الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )


توزع السيطرة وسط #سوريا بين محافظتي #حمص وريف #دمشق حتى تاريخ 26/05/2017.

٧
DAu2643UMAEBUku.jpg:small
 

حشود وحشودٌ مضادة:

الصراع الأميركي - السوري على معبر التنف
================


2017-5-26 | رائد الحامد
8640dc150acfac7ab5c5d5a0ae512608.jpg


بقلم: رائد الحامد / باحث ومحلل عراقي

* مدخل:

ظلت منطقة التنف السورية بعيدة عن أولويات النظام السوري في ظل انشغاله بمناطق أكثر أهمية في العاصمة ومحيطها ومراكز الكثافة السكانية والمدن ذات الأهمية في استمراره كنظام، لكن اتفاق خفض التصعيد في 4 مايو 2017 بين روسيا وإيران وتركيا أدى إلى منح النظام السوري مساحةً من حرية التحرك على المناطق غير المشمولة بالاتفاق، بعد أن منح هذا الاتفاق لقواته ولقوات حلفائه فرصة التفرغ لاستعادة المزيد من الأراضي، كخطوة على طريق تحقيق الإستراتيجيات العليا في استعادة جميع الأراضي السورية، ما يعزز من مصادر قوة النظام على مستوى المفاوضات مع المعارضة المسلحة واسترداد سيادة الدولة.

أدى تحييد المناطق الأربعة الكبرى المحددة في اتفاق خفض التصعيد إلى تسابق للوصول إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة بين تحالف قوات النظام وقوات التحالف الدولي والفصائل الحليفة، وتأتي مناطق جنوب سوريا وشرقها من بين أهم هذه المناطق لاعتبارات تتعلق بارتباطها الجغرافي بالأردن وإسرائيل جنوباً وبالأردن والعراق شرقاً.

منذ أوائل مايو 2017، شهدت منطقة التنف حشوداً لتحالف "قوات التحالف الدولي" مقابل حشود مماثلة لـ"تحالف قوات النظام السوري". وكانت منطقة التنف قد شهدت في 18 مايو 2017 أول حالة صدام مباشر بين التحالفين، عندما تقدمت قوات تابعة لتحالف النظام إلى مناطق قريبة من قاعدة قوات التحالف الدولي ضمن منطقة "عدم اشتباك" تبعد بحدود 30 كيلومتر عن معبر التنف لا يسمح لأي قوة بالدخول إليها.

في ظل احتمالات شبه أكيدة حول خسارة تنظيم الدولة ما تبقى من مناطق سيطرته في العراق، ستكون منطقة التنف عنواناً لصراعٍ إيراني سوري روسي مع الولايات المتحدة التي تحاول السيطرة على المناطق المحاذية للحدود السورية مع كل من تركيا والأردن والعراق في إطار منع تواصل النظام السوري مع المحيط الخارجي والضغط عليه في مفاوضات التسوية الأممية للحرب الدائرة في البلاد.

* الأهمية الجغرافية لمنطقة التنف:

منطقة التنف على الحدود مع العراق تحتل موقعاً جغرافياً مهماً لجميع أطراف الصراع، الولايات المتحدة والقوى المحلية الحليفة والنظام والقوى المتحالفة معه، فيما يمكن القول إن تنظيم الدولة قد لا تعنيه مثل هذه المناطق إلا بالقدر الذي يمكن أن تشكل له موقعاً دفاعياً متقدماً بعد أن خسر معظم مدن سيطرته، ومنها مدينة الرطبة إلى الشرق من معبر التنف بنحو 140 كيلومتر على الطريق الدولي الرابط بين دمشق وبغداد.

ومنطقة التنف هي جزء من بادية الشام تتألف من مساحات صحراوية شاسعة تقل فيها الكثافة السكانية وتمتد إلى المثلث الحدودي مع العراق والأردن، وبدعم مباشر من التحالف الدولي نجحت فصائل المعارضة المسلحة في انتزاع معظم المساحات التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في منطقة البادية، كما سيطر تحالف قوات النظام على مساحات أخرى في المنطقة نفسها.

وتأتي أهمية منطقة التنف السوري والتي يقابلها في الجانب العراقي مجمع الوليد الحدودي من كونها تقع في منطقة التقاء الحدود العراقية السورية مع الحدود الأردنية؛ وعلى نحو 80 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من معبر طريبيل على الحدود العراقية الأردنية، كما أن المنطقة تضم مخيم الركبان داخل الأردن على الحدود مع العراق لإيواء النازحين من مناطق تدمر؛ ويبعد مخيم الركبان الذي يضم معسكراً لتدريب مقاتلي المعارضة المسلحة بإشراف الولايات المتحدة على بعد نحو 240 كيلومتر جنوب غربي مدينة البوكمال، والتي قد تشهد في الفترة القريبة القادمة هجوماً من قبل قوات أمريكية خاصة وأخرى من النرويج والتشيك وهولندا وبريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى عدد من فصائل المعارضة المسلحة لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية.

* أهمية منطقة التنف لأطراف الصراع:

تحالف "قوات النظام السوري":

أهمل النظام طويلاً الاهتمام بمنطقة التنف التي تناوبت السيطرة عليها عدة فصائل من المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة قبل أن يخسرها في مارس 2016؛ وزاد اهتمام قوات النظام بمنطقة التنف وإعطاؤها أولوية متقدمة بشكل أكبر بعد الانتهاء من معركة حلب نهاية العام 2016 ، وتراجع المعارضة المسلحة كذلك في مناطق حيوية حول العاصمة دمشق كانت تشكل خطراً على النظام قبل أن يعود للسيطرة عليها بسلسلة من المعارك والاتفاقات، التي أتاحت له إخراج مقاتلي المعارضة المسلحة من بلدات وادي بردى والقابون والبرزة وغيرها من المناطق على خطوط التماس.

ولذلك بدا مؤخراً أن استعادة منطقة التنف وغيرها من المناطق على مساحة الجغرافية السورية، باتت جزءاً من استراتيجيات النظام التي اتبعها بعد التدخل الروسي نهاية سبتمبر 2015 للسيطرة على جميع الأراضي والمدن السورية وفق أولويات معينة -في معايير أهمية المناطق وترجيح استردادها قبل غيرها- بما يؤمن له:

1- البقاء في السلطة والحفاظ على بنية النظام ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والأجهزة الأمنية.

2- مراعاة المصالح الروسية وتأمين المناطق التي تعد مناطق مهمة لوجود قواعد ثابتة، مثل القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم. إضافةً إلى ضمان أمن ونفوذ القوى الحليفة لإيران في المناطق ذات الأهمية للمشروع الإيراني في الوصول إلى البحر المتوسط من إيران مروراً بالعراق.

لكن منطقة التنف تحوي مضامين أخرى في رسم إستراتيجيات النظام لاستعادة السيطرة على الأراضي السورية منها:

- ضمان بقاء الطريق البري سالكاً أمام تدفق الأسلحة والمقاتلين من إيران عبر صحراء الأنبار إلى معبر التنف في مرحلة لاحقة، إذا استطاعت القوات الأمنية والحشد العشائري السني تأمين الطريق الدولي بين مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار والمعبر الحدودي الذي يتجاوز 310 كيلومتر عبر صحراء غير مأهولة لا يزال تنظيم الدولة ينشط فيها.

- ستعني سيطرة تحالف قوات النظام على المنطقة خطوة مهمة للوصول إلى البو كمال ودير الزور بالتزامن مع تحركات عسكرية على الجانب الآخر من الحدود للقوات الأمنية والحشد الشعبي للسيطرة على ما تبقى من مدن محافظة الأنبار على الحدود مع سوريا.

- كما يشكل معبر التنف الحدودي أهمية قصوى للنظام كونه منفذاً حدودياً لمرور البضائع من إيران والعراق إلى سوريا، وهو ما يعني في حال السيطرة عليه تنشيط التجارة بين الحكومتين الحليفتين لإيران، خصوصاً في ظل تدهور الاقتصاد السوري وتراجع سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

تحالف "قوات التحالف الدولي":

تتنافس الولايات المتحدة وروسيا والقوى الحليفة لهما على اقتسام مناطق النفوذ والسيطرة على الأراضي السورية، ففي غرب سوريا تركز كل من إيران وروسيا جهودهما لبسط السيطرة على أكبر مساحة جغرافية فيما تتقدم قوات التحالف الدولي لتثبيت أقدامها في شرق وشمال شرقي سوريا وجنوبها.

وتسعى قوات التحالف الدولي من السيطرة على منطقة التنف تحقيق أهداف عدة، من بينها:

1- أهمية المنطقة جغرافياً للانطلاق منها باتجاه البو كمال ودير الزور.

2- يشكل الوجود المكثف لقوات التحالف حماية أمنيةً لحدود الأردن الشمالية من تهديدات تنظيم الدولة الذي نجح في اختراق المنطقة والوصول إلى مخيم الركبان وشن هجمات عدة مرات. والحد أيضا من خطر تمدد النفوذ الإيراني أو القوى الحليفة لإيران ووصولها إلى الأردن.

3- منع استمرار تواصل الخط البري بين سوريا وإيران عبر الأراضي العراقية التي تسيطر عليها إما قوات أمنية ترتبط بعلاقات مع إيران أو قوات الحشد الشعبي الحليفة لها.

حشود وحشود مضادة:

بعد اتفاق خفض التصعيد في 4 مايو 2017 سحبت روسيا عدداً من الطائرات المقاتلة من قاعدة باسل الأسد الجوية "قاعدة حميميم" في محافظة اللاذقية في مقابل نشر مدفعية هاوتزر وصواريخ S400 المضادة للطائرات إضافة إلى طائرات استطلاع وإنذار مبكر وتحركت وحدات روسية خاصة باتجاه مناطق شرق السويداء؛ كما اتسع نطاق نشر قوات إضافية في مناطق "خفض التصعيد" وخارجها بعد إرسال تحالف قوات النظام كتيبتي دبابات إلى الجبهة الجنوبية على الحدود الأردنية وقوات أخرى باتجاه منطقة التنف.

ويضم تحالف قوات النظام وحدات الجيش السوري وقوات روسية خاصة تركزت شرق السويداء وقوى حليفة لإيران مثل حزب الله اللبناني وسرايا التوحيد التابعة للنائب اللبناني وئام وهاب وحزب التوحيد العربي اللبناني الدرزي، إضافةً إلى مجموعات شيعية مسلحة ضمن فصائل الحشد الشعبي تنشط على جانبي الحدود مثل منظمة بدر وحركة النجباء والوحدة 313 وكتائب الإمام علي وحركة الابدال وكتائب سيد الشهداء والقوة الجعفرية وكتائب حزب الله العراق وهي في مجملها مجموعات حليفة لإيران في المقام الأول.

كما شرعت مجموعات سرايا التوحيد التابعة للنائب اللبناني وئام وهاب وحزب التوحيد العربي اللبناني الدرزي بالتقدم في مناطق شرق السويداء للانخراط في معارك البادية، وسيطرت قوات تحالف النظام على حاجز "الزرقة" على مسافة 27 كيلومتر عن معبر التنف الذي تتخذ منه قوات التحالف الدولي قاعدةً عسكرية لها.

وتحاول قوات النظام وروسيا والقوات الحليفة لإيران استغلال اتفاق خفض التصعيد للسيطرة على مناطق في ريف حمص الشرقي المرتبطة بمنطقة التنف ومناطق أخرى شرق السويداء وفي محافظة دير الزور؛ وفي 13 مايو 2017 سيطر تحالف قوات النظام على مطار الجراح في ريف حلب الشرقي بالتزامن مع تحركات باتجاه منطقة التنف.

في توقيت متزامن أطلق تحالف قوات النظام عمليتين عسكريتين في مناطق شرق محافظة السويداء، 40 كيلومترا شمال الحدود الأردنية وحوالي 200 كيلومترا غرب التنف في 13 مايو 2017 حققت بعض التقدم والسيطرة على مساحات من البادية الشامية المتصلة بصحراء شرق العاصمة، حيث تتقاطع مع طريق دمشق _ بغداد الذي يمر عبر معبر التنف.

وعلى الجانب الآخر من الحدود أطلقت القوات الأمنية والحشد الشعبي عملية عسكرية جنوب صحراء الرطبة وشرقها على الطريق الدولي بين الحدود في منطقة التنف والعاصمة العراقية بغداد لتأمين السيطرة عليه في مناطق صحراوية شاسعة يتمتع فيها تنظيم الدولة بنوع من أنواع السيطرة والقدرة على نصب الكمائن وشن هجمات من مواقع صحراوية يوجد فيها مُنذ سنوات سبقت انسحاب القوات الأمريكية من العراق في عام 2011 وفشلت هذه القوات في فرض سيطرتها بشكل كامل ما يعزز فرضية بحث إيران عن طريق رديف أو بديل يمر عبر أراضي نينوى.

في مواجهة حشود تحالف قوات النظام في محور التنف زاد تحالف" قوات التحالف الدولي" حشد المزيد من قوات الدول الشريكة في التحالف وقوات المعارضة المسلحة السورية. ويضم تحالف قوات التحالف الدولي جنوداً يتواجدون في معبر التنف من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وجمهورية التشيك وألمانيا وهولندا، كما انضمت إليهم مؤخراً قوة نرويجية خاصة، إضافة إلى فصائل المعارضة المسلحة الممثلة بمغاوير الثورة وجيش سوريا الجديد وكتيبة أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو؛ ومعظم هذه القوات سبق أن قاتلت تنظيم الدولة إلى جانب جيش الإسلام في القلمون الشرقي قبل أن ينتهي أي وجود لمقاتلي التنظيم مُنذ أواخر أبريل 2017.

وخلال الأسبوع الأول من مايو 2017 عززت الأردن قواتها في منطقة المثلث العراقي السوري الأردني بالمزيد من وحدات المشاة والآليات المدرعة بالتزامن مع الإعداد لعملية واسعة يقودها التحالف الدولي بمشاركة فصائل المعارضة المسلحة تستهدف تنظيم الدولة؛ وقد وجهت إيران انتقادات رسمية للتحرك الأردني الذي رأت "أنه تحرك محكوم عليه بالفشل في المستقبل".

وفي 18 مايو 2017 وجه طيران التحالف الدولي ضربة جوية استهدفت قوات موالية للنظام السوري كانت "تتقدم داخل منطقة عدم اشتباك متفق عليها مسبقا" في منطقة التنف اعتقدت الولايات المتحدة أنها تشكل تهديداً لقواتها المتواجدة في المنطقة والقوات الحليفة لها من المعارضة المسلحة؛ وجاءت الخطوة الأمريكية بعد "فشل محاولات واضحة من قبل روسيا لردع القوات الموالية للنظام السوري عن التحرك جنوباً باتجاه التنف".

وكررت الولايات المتحدة أن التحالف الدولي سيستهدف من يحاول تقويض جهوده في قتال تنظيم الدولة من قوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني والمجموعات الشيعية المسلحة الحليفة لإيران أو تهديد القوات الحليفة للتحالف الدولي؛ لكن تحالف قوات النظام عززت من وجودها ودفعت بوحدات إضافية ومجموعات شيعية مسلحة وحزب الله اللبناني إلى محور منطقة التنف في اليوم التالي للضربة التي وجهتها طائرات التحالف.

ويشير مسار الحشد والحشد المضاد للقوى المتصادمة في سوريا إلى سعي كل طرف لتحقيق عدة أهداف من بينها:

- إفراغ منطقة صحراء شرق حمص من أي وجود لتنظيم الدولة وإنهاء تهديداته لطريق خناصر _ حلب.

- تقدم قوات النظام من تدمر باتجاه الشرق إلى منطقة التنف ومناطق البو كمال في تزامن مع تقدم قوات المعارضة المسلحة والتحالف الدولي من جنوب سوريا والأردن إلى منطقة التنف أيضا في طريقها إلى مناطق البو كمال.

* توقعات واستنتاجات:

ستظل جميع الخطط الموضوعة التي يسعى تحالف قوات النظام وتحالف قوات التحالف الدولي لتحقيقها رهن التطورات في ميدان القتال واحتمالات الصدام بين التحالفين، ومن خلال التطورات المتسارعة والمتغيرات التي طرأت في مسار الصراع السوري ضمن معطى اتفاق خفض التصعيد وتراجع تهديدات تنظيم الدولة وتوقعات بمتغيرات قد تستجد على الإستراتيجيات الأمريكية في التعامل مع خطر النفوذ الإيراني على الدول الخليجية وعموم المنطقة بعد جولة الرئيس الأمريكي والقمم التي عقدها في الرياض.

ويمكن استشراف أهم المتغيرات المترتبة على ذلك كما يأتي:

أولاً:

ستظل المناطق غير المشمولة باتفاق خفض التصعيد هدفاً لسيطرة تحالف قوات النظام بدعم روسي قد يتعذر على الولايات المتحدة التصدي له طالما أنها لم تكن طرفاً في الاتفاق، وليس هناك ضمن استراتيجياتها أي اعتراض على سيطرة القوات النظامية على الأراضي السورية في إطار فرض سيادة الدولة، لكن الولايات المتحدة تفضل سيطرة قوات حليفة لها على المنطقة الغنية بالموارد النفطية.

ثانياً:

من المتوقع أن تشهد منطقة التنف وعموم مناطق شرق سوريا تنافساً بين التحالف الدولي وتحالف قوات النظام للسيطرة على المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة العدو المشترك لهما.

ثالثاً:

ستظل تحركات تحالف قوات النظام تمثل تهديداً لتحالف قوات التحالف الدولي في منطقة التنف.

رابعاً:

سيستمر التسابق للسيطرة على منطقة التنف بين التحالفين لتأمين تدفق المساعدات من إيران والعراق إلى تحالف قوات النظام في مقابل منع قوات التحالف الدولي وصول هذه المساعدات وإحباط سيطرة تحالف قوات النظام على المنطقة.

خامساً:

ستعني سيطرة تحالف قوات النظام على معبر التنف بشكل ما امتلاك إيران لنفوذ حقيقي على الممر البري بينها وبين سوريا ولبنان وضمان تدفق المساعدات العسكرية إلى القوى الحليفة ودعمها بالمزيد من المقاتلين عبر الأراضي العراقية.

كما ستفتح سيطرة إيران والقوى المتحالفة معها على معبر التنف الطريق للسيطرة على مدينة البو كمال، ومن ثم الالتحام مع الحشد الشعبي الذي يخطط للوصول إلى مدينة القائم العراقية مقابل

البو كمال.

سادساً:

مع تراجع تهديد وجود تنظيم الدولة في العراق ستوسع الولايات المتحدة جهودها لمواجهة الطموحات الإقليمية لإيران بنشر المزيد من القوى الحليفة للولايات المتحدة واستعادة المزيد من الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة على الحدود العراقية السورية من منطقة البو كمال إلى معبر التنف.

سابعاً:

استمرار وجود القوات الحليفة للولايات المتحدة على الحدود الشرقية لسوريا وسيطرتها على منطقة التنف أو البو كمال ودير الزور في مراحل لاحقة سيدفع إيران للبحث عن ممرات برية بديلة ضمن مناطق سيطرة الحشد الشعبي في نينوى، ومنها طريق البعاج، جنوب غربي الموصل، 40 كيلومتر شرق الحدود السورية ونحو 80 كيلومتر عن مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى دير الزور جنوباً والميادين ثم إلى السخنة وبعدها إلى تدمر 50 كيلومتر غرب السخنة وصولاً إلى حمص 100 كيلومتر غرب تدمر وحوالي 30 كيلومتر إلى الحدود اللبنانية.

ثامناً:

رغم أن الخيارات الأمريكية لا تزال ضمن حدود السياسات التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بعدم الانخراط الكلي في القتال على الأرض والاكتفاء بتقديم الدعم لفصائل حليفة، لكن من غير المستبعد دخول الولايات المتحدة وإيران على مسار التصادم مستقبلاً مع احتمالات شبه أكيدة بفقدان العدو المشترك "تنظيم الدولة" ما تبقى من مناطق سيطرته في غرب وشمال غربي العراق.

 
#فرنسا تعترف وعلى لسان وزيرة الدفاع والجيوش سيلفي غولار بوجود 4 آلاف جندي فرنسي في #سورية معظمهم من كتائب المظليين والجو والمشاة
 

هل بدأ مخطط تقسيم سوريا فعليًا؟
========================


crop,750x427,2409918233.jpg

  • الجمعة 26 آيار 2017​


بلدي نيوز – (ميرفت محمد)

بعد توقيع مذكرة "تخفيف التوتر" في أربع مناطق بسوريا، في مفاوضات أستانا (4) يوم الرابع من أيار الجاري، أثيرت تخوفات سورية من زج هذه المناطق في الصراع الإقليمي والطائفي، ومن ثم دفعها في إطار تقسيم سوريا.

وقد أدرك السوريين أن مناطق "تخفيف التوتر" ليست الوحيدة التي يُهدف من خلالها إلى تقسيم سوريا، فمخطط إنشاء المناطق الآمنة، الذي تم التوقيع عليه في أستانا أيضًا، يسعى لتقسيم سوريا على أساس طائفي، وفي الأيام القليلة الماضية وفي إطار خطواته لتعزيز سيطرته على المزيد من الأراضي بتسهيل من الاتفاقيات الدولية، أقدم النظام السوري تحت إشراف خبراء روس وميليشيات إيرانية على إنشاء خط ترابي عازل بين المناطق المحررة بسهل الغاب وأخرى احتلتها في السنوات الماضية، وهو ما يثير التساؤل: هل بدأت مخطط تقسيم سوريا فعليًا؟
خطوات فعلية نحو التقسيم​

يتحرك النظام السوري نحو تقسيم سوريا، فذاك المخطط الذي بدأ عند النظام منذ السنة الأولى للثورة، هو مخطط تتلاحق خطواته الفعلية، إذ يصر النظام على التعامل مع المناطق السورية على أنها مناطق موالية له ومناطق معارضة له، وهو يتعاطى بهذه العقلية من قبل بدء عمليات التحرير المدن من قبل الجيش السوري الحر.

القيادي في جيش النصر (عبد المعين المصري)، أكد في حديث سابق لبلدي نيوز أن قوات النظام المتمركزة في قرى "الكريم وقبر فضة" في سهل الغاب، تعمل منذ عدة أيام على رفع سواتر ترابية بارتفاعات عالية مستخدمة آليات ومجنزرات مختلفة، وقال (المصري) "أن النظام يستخدم آليات ثقيلة برفع السواتر التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 6 أمتار وعلى طول أكثر من 20كم".

وتشير معلومات -بحسب مصادر خاصة لبلدي نيوز- أن مناطق قبر فضة، الكريم، الحاكورة، تمانعة الغاب، وقعت ضمن مخطط النظام لضم تلك القرى إلى مناطق نفوذه، كما باشرت قوات النظام بنصب أسلاك شائكة في عدد من مناطق ريف حماة الشمالي، تلك المناطق التي تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي مستمر.
مزيد من التكريس لحالة التقسيم​

يرى الصحفي السوري (فراس ديبة) أن إقدام النظام على وضع سواتر ترابية ومد أسلاك شائكة أمر متوقع، فالنظام يريد أن يستفيد من حالة الهدنة لتعزيز وحماية مناطقه بشكل أفضل وهو يستثمر هذا الوقت وحالة الهدوء على الجبهات لتحقيق مشروع (سوريا المفيدة) التي يريدها.

ويؤكد (ديبة) خلال حديثه لـ"بلدي نيوز" أن النظام السوري استمر يكرس عقلية التقسيم أكثر فأكثر من خلال قصفه لمناطق خارجة عن سيطرته ومناطق أخرى خرجت عن سيطرته لأسباب طائفية لم يقم بقصفها مطلقًا، متابعًا "الآن ما يحصل هو مزيد من التكريس لحالة التقسيم والاستئثار بالمناطق التي لديه سيطرة عليها، حيث يسعى لتعزيز خطوط التماس وجعلها خطوط هادئة خلال اتفاقية الهدنة أو المصالحة أو مخرجات الأستانة".

وفي حين يوجد مناطق شاسعة في شرق الفرات تسيطر عليها قوات (قسد) بإدارة ذاتية وحكم ذاتي، و مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة بمختلف مسمياتها وهي مناطق لها إدارات محلية غير مرتبطة بالدولة السورية بشكل فعلي، يعتقد (ديبة) أن كل هذه الأوضاع بالتأكيد ستؤدي فعليًا لتقسيم سوريا، مستدركًا "التقسيم الأسوأ هو التقسيم داخل نفوس السوريين، هذا التقسيم الذي سيجعل من عيش المشترك لاحقًا أمرا شديد الصعوبة، وفي حال حصول تقسيم بالمفهوم الفيدرالي السياسي أو عدم حصوله وبقاء سوريا دولة مركزية بالكامل، فإن التقسيم داخل نفوس السوريين سيجعل الحواجز النفسية أصعب بكثير من الحواجز والأسلاك الشائكة التي يمدها النظام".
التقسيم يصبح (حُلم) للسوريين​

يأسف السياسي السوري ورئيس هيئة الإنقاذ السورية (أسامة الملوحي) على أن همجية المعركة على الأرض السورية والمسارات التي حصلت خلال الثورة راكمت درجة القبول بالتقسيم عند شريحة من السوريين، ويقول "هذا قد يزداد ويتكرس حتى يصبح التقسيم حُلم السوريين، فمن لا يريد العودة إلى أحضان النظام المجرم ليس أمامه إلا أن يبقي في منطقة بعيدة معزولة عن هذا النظام وهذا بحد ذاته في النهاية تقسيم، فأغلب الناس الذي عرفوا هذا النظام يفضلون العيش في دويلة بعيدة عن هذا النظام على العيش في سوريا موحدة تحت قيادة هذا النظام".

ويوضح (الملوحي) خلال حديث لـ"بلدي نيوز" أن ما يرسم خرائط التقسيم في سوريا هو نفوذ الجهة التي تمتد على الأرض بدعم من دولة معنية، مضيفًا "التقسيم وراد بالطبع، وهو في بال الدول العابثة في الملف السوري، ولكن هذا التقسيم لن تتحدد خطوطه بشكل دائم الآن، لأنه يتمدد على حساب المناطق التي تسيطر عليها داعش، يتمدد على حساب الكانتون الضخم الذي يكبر بيد قوات (قسد) تحت قيادة وإشراف وتسليح أمريكي، هذا الكانتون لم يعرف مداه إلى الآن".

ويشير (الملوحي) إلى أن هناك أمور أخرى في الأفق تبوح تسريبات حولها، منها أنه ستكون هناك منطقة عازلة (آمنة) قريبة من المناطق الحدود مع فلسطين، أيضًا متوقع أن تتبلور منطقة درع الفرات بشكل أو بأخر كمنطقة صغيرة يتجمع فيها الثوار تحت إشراف تركي.
http://baladi-news.com/ar/news/details/19666/هل_بدأ_مخطط_تقسيم_سوريا_فعليًا
 

قادة عسكريون يهددون بالتصعيد ضد قوات الأسد في سهل الغاب
=========
هدد قادة عسكريون من أبناء قرى يسيطر عليها النظام السوري في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بالتصعيد ضد قوات الأسد، فيما لو استمرت عملية رفع السواتر الترابية في هذه القرى.

وألقى القادة بيانًا جاء فيه أن النظام مستمر في رفع السواتر في القرى “المحتلة”، بدءًا من قرية الكريم جنوبًا وحتى قرية الحاكورة شمالًا، في ظل الحديث عن احتمالية وضع أسلاك شائكة أيضًا.

وقال مراسل عنب بلدي، الذي حضر تلاوة البيان، إن القادة ينضوون في أربعة فصائل رئيسية: “جيش النصر”، “أحرار الشام”، “جيش النخبة”، و”الفرقة الأولى الساحلية”، وجميعهم من أبناء هذه القرى.

وهدد القادة العسكريون قوات الأسد، فيما لو استمرت في تحصين القرى ورفع سواترها، ووضع أسلاك شائكة حولها، بإطلاق عمل عسكري ضدها، بغض النظر إن سمحت فصائلهم أو رفضت.

أبرز الحضور، وفقًا لمراسل عنب بلدي، القياديان في “جيش النصر” المقدم حسان الحسين وعبد المعين المصري، والقياديان في “جيش النخبة” فراس الصالح وموسى العموري، والقياديان في “أحرار الشام” كمال علوش وجميل سلامة، والقائد العسكري في “الفرقة الأولى الساحلية” أسامة الإبراهيم.

وأنشأت قوات الأسد سواتر ترابية عالية بين مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة، في قرى سيطرت عليها قوات الأسد في سهل الغاب وهجّرت سكانها.

وأنشئت السواتر وفقًا لمصادر متطابقة بطول ستة أمتار حول قرى قبر فضة والكريم والأشرفية والرملة والتمانعة والحاكورة، في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وربطت مصادر إعلامية وعسكرية هذه العملية بتحديد دقيق لمناطق “تخفيف التوتر” في سوريا، والتي تشمل أجزاء من ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي
 

بحسب التطورات الأخيرة، فإن مدينتي جيرود والرحيبة، وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، باتت منطقة محاصرة بالكامل من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة.

 
بحسب التطورات الأخيرة، فإن مدينتي جيرود والرحيبة، وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، باتت منطقة محاصرة بالكامل من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة.


صحوات القلمون الحمقى ظنوا انهم بانسحاب التنظيم الدولة من القلمون الشرقي ومهادنتهم وتحالفهم مع النصيرية هناك سيجعلهم يفتحون طريق امداد عبر بادية الحماد لصحواتهم المحاصرة بمدن القلمون لكن النظام النصيري وكعادته وبعد انتهاء مهمة صحوات القلمون بقتال الدولة غدر بهم وحاصرهم ولن يدعهم يخرجون من القلمون الا عن طريق الباصات الخضر
 
القتل الحلال : أكثر من 100 مدني من بينهم 40 طفلا في دير الزور

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي شن مساء الخميس

غارات على مدينة الميادين قرب دير الزور شرق سوريا،

ما أسفر عن مقتل 100 مدني على الأقل بينهم 40 طفلا على الأقل.

وأوضح المرصد في بيان أن "طائرتين حربيتين نفذتا ضربات بأربعة صواريخ متتالية،

واستهدف أول صاروخين بناء الدهموش المؤلف من 4 طوابق والذي تقطن معظم المنازل

فيه عائلات عناصر من تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ من الجنسيتين السورية والمغاربية، ما أدى لدمارها بشكل كامل".
 
عودة
أعلى