أكد مراسل “صوت العاصمة” في دمشق، أن الفتاتين اللتين ظهرتا في صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، هما من النازحين المقيمين في حي مساكن برزة.
وأظهرت صور ملتقطة، تم تداولها في صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي ، فتيات عاريات تماماً في أحد شوارع العاصمة دمشق، ولاقت تلك الصور تنديداً كبيراً من قبل موالين ومعارضين وسكان في دمشق.
واختلفت الروايات حول الصور و ما اظهرته، حيث رأى البعض أنها ظاهرة من صنع النظام السوري، فيما قال ناشطون أنهن فتيات من الطائفة العلوية يتجولن عراة في أحد شوارع دمشق، في حين ذهب البعض إلى تحليلات أخرى لا تمت للواقع بصلة .
الصورة الملتقطة والبعيدة نسبياً لم توضح الشارع الذي يتجولن به هؤلاء الفتيات، ولم تظهر الصور أيضاً أعمارهن أو أوصفاهن، مما سهل للإشاعات الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، فكل متابع رأى الموضوع من زاوية مختلفة عن الآخر.
واستطاع فريق “صوت العاصمة” الوصول إلى الشارع الذي التقطت به تلك الصور، وهو أحد شوارع مساكن برزة بالقرب من اتوستراد حاميش. وكشفت مصادر أهلية من المنطقة لمراسل “صوت العاصمة” هوية الفتاتين، وتبين أنهما تعيشان مع والدتهما التي تعمل في تنظيف أدراج الأبنية في المنطقة،أما عن الفتاتين فهما يعملان، بثياب ممزقة تكاد تستر اجسادهن، بمسح زجاج السيارات وبيع المحارم ، عند الإشارات في مساكن برزة وحولها.
وأكد أحد سكان المنطقة معرفته للفتيات، اللتين يقارب عمرهما الـ 13 عاماً، قائلاً أنهم يسكنون وأمهم في غرفة صغيرة جداً عند العشوائيات، أو ما يعرف باسم “حارات النازحين” بالقرب من مساكن برزة، بعد أن تدمر بيتهم في إحدى المناطق الساخنة، فيما لم نستطيع تحديد مصير الأب الذي لم يتواجد يوماً مع عائلته، مؤكداً أن ما فعلوه ناجم عن الفقر والتشرد، وربما حالة نفسية يمرون بها نتيجة لظروفهم القاهرة، وعدم ادراكهم ما يفعلونه نتيجة صغر أعمارهم.
وتنتشر ظاهرة التشرد في مدينة دمشق بشكل كبير، فمئات الأطفال والعوائل تفترش الأرصفة والحدائق العامة وتحت الجسور لعدم توفر سكن لهم، خاصة أولئك الذين نزحوا من الأرياف البعيدة نتيجة المعارك الدائرة فيها.