محتويات هذا المقال ☟
أربع أوراق بيد بوتين بعد تقدم القوات الأكرانية في أكثر من مسار
كان التقدم السريع للقوات الأوكرانية في جنوب وشرق أكرانيا ملفتا جدا ومن الواضع أن هناك قوى عظمى تقف خلفه تسليحا وتنظيما ومشاركة مباشرة فيه . والآن الجميع ينتظر ردة فعل موسكو على هذا الهجوم مع ورود أنباء تتحدث عن قصف القوات الأكرانية .بصواريخ إسكندر وهذا يوحي بأن المعركة ليست سهله حتى تستخدم روسيا مثل هذه الصواريخ المتطورة .
وبحسب مراقبين هناك أوراق هامة بيد بوتين قد يلجأ إليها لوقف الهجوم الأكراني ووقف الدعم الغربي له .يرجع الخبراء أن التشجيع والتسليح .الغربي في الآونة الأخيرة، سببا أساسي لهذ الهجوم مشيرين في نفس الوقت لكروت باقية في يد موسكو داخل وخارج الميدان. مثل صواريخ “زيركون”، و”الطاقة”، و”اتفاقية الحبوب”، و”السلاح النووي التكتيكي”.
أوراق بوتين
عسكريًّا، استقدمت موسكو احتياطيًّا كبيرًا لساحات المعارك الساعات الأخيرة، وسبق أن أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو .أن احتمال إدخال صواريخ “زيركون” المتطورة المعركة سيكون قريبًا، وإن دخلت ربما يتحقق توازن بنوعية أسلحة الجانبين.
جيوسياسيًّا، وهو ورقة الغاز والحبوب، فانسحاب موسكو من اتفاقية الحبوب سيضع أوروبا بين فكي كماشة الطاقة والغذاء. وذلك بعد اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، للغرب بأنهم يستولون على شحنات الحبوب الخارجة من أوكرانيا بدلًا من ذهابها للدول النامية.
مكاسب أوكرانيا ميدانيًّا
يقول الباحث في الشؤون الروسية الأوروبية باسل الحاج جاسم إنه من الواضح الآن استفادة أوكرانيا من الدعم الغربي، وهو ما تجلى في:
أصبح لدى كييف إمكانية القيام بهجمات واستعادة مناطق من القوات الروسية.
ارتفاع الروح المعنوية لدى أوكرانيا.
التقدم الأوكراني شجَّع الغرب على استمرار شحناته العسكرية لكييف.
في ظل التقدم الأوكراني، زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أوكرانيا بالتزامن مع اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية. الذي استضافه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في قاعدة رامشتاين بألمانيا.
ويتوقع جاسم بأن هذا التقدم قد يحرج موسكو التي لا تستعجل الحسم العسكري؛ لأنها تخوض حربًا أخرى تراها أهم، وهي. حربها الاقتصادية مع الغرب في الطاقة، والتي إن حسمتها لصالحها ستنعكس تلقائيًّا على الميدان.
وعلى هذا، فإن “الواضح أنه مع استمرار غياب أفق لنهاية الحرب، لا يُستبعد أن مراحل استخدام أسلحة. نووية تكتيكية .تقترب أكثر فأكثر”، بحسب جاسم.
الخلاصة
أمريكا تدرك جيدا أنها تخوض حرب وجود وهيبة ولن تتراجع عن دعمها لأكرانيا على كافة الأصعدة . ولكن تمادي أمريكا في الدعم المطلق لأكرانيا سيفاقم غضب بوتين والأمور قد تخرج عن السيطرة وخطأ واحد كفيل في أن يشعل حربا نووية لن تبقي شيئا والجميع سيخسرون .
ربما الأيام القليلة القادمة ستوضح أوراق بوتين وكيف سيستخدمها لتغيير مجريات الميدان في الجنوب والشرق الأوكراني . وربما يدفع الجيش الروسي ثمن برودة الجبهة ويندم لأنه لم يكمل حملته بحماس .
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook