محتويات هذا المقال ☟
تغييرات لم نشهدها منذ 100 عام عندما نكون معا، نقود هذه التغييرات”..كلام “يختصر زيارة الرئيس الصيني لروسيا”.
في ختام زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكوا وفي آخر كلمات تحدث بها مع بوتين قال : هناك تغييرات لم نشهدها منذ 100 عام عندما نكون معا، نقود هذه التغييرات”.
وكلاب بينغ هذا أصبح الشغل الشاغل للمحللين والمتابعين ويخفي في طياته الكثير من المستقبل القادم والذي ترغب الصين أن تلعب دورا مركزيا فيه إلى جانب روسيا .
ضجت مواقع التواصل بتعليقات حول آخر عبارة قالها الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبيل مغادرته موسكو بعد زيارة استمرت 3 أيام.
وفي الفيديو الذي أعاد مغردون عبر موقع “تويتر” نشره على نطاق واسع وفي لغات متعددة، يظهر الرئيسان وهما يجريان حوارا قصيرا.
ويقول الرئيس الصيني: “الآن هناك تغييرات لم نشهدها منذ 100 عام. عندما نكون معا، نقود هذه التغييرات”، ليرد بوتين قائلا: “أوافق”.
وبعدها يودع شي الرئيس الروسي بالقول: “اعتن بنفسك يا صديقي العزيز”، ليتمنى له بوتين “رحلة موفقة”.
مكاسب تعزيز العلاقات بين موسكو وبكين
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا أودينتسوفا، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول مكاسب تعزيز العلاقات بين موسكو وبكين.
وجاء في المقال: وصل الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى موسكو يوم الاثنين. وستشمل المناقشة “شراكة شاملة” . بين الدولتين في المجال الاقتصادي. وقد أجملنا أهم النقاط التي يجب معرفتها عن العلاقات اليوم:
1. تجاوز حجم التجارة الروسية الصينية في العام 2022 رقماً قياسياً قدره 190 مليار دولار، ونمت التجارة من حيث الكتلة النقدية . بمقدار الثلث تقريباً على مدار العام. كما نمت صادرات المنتجات الصينية إلى روسيا بنحو 20٪ على أساس سنوي، . بينما زادت الواردات الصينية من روسيا بأكثر من الثلث؛
2. ما يقرب من ثلاثة أرباع الإمدادات الروسية إلى الصين في العام 2022، إذا تم حسابها بالدولار، تتكون . من النفط والغاز والفحم (85 مليار دولار)؛
3. سجلت الحركة من الصين إلى روسيا، خلال العام الماضي بشكل خاص، نموا في شحنات السيارات والشاحنات والآلات والمنتجات الزراعية؛
4. زاد حجم التداول باليوان في بورصة موسكو للعام 2022 أربعين ضعفا؛
5. على الرغم من كل الحقائق المذكورة أعلاه، لا تزال روسيا تشغل المركز التاسع فقط، في التجارة الخارجية للصين.
وفي الصدد، قال مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية بالجامعة المالية، أليكسي زوبيتس، على هواء إذاعة كومسومولسكايا برافدا:
وتستهلك الصين الكثير من النفط بحيث يمكنها شراء كل النفط الروسي، وستظل بحاجة إلى كميات إضافية منه. كما أنها بحاجة إلى خام الحديد والأخشاب، وهي واحدة من أكبر مشتري المنتجات الغذائية. ويمكن للصين أن توفر لنا منتجات معقدة تقنيًا في العديد من المجالات، من السكك الحديدية عالية السرعة إلى جميع السلع الاستهلاكية. لذلك قد تصبح الصين شريكنا الرئيس الذي سيدعم الاقتصاد الروسي بشكل كامل.
مصالح الصين في روسيا لا تقتصر على المواد الخام. فروسيا هي الدولة الوحيدة التي لديها قدرة نووية مماثلة لأمريكا.و الصين ليس لديها مثل هذه الإمكانات. إذا صادقت الصين روسيا، فإن قولها للأمريكيين بأنه لا ينبغي الدخول في حرب ضدها سيكون أكثر إقناعا.
تصريحات بوتين تربك الغرب وتقلقه
وفي السياق ذاته قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للسياسة الأمريكية في الخارج. وحصوله في الوقت نفسه على دعم الدول النامية أثار ضجة في العواصم الغربية وأربكها.
وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتبين آن سيمونز، وأوستن رامزي”، أن “(الرئيسين الصيني) شي جين بينغ، و(الروسي) وفلاديمير بوتين. شجبا ما يسمى بالنظام الجيوسياسي الذي تقوده الولايات المتحدة، وأكدا على دعم الدول النامية لرؤيتهما المتمثلة في عالم متعدد الأقطاب”.
وأضاف المقال أن التقارب بين روسيا والصين يشكل مصدر قلق خطير في العواصم الغربية، حيث يعتبرون. “هذا الثنائي (روسيا والصين) منافسا محتملا للولايات المتحدة وحلفائها”.
وفي وقت سابق، قال بوتين إن التفاعل بين روسيا والصين على الساحة الدولية يساعد على تعزيز المبادئ الأساسية للنظام العالمي وتعدد الأقطاب.
كذلك أعلن الرئيس الصيني أمس الثلاثاء خلال زيارته موسكو، أن روسيا والصين تقودان تغييرات تجري. في العالم حاليا، وقال: “الآن هناك تغييرات لم نشهدها منذ 100 عام. عندما نكون معا، نقود هذه التغييرات”.
واختتم الرئيسان الصيني والروسي مساء أمس اجتماعات استمرت على مدار يومين، انتهت باصدار بيان مشترك. أكد على أن العلاقات الروسية الصينية دخلت عهدا جديدا.
وأكدت موسكو وبكين في أكثر من مناسبة على أن العلاقات الروسية – الصينية لا تمثل أي تهديد لأي دولة ثالثة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook