لماذا نجح التعريب في مصر والشام والمغرب... وفشل في فارس وتركيا؟

الاصبهاني , الطبري كذلك , اسيا الوسطى هي فعليا كانت امتداد للدراع الفارسي سابقا
اغلب من في اللائحة هم فرس من اسيا الوسطى كما ذكر الاخ
التاريخ الاسلامي تقريبا يذكر بين 70% الى 75% كلهم علماء فرس
تصور ان النسبة الباقية تشمل علماء عرب , اندلسيين/موريسكيين , امازيغ و جنوب شرق اسيويين
رغم اختلافنا مع الفرس في العديد من الامور الطائفية و الكراهية التاريخية و لكنهم افنوا عقولهم في العلم اكثر من اي عرقية مسلمة اخرى

التاريخ الإسلامي لم يذكر أن 70% ، أو 90% من العلماء فرس ، بل الفرس لاحقا هم من قال هذا الأمر ، وكل عرقية ، تبدأ تقتطع من الحضارة والتاريخ والمجد ما يناسبها ، والعرب ، يبقون في نظر العنصريين الشعوبيين "رعاة أبل"!! ، ونحن ، من كرمنا نقول "مايخالف"!! ، وبعد ما "يخالف" ، يأتي أحدهم ، في تعد صارخ لهذا الكرم العربي ، ويقول:" أينما حل العرب ، حل الخراب"!! ، ثم يغضبون إن رددت عليهم ووضحت شعوبيتهم.
يا عزيزي ، ليس هناك ما يسمى بـ "الدرع الفارسي" أو "الدرع الروماني" بمعنى العرق ، بل هو نفوذ سياسي امتد عبر مناطق شاسعة ، فالفرس، مثلهم مثل الرومان ، حكموا أراض متعددة الأعراق ، وكان وجودهم في مناطق مثل الأناضول وبلاد الشام نفوذا ثقافيا وإداريا، لا تغييرا عرقيا.
على نفس المنوال، عندما نتحدث عن الفتوحات الإسلامية، لا يمكننا القول إن كل المناطق التي وصلها العرب أصبحت "عربية عرقيا" ، فالهجرات العربية وصلت من الصين إلى جبال البرانس ، لكن ذلك لا يعني أن تلك الأراضي عربية عرقياً ، فبلاد ما وراء النهرين تركية عرقية ، وقعت تحت سيطرة عدة دول ، فابن سينا والطبري وغيرهم ، من تلك البلاد التركية.
الحضارات القديمة مثل الفارسية والرومانية واليونانية كانت متعددة الأعراق ، ومع ذلك تعزى إلى الفرس والرومان واليونانيين ، لماذا؟! ، لأنها كتبت بلغتهم ، فلماذا لا يطبق نفس المنطق على الحضارة العربية؟! ، على الرغم من أن العربية كانت لغة العلم ، إلا أن الشعوبيين الإسلاميين يتجنبون تسميتها بـ "عربية" ، وهذا عنصرية شعوبية واضحة ، والواقع أن الحضارة العربية كتبت بنفس منطق الحضارات القديمة ، فما الذي يجعلها هناك صحيحة وهنا خاطئة؟!.
فإذا كان المنطق عن الشعوبيين ، هو أن نجعل الحضارة العربية تسمى "إسلامية"؟! ، فإذا كان القرآن ، وحي الله جلّ وعلا ، قال عنه "بلسان عربي مبين" ؟!، فهل عيب أن نطلق على الحضارة عربية ، والله قال عن القرآن "عربي"؟!.
العلوم والفنون في الحضارة الإسلامية كتبت باللغة العربية ، فالعربية هي لغة الحضارة ، وإن كنتم تتحسسون من "العرب" ، فللغة ليست عرقا ، ولا يمكن اختزال التاريخ إلى عرق واحد بناء على النفوذ السياسي أو اللغوي.​
 

لكن هناك فارق جوهري بين التبرير الأخلاقي والتفسير التاريخي.
ياعزيزي العيناوي القديم
إذا كان هذا الاقتباس (في الأسفل) هو بالنسبة لك تفسير ، فأنا وإياك نختلف في فهم السياق التاريخي:​
ثورة ميسرة المطغري (740م) لم تكن مجرد تمرد عشوائي .... أدى إلى ردود أفعال مفهومة من الناحية التاريخية.

نوضح الأسباب ، ونسرد ردود الأفعال ، ولكن ، لا نقول عنها أنها "ردود أفعال مفهومة من الناحية التاريخية" ، فهذا تبرير وليس توضيح ، تفسيد وليس تفسير.
قلت سابقا ، أن كل فئة ، يأخذون من الرواية ، ما يصلح لهم ، ويردون ما يعارض عاطفتهم ، فإن كنت تعتقد أن ردود الأفعال مفهومة ، فهي إذن مساوية للأسباب ، فهل الظلم يبرر القتل وارتكاب المحرمات؟!.
أظنني انتهيت من توضيح وجهة نظري.​
 
حين أقول إن ثورة ميسرة كانت ردة فعل على سياسة جائرة، فهذا توصيف لعامل تاريخي، لا منح صك براءة للفعل أو إلغاء لمساسه بالدماء والأعراض. الفارق أن المؤرخ يصف ويحلل الأسباب، بينما الموقف الأخلاقي يصدر الحكم.

في أي منبر قضائي ، عندما تقول عن ردة فعل :"أنها مفهومة". فهو صك براءة بلا أي جدال.
 
ياعزيزي العيناوي القديم
إذا كان هذا الاقتباس (في الأسفل) هو بالنسبة لك تفسير ، فأنا وإياك نختلف في فهم السياق التاريخي:


نوضح الأسباب ، ونسرد ردود الأفعال ، ولكن ، لا نقول عنها أنها "ردود أفعال مفهومة من الناحية التاريخية" ، فهذا تبرير وليس توضيح ، تفسيد وليس تفسير.
قلت سابقا ، أن كل فئة ، يأخذون من الرواية ، ما يصلح لهم ، ويردون ما يعارض عاطفتهم ، فإن كنت تعتقد أن ردود الأفعال مفهومة ، فهي إذن مساوية للأسباب ، فهل الظلم يبرر القتل وارتكاب المحرمات؟!.
أظنني انتهيت من توضيح وجهة نظري.​

هناك فرق كبير بين أن أقول إن ردود الأفعال "مفهومة" في إطار السياق التاريخي، وبين أن أبررها أو أعتبرها أخلاقية. أنا لا أضع الأسباب في ميزان يساويها بالنتائج، ولا أقول إن الظلم يبرر القتل، وإنما أوضح أن فهمنا للتاريخ يتطلب قراءة الظروف التي أدت إلى تلك الأفعال، من دون أن يعني ذلك التصديق عليها أو الموافقة الأخلاقية عنها. فالفهم لا يعني القبول، تمامًا كما نفهم كيف اندلعت الحروب دون أن نبرر وقوعها.
 
في أي منبر قضائي ، عندما تقول عن ردة فعل :"أنها مفهومة". فهو صك براءة بلا أي جدال.

العدالة لا تقوم على التعاطف وحده، بل على مبدأ المسؤولية عن الأفعال بغض النظر عن دوافعها
 

هناك فرق كبير بين أن أقول إن ردود الأفعال "مفهومة" في إطار السياق التاريخي، وبين أن أبررها أو أعتبرها أخلاقية. أنا لا أضع الأسباب في ميزان يساويها بالنتائج، ولا أقول إن الظلم يبرر القتل، وإنما أوضح أن فهمنا للتاريخ يتطلب قراءة الظروف التي أدت إلى تلك الأفعال، من دون أن يعني ذلك التصديق عليها أو الموافقة الأخلاقية عنها. فالفهم لا يعني القبول، تمامًا كما نفهم كيف اندلعت الحروب دون أن نبرر وقوعها.

نحن نتجادل من أجل الجدال لا غير.
كيف مفهومة في سياق تاريخي؟!.
هل ذلك التاريخ يبرر القتل والنهب والسرقة؟! ، هل يختلف شرعه وحكمه عن هذا الزمن؟!.
أنت تجعل مسيرة ومن معه في زمن الغاب ، زمن الجاهلية ، زمن الا عدالة ، لا إسلام وشرع وحكم ، فهنا يحق لك أن تقول أن السياق التاريخي مفهوم ، ولكن ، إن كان السياق هناك لا يختلف شرعه عن هذا الزمن ، نظل نقول أن الحادثة مفهومة؟!.

عموما ، أفهمها كما تحب.​
 
العدالة لا تقوم على التعاطف وحده، بل على مبدأ المسؤولية عن الأفعال بغض النظر عن دوافعها

تعاطف؟!.
ياعزيزي ، أنت بتبريرك له تتعاطف معه ، ولست أنا ، فأنا لم أبرر لأي منهم.
 
عودة
أعلى