخطأت الفصائل الإسلامية عندما تبنت فكرة تقسيم الفصائل العسكرية لفصائل(إسلامية) مؤدلجة ،وفصائل (جيش حر) تدينها عفوي،فأوحت لأتباعها أنهم متدينون ،فيما الآخرون غير متدينين،فأشاعت الاحتقار المتبادل بين الطرفين دون وعي وإدراك للمآلات المستقبلية لذلك التقسيم الذي انعكس سلبا خطيرا.
أخطأت الفصائل الإسلامية عندما سارعت فتسلمت زمام الثورة ،وتخيلت أنها من قادها،فيماالحقيقة تؤكد أنهاثورة شعب أراد الانعتاق من قيد الاستبداد،ومطالبه هي من سنحت للإسلاميين أن يرفعوا رأسهم ويخرجوامن كهفهم، وتنكرت الفصائل الإسلامية للقيادات الشهيرة ممن بزغ مع بدايات الثورة وألغت دورهم.
طهران تبلغ تل أبيب بأنها لن تتواجد عسكريا في درعا والقنيطرة مفاوضات غير معلنة بين إيران وإسرائيل بوساطة أردنية ===============
مجدي الحلبي
السفير الايراني لدى الأردن مجتبى فردوسي بور
علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن مفاوضات سرية جرت بين الإسرائيليين والإيرانيين في عمّان بوساطة أردنية، أفضت في النهاية إلى التزام إيراني بعدم المشاركة في معارك بجنوب غرب سوريا.
إيلاف من لندن: في نهاية الاسبوع الاخير، تواجد في إحدى غرف فندق في العاصمة الأردنية السفير الإيراني لدى المملكة ومجموعة من الامنيين الإيرانيين، وفي غرفة أخرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بينما تنقل وسيط أردني بين الغرفتين، حاملاً معه رسائل من الإيرانيين الى الإسرائيليين والعكس.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"إيلاف" أنّ النقاش بين الإسرائيليين كان حول الوضع السوري والمعركة المرتقبة في جنوب شرق سوريا، وتحديدًا في محافظتي درعا والقنيطرة، حيث تم الاتفاق بين الجانبين بحسب المصادر أن لا تشارك إيران وحزب الله والمليشيات التابعة لهما في هذه المعارك المرتقبة ضد المعارضة السورية والفصائل المسلحة هناك على أن يقوم الجيش السوري بهذه المهمة وأن تقوم القوات الأردنية بالحفاظ على أراضيها ومنع التسلل اليها من الجانب الاخر. وقالت المصادر إن إسرائيل أوضحت للإيرانيين أنها لن تتدخل في تلك المعارك قرب حدود خط وقف النار في الجولان والحدود الأردنية الإسرائيلية ما دامت إيران ومليشياتها وحزب الله لن يدخلوها. وقال مصدر مطلع شارك في المحادثات إن الجانبين بحثا الامر بوساطة أردنية وإن الجانب الإسرائيلي استغرب السرعة التي تمت فيها الاتفاقيات، والتعهدات بين الجانبين.
وكان السفير الإيراني في عمان، مجتبى فردوسي بور، تلقى وعدد من رجال الأمن الإيرانيين تفويضًا لمفاوضة الإسرائيليين في عمان، حيث قاد المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي نائب رئيس الموساد برفقة عدد من رجالات الامن والعسكر.
وتبادلت إسرائيل وإيران في الأيام الاخيرة رسائل عديدة عن طريق الجانب الأردني بشأن الوضع في الجنوب السوري، حيث حذرت إسرائيل إيران من مغبة اندلاع مواجهة كبيرة وشاملة في المنطقة اذا أقدمت إيران على إدخال قواتها وعناصر حزب الله الى الجنوب السوري للمشاركة في المعارك هناك.
وبالروحية ذاتها، حمل الأردن الرسالة ذاتها الى النظامين السوري والروسي، بحسب المصادر.
وأضاف المصدر المشارك في المفاوضات أن الأمر يبدو غريبا وغير واقعي، إلا أن إيران على ما يبدو بدأت تعي حجم الخسارة التي منيت بها في سوريا جراء الضربات الإسرائيلية المتتالية لمواقعها في سوريا.
وفي محاولة لتفادي خسائر أكبر وضغط أكبر لخروجها من سوريا، وافقت طهران على عدم المشاركة مع جيش النظام في معارك الجنوب الشرقي في سوريا، شريطة أن لا تتدخل إسرائيل في هذه المعارك المرتقبة خلال الايام القريبة، وهي ستدور على ما يبدو في درعا والقنيطرة القريبتين من إسرائيل والأردن.
تجدر الاشارة هنا الى أن هناك اتفاقًا للدفاع المشترك بين الأردن وإسرائيل في معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، والتي تقوم إسرائيل بموجبها بالدفاع ومساندة الأردن عسكريًا في حال تعرضه لأي خطر.
المصدر الذي شارك في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وإيران قال إن الامور سارت بشكل سهل وسريع وتم الاتفاق بين جميع الاطراف على الامر. وأضاف أن الجانب الروسي الذي كان على اطلاع وثيق وقريب على المفاوضات في عمان، قدم الضمانات للإسرائيليين والأردنيين بعدم مشاركة إيران وحزب الله في المعارك المرتقبة في الجنوب السوري في محافظتي درعا والقنيطرة.
وأضاف المصدر انه تم الإتفاق في عمان على آلية عمل مشتركة بين الجميع في سوريا، لمنع حدوث اخطاء قد تؤدي الى اندلاع معارك او مواجهات بين الأردن وسوريا وإسرائيل والجانب الروسي على غرار الاتفاق الروسي الإسرائيلي بشأن الاجواء السورية.
وكان سفير إيران في عمان اكد في حديث صحافي ان القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها لن تشارك في المعارك التي سيخوضها النظام قريبًا في محافظتي درعا والقنيطرة.
واضاف أن إيران توصلت لتفاهمات مع الأردن وقوى اخرى في المنطقة بعدم المشاركة في المعارك المرتقبة وعدم التواجد في درعا والقنيطرة كي لا تحدث مواجهات او يحصل تصعيد في المنطقة قد يؤدي إلى حرب شاملة.
من ناحية اخرى، هددت الادارة الاميركية النظام السوري وحذرته من مغبة خرق اتفاقيات التهدئة ووقف النار في جنوب شرق سوريا، وتحديدا في درعا والقنيطرة.
وجاء في بيان الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة قلقة من الحديث عن معارك مرتقبة للنظام السوري في جنوب شرق سوريا في المناطق التي تمت فيها اتفاقيات لوقف النار وخفض التوتر اعلن عنها الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في نوفمبر الماضي.
الهدوء الحذر هو سيد الموقف في مدينة الرقة وفي حي الرميلة على وجه التحديد، بعد المظاهرات التي خرجت في وجه عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، خلال محاولة الأخيرة اعتقال قيادي في لواء ثوار الرقة الذي نشط في هذه المنطقة بداية تكونه، ما خلق توتراً على خلفية "هيمنة" من قبل سوريا الديمقراطية وعدم الاندماج بينها وبين الحاضنة الشعبية في الرقة، و
الأمور في حال تطورت بهذا الشكل، فقد تستدعي تدخل قوى إقليمية من أبرزها تركيا التي تعمل على تأسيس فصائل عربية لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية أو الأكراد في مدينة الرقة، التي يقطنها غالبية من المكون العربي،
والمطلوب من قسد حتى لا يكون هناك انفجار للوضع لاحقاً، أن يجري إعطاء الأولوية لسكان الرقة من أجل تشكيل لجان محلية وأهلية لاستلام زمام الأمور،
ولدينا معلومات منذ آذار / مارس الفائت أن تركيا وقوى دولية والنظام تعمل جميعها بشكل منفرد على تأسيس فصائل ومجموعات عربية لمحاربة الكرد وقوات سوريا الديمقراطية لخلق الفوضى في شرق الفرات،
والنظام السوري وتركيا لديهم مصلحة في خلق توتر في المنطقة التي تسيطر عليها قسد والتحالف الدولي، إضافة إلى ممارسات من البعض في قوات سوريا الديمقراطية من خلال الإفراج عن عناصر من التنظيم وعن متهمين باغتيال رئيس مجلس الرقة المدني، بوساطة من وجهاء عشائر، والتخوف من عودة المفرج عنهم ليكونوا خلايا لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو أي تنظيم آخر وفق الدفع.