محتويات هذا المقال ☟
خيرسون تعيد تشكيل الجبهات والجيش الأكراني وقع بفخ الجيش الروسي
البعض رأى من انسحاب الجيش الروسي من خيرسون نكسة كبرى لروسيا بينما رأى قسم أخر أن الإنسحاب .فخ وقع فيه الجيش الأكراني ووضعه تحت مرمى النيران الروسية مباشرة .
وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن استعادة أوكرانيا السيطرة على خيرسون بجنوب البلاد. قد أدت إلى تغير ديناميكيات عبر الجبهة بأكملها مع روسيا، حيث يضع التقدم الأوكراني في المدينة قواتها في مرمى النيران. الروسي بسبب تعريض إمدادات القرم للخطر.
وقالت الصحيفة إنه بعد استعادة أوكرانيا السيطرة على خيرسون، أعادت موسكو، من جانبها، نشر القوات التي انسحبت. من هناك لاستعادة زمام المبادرة، بينما تسعى كييف إلى توسيع ميزتها الأخيرة والضغط على القوات الروسية.
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم إن انسحاب روسيا من خيرسون كان بمثابة نكسة محرجة، لكنهم أشاروا. إلى أن موسكو تمكنت من سحب أفضل قواتها بأمان، مما مكنها من الانتقال إلى مكان آخر. وتابع المحللون أن القوات الأوكرانية لا تزال معرضة لخطر القصف من قبل القوات الروسية التي غادرت المدينة.
السيطرة على خطوط الإمداد
ورأت الصحيفة أنه حتى لو لم تكسب قوات كييف المزيد من الأراضي بسرعة بالقرب من خيرسون، فإن تقدمها الأخير هناك .يمكّنها من استهداف خطوط الإمداد الروسية التي تصل إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وأوضحت الصحيفة أن القواعد العسكرية الروسية والمدنيين في شبه جزيرة القرم يعتمدون على الإمدادات والمياه العذبة .من البر الرئيسي الأوكراني التي تمر عبر الأراضي التي تسيطر عليها الآن إما موسكو أو كييف. مشيرة إلى أن أوكرانيا كانت قد استهدفت الشهر الماضي “جسر كيرتش”، مما أضعف من قدرة موسكو على إمداد المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لوزارة الدفاع البريطانية قوله إن القوات الروسية بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم .وفي دونباس كانت تحفر خنادق – أي على بعد حوالي 40 ميلاً خلف الخطوط الأمامية – “مما يشير. إلى أن المخططين الروس يقومون بالاستعدادات في حالة حدوث المزيد من الاختراقات الأوكرانية الكبرى”.
وقالت الصحيفة إن الوضع قد يتغير في منطقة دونباس بشرق البلاد، مع قيام روسيا بنقل المزيد من. قواتها التي تم حشدها مؤخرًا إلى المنطقة أو جلب جنود من خيرسون.
الجيش الروسي سيتفوق عدديا في أكرانيا
وأضافت: “خلال الحصار الأوكراني للمدينة الذي دام شهرين، يبدو أن روسيا سحبت ما يصل إلى 20 ألف فرد من قوات. النخبة في خيرسون لإعادة الانتشار، واستبدلت بهم المجندين الجدد، الذين كانوا آخر من انسحب عبر نهر دنيبرو”.
وتابعت: “قد تجبر زيادة أعداد القوات الروسية في دونباس أوكرانيا على نشر المزيد من جنودها وأسلحتها هناك، مما يحد من قدرتها .على الهجوم في أماكن أخرى. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الوجود الروسي الموسع يمكن أن يقلب التوازن لصالح موسكو”.
وأبلغ المحللون العسكريون صحيفة “الجورنال” أن إحدى المناطق التي قد تستهدفها كييف هي الجسر البري على .طول جنوب أوكرانيا، الذي يمتد غربًا من روسيا إلى دنيبرو.
وقالت المصادر إن القوات الأوكرانية يمكن أن تحاول قطع هذا الرابط الروسي الحيوي من خلال القيادة جنوباً حول مدينة .زابوريجيا المحاصرة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تقطع السبل بالقوات الروسية إلى الغرب وتعزل القوات في شبه جزيرة القرم.
وأضاف المحللون أنه يمكن لشبه جزيرة القرم نفسها أن توفر “هدفًا مغريًا” لأوكرانيا، موضحين أن غالبية الجنود الروس .هناك ليست لديهم قوات مقاتلة مدربة وأن شبه الجزيرة “ربما تكون أضعف جزء” من الأراضي الروسية في أوكرانيا. وأشاروا إلى أن القناة التي تزود المنطقة بالمياه يمكن أن تصبح هدفًا أوكرانيًا.
في المقابل، رأت الصحيفة أن كييف قد تمتنع عن ضربها، لأن القيام بذلك من شأنه أن يضر بالسكان المدنيين .في المنطقة بطريقة انتقدت أوكرانيا والغرب روسيا لفعلها بالصواريخ والطائرات المسيرة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook