صور علوم الفضاء والكواكب

ae1fabafc9af0e46ab13f9be59cd6db2.jpg


في هذه الأيام، أصبح بلوتو مَحطَّ أنظار العالم، ذلك أنه -ومع اقتراب مركبة نيو هورايزنز الروبوتية New Horizons شيئًا فشيئًا من هذا العالم الذي لم يُستكشَف مِن قَبلُ، والقابعِ في أطراف مجموعتنا الشمسية- بدأت تضاريسُ جديدةٌ بالظهور في الصور المُلتقطَة له. وفي هذه الصورة المرفقة التي التُقِطت الخميس الماضي ونُشرت البارحة، يُمكن رُؤية بِنْيةٍ عجيبةٍ مُتعددةِ الأضلاع بعرض 200 كيلومتر تقريبًا في يسار الصورة، بينما تظهر أسفل منها بعضُ التضاريسِ المعقدة نسبيًّا والتي تمتدُّ بشكلٍ قطريٍّ عبر الكوكب القزم. هذا ومن المُرجَّح أن تتمَّ دراسة الصور والبيانات التي جمعتها مركبة نيو هورايزنز حول هذه البِنى والتشكيلات على مدار سنوات عديدة قادمة وذلك ضمن جهودٍ تبذلها ناسا لفهم التاريخ الجيولوجي لبلوتو ولمجموعتنا الشمسية بشكل أفضل. من جهةٍ أخرى، ستقوم مركبة نيو هورايزنز بتنفيذ عملية التحليق التاريخي بالقرب من بلوتو وأقماره يوم الثلاثاء، بعد تعرضها لخللٍ مُقلِقٍ الأسبوع الماضي.
 
2a6e3912fc40242078686e153555cfb4.jpg


التقَطت المركبةُ الفضَائية نيو هورايزنز New Horizons هذهِ الصّورة في 7 يوليو/تموز 2015 أثناء تواجُدها على مَسافةٍ لا تزيدُ عن 5 ملايين ميل، أي ما يُعادل 8 ملايين كيلومتر، عن بلوتو. هذا وقد تم دَمجُ الصُورةِ بالبياناتِ اللونِية لتكونَ النتيجةُ واحدةً من أدقّ الصورِ التي التُقطت حَتى الآن لواحد من أشهرِ العوالمِ التي سيتم استكشافها قريباً في مَجموعتنا الشمسيةِ.
وتُظهر الصُورة المُلتقطة مَنطقةً على سطحِ بلُوتو تحتوي على مَساحةٍ مُظلمةٍ مُمتدة على طُول خطِ استواء بلوتو، أُطلقَ عليها اسم الحُوت The Whale.
أما المَنطقةُ اللامِعة التي تُشبه شَكل القَلب والظَاهرة في يَمين الصُورة فَهي بِعَرضِ 1,200 ميل، أي ما يُعادل 2,000 كيلومتر، ويُحتملُ أن تكونَ مُغطاةً بخليطٍ ثلجي مُتجمدٍ من غاز المِيثان والنيتروجين و/أو أحادي أكسيد الكَربون.
هذا وقد تَم تَركيزُ الصُورة على المَنطِقة التي سَتُشاهِدها نيوهُورايزونز عندما تُنفذُ الاقتراب المُنتظر من بلوتو والمُتوقعِ أن يتمَ في 14 يوليو/تموز 2015، حيث ستكونُ المَركبة حِينها على بُعدِ 7,750 ميلٍ من سَطحه، أي ما يُعادل 12,500 كيلومتر.
 
514521c2ae648f4a4f7ef53b69b56221.jpg


شكّل مشهد بزوغ قمرِ الواحدِ والثلاثين مِن أُغسطس/آب المُكتمل والمُبهر بُعَيدَ غروب الشمس المرّةَ الثانيةَ التي يظهر فيها هذا القمر خلال شهرٍ واحدٍ، ما يجعله قمرًا أزرقَ Blue Moon وفق الحسابات الحديثة. كما تَظهر بعضُ أجزاء القمر فِعليًا بلونٍ أزرقَ خفيفٍ في هذه الصورة القمريةِ عاليةِ الوضوح. هذا وقد التُقِطت الصورة قبل ساعاتٍ قليلةٍ من وصول القمر إلى ذُروة اكتماله أثناء وجوده في سماء مدينة نُوتِنغهام الصافية والرائعة في المملكة المتحدة. ومِن خلال النظر في هذه الصورة يمكن رؤية خطوطٍ من الأشعة البرّاقة المُلفِتة للنظر والممتدة من فُوَّهَة تايكو (Tycho) حديثة التشكُّل الواقعة في النصف الجنوبي من القمر. كما تُظهر الصورة -التي تم تحسينُ ألوانها بشكل طفيف- درجاتٍ خفيفة من اللون الأزرق، حيث تُعَدُّ هذه الزُّرقة إحدى الخصائصِ التي تمتاز بها التضاريس القمرية التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من أُوكسيد التِيتانيوم والحديد. إضافة إلى هذا، تشتمِلُ التضاريسُ القمريةُ الزرقاءُ اللون والظاهرة يمين الصورة على كل من الرُّقعة المُسطحة المُظلمة في بحر الهُدوء Sea of Tranquility وكذلك موقع هبوط رحلة أبولو 11.
 
5b9d98fb21301d09a2c2c0bebc1798c9.jpg


ما ترونه في الصورة ليس قمرنا، بل هو دَيونِي Dione قمرُ كوكب زُحل. التَقَطت المركبةُ الفضائيةُ الرُّوبُوتية كاسِيني Cassini هذه الصورة المميزة خلال تحليقها فوق فُوَّهات قمرِ زُحل الشهر الماضي، ولعلَّ ما يجعل هذه الصورة مُثيرةً للاهتمام هي الخلفية التي تَظهرُ فيها، فالمدار الكبير الذي يرتَسِم في الخلفية وراءَ دَيونِي هو في الواقع كوكب زُحل نفسه، حيث يظهر مُضاءً بضوءِ أشعة الشمس الخافِتة المُنعكسة عن الحَلقات. كذلك نلحظُ خُطوطًا رفيعةً مُمتدةً بشكلٍ قُطري في خلفية الصورة، هذه الخُطوط ما هي إلا حَلقاتُ زُحل نفسها، حيث تَدور الملايين من الصخور الجليدية التي تُشكِّلُ هذه الحلقاتِ المُدهشة في نفس مستوى المدار حول الكوكب، ما يجعلها تظهرُ على شكل قُرصٍ رقيقٍ جدًّا في حال نظرتَ إليها من جهة الحافّة.
يظهر دَيونِي في مرحلةِ الهلال في هذه الصورة حيث تُضِيئُه الشمسُ جُزئيًّا من الجهة السفلية اليُسرى، وإذا قُمتَ بالتدقيق في حلقات زحل جيدًا فسيُمكنكَ العُثور على القمر إنسيلادوس Enceladus في الجهة العُلوية اليُمنى من الصورة.
 
a8225ac1187bd98c09d4b93abd82b81e.jpg


في يوم 30 يونيو/حزيران كان الزهرة والمشتري قريبان من بعضهما البعض في السماء الغربية عند الغسق، وقد تم تصوير الكوكبين المسائيين اللامعين في هذه الصورة قبيل وقت ذروة هذا الاقتران السنوي الرائع ضمن مجال تلسكوبي واحد بعد غروب الشمس في مدينة بكين الصينية.
وبينما تواجد الكوكبان اللامعان جنباً إلى جنب في الغرب، ظهر قمر مكتمل تقريباً فوق أفق في الجنوب والشرق. وقد تمت مقارنة حجم القمر الظاهر من الجزء المقابل من السماء، والذي تم تصويره باستخدام ذات التلسكوب والكاميرا، مع الاقتران الكوكبي في الصورة المعدلة رقمياً.
يغطي القرص القمري المكتمل زاوية مقدارها نصف درجة من السماء، ويمكن رؤية الزهرة في المناظير المزدوجة والتلسكوبات الصغيرة على شكل هلال بال إضافة إلى الأقمار الغاليلية الأربعة للمشتري، وبالطبع لا يزال المشتري والزهرة قريبان من بعضهما.
 
b73dd478b3017d12dbcb041160fc8986.jpg


هل سبق وأن رأيت الكواكب العابرة من قبل؟ اليوم، سيَعْبر كوكبا الزهرة والمشتري السماء وهما يبعدان عن بعضهما البعض بنصف درجة كما يمكن مشاهدته من الأرض. سوف يكون من السهل جداً رؤية هذا الاقتران المنظور في جميع أنحاء العالم، عليك فقط أن تنظر إلى الغرب بعد غروب الشمس بقليل.
سيكون كوكبا الزهرة والمشتري ألمع الأجسام المرئية فوق الأفق، مع كون الزهرة أكثر الكوكبين لمعاناً. يظهر أعلاه اقتراب الكوكبين من بعضهما، وقد التُقطت الصورة قبل ليلتين في سماء الغروب التي زادت من روعتها سحبٌ ليلية مضيئة في أعلى السماء.
في المقدمة، نرى شقيقة المصور الفلكي وهي تُلقي نظرة على أفق بحيرة سيك ريسفوار (Sec Reservoir) في جمهورية التشيك. ذكرت الفتاة أن هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها غيوماً مضيئةً ليلاً.
سيظهر المشتري والزهرة أقرب إلى بعضهما الليلة وسيظلان مرئيين في نفس الجزء من السماء حتى منتصف أغسطس/آب.
الليلة: قم بمشاهدة الزهرة والمشتري مع بعضهما بعد الغروب.
 
cd8f9b556e53eabd357324280502f05c.jpg


تدلّك حلقات كوكب زُحل على الفصل السنوي فيه. ويُشير اليوم لموعد الانقلاب الشمسي (solstice) على الأرض، وهو الوقت الذي يميل فيه محور دوران الأرض باتجاه الشمس مباشرةً، فاليوم هو الانقلاب الصيفي الشمسي في نصف الكرة الأرضية الشمالي، أي اليوم الذي يبلغ فيه النهار طوله الأعظم مقارنة مع باقي أيام السنة. ونتيجةً لتواجد مدار حلقات زُحل حول خط الاستواء الخاص به، تظهر هذه الحلقات الضخمة بشكلٍ بارز جداً عند النظر إليها من جهة الشمس، وذلك بعد ميل محور الدوران الخاص بالكوكب نحوها. وبخلاف ذلك، فعند انتقال محور دوران زُحل إلى الجانب الآخر، يحصل الاعتدال الربيعي الخريفي (equinox)، بحيث يُصبح من الصعب رؤية حواف الحلقات. في هذه الصورة المميزة تم تركيب صور لزُحل في حالاته المختلفة على مدار 11 عاماً، لإظهار هذا الكوكب الضخم من صيف نصف الكرة الجنوبية إلى صيف نصف الكرة الشمالية. كما سيبلغ زُحل الانقلاب الصيفي الشمالي في مايو/أيار 2017. والصورة الأكثر شبهاً لزُحل مع الانقلاب الصيفي الحالي للأرض هي الصورة الموجودة في الأسفل.
 
6bbff0238253188519b63e24c306975c.jpg


عقب جولةٍ في مدارٍ منخفض حول الأرض، نجحت "لايت سيل أيه" LightSail A في إنجاز مهمة اختبار صعبة من خلال نشر شراعها الشمسي المصنوع من المايلار [1] ذي المساحة المقدرة بـ 32 متر مربع في السابع من يونيو/حزيران 2015.
أُخذت هذه الصورة الرائعة من إحدى كاميرات العدسة العريضة (fisheye] (2] الموجودة على المركبة والتي يُقدّر حجمها بحجم رغيف الخبز، وتُظهر الشراع المنشور لامعاً في ضوء الشمس. وكان الشراع في الخارج مرئياً للراصدين الأرضيين قبل مداره النهائي، لتدخل بعده "لايت سيل أيه" الغلاف الجوي مرة أخرى في الأسبوع الماضي.
كما عمل تجريب تقنية "لايت سيل أيه" الناجح على تمهيد الطريق لتجربة المركبة الفضائية "لايت سيل بي" LightSail B المقرر إطلاقها في أبريل 2016.
بالرغم من أنها كانت تعتبر ضرباً من الخيال العلمي في ما مضى، إذ أن السفر عبر الفضاء باستخدام الأشرعة كان قد اقتُرح قبل 400 سنة من قبل جوهانس كبلرJohannes Kepler، كونه لاحظ تأثّر ذيول المذنبات عند مرورها في مهب الرياح الشمسية.
ولكن تصاميم الشراع الشمسي الحديث، مثل التي تم اختبارها في "لايت سيل أيه"، تعتمد على القليل من الضغط المستمر للضوء الشمسي من أجل الدفع.
حقوق الصورة: جمعية الدراسات الكوكبية.
Image Credit: The Planetary Society.

ملاحظات:
[1] المايلار (Mylar): علامة تجارية لمادة مصنوعة من البوليستر.
[2] كاميرات العدسة العريضة (fisheye): تملك هذه الكاميرات زاوية رؤية تُغطي أكثر من 180 درجة، حيث يتم تخفيض دقة الصورة من الداخل باتجاه الحواف.
 
2bd7dd1dbf6f0a53a639f5a335f282bf.jpg


ما هي تلك الحلقات الملونة حول القمر؟
إنها هالة؛ وتظهر مثل هذه الحلقات عندما يظهر القمر في بعض الأحيان من بين غيوم رقيقة، حيث يتشكل هذا الأثر بسبب تأثير انحراف الضوء حسب ميكانيكا الكم حول قطرات ماء متماثلة في الحجم تتواجد في سحب حاجبة لكنها شفافة إلى حد كبير.
وبما أنه لدى ألوان الضوء المختلفة أطوال موجية مختلفة، ينحرف كل لون بطريقة مختلفة. والهالات القمرية هي إحدى التأثيرات اللونية القليلة لمكانيكا الكم التي يمكن أن تُرى بسهولة بالعين المجردة. تم التقاط هذه الصورة لهالة قمرية مميزة ظهرت حول "قمر الفراولة" في 2 مايو/أيار من لابالتا في الأرجنتين.
أما الهالات المشابهة التي تتكون حول الشّمس فعادة ما تصعب رؤيتها بسبب السطوع الكبير للشمس.
 
c3f7a378f73b764e23a516c5faeff21e.jpg


لماذا تظهر العديد من المجرات بشكل حلزوني؟ من الأمثلة الواضحة على هذا المجرة M101، التي تظهر في الصورة، والتي يتيح لنا قربها النسبي، حيث أنها تبعد عنا بمقدار 27 مليون سنة ضوئية، فرصة دراستها بشيء من الدقة. وتشير الأدلة من المراقبات إلى أن تفاعلاً ثقالياً قريباً حصل مع مجرة مجاورة ما خلق أمواجاً ذات كتلة هائلة وغازاً كثيفاً لا يزالان يدوران حول مركز المجرة. تعمل هذه الموجات على ضغط الغاز الموجود والتسبب ببدء تشكل النجوم. ومن الأسباب التي أدرت إلى إطلاق اسم مجرة دولاب الهواء على M101 هو أنها تحتوي على العديد من مناطق تشكل النّجوم الساطعة، التي تدعى مناطق HLL وتنتشر في أذرعها الحلزونية. و M101 مجرة ضخمة لدرجة أن جاذبيتها الكبيرة تدمر المجرات الأصغر حجماً المجاورة لها.
 
a6ca12c800e435a2f0304c8831441396.jpg


في هذه اللقطة الواضحة، يبدو أكبر أقمار النظام الشمسي غانيميد إلى جانب المشتري أكبر الكواكب، التقطت هذه الصورة بواسطة تلسكوب صغير على كوكبنا المتواضع الأرض في 10 آذار، وتتضم هذه الصورة أيضاً بقعة المشتري الحمراء العظيمة، التي تمثل أكبر عاصفة في نظامنا الشمسي، يبلغ قطر القمر غانيميد حوالي 5260 كيلومتر، وهو بذلك يتجاوز قطر أقماره الغاليلية الثلاث الأخرى، ويتجاوز أيضا حجم قمر كوكب زحل تيتان والذي يبلغ قطره 5150 كيلومتر وأيضا قمر كوكب الأرض وقطره 3480 كيلومتر، رغم تقلص البقعة الحمراء العظيمة مؤخرا إلا أن قطرها مايزال حوالي 16500 كيلومتر، يبلغ قطر كوكب المشتري الغازي العملاق حاكم نظامنا الشمسي حوالي 143000 كيلومتر عند خط الإستواء، وهو مايقارب 10% من قطر الشمس.
 
d8762a68834704fbc8f51e56856984e0.jpg


ستمد سديم قنديل البحر اسمه من الخيوط الأفعوانية المجدولة من الغاز المتوهج، وهو يعرف كذلك باسم آيبل21، وقنديل البحر هو سديم كوكبي قديم يبعد عنا بمقدار 1500 سنة ضوئية باتجاه الحدود الجنوبية لكوكبة الجوزاء، ويقترن السديم، شأنه شأن اسمه الأسطوري، بتحولات كبيرة،حيث تعتبر مرحلة السديم الكوكبي آخر مراحل تطور نجم صغير الكتلة شبيه بالشمس، وتتغير هذه النجوم من عملاق أحمر إلى قزم الأبيض عن طريق تحرير طبقاتها الخارجية.
تعمل الأشعة فوق البنفسجية من النجم الحار كمصدر طاقة لتوهج السديم. ويظهر في الصورة نجم لامع لا ينتمي إلى السديم في مقدمة وسط الصورة إذا ما نظرنا عن قرب، في حين أن النجم المركزي المتحول في السديم، هو نجم باهت يقع في الوسط في اتجاه الجزء الأيمن من الصورة، هذا وتقدر أبعاد السديم بحوالي أربع سنين ضوئية.
 
81f82f1e819fd2de4330a61e4609ff1c.jpg


يمتد هذا المشهد الملون مساحة حوالي ثلاثة أقمار مكتملة (1.5 درجة) عبر سديم غني بالتجمعات النجمية و ذلك على طول خارطة مجرة درب التبانة في كوكبة سيفياس Cepheus الشمالية الضخمة. فبالقرب من حافة منطقة السحابة الجزيئة هائلة الكتلة على بعد حوالي 2400 سنة ضوئية، نرى منطقة الإنبعاثات المحمرةSharpless (Sh) 155 في أعلى الجانب الأيسر، والتي تعرف كذلك باسم سديم الكهف.
تتأين الحواف اللامعة المكونة من الغازات على طول عشر سنوات ضوئية في هذا الكهف الكوني بفعل الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن النجوم الشابة الساخنة، كما تكثر انعكاسات السدم الزرقاء المغبرة في الوسط بين-النجمي و تحجب بواسطة السحب الغبارية الكثيفة. أما قلب سديم القيثارة المظلم فهو واضح في أسفل يمين الصورة. هذا وتكشف الاكتشافات الفلكية النقاب عن إشارات مثيرة أخرى لعملية تشكل نجمي، بما في ذلك البقعة الحمراء الزاهية Herbig-Haro (HH) 168 الواقعة تحت سديم الكهف اللامع مباشرة. وتنتج انبعاثات جسم Herbig-Haro هذه بفعل دفقات من الطاقة صادرة عن النجم حديث الولادة.
 
74efba497cb4cc73f81eb8af32b33eee.jpg


تظهر هنا صورة مركبة مكونة من صورتين تم التقاطهما في 1 نيسان وهما تظهران الليل والنهار بطريقة مركبة مبدعة. الصورتان متطابقتان وتفصل بين التقاط كل منهما عشر ساعات، حيث تظهر الصورة ساحل أوسترسوند في السويد. وقد تم انتقاء أوقات التقاط الصور لإظهار كل من الشمس والقمر المكتمل في نفس المكان تقريباً في صباح بارد من فصل الرّبيع.
في الصورة الليلية يظهر المشتري كذلك لامعاً فوق أضواء الواجهة البحرية، بينما يحاط كل من الشمس والقمر بهالة جليدية دائرية رائعة، حيث تتلائم هالتا الشمس والقمر بشكل كبير، بحيث يبلغ نصف القطر الزاوي لكل منهما 22 درجة، ونصف القطرهو ثابت لا يتم حسابه عن طريق سطوع القمر أو الشمس، وإنما عن طريق الشكل السداسي لبلورات الثلج في الغلاف الجوي وانعكاس الضوء وانكساره، وعلى كل حال ففي اليوم التالي (الرابع من نيسان) سنجد الشمس والقمر على طرفين متقابلين من كوكب الأرض بسبب الخسوف الكلي للقمر.
 
088e4664f1283294b054f720e5371016.jpg


لماذا يبدو هذا القمر مثل الإسفنج؟
لدراسة الأمر بشكل أفضل، أرسلت كل من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ESA مركبة الفضاء الروبوتية كاسيني (Cassini) في مهمة للاقتراب من قمر زحل المسمى هايبريون Hyperion مرة أخرى بداية هذا الأسبوع. وتظهر في الأعلى إحدى الصور الأولية غير المعالجة التي تم إرساللها إلى الأرض.


كما هو متوقع، تظهر هنا العديد من الفوهات وفي أسفلها مادة مظلمة غير اعتيادية، وعلى الرغم من أن هايبريون يمتد على مسافة 250 كم، إلا أن تأثير جاذبيته الساحبة على كاسيني تدل على أنه في معظمه فراغ، وبالتالي لديه جاذبية سطحية منخفضة، ويُعتقد أن الأشكال الغريبة للعديد من فوهات هايبريون هي نتيجة لتصادمات، تقوم بالأساس بضغط وإطلاق مواد سطحية، وذلك بدلاً عن الفوهات الدائرية التقليدية والتي تظهر بعد موجة اصطدام دائرية، حيث تعيد توزيع مواد السطح بشكل متفجر. و كاسيني في طريقها للقيام بتحليق آخر قرب قمر زحل "ديون" في غضون أسبوعين تقريباً.
 
eea50a88ebd81a351eb0e8dcc235c355.jpg


لقد كانت إحدى أهدأ ليالي الشفق القطبي منذ أسابيع، ومع ذلك، فقد أضاء الشفق القطبي الخافت سماءَ أيسلندا الشمالية خلال جميع الليالي الصافية من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت. والصورة البانورامية الظاهرة هنا والتي تصل إلى 360 درجة هي نتيجة الدمج الرقمي لأربعة كاميرات واسعة الزاوية، تعمل كل منها على حدة لالتقاط 101 لقطة خلال 42 دقيقة.


في الطليعة تظهر بحيرة ميفاتن (Myvatn) الهادئة مزدانة بالتكوينات الصخرية الخلابة التي خلَّفتها تدفقات اللافا القديمة. هذا ويجتاح الشفق القطبي الأخضر المنخفض السماءَ عالياً مُظهراً تعقيداً يثير الإعجاب بالقرب من الأفق، كما تُظهر النجوم البعيدة مساراتٍ غير عاديةٍ، خلال دوران الأرض، وذلك لأن مواقعها الأولية تلاشت بشكلٍ اصطناعي.
 
6322b0a3bae17d3f1d387e0afc72198e.jpg


العنقود النجمي الكروي المسمى (47 Tucanae) هو بمثابة صندوق مجوهرات في السماء الجنوبية. يُعرف أيضا باسم (NGC 104)، ويجول هالة مجرتنا درب التبانة جنباً إلى جنب مع أكثر من 150عنقوداً نجمياُ كروياُ. و يُعد ثاني ألمع العناقيد النجمية الكروية بعد أوميغا قنطورس (Omega Centauri) كما يبدو من كوكب الأرض.

يبعد هذا العنقود مسافة 17000 سنة ضوئية ويُمكن رؤيته بالعين المجردة بالقرب من سحابة ماجلان الصغرى في كوكبة الطوقان. يتألف هذا العنقود الكثيف من مئات الآلاف من النجوم التي يقرب حجمها فقط من 120 سنة ضوئية.

أظهرت المراقبات الأخيرة أن النجوم القزمة البيضاء ضمن العنقود (47 Tucanae) هي في مرحلة الطرد الجاذبي إلى الأجزاء الخارجية من العنقود، وذلك بسبب كُتَلها المنخفضة نسبياً. النجوم الملونة الأخرى ذات الكتلة المنخفضة بما فيها النجوم العملاقة الحمراء والصفراء من السهل التقاطها في الأجزاء الخارجية من العنقود في هذه الصورة الملتقطة مؤخراً بدقة بواسطة تلسكوب هابل الفضائي.
 
ff755cb78dc4da29fd76da3d293d6d5f.jpg


تُرى ما الذي يجعل مركز المجرة M94 لامعاً لهذه الدرجة؟
لدى المجرة الحلزونية M94 حلقة جديدة مكوّنة من نجومٍ حديثة التشكل تحيط بنواتها، ما يمنحها لمعاناً داخلياً قوياً، ناهيك عن مظهرها غير المسبوق، وتفسّر ذلك نظرية أساسية رائدة بأن حلقة ممتدة من النجوم -مثل الشريط- آخذة بالدوران في المجرة M94، قد ولّدت تدفقاً لعمليات التشكّل النجمي في الحلقة الداخلية، وقد كشفت المشاهدات الحديثة عن كون الحلقة الخارجية الأكثر خفوتاً غير مغلقة ومعقدة نسبياً، هذا و تمتد M94 الظاهرة في الصورة على حوالي 30 ألف سنة ضوئية، وتبعد حوالي 15 مليون سنة ضوئية، ومن الممكن رؤيتها بتلسكوب صغير موجّه نحو كوكبة كلاب الصيد (Canes Venatici).
 
2bf68ea7e2b41219ea213bd8a16571df.jpg


يمكن رؤية المجرة الحلزونية الكبيرة NGC 4945 بشكل عرضي بالقرب من منتصف هذه اللوحة المجرية الكونية، وفي الحقيقة فإن NGC 4945 هي في نفس حجم مجرتنا درب التبانة تقريباً، وتظهر في هذه الصورة التلسكوبية الملونة بشكلٍ بارز كلٍّ من القرص المجري الغباري، والعناقيد النجمية ذات النجوم الزرقاء الشابة، ومناطق التشكّل النجمي وردية اللون، و تبعد عنّا هذه المجرة بمقدار حوالي 13 مليون سنة ضوئية باتجاه كوكبة قنطورس (Centaurus) الجنوبية الممتدة، وهي أبعد بست مرّات عن مجرة أندروميدا، المجرة الحلزونية الكبيرة الأقرب لمجرتنا درب التبانة، وعلى الرغم من تعذر رؤية المنطقة المركزية للمجرة على التلسكوبات البصرية، إلا أن تلسكوبات الأشعة السينية وتحت الحمراء تدلّ على وجود إصدار مميز عالي الطاقة وتشكّل نجمي في مركز NGC 4945، ولكن نشاطها النووي المحجوب والنشط، أهّلها لتكون جزيرة كونية خلّابة مثل مجرة زايفرت (Seyfert galaxy) وموطناً لثقبٍ أسودٍ مركزيٍّ هائل.
 
1eb4450d4f52c70468d5d170a4fdb1ed.jpg


تعود ملكية هذه الصورة لكل من تجربة التصوير العلمي عالي الدقة (HiRISE)، ومهمة مستطلع المريخ المداري (MRO)، والمختبر القمري والكوكبي (الولايات المتحدة -أريزونا) LPL، وناسا.

تبين هذه الصورة القريبة والملتقطة بواسطة كاميرا المريخ المداري هايرايز فوهات ناشئة بفعل العوامل الجوية، بالإضافة إلى ترسباتٍ مذرّاةٍ [1] بفعل الرياح في سهل أسيداليا بلانيتيا Acidalia Planitia. أما الظلال زرقاء اللون فهي ناتجة تبعاً للألوان المعيارية ضمن ألوان الصور في هايرايز، بينما في الواقع ستبدو المنطقة لعين الرائي باللون الرمادي أو قد تميل إلى الإحمرار، إلا أن عين الإنسان المجردة لن ترَ هذه المنطقة إلا إذا أخذت بالحسبان عيون رواد الفضاء التابعين لناسا في رواية الخيال العلمي المريخي (the Martian) التي كتبها أندي واير (Andy Weir)، فالرواية تسرد أحداث مغامرة لمارك واتني (Mark Watney)، وهو رائد فضاء كان ضمن مهمة المريخ الخيالية موقع هبوط إيريس 3 أو (Ares 3)، وهي تتشابه في إحداثياتها مع هذه الصورة المقصوصة لهايرايز.

أما فيما يتعلق بالفضائي الذي رآه واتني في الموقع -وقد كان طول قطره يبلغ ستة أمتار- فإنه يمثل عُشْر قطر الفوهة الضخمة، وبالطبع فقد كانت إحداثيات هبوط إيريس 3 بحوالي 800 كلم شمالاً من المحطة التذكارية المسماة كارل ساغان Carl Sagan (وهي محطة تذكارية موجود في الحقيقة)، وتشير إلى موقع هبوط المركبة "باثفايندر" (Pathfinder) عام 1997.
 
عودة
أعلى