صحيفة تنشر تفاصيل اجتماع للمعارضة السورية في الأردن
=================
مقاتل في صفوف المعارضة السورية في درعا جنوب سوريا (AFP)
يجتمع وفدٌ من فصائل المعارضة السورية، العاملة في المنطقة الجنوبية، مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا، مايكل راتني، في العاصمة الأردنية عمّان.
ونقلت صحيفة “الغد الأردني” اليوم، الاثنين 17 تموز، عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة” قولها إن اجتماعًا يجرى بين مسؤولي غرفة تنسيق الدعم (موك)، وبعض قادة “الجيش الحر” في درعا.
ولم يصدر تصريح رسمي عن الأطراف المشاركة، بخصوص مجريات الاجتماع ومضمونه حتى ساعة إعداد الخبر
وتعيش مناطق الجنوب السوري هدوءًا حذرًا، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ الأحد 9 تموز، ولكن دون رسم ملامح لخطة تثبيته أو المناطق التي يشملها، رغم الحديث على أنه يشمل السويداء ودرعا والقنيطرة.
مضمون الاجتماع
الصحيفة الأردنية قالت إن أجندة اللقاء، تتضمن بحث ترتيبات للاتفاق، بما فيها “آلية قوية” للمراقبة، مشيرةً إلى أن اجتماعات لاحقة “ستضع تصورًا لخطوات يمكن أن تسهم في تعزيز الاتفاق، أبرزها نشر قوات في المنطقة”.
ويبحث الاجتماع الجهة التي ستدير مناطق المعارضة، والشرطة التي من المقرر أن تنتشر في المناطق المشمولة في الاتفاق، إضافة إلى “العلم الذي سيرفع على معبر نصيب بين سوريا والأردن”، وفق مصادر الصحيفة.
خطوة نقل قوات من فصائل المعارضة إلى معسكر الشدادي، تُناقش بدورها خلال الاجتماع، وفق “الغد الأردني”.
وتجري مشاورات بين “التحالف الدولي” مع فصائل معارضة، لإنشاء قاعدة في منطقة الشدادي بريف الحسكة، والقريبة من دير الزور، للمشاركة في السيطرة على الأخيرة.
ووفق معلومات عنب بلدي، فإن النقاش يجري بشكل خاص مع “جيش مغاوير الثورة”، الذي كشف في وقت سابق أن الخطوة ممكنة، على أن يكون النقل جوًا إلى الشدادي، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
مصادر الصحيفة ذكرت أن قادة الفصائل بدأوا بالتوافد إلى عمّان، منذ يومين.
وتحدثت عنب بلدي إلى عصام الريس، المتحدث باسم “الجبهة الجنوبية”، وقال إنه لم يستطع المشاركة في الاجتماع، ولا يعلم فيما إذا كان تم أم لا.
وكان راتني وجه رسالة إلى المعارضة عقب انتهاء “جنيف 7″، الجمعة الماضي، قال فيها إنه يتطلع للقاء قريب، إلا أنه لم يتحدث عن تفاصيل أخرى.
وترى أمريكا أن الاتفاق الذي جاء برعايتها وروسيا والأردن، “يهدف إلى وقف العنف وإنقاذ أرواح المدنيين في سوريا”.
مساعٍ لتثبيت الاتفاق ورفض إسرائيلي
وتسعى القوى الدولية لتعميم وقف إطلاق النار على مناطق أخرى في سوريا، إلا أن تطبيق ذلك يبدو صعبًا، وفق محللين، في ظل الخلافات الحالية بين الأطراف المشاركة.
ويعتبر مطلعون على الوضع السوري، أن السعي الأمريكي لتعميم الاتفاق، يأتي في إطار التجهيز لعملية انتقال سياسي في وقت لاحق.
وفق مراسل عنب بلدي فإن الوضع ما زال هادئًا في درعا حتى اليوم.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال في ختام اجتماعه في باريس أمس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إسرائيل تعارض اتفاق وقف إطلاق النار، “لأنه يرسخ التواجد الإيراني”.
وكانت الفصائل بدأت أولى اجتماعاتها، في 13 تموز الجاري، وفق مصادر عنب بلدي، والتي تحدثت عن نقاشات حول “دمج النظام بالفصائل لمحاربة الإرهاب”.