عبد العزيز الرنتيسي... 14 عاماً على الاغتيال
يحظى الرنتيسي بشعبية واسعة
غزة ــ العربي الجديد
17 أبريل 2018
تصادف اليوم الثلاثاء، ذكرى استشهاد
عبد العزيز الرنتيسي، أحد أبرز قادة حركة "
المقاومة الإسلامية" (حماس)، إثر اغتياله بغارة جوية شنّها طيران الاحتلال الإسرائيلي على سيارته في قطاع غزة، قبل 14 عاماً.
ويحظى الرنتيسي بشعبية واسعة في الأوساط الفلسطينية الفصائلية والجماهيرية، نظراً لمواقفه وقربه من قادة العمل الوطني والفصائلي آنذاك، بالإضافة إلى تمسّكه بالمقاومة المسلّحة كخيار استراتيجي لمواجهة الاحتلال.
وسنوياً تحظى ذكرى اغتيال أحد أبرز قادة "حماس" في
قطاع غزة بتفاعل من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يتداولون أبرز مواقفه السياسية وتصريحاته التي كان يدلى بها، خصوصاً تلك المتعلقة بالمقاومة.
واغتيل الرنتيسي في غارة جوية شنتها طائرة حربية على سيارته بمدينة غزة، في 17 إبريل/نيسان عام 2004، أدت إلى استشهاده واثنين من مرافقيه على الفور.
وُلد الرنتيسي في قرية يبنا قضاء الرملة، في 23 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1947، حيث لجأت أسرته بعد عام 1948 إلى قطاع غزة، كحال معظم العائلات الفلسطينية آنذاك، والتي هُجرت قسراً تحت وقع المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
"تعرّض الرنتيسي قبل استشهاده لمحاولة اغتيال في العاشر من يونيو"
وعمل قائد "حماس" السابق، طبيباً في مستشفى ناصر الحكومي عام 1976، بعد حصوله على درجة الماجستير في طب الأطفال من جامعة الإسكندرية، ثم محاضراً يدرّس في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات في الجامعة الإسلامية في غزة، منذ افتتاحها عام 1978.
والتحق الرنتيسي بصفوف جماعة "الإخوان المسلمين" أثناء دراسته للماجستير في مصر، ثم بايع الجماعة عام 1976. كما ترأس جماعة "الإخوان المسلمين" في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ثم شارك في تأسيس حركة "حماس" عام 1987 التي تزامنت مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
الرنتيسي اعتُقل مرات عدّة، على خلفيات متعددة، كان أبرزها نشاطاته المناهضة للاحتلال، قبل أن يجري إبعاده، في 17 ديسمبر/كانون الأول 1992، مع أربعمائة من نشطاء حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وكوادرهما إلى جنوب لبنان. وفور عودته من الإبعاد اعتقله الاحتلال، وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكماً بالسجن، حيث ظل محتجزاً حتى أواسط عام 1997.
وتعرّض الرنتيسي قبل استشهاده لمحاولة اغتيال، في العاشر من يونيو/حزيران عام 2003، استُشهد فيها أحد مرافقيه، إضافة إلى طفلة كانت تمر قرب مكان الاستهداف، فيما أصيب نجله بجروح خطيرة، سبقتها محاولة اغتيال عام 1992 أثناء الإبعاد في مرج الزهور.
وبعد استشهاد مؤسس الحركة وقائدها، أحمد ياسين، في غارة إسرائيلية استهدفته، في الثاني والعشرين من مارس/آذار 2004، عيّنت الحركة الرنتيسي قائداً لها في قطاع غزة، واستُشهد بعدها بغارة إسرائيلية، في السابع عشر من إبريل 2004