نشاط الطيران السوري في اليوم الثالث 11-حزيران-1982:
================
بعد نتائج اليوم الأول قررت القيادة السورية الإستمرار على نفس التكتيك في طريقة دخول الأجواء اللبنانية وعدم زج الميج 23 في معارك إلا إضطرارا وفي حدود ضيقة بحيث تبقى فقط لتوجيه باقي الطائرات أثناء دخولها الأجواء اللبنانية وفي حال تعرضت لهجوم عليها أن تنسحب إلى داخل المدى المجدي لصواريخ الدفاع الجوي الموجودة داخل سوريا (كان لدى الإسرائيليين معلومات عن الدفاع الجوي السوري وأماكن انتشاره وتغطيته لشريط حدودي صغير داخل لبنان ولذلك فإن الطيران الإسرائيلي رسم لنفسه خطا لم يتجاوزه طول الإشتباكات إلا نادرا ولمدد قصيرة وكان يشتبك مع الطيران السوري حال خروجه من ذلك الخط).
وقررت استمرار الميج 21 بنفس دورها السابق بينما أعطيت تعليمات لمقاتلات الهجوم الأرضي ولمقاتلات الحماية الموجودة معها بالإرتفاع ما أمكن أثناء قيامها بقصف القوات الإسرائيلية لتتفادى نيران المدفعية المضادة للطائرات ولتتمكن بشكل أفضل من الإفلات من أي صواريخ كتفية , ولكن نتيجة للكارثة التي لحقت بطائرات السوخوي 22 عند قصف مقر قيادة القوات الإسرائيلية في جبل الباروك فقد أحجمت القيادة السوري عن إرسال أي طائرة لقصف مواقع هامة ثابتة كونها لا تعرف نوع الدفاع الجوي الموجود بها ولذلك فقد قررت القيادة إعطاء السوخوي 22 نفس المهام التي تمنح لمقاتلات الميج 23 بي إن في قصف تجمعات القوات البرية الإسرائيلية.
أما مروحيات الجازيل فقد تقرر الإستمرار في نفس نشاطها السابق ولكن أعطيت تعليمات بإطلاق صواريخ (هوت) المضادة للدروع التي تستعملها من أقصى المدى المجدي وعدم الإقتراب كثيرا من القوات الإسرائيلية حتى تكون بعيدة عن تأثير نيرانها.
أما الطيران الصهيوني فكان قد تنبه للتغيير في تكتيك الطيران السوري في معارك اليوم الثاني لذلك فقد كانت الأوامر لطائرات الإف 15 أن تستهدف الميج 23 بصواريخ سبارو من المدى البعيد بينما تم قسم طائرات الإف 16 إلى قسمين ,
لقسم الأول يشكل ثلث القوة ويشغل نفس مناطق الخط الأول وعليها التركيز في كمائنها على طائرات الميج 23 المخصصة للقتال الجوي ومحاولة اسقاطها أو ابعادها عميقا باتجاه الحدود السورية لإعاقة عملها في توجيه دخول موجات الطائرات السورية وكان عليها أن لا تشتبك مع طائرات الميج 21 وهي تدخل السماء اللبنانية إلا دفاعا عن النفس ,
أما القسم الثاني ويضم ثلثي قوة طائرات الإف 16 فقد بقي في نفس المواضع مع طائرات الإف 15 وكان عليه أن يقوم بدور الحماية الجوية للقوات البرية الإسرائيلية بالتصدي لمقاتلات الهجوم الأرضي السورية (وقد يتضمن ذلك الإشتباك مع مقاتلات الميج 21 التي تحميها) وإسقاطها أو إبعادها ومنعها من تحقيق أهدافها وتبحث كذلك عن مروحيات الجازيل لتدميرها في حال وجدتها.
أما مقاتلات الإف 15 فقد تفرغت لمهمة حماية طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية أثناء قيامها بقصف القوات السورية.
مع بدء المعارك في هذا اليوم عاد الطيران الإسرائيلي لتقديم الدعم الجوي للقوات البرية الإسرائيلية , وانطلقت الطائرات السورية مجددا لدخول السماء اللبنانية للإشتراك في المعركة , عبرت الموجة الأولى بدون مشاكل لطائرات الميج 21 المشاركة بها , أما طائرات الميج 23 الإعتراضية فقد سقط منها إثنتان بصواريخ سبارو منطلقة من طائرات إف 15 , بينما سقطت إثنتان منها لاحقا في معارك دوغ فايت دخلتها معها مقاتلات الإف 16 الموجودة عند الخط الأول.
بعد تجاوز الخط الأول بدأت مقاتلات الإف 16 الصهيونية باعتراض طائرات الهجوم الأرضي السورية فور اقترابها من القوات البرية الصهيونية , وقد صارت مهمة مقاتلات الهجوم الأرضي السورية في ذلك اليوم صعبة فالكثير منها أفرغت أسلحتها بسرعة باتجاه القوات البرية الصهيونية ودون توجيه دقيق , البعض منها وجدت نفسها عاجزة عن الوصول لهدفها وعرضة لهجمات مقاتلات الإف 16 الإسرائيلية فألقت بحمولتها في مناطق خالية وتراجعت مسرعة نحو الأجواء السورية بينما كانت الميج 21 تشاغل طائرات الإف 16 لتغطية إنسحاب مقاتلات الهجوم الأرضي.
أما مروحيات الجازيل فقد بقيت فعالة وأدت نتائج طيبة في ذلك اليوم تشابه نتائج اليوم السابق دون أي خسائر نتيجة نيران أرضية , أما من الجو فلم يكن حظ الإف 16 معها بأفضل من حظ الإف 15 في اليوم السابق فلم تستطع إيجاد وإسقاط إلا مروحية جازيل واحدة.
وقد كان سلاح المروحيات الهجومية مهملا لحد ما قبل هذه الحرب , ولو كان هناك اهتمام أكبر بهذا السلاح وتنسيق أفضل للعمل مع القوات البرية لكانت النتائج أكثر من مذهلة.
الجدير بالذكر أن القوات السورية زادت من إهتمامها كثيرا بسلاح المروحيات الهجومية بعد الحرب خاصة بعد رؤية الدور الهام لذلك السلاح في حرب لبنان.
وقد أسقطت مقاتلات الإف 16 في ذلك اليوم 4 مقاتلات هجوم أرضي من نوع ميج 23 بي إن ومقاتلة هجوم أرضي واحدة من نوع سوخوي 22 كما أسقطت 4 مقاتلات ميج 21 من طائرات الحماية التي كانت تقوم بحماية مقاتلات الهجوم الأرضي , إضافة لمروحية سورية هجومية من نوع جازيل كما تكلمنا.
أما مقاتلات الإف 15 فلم تخاطر بالسماح نهائيا في هذا اليوم لمقاتلات الميج 21 السورية بأن تقترب مجرد الإقتراب من طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية , وباءت محاولات طائرات الميج 21 للإقتراب من طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية بالفشل حيث كانت تجد نفسها في معركة مع مقاتلات الإف 15 قبل أي اقتراب , وسقطت 5 طائرات ميج 21 في معارك جوية مع مقاتلات الإف 15 .
في المقابل نجح طيار ميج 21 في إسقاط طائرة استطلاع من دون طيار من طراز سكوت في ذلك اليوم بصاروخ جو- جو وقد أراد في البداية أن يقترب ويضربها برشاشه ولكنه لاحظ من مسافة بعيدة طائرة إف 15 إسرائيلية وعرف أن الإقتراب من الطائرة لضربها بالرشاش سيضعه في المدى المجدي لصواريخ الطائرة الإسرائيلية ولذلك أطلق صاروخا على الطائرة من دون طيار من مكانه.
خسائر سورية:
وبذلك تبلغ حصيلة خسائر القوات الجوية السورية في ذلك اليوم 9 طائرات ميج 21 (4 في معارك مع مقاتلات إف 16 + 5 في معارك مع طائرات إف 15) و 4 طائرات ميج 23 (2 أسقطتها طائرات الإف 15 بصواريخ سبارو + 2 أسقطت بمعارك مع طائرات الإف 16) 4 طائرات هجوم أرضي ميج 23 بي إن ( كلها أسقطتها مقاتلات الإف 16) وطائرة هجوم أرضي واحدة من نوع سوخوي 22 (أسقطتها مقاتلة إف 16) ومروحية جازيل واحدة (أسقطتها مقاتلة إف 16) أي بمحصلة تساوي 18 طائرة مقاتلة (كلها سقطت بإسقاط جوي) ومروحية هجومية واحدة (سقطت بإسقاط جوي).
خسائر اسرائيل:
أما خسائر العدو الصهيوني فإضافة لطائرة السكوت التي أسقطتها الميج 21 فقد أسقطت طائرة أخرى من دون طيار من طراز ماستيف بنيران مدفع شيلكا (ZSU-23-4) ذاتي الحركة من عيار 23 ملم , كما خسر العدو الصهيوني مروحيتين قتاليتين في ذلك اليوم بنيران دبابات تي 62 , إحداهما من نوع AH-1 (كوبرا) أصيبت بنيران الدبابات السورية قرب بلدة كفركوك واضطرت للقيام بهبوط اضطراري , وقد حاولت مروحية نقل ثقيل إسرائيلية من نوع سيكورسيكي (CH-53D) والتي يسميها الصهاينة (يسعور) رفع المروحية بعد هبوطها الإضطراري ولكن نتيجة النيران السورية التي هددت المروحية إضطرت مروحية (يسعور) إلى رمي الكوبرا على الأرض فتحطمت , أما المروحية الثانية فكانت من نوع MD.500 (ديفندر) فقد أصيبت أيضا بنيران دبابات تي 62 سورية في منطقة عين زحلتا وقامت بهبوط اضطراري , وجاءت مروحية نقل إسرائيلة موجودة قريبا من المنطقة وإنتشلت طاقم المروحية بصعوبة تحت النيران السورية.
الصدامات الجوية بعد11-حزيران حتى نهاية الحرب وإنتهاء حصار بيروت في 21- آب - 1982:
==================
تم التوصل لوقف لإطلاق النار في 11-حزيران-1982 برعاية أمريكية , أعلنته اسرائيل من جهتها , وأعلن حافظ الأسد موافقته عليه في نفس اليوم , وتوقفت بذلك المعارك في البقاع , ولكن اسرائيل خرقت إطلاق النار فورا بأن حركت قواتها في جبل لبنان على أجناب المواقع السورية ففتح الجيش الإسرائيلي عليها النار , وادعت اسرائيل بذلك أن الجيش السوري هو من خرق وقف اطلاق النار (حتى أن المبعوث الأمريكي فيليب حبيب وقتها سخر من الإسرائيليين وقال بأنه سيطلب الملحق العسكري لكي يسجل لهم براءة إختراع يدعى وقف إطلاق النار المتحرك بأن يقوم طرف بتحريك قواته فيرد الطرف الآخر باطلاق النار عليه فيدعي الطرف الأول بذلك أن الطرف الآخر خرق وقف اطلاق النار وقد قال ذلك ردا على كلام الإسرئيليين بأن الإتفاق ينص على وقف إطلاق النار لكن لم ينص على تجميد حركة القوات).
كان هذا التصرف هو حجة الإسرائيليون للوصول إلى بيروت , المعارك في المحور الشرقي (البقاع) توقفت ولكن إسرائيل استغلت ما ادعته من خرق سوريا لوقف إطلاق النار للتقدم على المحورين الأوسط (الجبل) والغربي (الساحل) وخاضت معارك عنيفة مع منظمة التحرير الفلسطينية حتى استطاعت حصار بيروت الغربية في 14 حزيران واتصلت بقوات الكتائب شمالي الجبل وفي بيروت الشرقية (كانت بيروت مقسومة إلى قسمين حيث كانت بيروت الغربية ذات الأغلبية المسلمة تقع في يد منظمة التحرير الفلسطينية وحلفائها من اليسار اللبناني إضافة لتواجد لواء مشاة سوري في بعض مواقعها ضمن ما سمي بقوات الردع العربي اما بيروت الشرقية ذات الأغلبية المسيحية فقد كانت بيد ميليشيا القوات اللبنانية بقيادة بشير الجميل والتابعة لحزب الكتائب المسيحي).
وحتى تضمن إسرائيل تحييد الجيش السوري تماما عن معركة بيروت قامت بالهجوم على مواقع القوات السورية في المحور الأوسط (الجبل) في منطقة عاليه في 23-حزيران-1982 .
وإستمرت المعارك في الجبل 3 أيام حتى 25-حزيران-1982 حيث إستطاع الجيش الإسرائيلي قطع طريق دمشق بيروت تماما من الجهة الغربية للطريق (المجاورة لبيروت) وتم إبعاد الجيش السوري مسافة 10-15 كلم عن التخوم الشرقية لبيروت , فضمنت بذلك تحييده تماما عن معركة حصار بيروت , ولم يبقى إلا لواء مشاة سوري معزول كان متواجدا داخل القسم الغربي من مدينة بيروت.
وحدثت معركة جوية في 24 أو 25 حزيران أسقطت فيها طائرتي ميج 23 في اشتباك مع مقاتلات إف 15 إسرائيلية حين حاول سرب مختلط من تلك الطائرات تخفيف وطأة القصف الجوي على القوات التي كانت تقاتل في قضاء عاليه (أوكلت وقتها إلى طائرات الميج 21 إسقاط أو إبعاد الطائرات الإسرائيلية التي تقوم بالقصف فيما أوكلت لطائرات الميج 23 الإشتباك مع المقاتلات التي تقوم بحمايتها).
في المقابل أسقطت قواتنا البرية طائرة كفير إسرائيلية بصاروخ سام 7 محول على الكتف بتاريخ 24-6-1982 وقد شوهدت وهي تسقط في المناطق التي تسيطر عليها قوات الكتائب المسيحية في قطاع جبل صنين , وشوهد الطيار وهو يهبط بالمظلة هناك.
تم التوصل بعدها لوقف إطلاق نار جديد بين سوريا وإسرائيل في 25-6-1982 , بينما إستمرت المعارك في بيروت مع منظمة التحرير الفلسطينية (كان للقوات السورية هناك قبل الحرب لواء مشاة واحد حوصر مع من حوصر من الفدائيين الفلسطينيين وقد أبقته القيادة السورية هناك لأسباب سياسية) , أما في المحورين الأوسط (الجبل) و الشرقي (البقاع) فلم تحدث أبدا بعد هذا التاريخ أي معارك برية باستثناء بعض الحالات التي حصل بها تراشق بنيران المدفعية والدبابات من مواقع ثابتة أو بعض الإشتباكات بالسلاح الخفيف , وفي بعض الحالات كان العدو الصهيوني يرسل طائراته للتدخل.
في يوم 22-تموز-1982 حدث تراشق بالمدفعية والدبابات بين القوات السورية والإسرائيلية في المحور الشرقي (البقاع) امتد ليشمل كامل خطوط التماس بين القوات السورية والإسرائيلية , فتدخل الطيران الإسرائيلي وبدأ يقصف القوات السورية.
نتيجة لذلك قامت القيادة السورية ليلا بإدخال 5 بطاريات صواريخ سام 8 أوسا (بمعدل 4 عربات إطلاق صواريخ في كل بطارية تقريبا) من عربات صواريخ سام 9 , والنوعان هما صواريخ دفاع جوي قصيرة المدى ومحملة على عربات.
وتم نشر بطاريات صواريخ الأوسا في عمق البقاع في المناطق الخلفية للقوات السورية , بينما انتشرت عربات صواريخ السام 9 على الخطوط الأمامية بين القوات السورية.
وكان وجود مثل هذه البطاريات يشكل تهديدا للطيران الإسرائيلي على إرتفاع منخفض وتشكل صواريخ السام 8 أوسا تهديدا نسبيا على بعض الإرتفاعات المتوسطة وخاصة أنها أكثر قدرة نسبيا على مقاومة التشويش إضافة لإعتمادها على أجهزة بصرية متطورة في حال التشويش الكامل على رادارها.
لذلك قرر الطيران الصهيوني تدمير بطاريات صواريخ الأوسا , فقام في يوم 24-تموز-1982 باطلاق طائراته الإستطلاعية من دون طيار من نوع سكوت إضافة للطائرات من دون طيار التي تعمل كأهداف خداعية من نوع سامسون فوق مواقع صواريخ الأوسا لإشباع المنطقة بالأهداف الوهمية.
وبعد ذلك ظهرت تشكيلات من طائرات الفانتوم على إرتفاع عالي نسبيا لضرب البطاريات , ولكن الغارة فشلت في تحقيق أهدافها فلم ينجح الطيران الإسرائيلي إلا بتدمير 3 عربات إطلاق صواريخ أوسا بالقنابل العنقودية المضادة للدروع والقنابل الفراغية , وفي المقابل سقطت له طائرة فانتوم أسر طيارها وقتل ضابط الأسلحة الذي كان عليها.
كما أسقط للعدو الصهيوني أيضا طائرتي سكوت استطلاعيتين في تلك الغارة , وتم استنزاف عدة صواريخ أوسا قامت بالرمي على 5 أهداف وهمية (طائرات سامسون) وإسقاطها.
بعد تلك الغارة التي فشلت في تحقيق أهدافها صارت الطلعات اللاحقة للطيران الصهيوني فوق القوات السورية تتم على إرتفاع عالي وتقوم بقصف غير دقيق وذو تأثير ضعيف على القوات السورية.
وقد شن الطيران الصهيوني حوالي 4 غارات تقريبا حتى نهاية الحرب لتدمير عربات صواريخ سام 9 ولكن لم تنجح تلك الغارات إلا بتدمير عربتي سام 9 فقط في يومين مختلفين (سيكون للسام 9 فيما بعد دور في إسقاط الطائرتين الأمريكيتين من طراز A-7 Corsair و A-6 Intruder التابعتين للبحرية الأمريكية حين شنتا هجوما على مواقع للجيش السوري في لبنان أواخر عام 1983 ).
حتى نهاية الحرب أسقطت القوات البرية عددا من الطائرات الإستطلاعية دون طيار إحداها كانت بصاروخ سام 9 بينما الباقي تم إسقاطه بالمدفعية المضادة للطائرات.
ولم يقم الطيران السوري في تلك الفترة بطلعات كثيرة حيث تجنبت القيادة قدر الإمكان أي معركة جوية مع الطيران الإسرائيلي, وفي شهر تموز سقطت لنا مروحية (ميل 8) بنيران مدفع مضادة للطائرات مقطور من عيار 20 ملم من نوع TCM-20, وقد كان مدفعا منصوبا في موقع عسكري إسرائيلي ثابت (مرصد أو رادار حسبما أذكر) حيث كانت الطائرة تقوم بمهمة نقل لقواتنا في المحور الأوسط (الجبل) أخطأت المروحية في المسار ومرت قريبا من الموقع في طريقها لمواقعنا في جبل لبنان.
إستمرت حرب عام 82 في لبنان بحصار دام ضربه الجيش الصهيوني على بيروت الغربية شهد قصف عنيف بالطيران والمدفعية بين الفينة والأخرى إضافة لمحاولات فاشلة لإقتحام المدينة تصدى لها الفدائيون الفلسطينيون , وتخلل الحصار أكثر من اتفاقية لوقف إطلاق النار كانت تنهار بعدها ويعود القصف , وبعد مفاوضات شاقة إنتهت الحرب في 21 – آب – 1982 بإتفاق يقضي بخروج الفدائيين الفلسطينيين بأسلحتهم الخفيفة من لبنان إلى دول عربية مستضيفة بعد تسليم سلاحهم الثقيل للجيش اللبناني , إضافة إلى خروج قيادة منظمة التحرير إلى تونس وخروج لواء المشاة السوري الموجود في بيروت الغربية نحو سهل البقاع.