فورين بوليسي": مصير الأسد بيد الروس
================
2017-7-3 |
خدمة العصر
قبل أيام من اللقاء المقرر بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، نقلت مجلة "فورين بوليسي" عن ثلاثة مسؤولين أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيترك للروس اتخاذ قرار حول مصير بشار الأسد.
وأوضحوا أن تيلرسون أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في لقاء خاص جرى في مقر وزارة الخارجية الأسبوع الماضي، أن مصير الأسد يقرره الروس، وأن إستراتيجية إدارة دونالد ترامب تركز على هزيمة "تنظيم الدولة".
وتقول المجلة إن "هذه التصريحات تقدم فكرة عن سياسة الولايات المتحدة المتخبطة، التي تركت الكثير من المراقبين الدوليين أمام حالة دبلوماسية غريبة، وهم يحاولون تلمس موقف أميركي واضح، خاصة وأن تيلرسون نفسه قال قبل ثلاثة أشهر إن الأسد سيتنحى عن السلطة، لأنه استخدم السلاح الكيميائي".
وتقول المجلة إن "تأكيدات تيلرسون لغوتيرس تشير إلى استعداد الإدارة المتزايد السماح لروسيا بقيادة العملية في سوريا، والتركيز بدلا من ذلك على هزيمة تنظيم الدولة، حيث قال إن العمليات العسكرية ضد الأسد في الأشهر القليلة لم يقصد منها إلا تحقيق أهداف تكتيكية محدودة، ومنعه من استخدام الأسلحة الكيميائية، وحماية القوات المدعومة من الولايات المتحدة، التي تقاتل تنظيم داعش، وليس إضعاف حكومة الأسد، أو تقوية المعارضة في المفاوضات".
ووفقا لتقديرات كاتب الالتقرير، فإن موقف تيلرسون يعكس اعترافا بأن الحكومة السورية، المدعومة من روسيا وإيران، هي المنتصر في الحرب الأهلية السورية، ويشير إلى التراجع عن بيان الأمم المتحدة الموقع عام 2012 من الولايات المتحدة وروسيا وغيرها من القوى، الذي دعا إلى حكومة انتقالية تشارك فيها المعارضة السياسية، وبحسب إدارة باراك أوباما والدول الغربية، فإن ميثاق جنيف يعني في النهاية رحيلا للأسد، رغم أن إدارة أوباما خففت في السنوات الأخيرة من حكمها من مطلب رحيل الأسد.
وتقول المجلة إن حديث تيلرسون عن ترك مصير الأسد للروس يأتي عشية أول لقاء بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين، التي ستعقد في هامبورغ نهاية الأسبوع الحالي، في وقت يحاول البيت الأبيض إصلاح العلاقات مع الكرملين، رغم سلسلة الفضائح التي لاحقت ترامب منذ انتخابه.