ضغوطات أوكرانية على بايدن للحصول على أسلحة خطيرة

ضغوطات أوكرانية على بايدن للحصول على أسلحة خطيرة

سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على ضغوطات أوكرانية تمارس على البيت الأبيض بشأن الحصول على صواريخ أمريكية. بعيدة المدى، معتبرة أن الطلب يمثل اختبارا جديدا لدعم إدارة الرئيس، جو بايدن، حيث تتطلع كييف إلى مواقع عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم.

وذكرت، أنه في ظل النجاحات الأخيرة في ساحة المعركة، يضغط المسؤولون الأوكرانيون للحصول على صواريخ بعيدة المدى .لـ”الضرب بشكل أعمق” في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، مما يثير تساؤلات حول مدى قوة إدارة بايدن في دعم أهداف كييف الحربية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الكونغرس الأمريكي قولهم، إن المسؤولين الأوكرانيين يعيدون إحياء مناشداتهم للحصول على المزيد. من الأسلحة، بما في ذلك الأنظمة المتقدمة مثل نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي (ATACMS).

وأضاف المسؤولون – الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن الصواريخ بعيدة المدى هذه “مطلوبة جزئيًا” لضرب. شبه جزيرة القرم التي تستخدمها روسيا كقاعدة لإطلاق طائرات دون طيار إيرانية الصنع.

ATACMS

ضغوطات أوكرانية على بايدن للحصول على أسلحة خطيرة
ضغوطات أوكرانية على بايدن للحصول على أسلحة خطيرة

وكان بايدن قد رفض مرارا تزويد أوكرانيا بنظام “ATACMS”، والذي سيكون قادرًا على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية. حيث تخشى واشنطن من احتمال التصعيد العسكري المباشر مع موسكو.

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الأوكرانية جاءت بعدما دفع الهجوم العسكري الأخير القوات الروسية من منطقة خاركيف ووصل .إلى عمق الجزء الشمالي من منطقة دونيتسك، مشيرة إلى أن هذه المكاسب قد تشجع كييف على محاولة الضغط على شبه جزيرة القرم،. التي ضمتها روسيا في العام 2014.

وقالت “وول ستريت جورنال” في تقرير لها: “يعكس إحجام الإدارة عن توفير هذه الصواريخ بعيدة المدى خلافًا أعمق، جزئيًا،. حول كيفية دعم أوكرانيا دون المخاطرة بنزاع أوسع مع روسيا، التي كان قادتها يلمحون إلى أنهم قد يلجأون إلى الأسلحة النووية.”

وفي هذا الشأن، أبلغ مسؤولو الكونغرس الصحيفة بأن سبب عدم منح الأوكرانيين هذه الأسلحة هو الخلاف حول ضرب أهداف.في شبه جزيرة القرم.

وكانت موسكو قد حذرت رسميا الشهر الماضي، من أنه إذا زودت واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى فإنها ستتخطى “الخط الأحمر .وتصبح طرفا في النزاع”.

أنظمة صواريخ هيمارس

ضغوطات أوكرانية على بايدن للحصول على أسلحة خطيرة
ضغوطات أوكرانية على بايدن للحصول على أسلحة خطيرة

ونقلت الصحيفة أيضا عن مسؤول عسكري أوكراني قوله: “في حين أن أنظمة صواريخ (هيمارس) الأمريكية التي نستخدمها. الآن فعالة لهذا الغرض، تريد أوكرانيا أيضا الحصول على أنظمة بعيدة المدى يمكن إطلاقها من قاذفة هيمارس.” ولم يذكر المسؤول صراحة أنظمة “ATACMS”.

وقالت “يجادل المسؤولون الأمريكيون بأن الصواريخ طويلة المدى ليست ضرورية للمعركة الحالية لأوكرانيا.” في غضون ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تدرك مخاوفها بشكل متزايد حول مخزونها .من الأسلحة، وذلك بعد أن ضخت ما يقرب من 17 مليار. دولار من الأسلحة إلى أوكرانيا في الأشهر الثمانية الماضية.

وتابعت الصحيفة أنه في حين أن إدارة بايدن استندت في قرارها بعدم إرسال أنظمة “ATACMS” إلى مخاوف .من أنها قد تخاطر بنزاع أمريكي مباشر مع روسيا، فقد أضافت مؤخرًا حججًا جديدة ضد توفير هذه الأسلحة.

وصرح مسؤولو الكونغرس لـ”الجورنال” بأن الإدارة أكدت على نحو متزايد مخاوفها بشأن “الاستنفاد الواسع” للمخزونات الأمريكية. من أنظمة “ATACMS”، مشيرين إلى أنها أخبرت مؤخرًا لجان مجلس النواب ومجلس. الشيوخ في جلسة مغلقة أن إرسال الصواريخ .هذه إلى أوكرانيا قد يضر بالاستعداد العسكري للجيش الأمريكي.

فرنسا تدرس منح أوكرانيا مدافع قيصر إضافية

ضغوطات أوكرانية على بايدن للحصول على أسلحة خطيرة
ضغوطات أوكرانية على بايدن للحصول على أسلحة خطيرة

وفي سياق تسليح أكرانيا أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، أن باريس تدرس إرسال مدافع قيصر إضافية إلى أوكرانيا .التي تحاول منذ أكثر من 7 أشهر دحر الجيش الروسي عن أراضيها.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأول .للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ: “نعمل على عدة طلبات .مع العديد من الدول الأعضاء في,. الاتحاد الأوروبي، ولا سيما بشأن (مدافع) قيصر إضافية”.

وقدمت فرنسا لأوكرانيا منذ بداية النزاع، 18 مدفع قيصر عيار 155 ملم بمدى يصل إلى 40 كم، وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات. وعربات مدرعة، ووقودا، وتجهيزات فردية ونحو خمسة عشر مدفع “تي آر إف1” عيار 155 ملم.

وقال مصدر مطلع، إن باريس تدرس تزويد كييف بستة إلى 12 مدفع قيصر إضافيا مستقطعة من طلبية للدنمارك. وتدرس فرنسا أيضا إمكانية منح كييف 20 مركبة مدرعة من طراز باستيون.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن دول الاتحاد الأوروبي “ستناقش هذه الموضوعات وبعض الآليات” الجمعة في قمة غير رسمية في براغ،. مضيفا أنه سيقدم مزيدا من التفصيل خلال مؤتمر صحفي عقب هذا الاجتماع.

وشدد ماكرون على “أننا سنواصل دعم أوكرانيا ماليا وإنسانيا وعسكريا”.

وأردف “هذه المساعدة ستستمر من حيث المعدات والتدريب بما يتماشى مع ما نقوم به منذ عدة أشهر”.

وتابع: “نواصل المضي قدما على أساس الطلبات المقدمة. والتنسيق بشكل وثيق للغاية بين أعضاء .الاتحاد الأوروبي ودول غير .أعضاء في الاتحاد الأوروبي”، في إشارة إلى المملكة المتحدة.

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook