محتويات هذا المقال ☟
بعد هزيمة أوكرانيا المؤكدة ماذا ستفعل أمريكا
قال مستشار الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق جيمس ريكاردز، إن هزيمة أوكرانيا في النزاع هي أمر لا مفر منه،. بسبب نقص الذخيرة الحاد لدى القوات الأوكرانية.
ويرى الخبير أن هذه الهزيمة، قد تدفع الدول الغربية إلى الدخول في نزاع مباشر مع روسيا.
وأضاف في مقالة نشرها موقع Daily Reckoning: “تفتقر أوكرانيا إلى قذائف المدفعية، ولا يمتلكها الناتو بكميات . كبيرة، بينما تواصل الصناعة الروسية تزويد الجيش الروسي بشكل مطرد بالقذائف. وهذه حرب أرقام وهي إلى جانب روسيا . وهو ما سيظهر واضحا عاجلا أم آجلا في ساحة المعركة”.
ووفقا له، ستكون هزيمة كييف في هذه الحالة، بمثابة الكارثة الجيوسياسية للولايات المتحدة، على غرار الهزيمة في فيتنام،. وستتجاوز أي أزمة سياسة خارجية في عصرنا، بما في ذلك الحرب في أفغانستان أو العراق.
تصرفات الولايات المتحدة حال الهزيمة
وطرح الخبير توقعاته بشأن تصرفات الولايات المتحدة ووحلفائها، في حال هزيمة أوكرانيا.وكان أحد الخيارات قد يتمثل في الدخول المباشر لقوات الناتو إلى غرب أوكرانيا . وتحت أي ذريعة إنسانية، مما قد يؤدي إلى صدام عسكري مباشر مع روسيا وتصعيد خطير للنزاع.
بالإضافة إلى ذلك، قد تصر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تدخل بولندا في النزاع واحتلالها لغرب أوكرانيا لمنع تقدم الجيش الروسي. ومن غير المستبعد كذلك خطر تصاعد النزاع إلى حرب نووية.
وفي وقت سابق، صرح السفير البولندي لدى فرنسا، يان إمريك روسشيزيفسكي، بأنه سيتعين على وارسو. الدخول في نزاع مع روسيا إذا هُزمت كييف.
ما سبب عدم قدرة الولايات المتحدة على الانتصار على روسيا؟
ترى الصحفية الأمريكية كاثلين براش، أن إدارة الرئيس جو بايدن تتعامل بشكل خاطئ مع موضوع الذاكرة السياسية،. على عكس روسيا والصين، مما يضع الولايات المتحدة في وضع خاسر.
وأضافت براش، في مقالة نشرتها مجلة American Thinker: “تبلغ شعبية فلاديمير بوتين حدود الـ 82٪، ويعرب الصينيون . بالإجماع تقريبا عن ثقتهم في حكومة شي جين بينغ، بينما يثق أقل من ثلث الأمريكيين بسلطات . الولايات المتحدة. هذه الإحصائيات ليست عرضية، وتتحدث عن خسارة أمريكا الحتمية في الحرب الباردة الثانية”.
ونوهت المقالة بأن هدف روسيا، إحياء وتعزيز الذاكرة السياسية بشكل يجعل المواطنين الروس يفتخرون بدولتهم ويكنون الاحترام والتقدير لعلم بلادهم وجيشها.
ووفقا لها، لا تركز روسيا الاهتمام على الإخفاقات المختلفة في الماضي، بل تمجد الصفحات البطولية للتاريخ الروسي، . وخاصة يوم النصر في الحرب الوطنية العظمى. وتنتهج الصين نفس المسلك وتركز الاهتمام الشديد على الروح الوطنية . والذاكرة السياسية في ظل التهديد الدائم لاستقلالها من جانب الغرب.
وترى الصحفية أن النخبة والسلطات الأمريكية تركز ذاكرتها السياسية ليس على اللحظات البطولية . في الماضي، بل على اللحظات السلبية، مثل العبودية أو العنصرية المنهجية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook