القدس: أجهزة الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى وتعزيز بخمس كتائب عسكرية إضافية
الجيش الإسرائيلي يعلن وضع خمس كتائب إضافية بحالة تأهب كقوى احتياط استعدادا لصلوات يوم غد الجمعة
حالة التأهب في إسرائيل تبلغ ذروتها في الأيام الأخيرة مع الاقتراب نحو صلوات الجمعة، يوم غد في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف في القدس. خصوصا وأن الجيش الإسرائيلي أعلن وضع خمس كتائب إضافية بحالة تأهب.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "بعد تقدير موقف في هيئة الأركان صباح اليوم تقرر وضع 5 كتائب كقوة احتياط استعدادا ليوم الجمعة. قرار آخر بإلغاء هذا الإجراء سيتخذ بناءا على تقدير آخر للموقف غدا".
ويأتي هذا القرار خشية تطوّر اشتباكات وصدامات مع قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين المتواجدين في القدس الشرقية. كالاشتباكات التي شهدتها القدس أمس الأربعاء وأسفرت مساء عن
3 إصابات أقله بالرصاص الحي كما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وبينما تجري مشاورات مارثونية في هذه الفترة بين جهات إقليمية وإسرائيل، لحل الأزمة في الحرم القدسي الشريف،لأجل تفادي وقوع مواجهات، بينما أمهلت جهات دولية السلطات الإسرائيلية قبل يوم الجمعة لإزالة البوابات الالكترونية ومنع تصعيد التوتر والاحتقان في البلدة القديمة بالقدس.
وكان جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك) قد أوصى بإزالة البوابات الالكترونية، بينما ترفض الشرطة الاسرائيلية ذلك. في حين أن الشاباك أعلن بحسب مصادر مطلعة أنه يدرس في هذه الفترة إمكانية منع العرب حملة الجنسية الإسرائيلية من الوصول للأقصى يوم الجمعة، وحصر الدخول فقط على المقدسيين.
خصوصا وأن الهيئات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وعلى رأسها رجالات الأوقاف، تعوّل على الحضور الحاشد الذي سيأتي إلى صلاة الجمعة من العرب في إسرائيل، من أجل الضغط عليها للرضوخ لمطالب الوقف إزالة بوابات التفتيش الإلكترونية.
وبينما اعتقلت شرطة القدس ستة من مواطني القدس الشرقية للاشتباه بضلوعهم في إلقاء حجارة وزجاجات حارقة تجاه قوات الأمن الإسرائيلية الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، خلال زيارته الى هنغاريا أنه "حاليا لا يوجد أي تغيير.
وأشار نتنياهو أمس الى أن المشاورات مع الأردن والعالم العربي حول الحفاظ على الهدوء في المسجد الأقصى ونصب البوابات الالكترونية وأجهزة التفتيش مستمرة. "نتوقع من الجميع أن يساهموا في إرجاع الهدوء" على حد قوله. بينما كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مجهود عربي- أمريكي مشترك لحل الأزمة في الحرم القدسي.
وبحسب حاتم عبد القادر، المسؤول السابق عن ملف القدس في حركة فتح، فإنه
مُنحت لاسرائيل مهلة 24 ساعة لإزالة البوابات الالكترونية من مداخل الحرم القدسي الشريف والتي تنتهي مساء اليوم الخميس.
تعزيزات أمنية في القدس الشرقية
i24news
من جانبه أكد رئيس الشاباك سابقا وعضو الكنيست الحالي يعقوف بيري للاذاعة "ريشت بيت" الرسمية الاسرائيلية أنه لا يعتقد أن نصب البوابات وأجهزة التفتيش الالكترونية تشكل عائقا أو مشكلة حقيقية "ليس هذا مسا بالوضع الراهن بشكل فعلي. اذا كان بالإمكان تنفيذ تفتيش أمني في مكة أو الفاتيكان، أعتقد أنه حان الوقت لتشديد الترتيبات الأمنية في الأقصى أيضا".
في صعيد متصل حذّر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية، رفض الاجراءات الإسرائيلية الأمنية والتدخل الاسرائيلي في الدخول والخروج الى الحرم القدسي الشريف. معتبرا نصب البوابات الالكتروينة "انتهاك سافر لحرمة الأقصى واعتداء على دور الاوقاف الاسلامية وتدخل في مكان اسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه"!
من جانبه كثّف الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس محادثاته واتصالاته الهاتفية مع الزعماء في المنطقة لأجل الضغط على اسرائيل، وبينهم الأردن والسعودية والولايات المتحدة. كما عبّر عبّاس "عن اعتزازه بأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وبخاصة في القدس، ومؤسساتها، لصمودهم في مواجهة هذه الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة، مثمناً الجهود التي تبذلها المملكة الأردنية الشيقة بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ووقوفه بثبات لمواجهة هذا الوضع الخطير، حماية للمسجد الأقصى".
وحذّر عبّاس من الاستهانة بمشاعر الفلسطينيين، والعرب، والمسلمين في أنحاء العالم، و "محاولة فرض حقائق جديدة على الارض، واستمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية في انتهاك صريح لمقررات الشرعية الدولية".
تعزيزات أمنية في القدس الشرقية
i24news
https://www.i24news.tv/ar/أخبار/mid...الة-تأهب-قصوى-وتعزيز-بخمس-كتائب-عسكرية-إضافية