ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻳﻬﺰﻡ ﻃﻴﺎﺭ ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﻻ ﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺍﻵﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺘﻮﺣﺶ ﻭﺗﻘﻒ ﻓﻮﻕ ﺟﺜﺘﻪ، ﻧﻐﻠﻖ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ، ﻭﻧﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻴﻠﻢ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ، ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻄﻔﺊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﺨﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ، ﻫﺬﺍ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺭﻭﺑﻮﺕ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻃﻴﺎﺭ ﻣﺤﺘﺮﻑ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ !
ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ ﻭﺩﻡ، ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ
ﺍﻟﺮﻭﺑﻮﺕ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺃﺛﺒﺖ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻨﺴﻪ ﻓﺤﺴﺐ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻪ؛ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺿﻤﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﺎﺓ ﻟﻠﻄﻴﺮﺍﻥ، ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺟﻴﻨﻮ ﻟﻲ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺫﻭ ﺧﺒﺮﺓ ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺈﺳﻘﺎﻃﻪ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴًﺎ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﻴﻨﻮ ﻋﻠّﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻗﺎﺋﻠًﺎ " ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺑﻮﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﻭﺑﻮﺕ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﻭﺣﺮﻛﻴﺔ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ، ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ."
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﻴﻨﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﺨﺼﻢ ﺍﻟﺴﻬﻞ، ﻓﻬﻮ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺳﻼﺡ ﺟﻮ ﺳﺎﺑﻖ، ﻭﻣﺪﺭﺏ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻣﻬﻤﺔ، ﺃﻭ ﻃﻴﺎﺭ، ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺍﻟﺮﻭﺑﻮﺗﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ .
ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﺑﻮﺕ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﻴﻨﻮ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺪﻫﺸًﺎ ﻣﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻧﺒﺎﻫﺘﻪ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻧﻮﺍﻳﺎﻩ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺟﻴﻨﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ، ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻬﺰﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ .
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻤﻤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺑﻮﺕ ﻫﻲ ﺷﺮﻛﺔ Psibernetix ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺧﺮﻳﺞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻴﻨﺴﻴﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﻴﻚ ﺇﺭﻧﺴﺖ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﺧﺼﻴﺼًﺎ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﺃﻟﻔﺎ "ALPHA" ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ " ﺃﻟﻔﺎ " ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺇﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜًﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﻣﻨﻬﻜًﺎ ﻋﻘﻠﻴًﺎ، ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺎﺀً ﺍﺻﻄﻨﺎﻋﻴًﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ .
ﻣﺎ ﺳﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟـ " ﺃﻟﻔﺎ " ؟
ﺍﻟﺴﺮ ﺧﻠﻒ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻷﻟﻔﺎ، ﻫﻮ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ " ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺒﺎﺑﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻢ " ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻟﻴﻜﺴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﻤﺎﺕ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺃﺻﻐﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﺎﻝٍ، ﻣﺜﻞ ﺇﻃﻼﻕ ﻧﻴﺮﺍﻥ، ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ، ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺼﻮﻯ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ، ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﺐ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺪ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ، ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﻣﺶ ﺧﺼﻤﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑـ 250 ﻣﺮﺓ، ﻣﺨﻴﻒ ﺟﺪًﺍ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻻﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ؟
http://www.noonpost.net/content/12701
ﺗﻬﺮﺍﻗﺎ
:: ﻋﻀﻮ ::