أثارت تصريحات نائب المدير العام لشركة "ميغ" الروسية لصناعة الأسلحة حول إنجاز صفقة تقضي ببيع عشرات الطائرات لفائدة دولة من شمال إفريقيا، التكهنات حول هوية هذا البلد، حيث توجهت أنظار جل المهتمين بصناعة الطائرات الحربية إلى المغرب والجزائر، باعتبارهما أقرب الدول التي يمكن أن تكون قد حصلت على هذه الصفقة، التي وصفتها الشركة الروسية بـ"التاريخية".
نائب المدير العام لعملاق صناعة الطائرات الروسية، أليكسي بيسكيبالوف، قال إن شركته وقعت على صفقة ضخمة تحصل بموجبها دولة من شمال إفريقيا على 50 طائرة من طراز "MIG-29M/M2"، دون أن يكشف عن هوية هذا البلد. وأكد المسؤول الروسي، في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام روسية، أن الشركة "وقعت على أضخم صفقة عسكرية في تاريخها لتصنيع الأسلحة، وعلينا أن نسلم 50 طائرة ميغ"، مواصلا أن هذه الصفقة ستجعل لائحة العروض عند الشركة ممتلئة عن آخرها.
المتحدث ذاته كشف أن أولى طائرتي "ميغ" سيتم تسليمهما إلى البلد المعني مع نهاية العام الحالي، وبعدها سيتم تسليم بقية الطائرات على مراحل إلى غاية 2020، ولم يعلن المسؤول الروسي عن قيمة الصفقة ولا عن تفاصيل عقدها، مكتفيا بالقول إن البلد المستفيد منها ينتمي إلى شمال إفريقيا.
وفور تأكيد المتحدث الروسي هذه الصفقة الضخمة، اتجهت الأنظار صوب البلدين الجارين: المغرب والجزائر، في حين تم استبعاد مصر التي وقعت، مؤخرا، على صفقة ضخمة مع فرنسا من أجل الحصول على 24 طائرة من طراز "رافال"، بلغت قيمتها 5 مليارات يورو، ليبقى التخمين محصورا بين المغرب والجزائر، أخذا بعين الاعتبار أن هذه الأخيرة تعد من الزبناء الكبار للسلاح الروسي على امتداد عقود.
وإذا كان الأسطول العسكري الجوي الجزائري مكونا، في معظمه، من طائرات روسية، فإن المغرب، وعلى العكس من ذلك، يتوفر على طائرات عسكرية غربية الصنع، أمريكية بالخصوص، بيد أنه في الآونة الأخيرة راجت العديد من الأخبار حول مفاوضات بين الرباط وموسكو من أجل اقتناء أسلحة، وانصب الحديث في البداية عن رغبة المغرب في غواصة روسية، قبل أن يتم الكشف عن صفقة أخرى محتملة بين البلدين تهم 60 عربة قتالية للمشاة من طراز "BMP3"، التي من المتوقع أن تدعم اللواء الملكي المدرع السادس، والذي ضمن عتاده دبابات روسية الأصل من طراز "T72BK"، ودبابات صينية من طراز "MBT2000".