ما الذي دمرته الهجمات المكثفة الروسية على أوكرانيا يوم الجمعة؟

ما الذي دمرته الهجمات المكثفة الروسية على أوكرانيا يوم الجمعة؟

موجة جديدة من الهجمات الجوية الكثيفة شنتها وحدات الصواريخ والمقاتلات الجوية الروسية على أوكرانيا. وتوقع المرقبون أنها استهدفت منشآت الطاقة . ولكن الجيش الروسي كشف اليوم الهدف الحقيقي وراء هذه الهجمات الكثيفة .

حيث أكد الجيش الروسي، السبت، أنه حال دون وصول شحنة أسلحة أجنبية إلى القوات الأوكرانية عبر ضربات كثيفة شنها،. الجمعة، في أوكرانيا وتسببت بانقطاع الكهرباء في أنحاء البلاد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن “ضربة كبيرة بواسطة أسلحة بالغة الدقة نفذت الجمعة 16 ديسمبر مستهدفة أنظمة. قيادة عسكرية ومجمعا عسكريا وصناعيا ومواقع أوكرانية للطاقة”.

وأضاف المصدر نفسه “تم بلوغ الهدف. استهدفت جميع المواقع التي تم تحديدها”.

وتابعت الوزارة: “إثر الضربة، تم منع وصول شحنة أسلحة وذخائر أجنبية الصنع إضافة إلى الحؤول دون تقدم احتياطيين. (تابعين للقوات الأوكرانية) نحو مناطق قتال وتعليق عمل شركات صنع الأسلحة وإصلاحها”.

والجمعة، أعلنت أوكرانيا تعرضها لضربات صاروخية روسية جديدة أدت إلى انقطاع المياه عن العاصمة كييف. وحرمان أنحاء البلاد من التيار الكهربائي.

وندد الاتحاد الأوروبي بهذه الهجمات معتبرا أنها “جرائم حرب”.

الوضع في كييف

ما الذي دمرته الهجمات المكثفة الروسية على أكرانيا يوم الجمعة؟
ما الذي دمرته الهجمات المكثفة الروسية على أوكرانيا يوم الجمعة؟

استأنفت العاصمة الخدمات الأساسية، السبت، بعد أحدث موجة من الضربات الجوية الروسية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية. حيث تحرك السكان في المدينة التي يخيم عليها الضباب واستعدوا لموسم العطلات وسط حالة من عدم اليقين.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن ربع العاصمة لا يزال بدون تدفئة، لكن شبكة المترو في المدينة عادت إلى الخدمة،. كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان بحلول صباح السبت.

وكتب كليتشكو على تطبيق “تلغرام”، أن “نحو ثلث المدينة فقط لا يزال بدون كهرباء، لكن سيستمر تطبيق الانقطاعات. الدورية في حالات الطوارئ لتوفير الطاقة لأن عجز الكهرباء كبير”.

شبح الاتحاد السوفيتي يطارد أميركا

ما الذي دمرته الهجمات المكثفة الروسية على أكرانيا يوم الجمعة؟
ما الذي دمرته الهجمات المكثفة الروسية على أوكرانيا يوم الجمعة؟

وفي موضوع على ذي صلة قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن منطق الحرب الباردة لا يزال. يقود السياسة الأميركية تجاه روسيا، مشيرا إلى أن “شبح الاتحاد السوفيتي” لا يزال يطارد واشنطن.

وكتب أنتونوف مقالا في مجلة “نيوزويك الأميركية” جاء فيه: “إن واشنطن تبدو بحاجة إلى تأكيد نفسها باستمرار عبر منافسة روسيا. ويبدو أيضا أن شبح الاتحاد السوفيتي لا يزال يطارد أروقة السلطة في العاصمة الأميركية”. وأضاف: “الحرب الباردة لم تنته على الإطلاق”.

وفي سياق حرب أوكرانيا، قال أنتونوف، إنه من الأسهل على واشنطن تعزيز تماسك المجتمع داخل الولايات المتحدة .والمجتمع الغربي ككل حول صورة العدو الأجنبية الذي يريد تقويض قيم العالم الديمقراطي”.

ورأى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أنه بعد مرور عقود على سقوط الاتحاد السوفيتي، فإن واشنطن عملت .بصورة متعمدة على إيجاد موطئ قدم مناهض لروسيا على الأراضي الأوكرانية من خلال وسائل حكومية وغير حكومية. واعتبر أن الولايات المتحدة شجعت على العداء ضد كل شيء روسي.

 

 

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook