محتويات هذا المقال ☟
هل ستكون مقاتلات إف-16 هدفا سهلا لصواريخ وطائرات روسيا في أوكرانيا؟
قبل عدة أيام صرح رئيس اللجنة العسكرية في حلف “الناتو“، روب باور، بأن أوكرانيا لن تتسلم مقاتلات “إف-16” حتى نهاية الهجوم المضاد.
وقال باور في مقابلة مع محطة “إل بي سي” الإذاعية، إن مسألة توفير المقاتلات “لن يتم حلها على المدى القصير” قبل نهاية الهجوم المضاد.
وأكد أن تدريب الطيارين الأوكرانيين والمتخصصين التقنيين، وتوفير تنظيم لوجستي للطائرات “أمر مستحيل قبل هذا الهجوم المضاد”.
وأشار إلى أن الأوكرانيين يواجهون صعوبات كثيرة في التقدم على خط المواجهة، قائلا، “ثلاثة خطوط دفاع وحقول. ألغام كبيرة وعوائق جدية أمام المركبات.”
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين غربيين لم تذكر أسماءهم، أن أوكرانيا قد تتلقى مقاتلات . “إف -16” أوائل . عام 2024، مشيرة إلى أن مسألة تحديد البلدان التي ستزودها بالمقاتلات لا تزال مفتوحة، وفي الغالب ستكون هولندا والدنمارك، إلا أن القرار النهائي. لم يتخذ بعد.
هل ستكون مقاتلات هدفا سهلا لصواريخ وطائرات روسيا في أوكرانيا؟
من جهتها حذرت مجلة “نيوزويك” الدول الغربية من تسليم قوات كييف مقاتلات F-16، لأنها ستصبح أهدافا سهلة للصواريخ والطائرات الروسية في أوكرانيا.
ونقلت المجلة عن نائب رئيس القيادة الإلكترونية الأمريكية السابق تشارلي مور: “خلافا للمقاتلات السوفيتية، تتطلب F-16 مطارات. طويلة المدارج وهذا سيجعلها أهدافا سهلة للضربات الروسية التي ستضرب المطارات بما فيها. كما ستحتاج أوكرانيا إلى متخصصين غربيين لصيانة . هذه الطائرات وبموجب قوانين النزاع المسلح، سيصبح هؤلاء أهدافا مهمة جدا بالنسبة للقوات الروسية”.
ولفتت المجلة إلى أنه ليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق الأوكرانيون لتعلم قيادة هذه المقاتلات، واستخدامها بشكل فعال.
من جهته، شكك القائد الأعلى السابق للقوات الجوية البريطانية غريغ باغويل في وقت سابق بإرسال أي عسكريين من الولايات المتحدة. أو دول الناتو إلى أوكرانيا.
وكان رئيس اللجنة العسكرية للناتو الأدميرال روب باور، قد قال في وقت سابق إن أوكرانيا لن تحصل على مقاتلات F-16 حتى. انتهاء هجومها المضاد وانتصارها فيه.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين قد حذر مؤخرا من أن الجيش الروسي “سيحرق F-16 في أوكرانيا وسيفكر. بضربها في قواعدها بالدول التي قد تنطلق منها”، وأنها ستلقى مصير دبابات “ليوبارد” الألمانية، ومدرعات “بريدلي” الأمريكية وغيرها من الأسلحة الغربية في أوكرانيا.
أين ستخفي أوكرانيا مقاتلات إف-16 عن روسيا؟
حيال هذا الشأن، يقول الطيار العسكري اللواء فلاديمير بوبوف “أعتقد أن أوكرانيا تمتلك بنية تحتية وقواعد جوية ومطارات تخول. لها استقبال عدد صغير من هذه المقاتلات، فالمدارج مناسبة من حيث الطول والعرض وقوة الخرسانة ومحطات الوقود”.
ويضيف بوبوف أن “المشكلة تكمن في مسائل تقنية متعلقة بالبنية التحتية، مثل نظام كابلات الطاقة الكهربائية الضرورية للمقاتلات. بالنسبة للتكنولوجيا الغربية، من المهم توفير الكهرباء وإعادة التزود بالوقود والغازات، بما في ذلك النيتروجين والأكسجين وفي بعض الحالات الهيدروجين”.
ويتابع بوبوف “في الوقت نفسه، لا أعتقد أن أوكرانيا جاهزة لاستقبال العشرات من هذه الطائرات. ففي ظروف القصف المستمر. والهجمات الدورية التي تتعرض لها، لا يمكن لها أن تكون مستعدة. تقصف روسيا المطارات بمعدل مرة أو . مرتين في الشهر، وفي الأشهر الأخيرة نفّذت غارات مكثفة”.
ويوضّح بوبوف أن الهجمات الروسية استهدفت -في المقام الأول- مدارج ومستودعات الوقود ومواد التشحيم ومواقع تخزين وإصلاح . وتوزيع الطائرات وأنظمة الصواريخ والقنابل والأسلحة. ووفقًا له، يتعين على الأميركيين تسليم . معدات مختلفة إلى أوكرانيا وصنع محولات وأجهزة تقنية أخرى.
ومن أجل حماية المقاتلات الغربية من الهجمات الروسية المحتملة، يمكن استخدام ما يعرف بـ”الكابوني” (مواقف تحت المباني)،. فضلا عن الملاجئ الخرسانية المسلحة الموجودة في البلاد منذ الحقبة السوفياتية.
لكن يستبعد كنوتوف إمكانية وضع أوكرانيا المقاتلات الأميركية داخل الكابوني، لكونه سهل الاختراق، مضيفا “في الوقت الراهن. ، تخترق صواريخ كروز وغيرها من أسلحة التدمير الأخرى أي كابوني. ولكن إذا كان الموقع مستودعا أو ورشة عمل، سيكون اكتشافه أكثر صعوبة”.
وقيّم بوبوف احتمال نقل المقاتلات الأميركية المسلّمة إلى كييف ووضعها في المطارات في بولندا أو رومانيا أو سلوفاكيا، . قائلا “إن هذه الطائرات في مرحلة الإقلاع تكون محملة بخزانات وقود وصواريخ معلقة أو أسلحة قنابل، وهو ما يجعلها هدفا سهلا.
وفي فترة التهديد، ستضطر المقاتلات إلى إسقاط هذه الخزانات من أجل المناورة والابتعاد عن الهجمات الصاروخية التي تشنها أنظمة الدفاع الجوي الروسية والطائرات المقاتلة”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook