لو كان لي في الدبلوماسية السعودية رأي.....
كنت افضل ان يسمح للوزيرة السويدية ان تلقي خطابها (الوقح ضمنياً)، ثم يليه رد سعودي على محتوى الخطاب، وبعدها بيان عربي مشترك يدان فيه محتوى الخطاب السويدي ويقف مع السعودية.
وبهذه الطريقة تكون السويد حققت ما تريد في إسماع صوته (الايديلوجي العقائدي، من حرية التهجم على الاديان، ضد عقوبة الجلد، الحرية الشواذ الخ...)، ويكون هذا مكافاة للسويد على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالاستقلال.
ومن ناحية يكون الرد السعودية مسموع بشكل واضح ومدعوم من باقي الدول العربية.
لكن مع الاسف، اسلوب تكميم الافواه (حتى وان كانت تنطق بالباطل) غير لائق مع مسؤولين اوروبيين بهاذا الحجم، وهو غير لائق بشكل عام، الله سبحانه وتعالى قد ذكر اقوال اليهود والكفار في القرآن كامله حتى يرد عليها، وإلا كيف سنعرف الحق اذا لم نعرف الباطل.
منع خطاب الوزيرة السويدية اظهر للغرب اننا متوترين وغير واثقين من انفسنا ومن منظومة قيمنا الاخلاقية (الله اعلم، ربما نحن كسعوديين لسنا كذلك بالفعل) بسبب ان التربية الاسلامية في مدارسنا ركزت على العاطفة اكثر من العقل، مع ان الله غلب اسلوب التعقل والتفكر على العاطفة.
منظومة قيمنا الاسلامية هي الحق المطلق بشهادة الخالق سبحانه وتعالى، ولكن مع الاسف تصرفاتنا تظهر للاخرين اننا خائفين من سماع النقد (مجرد السماع) حتى لا نقع في ورطة الدفاع عن قيم لا نعرف كيف ندافع عنها.