الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )

255848764525850




 

حماة.. انفجار عنيف يدوي في كراجات مصياف ويوقع نحو 16 بين قتيل وجريح
==================

زمان الوصل | 2017-07-06 15:41:23
83da8c9448acd1f93db2cbd4.jpg

مسؤولون من النظام في موقع التفجير


هز انفجار قوي ظهر اليوم الخميس مركز انطلاق "مصياف" في مدينة حماة، الواقع في منقطة دوار باب طرابلس، ما أسفر عن سقوط نحو 5 قتلى و11 جريحا، حسب حصيلة أولية.

التفجير الذي قيل إنه نفذ بواسطة شخص يحمل حزاما ناسفا، جاء متزامنا مع مباشرة النظام إزالة بعض الحواجز العسكرية من داخل حماة، وبعد نحو 12 يوما من زيارة لبشار الأسد إلى المدينة، حيث "صلى" هناك صلاة عيد الفطر، في جامع النوري.

ومع توارد أنياء التفجير، نشرت شبكات موالية خبرا عن إبطال مفعول عبوة ناسفة في نفس المكان ( قرب كراجات مصياف).

وتعد حماة من بين أكثر مدن سوريا هدوءا وبعدا عن التفجيرات، خلافا لجارتها حمص التي شهدت عشرات التفجيرات خلال السنوات الأخيرة.
 
حماة.. انفجار عنيف يدوي في كراجات مصياف ويوقع نحو 16 بين قتيل وجريح
==================

زمان الوصل | 2017-07-06 15:41:23
83da8c9448acd1f93db2cbd4.jpg

مسؤولون من النظام في موقع التفجير


هز انفجار قوي ظهر اليوم الخميس مركز انطلاق "مصياف" في مدينة حماة، الواقع في منقطة دوار باب طرابلس، ما أسفر عن سقوط نحو 5 قتلى و11 جريحا، حسب حصيلة أولية.

التفجير الذي قيل إنه نفذ بواسطة شخص يحمل حزاما ناسفا، جاء متزامنا مع مباشرة النظام إزالة بعض الحواجز العسكرية من داخل حماة، وبعد نحو 12 يوما من زيارة لبشار الأسد إلى المدينة، حيث "صلى" هناك صلاة عيد الفطر، في جامع النوري.

ومع توارد أنياء التفجير، نشرت شبكات موالية خبرا عن إبطال مفعول عبوة ناسفة في نفس المكان ( قرب كراجات مصياف).

وتعد حماة من بين أكثر مدن سوريا هدوءا وبعدا عن التفجيرات، خلافا لجارتها حمص التي شهدت عشرات التفجيرات خلال السنوات الأخيرة.

4 من الفطائس هم من الأمن العسكري ...وكل الفطائس والجرحى شبيحةة نصيرية ...طظ
 


"الجباوي" يفنّد تصريحات "بري"..

المنطقة الآمنة مطلب ثوري وإن حدث اتفاق لن نخفيه
====================

زمان الوصل | 2017-07-06 15:21:24
76a640437433f513c84ff627.jpg

مدير الهيئة السورية للإعلام "إبراهيم الجباوي"


أكد مدير الهيئة السورية للإعلام "إبراهيم الجباوي" أن قرار الفصائل الجنوبية بعدم المشاركة في اجتماعات "أستانة" هو قرار وطني جاء بعد تقييم للجولات السابقة، نافيا بذلك ما أشيع عن أن سبب عدم مشاركة الجنوبية جراء وجود اتفاق لإقامة منطقة "عازلة" في الجنوب.

وفند "الجباوي" ما ذهب إليه العميد "أحمد بري" الذي شارك في الجولة الخامسة وقدم نفسه كرئيس لهيئة أركان الجيش السوري الحر، من أن الجنوبية لم تشارك في "أستانة" لوجود اتفاق روسي أمريكي أردني لإقامة "منطقة عازلة" في الجنوب السوري.

وأوضح الجباوي في تصريح لـ"زمان الوصل" أن الجبهة الجنوبية لم تشارك في "أستانة 5" بعد دراسة مستفيضة للجولات السابقة، إذ تبين أنه لا طائل من المشاركة، معتبرا أن "أستانة1" جاء بعد تسليم "حلب" مقابل "منبج" لصالح تركيا وبعد "أستانة 2" تم تهجير سكان "وادي بردى" ليتبعها تهجير "الوعر" بعد "أستانة 3"، أما أستانة 4، والكلام للجباوي، فشهدت استحداث مناطق نفوذ مسماة مناطق خفض التوتر".

وأضاف "مدير الهيئة السورية للإعلام": "هذه بدعة روسية للعمل على تقسيم سوريا لكانتونات ليسهل عليها وعلى ملالي إيران وميليشياتها والأسد أن يجهزوا على كل كانتون على حدة".


الجباوي وفي رده على "أحمد بري" قال: "أحمد بري يقول إن فصائل الجبهة الجنوبية عقدت اتفاقا مع الولايات المتحدة وروسيا والأردن لإقامة منطقة عازلة، ولذلك لم تشارك بمحادثات أستانة وهذا الكلام مردود على بري وهو كلام مغلوط أصلا ولا يبدو أن العميد الركن بري يميز بين المنطقة العازلة والمنطقة الآمنة".

وتابع: "السوريون منذ اليوم الأول للثورة ومنذ بدأ النظام استخدام السلاح، طالبوا بمناطق آمنة، لذلك المنطقة الآمنة مطلب جماهيري سوري ثوري، هذا أولا، أما ثانيا الاتفاق الذي يزعمه بري غير موجود ولو كان موجودا لن نخجل به وسنظهره للعلن فورا".

وحول اتهام العميد" بري" فصائل الجبهة الجنوبية بشق صف الثورة قال "الجباوي": "ولو كان بري يستحي على نفسه لما ذهب إلى أستانة لأنه لا يمثل أحدا، فهو يدعي أنه رئيس أركان الجيش السوري الحر، والجيش الحر ليس له أركان منذ 3 سنوات وليس له مجلس عسكري أعلى، وبالتالي هو يتبوأ منصبا هلاميا وهميا، ثم من فوض بري الذهاب نيابة عن السوريين".

وأشار إلى أن بري "ذهب مع فصائل الشمال المحسوبة على الإخوان حصرا، بينما لم تشارك فصائل الشرق والجنوب والوسط فضلا عن أن رئيس الوفد محمد علوش وكذلك مستشاره القانوني أسامة أبو زيد لم يشاركا".

وتساءل الجباوي: أليس بري وياسر عبد الرحيم هم من أجهزوا على حلب، فكيف لهم أن يتحدثوا عن شق الصف الثوري"، معتبرا أن "أحمد بري وزبانيته هم من شقوا الصف الثوري".

العميد "أحمد بري" في تصريحاته حول المشاركين في "أستانة" قال "نحن نهتم بالنوعية"، وفي هذا السياق قال "الجباوي": "عن أي نوعية يتحدث هناك ثلاثة فصائل حضرت أستانة وهي محسوبة على تركيا والإخوان المسلمين وبري لا يمثل حتى نفسه فهو مأجور للإخوان".

وحول مشاركة ابن حوران "أيمن العاسمي": أوضح الجباوي أن "أيمن العاسمي شأنه شأن بري فهو يقدم نفسه على أنه عضو في المجلس العسكري الأعلى ولا يوجد مجلس عسكري منذ 3 سنوات، وقد صدرت بحقه من الجنوب ومن أبناء حوران والفعاليات الاجتماعية المدنية بيانات تندد بمشاركته وتتهمه بارتكاب جرم الخيانة وقدم بحقه ادعاء إلى دار العدل في حوران لمحاكمته بسبب هذا الجرم".

وأضاف: "هو لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل أي فصيل في حوران، وكل فصائل الجنوبية تتبرأ منه وهو أصلا لا علاقة له بفصائل الجبهة الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد".

أما فيما يتعلق بإشارة وسائل الإعلام الروسية إلى أنه تم سحب ملف الجبهة الجنوبية من التداول في "أستانة" لوجود اتفاق، قال الجباوي: "نحن لا علم لنا بهذا الأمر، وإذا كان هناك منطقة آمنة كما يدعون فالمناطق الآمنة وليس المناطق العازلة مطلب ثوري، وفي حال أحدثت سيستمر العمل الثوري حتى إسقاط الأسد وإخراج الميليشيات التي تحارب الشعب السوري بما فيها الاحتلالان الروسي والإيراني. مؤكدا أنه "حتى اللحظة لم يعرض علينا ولم نشارك بأي بمحادثات حول إنشاء هذه المنطقة وإن حدث سنعلن على الملأ فالمناطق الآمنة تساعد على العمل الثوري الهادف لإسقاط بشار وإقامة الدولة المدنية ودولة العدل والقانون".
 

"الجباوي" يفنّد تصريحات "بري"..

المنطقة الآمنة مطلب ثوري وإن حدث اتفاق لن نخفيه
====================

زمان الوصل | 2017-07-06 15:21:24
76a640437433f513c84ff627.jpg

مدير الهيئة السورية للإعلام "إبراهيم الجباوي"


أكد مدير الهيئة السورية للإعلام "إبراهيم الجباوي" أن قرار الفصائل الجنوبية بعدم المشاركة في اجتماعات "أستانة" هو قرار وطني جاء بعد تقييم للجولات السابقة، نافيا بذلك ما أشيع عن أن سبب عدم مشاركة الجنوبية جراء وجود اتفاق لإقامة منطقة "عازلة" في الجنوب.

وفند "الجباوي" ما ذهب إليه العميد "أحمد بري" الذي شارك في الجولة الخامسة وقدم نفسه كرئيس لهيئة أركان الجيش السوري الحر، من أن الجنوبية لم تشارك في "أستانة" لوجود اتفاق روسي أمريكي أردني لإقامة "منطقة عازلة" في الجنوب السوري.

وأوضح الجباوي في تصريح لـ"زمان الوصل" أن الجبهة الجنوبية لم تشارك في "أستانة 5" بعد دراسة مستفيضة للجولات السابقة، إذ تبين أنه لا طائل من المشاركة، معتبرا أن "أستانة1" جاء بعد تسليم "حلب" مقابل "منبج" لصالح تركيا وبعد "أستانة 2" تم تهجير سكان "وادي بردى" ليتبعها تهجير "الوعر" بعد "أستانة 3"، أما أستانة 4، والكلام للجباوي، فشهدت استحداث مناطق نفوذ مسماة مناطق خفض التوتر".

وأضاف "مدير الهيئة السورية للإعلام": "هذه بدعة روسية للعمل على تقسيم سوريا لكانتونات ليسهل عليها وعلى ملالي إيران وميليشياتها والأسد أن يجهزوا على كل كانتون على حدة".


الجباوي وفي رده على "أحمد بري" قال: "أحمد بري يقول إن فصائل الجبهة الجنوبية عقدت اتفاقا مع الولايات المتحدة وروسيا والأردن لإقامة منطقة عازلة، ولذلك لم تشارك بمحادثات أستانة وهذا الكلام مردود على بري وهو كلام مغلوط أصلا ولا يبدو أن العميد الركن بري يميز بين المنطقة العازلة والمنطقة الآمنة".

وتابع: "السوريون منذ اليوم الأول للثورة ومنذ بدأ النظام استخدام السلاح، طالبوا بمناطق آمنة، لذلك المنطقة الآمنة مطلب جماهيري سوري ثوري، هذا أولا، أما ثانيا الاتفاق الذي يزعمه بري غير موجود ولو كان موجودا لن نخجل به وسنظهره للعلن فورا".

وحول اتهام العميد" بري" فصائل الجبهة الجنوبية بشق صف الثورة قال "الجباوي": "ولو كان بري يستحي على نفسه لما ذهب إلى أستانة لأنه لا يمثل أحدا، فهو يدعي أنه رئيس أركان الجيش السوري الحر، والجيش الحر ليس له أركان منذ 3 سنوات وليس له مجلس عسكري أعلى، وبالتالي هو يتبوأ منصبا هلاميا وهميا، ثم من فوض بري الذهاب نيابة عن السوريين".

وأشار إلى أن بري "ذهب مع فصائل الشمال المحسوبة على الإخوان حصرا، بينما لم تشارك فصائل الشرق والجنوب والوسط فضلا عن أن رئيس الوفد محمد علوش وكذلك مستشاره القانوني أسامة أبو زيد لم يشاركا".

وتساءل الجباوي: أليس بري وياسر عبد الرحيم هم من أجهزوا على حلب، فكيف لهم أن يتحدثوا عن شق الصف الثوري"، معتبرا أن "أحمد بري وزبانيته هم من شقوا الصف الثوري".

العميد "أحمد بري" في تصريحاته حول المشاركين في "أستانة" قال "نحن نهتم بالنوعية"، وفي هذا السياق قال "الجباوي": "عن أي نوعية يتحدث هناك ثلاثة فصائل حضرت أستانة وهي محسوبة على تركيا والإخوان المسلمين وبري لا يمثل حتى نفسه فهو مأجور للإخوان".

وحول مشاركة ابن حوران "أيمن العاسمي": أوضح الجباوي أن "أيمن العاسمي شأنه شأن بري فهو يقدم نفسه على أنه عضو في المجلس العسكري الأعلى ولا يوجد مجلس عسكري منذ 3 سنوات، وقد صدرت بحقه من الجنوب ومن أبناء حوران والفعاليات الاجتماعية المدنية بيانات تندد بمشاركته وتتهمه بارتكاب جرم الخيانة وقدم بحقه ادعاء إلى دار العدل في حوران لمحاكمته بسبب هذا الجرم".

وأضاف: "هو لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل أي فصيل في حوران، وكل فصائل الجنوبية تتبرأ منه وهو أصلا لا علاقة له بفصائل الجبهة الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد".

أما فيما يتعلق بإشارة وسائل الإعلام الروسية إلى أنه تم سحب ملف الجبهة الجنوبية من التداول في "أستانة" لوجود اتفاق، قال الجباوي: "نحن لا علم لنا بهذا الأمر، وإذا كان هناك منطقة آمنة كما يدعون فالمناطق الآمنة وليس المناطق العازلة مطلب ثوري، وفي حال أحدثت سيستمر العمل الثوري حتى إسقاط الأسد وإخراج الميليشيات التي تحارب الشعب السوري بما فيها الاحتلالان الروسي والإيراني. مؤكدا أنه "حتى اللحظة لم يعرض علينا ولم نشارك بأي بمحادثات حول إنشاء هذه المنطقة وإن حدث سنعلن على الملأ فالمناطق الآمنة تساعد على العمل الثوري الهادف لإسقاط بشار وإقامة الدولة المدنية ودولة العدل والقانون".

ألم اقل لكم قبل يومين انسحاب فصائل الجنوبية كان بايعاز مخابراتي أردني بضوء اخضر سعودي بسبب المشكلة السخليجية مع تركيا
 

لماذا سقطت حلب وصمدت درعا؟
=================


crop,750x427,1941779830.jpg
  • الخميس 6 تموز 2017​



بلدي نيوز – (تركي مصطفى)

من الأسئلة الضاغطة المتداولة التي يثيرها المهتمون بالشأن السوري, لماذا سقطت حلب كبرى المدن السورية, وصمدت درعا مهد الثورة؟

-توطئة:


يناقش هذا الملف المعارك الدائرة في مدينة درعا، وتلك التي دارت في حلب بين فصائل الثورة المسلحة من جهة, وقوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة بالطيران الحربي الروسي، وذاك التابع للأسد من جهة ثانية.

ونمهد لهذا الملف باستعراض تحليلي موجز للأهمية الاستراتيجية للمدينتين, حلب كبرى مدن الثورة, ودرعا مهد الثورة, في البعد العسكري المتصل بنتائج كل معركة على حدا وتداعياتها المختلفة.

ويتناول الملف بالتحليل جوانب المعركتين, خططا وتفاعلات ونتائج, ويقف على احتدام الصراع وآفاقه المحتملة بالنسبة لمعركة درعا, اعتمادا على توجه عجلة الحرب ومحركاتها الدولية التي صيرت حلب أكواما من الركام والحجارة بفعل القصف العشوائي الذي استهدف كل شيء بحجة "محاربة الإرهاب". وبذات الذريعة تتعرض درعا لتدمير ممنهج بهدف إلحاقها بمصير حلب, أوقفه حل سياسي توافقي يخدم مصالح موسكو وواشنطن وقوى إقليمية, حيث يتداول الإعلام وجود توافقات روسية أردنية في الجنوب السوري تنتظر موافقة واشنطن وتل أبيب.

مدخل:


دخلت المدينتان الثائرتان خط المواجهة المسلحة منذ عام 2012، عندما قررت فصائل الجيش السوري الحر انتزاعهما من قبضة نظام الأسد, فسيطرت على غالبية الأحياء السكنية.

في حلب: تمكن لواء التوحيد بقيادة عبد القادر الصالح (حجي مارع) من السيطرة على أحياء واسعة من المدينة ابتداء من حي الخالدية وصولا إلى حي الراموسة في الجزء الجنوبي الغربي مرورا بأغلب أحياء المدينة القديمة في الشمال الغربي (باب الحديد, باب المقام, باب النيرب, باب أنطاكية, باب قنسرين, باب جنين, باب النصر) وغيرها من الأحياء القديمة التاريخية، وسميت تلك المناطق بحلب الشرقية المحررة.


وفي درعا: تمكنت فصائل الحر من بسط سيطرتها على القسم الأكبر من مدينة درعا بقسمها المعروف درعا البلد, فيما يحتل نظام الأسد القسم المتبقي من المدينة والمعروف باسم درعا المحطة.

ومع مستجدات الحرب والموقف الدولي والإقليمي المتواطئ إزاء الهجمة العدوانية التي شنها الطيران الروسي على مدينة حلب والميليشيات الشيعية التي دكت على مدار سنة كاملة المدينة حتى حوصرت بشكل كامل في صيف عام 2016م.

بدأت تنحاز فصائل المعارضة المسلحة من الأحياء الطرفية إلى داخل المدينة في الأحياء ذات المباني الأكثر كثافة إلى أن سقطت بيد الميليشيات الطائفية باتفاق دولي إقليمي وبموافقة الفصائل المسلحة التي سلمت المدينة فغادرها سكانها إلى مناطق الشتات, فيما لا تزال درعا تقاتل وتدفع الميليشيات الطائفية التي تريد إحكام السيطرة عليها، وإخضاعها إخضاعا كاملا، بوصفها مهد الحراك الثوري والتحشيد الشعبي الداعم لصمود الفصائل المسلحة.

-درعا- حلب, أسباب الانكسار, وعوامل الصمود:
=========================

1- أسباب داخلية:


لا يكتمل البحث في هذه القضية بالوقوف عند جزئيات الانكسار أو زوايا الصراع العسكري الفصائلي دون الحفر في عمقه وصميمه, لتتضح الصورة دون أن تطغى عليها التكهنات والافتراضات, لنكون وجها لوجه أمام اللوحة المتشظية في أسسها ونتائجها, فقد شكلت الانكسارات العسكرية المتتالية بعد خسارة مدينة حلب في قسمها المحرر, وما تلاها من معارك في ريفي دمشق وحماة, تزامنا مع عمليات التهجير المنظم, وتفاعلات مؤتمر أستانا, دفعا قويا على شكل استقطابات حادة بين الفصائل المسلحة, وفي الطرف السياسي المعارض تفاقمت الهوة بين التيارات المتباينة, لتنشأ كيانات سياسية كالهيئة العامة للثورة السورية والمجلس الوطني السوري, وائتلاف قوى الثورة, وصولا إلى المنصات المختلفة، وتلك الدخيلة على المعارضة, والصراعات الناشبة بين حق التمثيل في المؤتمرات الدولية من دونه, والاستقطابات الإقليمية التي لعبت دورا سلبيا على المستويين السياسي والعسكري ويمكن حصر تلك الأسباب الداخلية في نقطتين هما تكريس حكم القادة والتشظي الفصائلي.

أ- تكريس حكم القادة, والساسة:


إن فشل الفصائل العسكرية الثورية والكيانات السياسية في التوصل إلى برنامج عمل جماعي, أنتج على مدار سنوات, قادة وأمراء هم الأول في كل شيء, مما أدى إلى اجتثاث منظم لأي عمل جماعي على كافة المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية. فبعد طرد نظام الأسد من غالبية المناطق السورية, وجد الثوار أنفسهم أمام مأزق كبير في إدارة المواجهة ضد الأسد وفي إدارة المنطقة المحررة دون امتلاك آلية العمل الجمعي المنظم في ظل غياب عمل مؤسساتي فكان الخيار الالتفاف حول الفرد وتكريسه قائدا, أو أميرا دون ضوابط تنقله إلى حيز العمل الجماعي, ليبرز عامل داخلي آخر متمم للفردية.

ب- التشظي الفصائلي, والتناحر الدامي:


تبدو الصورة الفصائلية متماثلة في حالتي درعا وحلب, فمع غياب العقل النقدي الثوري, وتجاهل مراجعة الهزائم المتلاحقة بدء من القصير ويبرود والزبداني مرورا بحمص القديمة وداريا ووقوف المعارضة السياسية صامتة بلا حراك, أدخل الحاضنة الشعبية الثورية في حالة ارتباك وفقدان ثقة بالفصائل المقاتلة على الأرض، حيث التشرذم وغياب وحدة القرار والمصير والاندماج المنشود تحت مظلة سياسية تحقق الحد الأدنى من مطالبهم.

وبعكس مناشدات الحاضنة الثورية ازدادت حالات التناحر والمواجهات بين أكبر فصائل مدينة حلب، تجمع "فاستقم كما أمرت" وحركة "نور الدين زنكي"، وما تبعها من هجمات ومحاولات استيلاء على المقرات من قبل كتائب "أبو عمارة" وجبهة "فتح الشام"، بالتزامن مع نهش الميليشيات الشيعية أحشاء مدينة حلب.

ولم يكن المشهد مغايرا في درعا, ولا يختلف في تفاصيله عن حالة حلب, فتناسل الفصائل وانقساماتها جعلت محافظة درعا تغط في حالة تخبط وفوضى أمنية شملت عمليات تصفية واغتيالات إلى جانب مواجهات بين فصائل "الجيش السوري الحر" وجيش "خالد بن الوليد" (شهداء اليرموك) سابقا الموالي لتنظيم "الدولة, وسط جمود نسبي على جبهات القتال مع قوات نظام الأسد التي لا تكف عن قصف المناطق المحررة في المحافظة, ومحاولات التقدم, وفي الآونة الأخيرة تمكنت غرفة البنيان المرصوص, التي شكلتها شخصيات سياسية وعسكرية مستقلة, من تنظيم وتنسيق العمل العسكري بين الفصائل ووضع الخطط العسكرية والدعم اللوجستي تحت مظلة الغرفة التي أسهمت في صمود درعا وتماسك فصائلها ميدانيا.

2- أسباب عسكرية:


شهدت درعا البلد منذ بداية الثورة معارك كبيرة بين فصائل الثورة وقوات نظام الأسد, من أشهرها معركة (الرماح العوالي) التي اندحرت بنتيجتها حواجز الميليشيات (أبو بكر, والقبة, والرباعي, وحارة البدو, والجمرك القديم), وتلاها عدد كبير من المعارك التي باغتت الميليشيات وقوات الأسد في أكثر من موقع ونتج عن ذلك سقوط مواقع عديدة في قبضة الفصائل كان من أبرزها تحرير مدينة بصرى الشام وكامل منطقة اللجاة, وتضييق الخناق على طريق إمداد قوات الأسد, حتى بات لا يتجاوز عرضه 500 مترا وبات بين فكي كماشة.

وتتالى تحرير مواقع مهمّة، بدءاً بالتلول الحمر الشرقية والغربية في القطاع الأوسط من محافظة القنيطرة، ثمّ معبر القنيطرة وانسحاب قوات الطوارئ الدولية "الأوندوف" العاملة في الجولان، وصولاً إلى تل الجابية وتل جموع وتل الحارة. وما تشكله هذه التلال من أهمية استراتيجية, بالإضافة إلى المدن والبلدات في ريف درعا الشمالي التي تشكل قوسا حصينا للقسم المحرر من مدينة درعا.

ومع التدخل الروسي في العام 2015م شنت الميليشيات الإيرانية هجوما كبيرا على معاقل فصائل الثورة, مستثمرة ضربات الطيران الروسي الكثيف ووسائط النيران الأخرى ضد المدنيين, لشل قدرات فصائل الثورة التي التفتت إلى تقنيات الكمائن والإغارة على مواقع الميليشيات الإيرانية, فيما ضاعف الطيران الروسي غاراته الجوية على الأحياء السكنية في المناطق الثائرة في سابقة لم تشهدها مدن وبلدات حوران طيلة سني الحرب؛ إذ بلغ عدد الغارات خلال أسبوع 120 غارة جوية, والهدف منها السيطرة على بلدة الشيخ مسكين لما لها من أهمية استراتيجية لوقوعها بالقرب من طريق إمداد قوة الأسد والميليشيات الايرانية المساندة له مما مهد للاستيلاء على المدينة لتدور المعارك في أحياء مركز المحافظة, إذ أطلقت غرفة البنيان المرصوص معركة كبيرة تمكنت بنتيجتها من تحرير غالبية حي المنشية وطرد ميليشيات تقدمت إلى كتيبة الدفاع الجوي الواقعة غربي المدينة واغتنام آليات ثقيلة وأسر عدد من المعتدين, لتفرض روسيا بالتوافق مع الدول الداعمة للثورة هدنة مؤقتة بين طرفي الصراع. تحضيرا لمؤتمر آستانا بنسخته الخامسة.

وهنا يكمن الفرق عسكريا بينها وبين حلب, فبعد سيطرة الميليشيات الشيعية على طريق الإمداد "الكاستيلو" , فقدت فصائل الثورة داخل مدينة حلب حيويتها في شهر شباط/فبراير، وسبقه سيطرة الميليشيات الشيعية بمساندة الغارات الروسية من قطع ممر الإمدادات فيما يسمى ممر أعزاز، وهو ممر حيوي كان يستخدمه الثوار ويربط بين بلدة إعزاز في شمال سورية على الحدود التركية ومدينة حلب.

وعززت الميليشيات الشيعية مواقعها بتقدمها نحو الطريق الرئيسي الكاستيلو الذي يقود إلى الأحياء الشرقية من حلب، الأمر الذي أدى إلى خنق خط المساعدات الذي يمد الثوار بالإمدادات. وقبل ذلك خسارة الريف الشمالي.

فيما تمكنت فصائل الثورة في درعا من تجنب مصير حلب بإيقاف تمدد الميليشيات الطائفية للوصول إلى الجمرك القديم لتفادي عزل مدينة درعا عن ريفها الغربي المحرر, ووقوعها في حصار خانق قد يجبر ثوارها على مغادرة المدينة.

3- أسباب تكتيكية:


تعود إلى استعجال فصائل الثورة غير المدروس لكسر الحصار عن مدينة حلب في ملحمة حلب الكبرى، حين اختارت فصائل الثورة طريقا شائكة للوصول إلى حلب الشرقية تاركين الخاصرة اليمنى التي تتمركز فيها الميليشيات الشيعية في الحاضر والوضيحي جنوب غرب حلب تعمل بحركة مريحة في استهداف طريق الإمداد بشكل متواصل. علاوة على فشل فصائل الثورة في اقتحام معمل الإسمنت الذي تتمركز فيه ميليشيا حزب الله الشيعي اللبناني, فكان ذلك بداية خسارة المدارس العسكرية في منطقة الراموسة.

استمرت الأخطاء في المحاولة الثانية لكسر الحصار عبر ضاحية الأسد-منيان للهجوم على حلب الغربية، التي اصطدمت بتحصينات نظام الأسد والميليشيات في الأحياء العمرانية الحديثة والمتباعدة ما أعاق دخول جيش الفتح عبر محور حلب الجديدة أو مشروع 3000 شقة.

4- عوامل تعود إلى اختلال موازين القوى العسكرية:


علاوة على الأسباب والعوامل التي بيناها أعلاه, فإن ما دفع فصائل الثورة إلى الانسحاب من مدينة حلب, وبعض المناطق في محافظة درعا, القصف الكثيف من الطيران الروسي, وذاك التابع لنظام الأسد, بكافة أنواع الأسلحة من قنابل فوسفورية وعنقودية ونابالم محرمة دوليا, حيث تعرضت منطقة الراشدين وهي الواقعة في الطرف الغربي من حلب لأكثر من 400 غارة جوية, واستخدام صواريخ بعيدة المدى من البوارج الروسية الراسية قبالة مدينة طرطوس, بينما يقاتل الثوار بأسلحة بسيطة ورشاشات متوسطة, علاوة على استقدام آلاف المرتزقة الشيعة التي تعمل على كل محاور المدينة. وكذلك تعرضت مدينة الشيخ مسكين شمال مدينة درعا لعملية تدمير شاملة بالطيران والوسائط النارية الأخرى.

5- العامل الدولي:


إن التواجد الأميركي والروسي, وكذلك الفرنسي والبريطاني في الجنوب السوري, خفف من السطوة الروسية وعدوان الميليشيات الشيعية, لأن المعركة في درعا باتت بحاجة لتوافقات وضمانات تثيرها مخاوف تمدد الميليشيات الشيعية الداعمة للأسد في حال اقترابها من الحدود الأردنية أو الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.

بالمقابل كانت خطة إسقاط مدينة حلب المحررة, نتيجة تعاون بين الروس والأمريكيين وبالضغط على تركية, فالروس حاولوا من خلال عدوانهم على الشعب السوري مقايضة مدينة حلب بتسوية أوضاع دولية شائكة بينهما مثل "أوكرانيا والدرع الصاروخي ورفع العقوبات عنها" في الوقت الذي أدارت أميركا ظهرها للروس وتركت حلب عرضة للموت والدمار بحظرها عن فصائل الثورة, الأسلحة المضادة للطيران, وبالتزامن مع التحضير للانتخابات الأمريكية, كما قايض الأتراك حلب بعملية درع الفرات، كل ذلك جرى بصمت الأمم المتحدة, وتواطؤ المبعوث الأممي ديمستورا, فبدأ التصعيد العسكريّ على الأرض من قبل نظام الأسد والميليشيات الشيعية, وبإسناد جوي روسي مدمر.

ومنذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد الطائفي, ومع استطالة وتمدد الصراع وما حققته فصائل الثورة من نتائج معتبرة إثر تحريرها مناطق مهمة. سارعت إدارة أوباما السابقة بإمكانياتها للحيلولة دون نجاح الثورة السورية, وتحويل مسارها, وتغيير اتجاه الصراع في المنطقة, وذلك بالتغاضي عن جرائم نظام الأسد والاكتفاء بتدمير الأسلحة الكيماوية التي تشكل خطرا على اسرائيل ومنحه فرص للقتل بطرق مختلفة كالبراميل المتفجرة المحملة بغاز الكلور القاتل, والعمل على تشويه الثورة من خلال ربطها بالإرهاب من جهة, وتنصيب واجهة سياسية لا تمثل الثورة السورية من جهة أخرى (المجلس الوطني - ائتلاف قوى الثورة)، كما تفاهمت مع روسيا وسهلت تدخلها العسكري المباشر إلى جانب نظام الأسد رغم التباين السياسي بينهما في قضايا دولية خارج الصراع في سورية.

الأهمية الاستراتيجية للمدينتين
:

تكمن الأهمية الاستراتيجية لمدينة درعا بتموضعها الجغرافي في الخاصرة الجنوبية لسورية, وتشكيلها نقطة وصل بين محافظات الجنوب والوسط والمملكة الأردنية, ومشاطرتها المناطق الحدودية للأراضي الفلسطينية المحتلة. من هنا فحجم الأهمية الاستراتيجية للمدينة, وريفها يلعب دورا محوريا في العمليات العسكرية كنقطة انطلاق من العاصمة دمشق وإليها, لذا تنتشر عدة فرق عسكرية تابعة لنظام الأسد على أراضيها وحوافها, مهمتها قتل الشعب السوري الثائر في هذه المحافظة باعتبارها مهد الثورة السورية. أما حلب التي تعتبر الجزء الأكثر أهمية في الثورة السورية, فموقعها المحاذي للحدود التركية عبر منطقتي اعزاز وعفرين أعطاها إطلالة واسعة للاتصال بأوروبا عبر تركيا, وما يتبع ذلك من قيمة جيواستراتيجية.

كما أن طبيعة المدينة كعاصمة اقتصادية لسورية أعطاها ميزة اقتصادية في زمن السلم والحرب.

لذلك كانت حلب داخلة في حسابات العمليات العسكرية للثورة السورية حيث بدأت هذه العمليات في عام 2012.

كما تكمن الأهمية الاستراتيجية لحلب في كونها إحدى أهم النقاط الواصلة بين الشطرين الشمالي والجنوبي من سوريا, ويعزز موقعها السيطرة على شبكة الطرق البرية المؤدية إلى العاصمة دمشق.

فتكتسب هذه الطرق أهمية استراتيجية في الحرب القائمة كطريق خناصر-حلب الذي تحكمت به قوات نظام الأسد رغم تهديد فصائل الثورة لهذا الطريق مرارا.

هنا تجدر الإشارة إلى أن من بين المسائل التي ركزت عليها الميليشيات الشيعية السيطرة التامة على مفاصل الطريق الوحيد بهدف إحكام القبضة على المدينة بوصفها مركز ثقل جغرافي مثلما إنها مركز ثقل سكاني, ومركزا للحراك الثوري والتحشيد الجماهيري الداعم للثورة.

في ظل هذه المعطيات يمكن تفسير التعامل المبكر مع حلب حيث هاجمتها قوات الأسد في عام 2011 م لخنقها قبل الانفجار حيث اعتقلت غالبية الناشطين والمعارضين، واقتصر الحراك الثوري على قصر العدل والمدينة الجامعية، وحين تمدد الحراك في أرجاء المدينة قامت قوات الأسد وميليشيا الشبيحة بحملة قمعية الأمر الذي دعا لواء التوحيد وفصائل معارضة في ريف حلب إلى دخول المدينة والسيطرة على غالبية أحيائها.

معارك المدينتين:


بعد سلسلة من المعارك التي أطلقتها غرفة البنيان المرصوص الجامعة لفصائل الثورة في درعا, جاء الإعلان مؤخرا عن معركة "الموت ولا المذلة"، والتي تمكنت خلالها من السيطرة على غالبية حي المنشية في درعا البلد.

وشكِّلُ تحرير المنشية تهديداً مباشراً للميليشيات الطائفية المتواجدة في حي سجّنة، الذي يعتبر أحد أكبر حصون المليشيات الشيعية, بينما تسيطر فصائل الثورة على درعا البلد.

أمام تقهقر قوات الأسد, زجت ايران بميليشياتها الشيعية وبالأخص حزب الله الشيعي اللبناني وميليشيات فلسطينية في المعركة الدائرة في محاولات متكررة لاستعادة ما سيطرت عليه فصائل الثورة، باءت جميعها بالفشل، وتكبدت الميليشيات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات كان بنتيجتها انسحاب ميليشيا حزب الله من المواجهة المباشرة لكثرة قتلاه, واحتدام التوتر مع قوات الأسد, وقيام ميليشيا الحزب بتنفيذ إعدامات ميدانية طالت عددا من الضباط والجنود بتهمة التخاذل في المعارك. حيال هذا التقهقر للميليشيات الشيعية ضاعف الطيران الروسي غاراته الجوية لمنع تقدم فصائل الثورة, وزجت قوات الأسد بالفرقة الرابعة, علاوة على ثلاث فرق عسكرية هي: الفرقة الخامسة والفرقة التاسعة والفرقة الخامسة عشر, إضافة إلى مشاركة جميع الافرع الامنية وحشود الشبيحة, وجلب تعزيزات إضافية كالآليات الثقيلة التي وصلت المدينة وقدرت بـ30 عربة مدرعة ودبابة منها 3 دبابات "T90" حديثة روسية الصنع، وسيارات دفع رباعي مصفحة مزودة برشاشات ثقيلة ترفع العلم الروسي استقرت في "الملعب البلدي" وبعض نقاط التماس بالقرب من حي المنشية.

- خطط المواجهات في حلب ودرعا:


تجري المعارك في درعا عبر محورين رئيسين, الأول محور مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين, إذ حاولت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها التقدم من نقاط تمركزها في منطقة المخابرات الجوية والمنطقة الصناعية باتجاه صوامع حبوب درعا وحاجز الرباعي وسجن غرز ومخيم درعا, وجرت في هذا المحور معارك شرسة قتل بنتيجتها العشرات من ميليشيا الشبيحة التي يحمل غالبيتهم هويات فلسطينية, والمحور الثاني هو المحور الغربي من المدينة المحاذي لحي المنشية الذي شهد معارك كبيرة, كان أعنفها وأشدها ضراوة تلك التي جرت في القاعدة الجوية التي قتل فيها كامل المجموعة المهاجمة وأسر آخرون, بالإضافة لاغتنام آليات ثقيلة. وهدف قوات الأسد والميليشيات الشيعية الوصول إلى جمرك درعا القديم لفصل الريف الغربي عن المدينة إيذانا بتطويقها ومن ثم الانقضاض عليها, وفشل الأسد والميليشيات الداعمة له في التقدم واستعادة ما خسره في المعركة الجارية هناك, فاضطر إلى الإعلان عن هدنة لالتقاط أنفاسه ليعود مجددا لمحاولاته الفاشلة, وينتقم من المدنيين. فاستهدف بطيرانه الحربي بلدة النعمية شرقي درعا، بـ16غارة و6 براميل متفجرة، وطالت عشرات الغارات الجوية درعا البلد، بالإضافة إلى قصف بالمدفعية وصواريخ الفيل، ثم أعلن عن هدنة مؤقتة لمدة ستة أيام.

يحرك هذه المعركة عوامل سياسية, يأتي في مقدمتها الضغط الروسي على الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب جديدة بعد عرقلة واشنطن خطط الميليشيات الإيرانية بالسيطرة على البادية السورية والوصول إلى الحدود مع العراق, وما تقوم به روسيا يخالف قرارات مؤتمر آستانة 4 الذي ينص على تخفيف التوتر والذي يشمل درعا.

وكانت فصائل الثورة في درعا رفعت جاهزيتها واستعدت لخوض معركة مصيرية تمكنت بنتيجنها من دحر قوات الأسد وميليشيات الشبيحة التي اعتمدت على قصف الطيران الروسي وذاك التابع للأسد وسط صمود أسطوري لثوار درعا.

كشفت المعارك التي دارت في حلب بعد خسارة فصائل الثورة ملامح للخطط العسكرية والتكتيك المتبع وفق خطط ارتبطت بالعلاقات الروسية الأمريكية فرضها تدافع الأحداث السياسية والعسكرية.

فروسيا التي وضعت حلب في المزاد العلني لمساومة واشنطن على تسوية قضايا دولية كأوكرانيا والدرع الصاروخي ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها, لم تقنع واشنطن التي تركت حلب عرضة للتدمير الوحشي بمنعها أسلحة مضادة للطيران .

لذلك اتبعت روسية في خططها العسكرية سياسة إراقة الدماء وإرهاق واستنزاف فصائل الثورة المسلحة داخل المدينة من خلال فرض حصار خانق على الأحياء المحررة بعد إحكام سيطرتها على طريق الكاستيللو.

وهذه الاستراتيجية الهدف منها إنهاك الخصم والتحول إلى وضعية الهجوم وتطويره بالتركيز على قصف الأحياء المحررة بكافة أصناف الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا سواء من خلال الطائرات الحربية الروسية أو صواريخ أرض-أرض أو المدفعية الثقيلة.

ومن خلال عمليات الالتفاف التي قامت بها الميليشيات الشيعية المهاجمة وقوات الشبيحة المساندة لها في أكثر من حي سقطت مواقع عديدة كمدينة هنانو والصاخور والهلك شرقي حلب, ووضع مقاتلي الثورة بين فكي كماشة بفعل ذلك الالتفاف وباستثمار ضربات الطيران الوحشي ووسائط النيران الأخرى, إذ بلغت تلك الغارات في يوم واحد 120 غارة بهدف منع أية محاولة للتجمع وشن هجوم مضاد.

وكان هدف تلك الغارات التي تجاوزت خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 320 غارة، والهدف منها قتل أكبر عدد من المدنيين وتدمير المباني بمن فيها، وإضعاف الروح المعنوية عند المقاتلين الذين تجمعوا في أحياء حلب الجنوبية الغربية, ومهد للاستيلاء على المدينة بعد تواطؤ إقليمي دولي على تسليم المدينة وتشريد سكانها.

تفاعلات ونتائج:


ارتبطت المعارك الدائرة في درعا, وتلك التي جرت في حلب بخيارات استراتيجية متصلة بعوامل دولية حسمت معركة حلب لصالح الميليشيات الشيعية وقوات الأسد, وعلقت مسألة حسم درعا إلى حين التوافق على صيغة حل سياسي.

ويمكن الاحاطة بالنتائج العسكرية للمدينتين, في سيطرة فصائل الثورة في درعا على غالبية درعا البلد وقسم من درعا المحطة مع تقدم ملحوظ للفصائل في الأشهر الأخيرة, بينما تخضع حلب لاحتلال الميليشيات الشيعية, وميليشيا (ب ي د) الكردية الانفصالية مع وجود رمزي لقوات الأسد المتمثلة بالشبيحة.

هذه الظروف والتفاعلات الدولية والإقليمية, سخرتها الميليشيات الشيعية المساندة للأسد لتوسيع دائرة الصراع في البادية السورية ومحافظة درعا, وبما أنها لا تملك القرار أو الإرادة السياسية لوقوعها تحت حسابات ومصالح روسية, وموقف الولايات المتحدة التي لا يسرها انتهاء الحرب في سوريا عموما, فإطالة الحرب تستنزف كافة أطراف الصراع, لتحقيق مصالحها, أما الدول الاقليمية المعنية بالشأن السوري تنظر إلى تحقيق أمنها الداخلي بصرف النظر عن نتائج المعارك الدائرة على الساحة السورية.

خلاصة:


شكل القصف المتواصل لدرعا وريفها المحرر فصلا جديدا من صمود ثوارها, وإخفاقا متجددا لقوات الأسد والميليشيات الشيعية في محاولات الاختراق المترافق مع تدمير منظم لأحياء درعا وبلداتها المحررة, وباتت إحدى أهم الملفات الملتهبة في المشهد السوري, فاضطر نظام الأسد للتعبير عن فشله وهزيمته بإعلان هدنتين خلال أسابيع معدودة، تشير إلى أزمة ميدانية يعانيها الأسد وحلفاؤه رغم استخدام كل التقنيات العسكرية بما فيها البراميل المتفجرة والطائرات والمدفعية بهدف التقدم وإعادة احتلال المدينة وريفها المحرر، ويعود ذلك إلى امتلاك فصائل الثورة إرادة القتال والصمود والدفاع المستميت عن مهد الثورة من جهة, ولأن واشنطن المتواجدة في المنطقة لم توافق على حسم المعركة في درعا كما فعلت إدارة أوباما في معركة حلب. لينتقل ملف درعا إلى دوائر صناعة القرار انتظارا لتفاهمات بينية باعتبار المنطقة دخلت خطوط الاشتباكات إقليميا ودوليا.

فالتواجد الأميركي والروسي والإسرائيلي وكذلك الفرنسي والبريطاني في الجنوب السوري يحتاج لتوافقات وضمانات تثيرها مخاوف تمدد الميليشيات الشيعية الداعمة للأسد في حال اقترابها من الحدود الأردنية أو الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.

من هنا تستثني مفاوضات آستانة البت بوضع المنطقة الجنوبية المشمولة بقرار تخفيف التوتر, أملا في التوصل إلى اتفاق بين موسكو وواشنطن بعد اللقاء الاول الذي يجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يوم غد الجمعة خلال قمة العشرين في مدينة هامبورغ الالمانية.

لم تكن خسارة حلب سهلة بنتائجها وتداعياتها على الثورة, ولكن الأسئلة المطروحة, ما الذي أعدته الفصائل المسلحة بعد أشهر من خسارة حلب؟

الإجابة على هذا السؤال يتوقف على الإرادة السياسية التي كانت سببا في مآلات معركة حلب, فالواجب الثوري يقضي بتحرير الارادة السياسية من الحسابات الضيقة، والمخاوف المتعلقة، كي لا يسقط ما تبقى من المناطق المحررة, أما إذا ظلت الأوضاع على حالها فإن معارك أخرى في انتظار تساقط مدن وبلدات, واستمرار التلاعب الدولي بمسار الثورة التي لا يمكن إطفاء جذوتها مهما اشتد أوار الحرب وتعاظم التدخل الأجنبي.​
 

تفاصيل جديدة عن عملية تركيا المرتقبة في عفرين
======================


crop,750x427,2227394866.jpg
  • الخميس 6 تموز 2017​



بلدي نيوز- (عمر حاج حسين)

نشرت صحيفة "توركية" التركية تقريراً بعنوان "إلى عفرين من 4 محاور" يتحدث عن تفاصيل التحضيرات التركية بشأن العملية العسكرية المرتقبة التي تقودها القوات التركية والجيش السوري الحر، للسيطرة على المناطق التي في قبضة ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" على الحدود السورية التركية.

وقالت الصحيفة، إنه من المتوقع أن تشكل مدينة اعزاز بريف حلب مركز انطلاق العملية، على أن تقوم القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر بمهاجمة مواقع الوحدات الكردية في مدينة عفرين، من جهة الشمال والشرق والغرب عبر أربع نقاط رئيسية هي "الريحانية والحسا واصلاحية وكيليس".

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن العملية العسكرية قد تستغرق 60 يوماً، وأن الهجوم على مدينة عفرين قد يستمر 17 يوماً.

أما عن توقيت العملية فسبق لصحيفة "قرار" التركية، أن قالت في بداية الاسبوع، إن العد التنازلي لانطلاق عملية "سيف الفرات" التي من المفترض أن يشنها الجيش التركي ضد ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، الجناح السوري لحزب "العمال الكردستاني" في شمال سوريا، قد بدأ.

وأضافت، أنه بعد العملية العسكرية سيقوم الجيش التركي بإقامة خط عسكري يربط بين مناطق تل رفعت ودير جمال ومنغ بريف حلب الشمالي، مشيرةً إلى أن الحملة سينفذها 20 ألف جندي، منهم 7 آلاف جندي تركي.

ولفتت إلى حدوث بين تركيا وروسيا حول هذه العملية، وذلك بعد اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس التركي بوزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو".

يشار إلى أن القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، اعتذرت "عن الإجابة حول أي رسالة تتحدث عن حقيقة ما يجري في مدينة عفرين شمال سوريا وموقف موسكو الحقيقي منها".

وقالت على صفحتها على موقع فيسبوك إنها "لا تمتلك صلاحية الإدلاء بأي تصريح إعلامي حول ذلك في الوقت الحالي".

بالمقابل تتعامل الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب باعتبارها كيانا منفصلا عن حزب العمال الكردستاني وشريكة مهمة في القتال ضد تنظيم "الدولة"، ويقيم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن 7 قواعد عسكرية بمناطق سيطرة "ب ي د" في محافظة الحسكة والرقة وقرب عين العرب/كوباني التابعة لمحافظة حلب، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.



روابط ذات علاقة
 

PYD " يكشف عن وجود سبع قواعد أمريكية شمال سوريا
=============


crop,750x427,3551505508.jpg
  • الخميس 6 تموز 2017​



بلدي نيوز – (متابعات)

كشفت ميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، أمس الأربعاء، أن أمريكا أقامت سبع قواعد عسكرية لقواتها في شمال وشرق سوريا.

وقال القيادي في "الوحدات الكردية" سيبان حمو، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "الجيش الأميركي أقام قواعد ومطارات ومراكز في سبعة مواقع تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب شرق نهر الفرات، أبرزها في عين العرب / كوباني حيث أقيم مطار كبير ومتطور.

وحسب "حمو" فأن الولايات المتحدة أنشأت قاعدتين في في الحسكة، وقاعدة في القامشلي واثنين آخرين قرب مدينة المالكية/ ديريك، إضافة إلى قاعدة في مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة على حدود تركيا، إضافة إلى "مفرزة عسكرية" في منبج بريف حلب.

ويوجد في هذه المراكز نحو 1300 مقاتل من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لقتال تنظيم "الدولة" بقيادة الولايات المتحدة.

يضاف إلى هذه المراكز الأمريكية السبعة، معسكر التنف الأميركي في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية، ومعسكر الزقف شمال التنف باتجاه مدينة البوكمال، وسط أنباء عن تفكيك الأخير مقابل وجود خطة لإقامة قاعدة في مدينة الشدادي بريف الحسكةالجنوبي.

من جهة أخرى، اعتبر "حمو" أن "بدء تركيا عملية عسكرية في عفرين بريف حلب سيؤثر سلباً على معركة السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم (الدولة) ".

وأضاف أن "روسيا والنظام السوري الذي يقول إنه دولة ويصون الحدود والسيادة يتركان تركيا تتوغل وتتدخل وتقصف ريف حلب من دون أي موقف جلي".



روابط ذات علاقة
 

خبراء روس: إضعاف "ب ي د" في عفرين مفيد لأنقرة ونظام الأسد
==================

crop,750x427,2252062026.jpg
  • الخميس 6 تموز 2017​



بلدي نيوز – (متابعات)

قال المحلل السياسي الروسي، إيغور سوبوتين، إن الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" في مدينة عفرين في شمال حلب، تأمل أن تتفاعل روسيا مع الحملة العسكرية التي تخطط لها تركيا لطردهم من المدينة، وأشار إلى أن خبراء روس يرون أن إضعاف الأكراد مفيد لكل من أنقرة ونظام الأسد.

من جانبها، اعتذرت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، "عن الإجابة حول أي رسالة تتحدث عن حقيقة ما يجري في مدينة عفرين شمال سوريا وموقف موسكو الحقيقي منها".

وقالت على صفحتها على موقع فيسبوك إنها "لا تمتلك صلاحية الإدلاء بأي تصريح إعلامي حول ذلك في الوقت الحالي".

ونشر سوبوتين مقالا في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تناول فيه احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، ونقل عن صحيفة "يني شفق" التركية أن القوات التركية تخطط بالتعاون مع الجيش السوري الحر للتقدم نحو مدينة تل رفعت ومطار منَّغ العسكري اللذين تسيطر عليهما الميليشيات الكردية، حسب ما نقل موقع "ترك برس".

وتشير الصحيفة إلى أن "من المنتظر نشوب معارك ضارية خلال الأسبوعين المقبلين للاستيلاء على هذين الهدفين الاستراتيجيين في المنطقة".

وأشار خبراء في روسيا إلى أن إضعاف الأكراد مفيد لأنقرة ولنظام الأسد. يقول رئيس قسم دراسة النزاعات الشرق أوسطية في معهد التنمية المبتكرة أنطون مارداسوف إن "هناك قوة كافية للصمود، وقد أخفقت محاولات تركيا السابقة للسيطرة على تل رفعت اعتمادا على المعارضة السورية، والسؤال الآن هو عن القوات التي ستشن بالعملية، فإذا كانت قوات تركية فإن ذلك سيعقد وضع المدافعين عن المدينة".

وأضاف مارداسوف أن "تركيا سيطرت على الطرق في المنطقة قبل حين. وعلاوة على ذلك، فإن الشيء نفسه تقوم به قوات النظام تقريبا.. أي قد تبدأ القوات الحكومية الهجوم بهدف الاستيلاء على جزء من الأراضي في عفرين".

ويشير مارداسوف إلى أن التشكيلات الكردية في عفرين هي ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تهاجم الرقة، وهذا يعني أن "الهجوم على عفرين قد يثير رد فعل قويا من جانب الأكراد، وقد يتوقفون عن مهاجمة الرقة والطلب من الأمريكيين عمل شيء ما".

من جانبه، استبعد الباحث في المعهد الملكي الموحد للدراسات الدفاعية (RUSI) مايكل ستيفنز، أن تهاجم تركيا عفرين، لأن ذلك سيجر روسيا إلى النزاع، ولذلك سيكون تركيز القوات التركية حول تل رفعت والبلدات المحيطة بمدينة أعزاز أكثر عقلانية.

ورأى ستيفنز أن إطار العملية سيكون محددا، لأنه ليس من السهل مهاجمة عفرين بسبب تضاريس المنطقة، على حد قوله.



روابط ذات علاقة
 

تعرّف إلى تفاصيل اتفاق ترامب-بوتين بشأن سوريا
=========================


crop,750x427,2772026711.jpg
  • الخميس 6 تموز 2017​



بلدي نيوز – (متابعات)

قال أندريه كورتنوف رئيس مجلس العلاقات الدولية الروسي، إن موسكو وواشنطن توصلتا لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، لتجنُّب تصعيد الموقف بين الولايات المتحدة وروسيا، والتقليل من احتمالية الاصطدام الروسي الأميركي المباشر بعد التصعيد المتبادل خلال الأسابيع الماضية.

وقال كورتنوف، وفقا لـ"هاف بوست عربي"، إن الاتفاق سيتم الإعلان عنه مع لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، التي تعقد في هامبورغ الألمانية، وتنطلق غدا الجمعة.

وأكد كورتنوف أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه تضمَّن تفاهمات تتعلق بالطلعات الجوية، وتحديد مناطق عمل قوات الدولتين، وإذا ما تم تنفيذه بشكل كفء، فستنتقل الدولتان لتنسيق مواقفهما في جنيف لبحث مستقبل الأسد، والإصلاحات الدستورية، وما يتعلق بالحكومة المركزية وغيرها من الموضوعات العالقة.

وأشار كورتنوف إلى أن الاتفاق لا يحل جميع الإشكاليات العالقة، ولا يضمن تحقيق أهداف بعيدة المدى أو سلام طويل الأمد في البلاد.

لكن كورتنوف أكد مع ذلك، أن الهدف الأول هو التقليل من التصعيد المتبادل، وتجنُّب المواجهة المباشرة، والسعي لتقليص أعداد الضحايا من المدنيين عبر إنشاء مناطق آمنة.

ونوه كورتنوف أن جميع اللاعبين الإقليميين، خاصة تركيا وإيران، سيكون لهم وجود في الاتفاق الحالي.

وعن الموقف الروسي المتمسك بنظام الأسد، قال كورتنوف بوضوح، إن الجانب الروسي لا يزال يسعى للحصول على تطمينات من الأطراف المختلفة، بعدم انهيار الأوضاع بشكل كامل في حال غياب الأسد. وأضاف أن روسيا تسعى للحفاظ على نفوذها في سوريا، والإبقاء على القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.

وتابع كورتنوف منتقداً الموقف الغربي "إن الدول الغربية لا تزال منشغلة بمستقبل الأسد، ولم تقدم أي سيناريوهات عقلانية للانتقال في سوريا حال غيابه".

وشدَّد على أن الجانب الروسي لن يفرض أي حلول على السوريين، وأن أي سيناريو يجب أن يُقبل في جنيف قبل أن يتم تطبيقه.
منطقة حظر جوي​

وأبدت واشنطن استعدادها لبحث إقامة مناطق حظر جوي مع موسكو، وتحقيق الاستقرار في سوريا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا من أجل إقامة آليات مشتركة تضمن الاستقرار في سوريا، ويشمل ذلك مناطق حظر جوي ومراقبين لوقف إطلاق النار، وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف "إذا عمل بلدانا سويا على إرساء الاستقرار على الأرض فإن هذا الأمر سيرسي دعائم للتقدم نحو اتفاق على المستقبل السياسي لسوريا".

وتابع وزير الخارجية الأميركي إن روسيا تتحمل مسؤولية بشأن منع أي فصيل في سوريا من إعادة السيطرة على الأراضي التي يتم إخراج تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى منها.

وأضاف أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف الدولي ملتزمون بضمان عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم، وأكد في الأثناء أن روسيا ملزمة بمنع استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية.

وتأتي تصريحات تيلرسون قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد الجمعة والسبت، وينتظر أن تكون الأزمة السورية إحدى القضايا الرئيسة في محادثات الرئيسين.

وكان الرئيس الأميركي أثار في السابق احتمال إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية المدنيين، واشترطت روسيا موافقة النظام السوري على أي خطوة من هذا القبيل. وفي فبراير/شباط الماضي قالت واشنطن إن دولا عدة التزمت بتمويل إنشاء مناطق آمنة في سوريا.

روابط ذات علاقة
 

مقتل 10 عناصر للنظام شمال حلب
===============

crop,750x427,2871455278.jpg
  • الخميس 6 تموز 2017​



بلدي نيوز - ريف حلب (عمر حاج حسين)

قتل 10 عناصر لقوات النظام، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، اليوم الخميس، إثر هجوم شنه الثوار على مواقع قوات النظام شمالي مدينة حلب.

وفي التفاصيل، شنت قوات النخبة التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" هجوما على مواقع قوات النظام وميليشيا لواء القدس الفلسطيني المتمركزين على جبهة الملاح شمالي مدينة حلب، فحر لليوم الخميس، قتل خلالها 10 عناصر، وأصيب العشرات بجروح.

وفي السياق، شهد الريف الشمالي لمدينة حلب فجر اليوم قصفا بالرشاشات الثقيلة من قبل مليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتمركزة في قرية مرعناز والمالكية استهدف مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

الجدير بالذكر أن جبهة الملاح بريف حلب الشمالي تشهد اشتباكات متقطعة بشكل دائم بين عناصر قوات النظام وميليشيات لواء القدس مع الثوار، وسط قصف مدفعي متكرر من قوات الأسد يستهدف المنطقة.

وتعد جبهة الملاح من أهم النقاط الاستراتيجية التي يتمركز فيها قوات النظام وميليشياته في ريف حلب الشمالي وتمتد على مسافة 500 متراً وصولاً الى كتيبة حندرات، فيما خسرت قوات النظام المئات من عناصرها وميليشياته حتى أحكمت السيطرة عليها في مطلع العام الماضي.

روابط ذات علاقة
 
مقتل العقيد رامي عديرة قائد الكتيبة 46 بالحرس الجمهوري السوري والملقب بـ"القرش" وهو من اللاذقية في المعارك الجارية في #دير_الزور


DEEJ-5SW0AEpJoo.jpg
 
بعد قتالهم الدولة هناك!
إتفاق بين النظام والفصائل في #القلمون_الشرقي
خياران لا ثالث لهما !
ركوب الباصات او
العودة الى حضن النظام الدافيء!


DEEvuBGXUAEM7mi.jpg
 
عودة
أعلى