فصائل القلمون تخلي مقراتها من بلدات القلمون الشرقي وجيش تحرير الشام يرفض التفاوض ===========
طارق فارس - SY24 منذ 6 ساعات 220
بدأت فصائل “القلمون الشرقي” بإخلاء مدن وبلدات المنطقة من المقرات العسكرية حفاظاً على سلامة المدنيين وتحييد مناطق المدنيين عن القتال، وذلك بقرار من القيادة الموحدة للفصائل.
ويسعى النظام للتفاوض على مدن وبلدات “الرحيبة، وجيرود والعطنة” بالإضافة الى مدينة “الضمير” وهذا ما رفضته الفصائل.
وقال متحدث باسم جيش “تحرير الشام” لـ SY24، “وجهت لنا الكثير من الدعوات لحضور مؤتمرات دولية واجتماعات محلية، إلا أنها جوبهت بالرفض من قبل قيادة جيش تحرير الشام”، مؤكداً أن ” الأخير جاهز لأي تصعيد عسكري من قبل النظام، بالإضافة إلى مقاطعته للمفاوضات الدائرة في المنطقة”.
المتحدث أوضح أنه: “في السابق دخلت المنطقة ضمن اتفاق خفض التصعيد ولم يلتزم النظام بأي اتفاق أجراه مع ممثلي المنطقة، إلا أنه في الأيام القليلة الماضية تواصل النظام عبر وسطاء روس مع الفصائل وممثلين مدنيين عن المنطقة. وقد شاركت الفصائل جميعها تحت اسم القيادة الموحدة التي تشكلت حديثاً، في المفاوضات التي تمت يوم الأحد في الناصرية ويرجح أنه سيتم التنسيق لاجتماعات أخرى تجري في الأيام القادمة”.
كما أكد المتحدث باسم الجيش، “رفضهم أي مفاوضات مباشرة مع النظام يكون الروسي طرفاً ضامناً فيها، كما ندعو جميع قوى الثورة إلى مقاطعة المفاوضات وتعرية الدور الروسي، وعدم إعطائه الشرعية التي تبيح دماء السوريين على الأرض السورية”.
يشار إلى أن “جيش تحرير الشام” يعتبر من أولى الفصائل التي قاتلت على تخوم دمشق بعد أن تشكل كـ “لواء” بداية العام ٢٠١٢ في منطقة “رنكوس” من ثم توجه إلى الغوطة الشرقية وبقي هناك حتى خرج من جوبر في العام ٢٠١٥ باتجاه القلمون.
و تنتشر قوات “جيش تحرير الشام” في القلمون الشرقي والبادية السورية، كما يتواجد في المنطقة ذاتها كلً من “جيش الإسلام” وجيش “أسود الشرقية” وقوات “الشهيد أحمد العبدو” وجبهة “تحرير سوريا”.
وقال العميد “زاهر الساكت”، إن “الهجوم الكيماوي من قبل الأسد على دوما، تم تنفيذه عبر مروحية أقلعت من مطار الضمير العسكري، وتحمل الرمز (ديكا 427) واتجهت نحو دوما حاملةً غاز السارين، وكانت أمامها 3 حوامات، ومن ثم دخلت الحوامة التي تحمل السارين، وقامت بإفراغه في تمام الساعة 9.00 مساءَ يوم السبت في السابع من نيسان 2018، حيث تراوح عدد ضحايا الاستهداف ما يقارب 180 ضحية و1000 شخص مصاب بحالات اختناق”.
وأضاف “الساكت”، أن “الأسد استهدف المكان أولاً على الأرجح بغاز الكلور، ومن ثم استهدفه بالسارين، إضافةً إلى قصف مدفعي وصاروخي من راجمات الصواريخ، كي يقوم بتضليل الحقائق، ورغم ذلك تمكنا من جمع صور للصواريخ التي كانت تحمل السارين، إضافةً إلى مقاطع فيديو وصور لمكان الاستهداف وللضحايا والمصابين وشهادات شهود عيان والأطباء، فضلاً عن كثير من المعلومات الخطيرة”.
وأفاد “الساكت”، أنه “رغم القرار 2118 القاضي بتسليم الأسلحة، إلا أن الأسد كان يراوغ ولم يقم بتسليم كافة أسلحته، وتم نقل الأسلحة باتجاه مناطق في الساحل، حيث لا يزال الأسد يملك 700 طن، وهناك مسؤولون أميركيون أقروا بوجود 800 طن”.
وتابع قائلاً: كما إن “لجنة التحقيق الدولية في ملف كيماوي الأسد دخلت الى 35 منطقة تحوي أسلحة كيماوية وحصلت على نتائج، ورغم ذلك لم تكشف الحقائق ولديها أجندات خاصة، حيث يوجد عليها ضغوطات لعدم كشف أي معلومات تدين الأسد، وتركها لحين يأتي موعد محاسبة الأسد”.