على مدار عدة عقود، كان بلوتو الذي تم إسدال الستار عنه عام 1930 هو الكوكب التاسع في نظامنا الشمسي، وعلى الرغم من انخفاض منزلته منذ ذلك الحين إلى مرتبة كوكب قزم بسبب اكتشاف الكوكب القزم إريس Eris عام 2004، ما زال بلوتو مصدراً لإبهار علماء الفضاء وإثارتهم.
المذنبات هي كبسولات زمنية تحتوي على المواد الأولية التي خلفها عصر تشكُّل شمسنا وكواكبها من ورائها، وستكون روزيتا أول مركبة فضائية تشهد عن قربٍ شديد كيف يتغير المذنب مع تعرضه لشدة متزايدة من الإشعاع الشمسي. ستساعد المراقبات العلماءَ على تعلم المزيد حول أصل وتطور نظامنا الشمسي، والدور الذي ربما لعبته المذنبات في تغذية الأرض بالماء، وربما بالحياة أيضاً.
أظهر التحليق القريب من القمر الذي بدأته المركبة الفضائية كاسيني عام 2005 جدران ثلجية لامعة ومنحدرة على شكل خصلات (يبلغ ارتفاع بعضها مئات الكيلومترات) وقد تكون ناتجة عن خسوف أرض القمر. تلك الجدران براقة لأن المواد الداكنة تسقط منها كاشفةً المياه المتجمدة اللامعة. وتشير هذه المنحدرات المتصدعة إلى أن دايوني شهد نشاطاً تكتونياً في الماضي، وقد تُمثل الطور الناضج لما يسمى خطوط النمر على القمر إنسيلادوس.
حدّد فريقٌ من الباحثين في مجموعة علم الفلك الراديوي التابعة لجامعة فالنسيا كتلة نجم مزدوج (binary star) بالغ الصِغر بفضل إصداراته الراديوية الشديدة –والذي يعتبر نادراً في مثل هذه النجوم الصغيرة– مما دفع بالباحثين لمراجعة نماذج تطور النجوم، وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في العدد الأخير من مجلة Astronomy & Astrophysics. لقراءة المقال، اضغط هنا
أكّدت دراستان جديدتان قامت بهما جامعة كاليفورنيا في ايرفين UCI مستخدمة بياناتٍ من أقمار ناسا الصناعية المخصصة لتغطية حقل الجاذبية واستعادة المناخ (Gravity Recovery and Climate Experiment) أو اختصاراً GRACE، استنفاذ ما يقارب ثلث أكبر أحواض المياه الجوفية في الأرض نتيجة الاستهلاك البشري، رغم قلة وجود بياناتٍ دقيقة عن كمية المياه المتبقية في هذه الأحواض.
في السنوات الأخيرة، اكتشف تلسكوب الفضاء كبلر (Kepler) التابع لوكالة ناسا ومراصد أخرى أكثر من 1800 كوكب خارج المجموعة الشمسية، بالإضافة إلى آلاف الكواكب المرشحة لتكون صالحةً للحياة، حيث ننتظر تأكيد ذلك، ومن المعروف أن التكنولوجيا الحالية ليست مؤهلة لتمكننا من السفر إلى تلك الكواكب، لكن، تخيل أنك وجدت نفسك فجأة على كوكب غريب بحجم الأرض، فما الذي ستواجهه هناك؟
لطالما احتار القدماء في أمر عطارد، فألهه بعضهم وحاول البعض الآخر دراسته، إلا أن الجميع اجتمعوا على سرعته أثناء سيره، فما هو عطارد؟ وماذا نعلم عنه حتى الآن؟
كثيراً ما نسمع عن كوكب الزهرة لكونه أحد كواكب مجموعتنا الشمسية التي حازت على اهتمام علماء الفلك في الحاضر وأسرت قلوب العرب في الماضي، فماذا نعلم عن هذا الكوكب الجميل؟ وما هي طبيعة الوضع على سطحه؟
كثيراً ما لفتتنا الحلقات المبهرة التي تحيط بزحل، وكان جاليليو أوّل من رصد كوكب زحل عن طريق المقراب في سنة 1610، ومنذ ذلك الحين استقطب الكوكب اهتمام محبي علم الفلك والعلماء. فماذا تعرف أنت عن هذا الكوكب؟ وماهي تلك الحلقات التي تحيطه؟
من المؤكد أنك قد شاهدت المحققين ورجال الشرطة في أحد المسلسلات البوليسية وهم يرشون كل شيء في موقع الجريمة بمادة كيميائية، ليحصلوا بعدها على إضاءة زرقاء باهتة في المناطق التي توجد فيها الدماء، ما هي هذه المادة؟ وكيف تعمل؟ لنتعرف عليها معاً في هذا الإنفوغراف.
في هذا المشهد الرومانسي القرمزي البرّاق للغروب تتمّاتٌ للمركز الملوّن لدرب التبّانة والضوء البروجي فوق منصة التلسكوب الضخم (Very Large Telescope) أو (VLT) على سيرو بارانال.
المناطق الزهرية المبعثرة في قرص مجرتنا هي مناطق ولادة النجوم الجديدة، ويبلغ عرض القرص وسطياً حوالي 1000 سنة ضوئية، وقطره حوالي 100 ألف سنة ضوئية، والشمس التي في المغيب هي واحدة من أكثر من 400 مليار نجم مكتشَفة في درب التبانة.
الصورة الملتقَطة هي لأحد الوحدات التلسكوبية UTs (اختصاراً لـ Unit Telescopes، وتسمى UT1 أيضاً Antu)، وثلاثة من أربعة تلسكوبات مساعدة (Auxiliary Telescopes) أو (ATs)، والتي تُشكّل جزءاً من مقياس التداخل للتلسكوب الضخم (Very Large Telescope Interferometer) أو (VLTI).
يوجد على يسار UT مذنّب خافت جداً، ويبرزُ النجم الأحمر الضخم المُسمى قلب العقرب (Antares) فوق ATs، حيث يُوجد هذا النجم في قلب كوكبة برج العقرب (Scorpius).
قام باباك تفريشي (Babak Tafreshi) بالتقاط هذه الصورة، وهو أحد سفراء الصور لمرصد ESO.
عند نهاية الطريق العريض والطويل في هذه الصورة تظهر منشأة الدعم التنفيذي (Operational Support Facility) أو (OSF) الخاصة بمنظومة أتاكما الكبيرة المليمترية/دون المليمترية (Atacama Large Millimeter/submillimeter Array) أو (ALMA).
تعمل (OSF) كمخيّم أساسي للمتعاقدين والطاقم العامل في ألما، وتُعدّ منشآتها مركزاً لكلّ الأنشطة العلمية المتعلّقة بالعمليات اليوميّة لألما.
ما وراء مخيّم ألما، يظهر سهل الملح الأبيض والمعروف بسالار دي أتاكما (El Salar de Atacama)، أكبر سهل ملحي في تشيلي. في الأمام، باتجاه الأفق يوجد الجبل المعروف بسيرو كويتر (Cerro Quitor)، وبالقرب منه يتموضع حصن كيتور (Pukará de Quitor) وهو الموقع الأثري الكولومبي سابقاً.
التُقطت هذه الصورة من ارتفاع 4660 متر عن سطح البحر من قِبَل المصوّر خوسيه فيلاسكيز (José Velásquez)، وذلك خلال رحلة الأحد من سيرو دي ماكون (Cerro de Macón) باتجاه موقع عمليات المنظومة (Array Operations Site) أو اختصاراً(AOS).
تُعدُّ ألما من أكبر المشاريع الفلكيّة في الوجود، كما أنها شراكة عالمية حقيقية بين أوروبا وأمريكا الشمالية وشرق آسيا، بالتعاون مع جمهورية تشيلي.
في العام الماضي دُشّنَت ألما في احتفالية رسمية دلّت على إتمام كل النُظم الرئيسية للمنظومة، والانتقال الرسمي من مشروع قيد التشييد إلى مرصد ذات إمكانيات عالية.
تُظهر الصورة جميع هوائيات منظومة أتاكاما المليمترية/دون المليمترية الكبيرة (ALMA) البالغ عددها 66، والموجّهة نحو كوكبة أورايون، لمراقبة هذه الأخيرة من موقعها في أعلى هضبة تشاجنانتور (Chajnantor) في الأنديز التشيلية. أما لتوضيح سبب اختيار هذه البقعة للمنظومة، فإنها تُبدي رؤية واضحة ومثيرة للإعجاب لسديم أورايون، وهي معروفة باسم ميسييه 42 (Messier 42). يتواجد السديم في مركز الصورة، ومعه منكب الجوزاء (Star Betelgeuse) بلونٍ أحمر ساطع إلى اليمين، والذي يُدعى أيضاً ألفا أورايونيز (Alpha Orionis)؛ ويشكّل كل من سديم أورايون ومنكب الجوزاء واحداً من أكثر المناظر إثارةً للإعجاب في سماء الليل. منكب الجوزاء هو منكب هائل الضخامة ذو لون أحمر بارز، وهو مشهور لكونه مرشّح من بين نجوم مجرّتنا، ليصبح سوبرنوفا (Supernova) في المستقبل القريب. وبما أننا نتحدّث في المجال الكوني، فيُقصد بالمستقبل القريب ما سيحدث بعد 100000 سنة –كما أشار آخر تقرير– حيث تُعد هذه الفترة مجرد برهة زمنية من عمر المجرّة. وعندما يتحوّل هذا النجم إلى سوبرنوفا، سيصبح الجسم الأكثر لمعاناً في سماء الليل بعد القمر. تتعمّق ألما في بحثها داخل الكون لدراسة أقدم وأبرد الأماكن، وذلك من خلال التقاط الضوء ذو الأطوال الموجيّة المليمترية ودون المليمترية، حيث من الممكن لهوائياتها التحرّك باستقلاليةٍ حول الموقع والبحث في الفضاءات بتزامن دقيق، مستخدمةً آلية تُعرف بالتداخلية أو قياس التداخل (Interferometry)، بهدف الحصول على نتائج قد تتطلب تلسكوباً بقطر 14000 متر للحصول عليها. ملكية الصورة تعود لـ: ESO/B. Tafreshi
بترخيص من المرصد الفلكي الدولي لليابان(National Astronomical Observatory of Japan NAOJ)، نقدم لكم هذه الصورة التي تُظهر واحد من الهوائيات البالغ عددها 66 ضمن منظومة أتاكما الكبيرة المليمترية/دون المليمترية (ALMA)، والتي تتموضع في هضبة شاجنانتور في الأنديس التشيلية. وفوق هذه الهوائيات، تظهر النجوم كهطل مطري على الموقع. الهطول المطري الشديد هو نتيجة تعرّض طويل [1](long exposure)، ملتقطاً ذيولها-التي هي عبارة عن نُثار ضوئي- عبر السماء خلال دوران الأرض. بدورها، اختِيرت الهضبة التي تتموضع عليها ألما (ALMA)في الحقيقة بسبب جفافها، حيث يمكن للأمواج الراديوية أن تخترق الغلاف الجوي للأرض بسهولة، لكن تمتص الرطوبة الجويّة هذه الأمواج وتُقلّل من جودة المشاهدات. نِعْم أنه ليس مطراً حقيقياً! ألما هي شراكة دولية بين أوروبا وأمريكا الشمالية وشرق آسيا بالتعاون مع جمهورية تشيلي. حقوق الصورة تعود لـ ك. أشيتاكاوا K. Ashitagawa (NAOJ)،ESO. رابط للحصول على الصورة بدقة عالية وبحجم 5 ميغا: www.eso.org/public/archives/images/original/potw1514a.tif ملاحظات: [1] التعرّض الطويل (long exposure):هو تقنية تصوير تعتمد على إبقاء عدسة الكاميرا مفتوحة لفترة من الزمن، بحيث تظهر الانطباعات المتحركة على الصورة بشكل مستمر.
تُشع مجرتنا الرائعة درب التبانة في هذه الصورة فوق مرصد لا سيلا. يظهر تلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي ذو الفتحة 3.6 متر في يمين الصورة، والذي يتضمن الأداة الأولى المخصصة لرصد الكواكب خارج المجموعة الشمسية المسمّاة High Accuracy Radial velocity Planet Searcher (HARPS), وهي عبارة عن منظار تحليل للطيف بدقة لا مثيل لها.
غروب الشمس في العادة هو إشارة على انتهاء يوم عمل آخر، إذ تبدأ أضواء المدن وببطئ بالاشتعال مع عودة الناس إلى منازلهم للاستمتاع بالليلة والحصول على نوم جيد. مع ذلك، لا ينطبق هذا الأمر على علماء الفلك العاملين في مرصد مثل مرصد بارانال التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي؛ فرصد النجوم يبدأ حال اختفاء الشمس تحت الأفق ويجب أن يكون كل شيء جاهزٍ قبل الغسق. تُرينا هذه الصورة البانورامية التلسكوب الكبير جداً (VLT) أثناء وجوده في الشفق الجميل فوق بارانال. تظهر هذه المعدات التابعة للتلسكوب الكبير جداً في الصورة أثناء استعداد التلسكوبات لليلة مليئة بدراسة الكون. يُعتبر التلسكوب الكبير جداً أقوى التلسكوبات البصرية في العالم وأكثرها تطوراً، وهو يتألف من أربع وحدات تلسكوبية يمتلك كل منها مرآة رئيسية بقطر 8.2 متر، بالإضافة إلى أربعة وحدات تلسكوبية مساعدة بقطر 1.8 متر للواحدة (ATs)، وبالإمكان رؤية هذه التلسكوبات في اليسار. يُمكن لهذه التلسكوبات أن تعمل معاً كتلسكوب عملاق "مقياس التداخل للتلسكوب الكبير جداً VLTI"، مما يسمح لعلماء الفلك برصد أدق التفاصيل المحتملة. يُستخدم هذا التشكيل في ليالٍ محددة في السنة، وتعمل التلسكوبات بشكلٍ منفرد في معظم الأوقات الأخرى. على مدار 13 عام، أثَّر التلسكوب الكبير جداً في علم الفلك الرصدي. فبمجيئه إلى الساحة، شهد مجتمع علم الفلك الأوروبي عصراً جديداً من الاكتشافات، وخصوصاً في مجال تعقب النجوم التي تدور حول الثقب الأسود الموجود في مركز درب التبانة، وتصوير أول الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية، وهما اثنين من أهم عشرة اكتشافات للمرصد الأوروبي الجنوبي. سُميت الوحدات التلسكوبية الأربع بأسماء أجسام الكونية بلغة مابوتشي، وهي لغة وطنية قديمة للانديز الموجودين في تشيلي والأرجنتين. ومن اليسار إلى اليمين حصلت على الأسماء التالية: آنتو (Antu) أي الشمس للوحدة التلسكوبية الأولى، وكويين (Kueyen) أي القمر للوحدة التلسكوبية الثانية، وميليبال (Melipal ) أو الصليب الجنوبي للوحدة التلسكوبية الثالثة، ويوبن (Yepun )، أو الزهرة للوحدة التلسكوبية الرابعة. اُلتقطت هذه الصورة من قبل سفير الصور في المرصد الأوروبي الجنوبي باباك تافريشي (Babak Tafreshi)، وهي متاحة في متجر المرصد هنا.
إنها متعة حقيقية لكل من المصورين والفلكيين على حدٍ سواء، إذ تشهد السماء ظاهرة تُعرف بنقطة الاقتران (syzygy)، وهي تحصل عندما تصبح ثلاثة أجسام سماوية (أو أكثر) متحاذية مع بعضها البعض في السماء. عندما تتمتع أجسام سماوية بخط طول شمسي متشابه، يُعرف هذا الحدث بشبه التزامن الثلاثي. بالطبع، هذه عبارة عن خدعة ناجمة عن المنظور، لكن ذلك لا يجعل منها أقل إذهالاً على الإطلاق. في هذه الحالة، الأجسام هي ثلاثة كواكب، وكل ما نحتاجه للاستمتاع بالعرض هو مشهد واضح للسماء عند غروب الشمس. لحسن الحظ، هذا ما حصل في صورة سفير المرصد الأوروبي الجنوبي يوري بيلتسكي (Yuri Beletsky)، الذي حصل على فرصة التقاط هذا المشهد الرائه من مرصد لاسيلا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في شمال تشيلي بتاريخ 20 مايو/أيار. نشاهد فوق القبب الدائرية للتلسكوبات ثلاثة كواكب من نظامنا الشمسي، وهي المشتري في الأعلى، والزهرة في أسفل اليسار، وعطارد في أسفل اليمين، إذ تم تصويرها عند غروب الشمس في هذه الرقصة الكونية. يحصل التحاذي المشابه لهذا لمرة واحدة كل بضعة أعوام، وحصل التحاذي الأخير في مايو/أيار عام 2011، ولن يحصل التحاذي التالي إلا في اوكتوبر/تشرين الأول 2015. كان هذا المثلث السماوي في أفضل أحواله خلال الأسبوع الأخير من مايو/أيار، لكن قد تستطيع لمح الكواكب الثلاث أثناء تشكليها لأشكال مختلفة خلال رحلتها عبر السماء.