في مثل شعبي لا يحضرني الان، لكن هذا قريب منه ويلخص ردت الفعل السعودية "اضرب الضعيف يخاف القوي"....لابد من كبش فداء ليتوقف الغرب عن ابتزازك وتكريه الشعوب فيك
ولكن الا تلاحظ ان شغف الخليج بأسلحة الانجليز يجعلهم يرفعون خشومهم شوي مع ملاحظة ان السعوديه قطعت شوط في هذا المسار وهذا ما يجعلهم يعولون على نجاح الضغوط
أخي الكريم حسب نقاشي مع كثير من العاملين في المجال العسكري وبعضهم في دوائر صنع القرار للصفقات العسكريه فغالب العسكريين لدينا مغرمين حد الثمالة بالسلاح الأمريكي ولايلامون في ذلك ولهم اسباب منطقيه ومنطقيه جدا أهمها وفرة قطع الغيار وأمكانية تصنيع داخليا مع جودتها المتناهيه خلاف السلاح الأنجليزي الذي تشترط حكومة بريطانيا احتكار قطع الغيار وكانت فرنسا على نفس المنوال قبل أن تجبر على تغيير سياستها في ذلك وقد ضرب احدهم لي مثلا بسيطا بين سيارات الفورد والGMC وبين الفولفو في الراحه والمتنانه والجوده (وتوفر قطع الغيار) من ناحيه ثانيه فعلاقة السعوديه بالأنجليز قديمه قدم الدولة السعوديه الثالثه وعلاقة استراتيجيه خاصه شابها في سنوات متأخره كثير من العوائق والأخذ والرد لكن زيارة ولي ولي العهد الأخيره لبريطانيا يبدو أنها أعادت كثيرا من العلاقات لاسيما وأن تصريحات كاميرون الأخيره كانت حاسمه للمنتقدين فالسعوديه قدمت معلومات استخباراتيه مؤخرا ساهمت في احباط عمليات ارهابيه كانت ستقضي على آلاف البريطانيين والسعوديه منذ فتره لم تعد تقدم المعلومات بالمجان
الخلاصه أن سياسة الملك عبدالله رحمه الله التصالحيه التي فرضت عليه بأسباب احداث الحادي عشر من سبتمبر والتي كانت تستلزم هذا الهدوء والحكمة والصبر في السياسه الخارجيه اصبحت الآن من الماضي لأختلاف الظروف والمستجدات وحاليا السياسه ستكون أشبه بسياسة الملك فيصل وهي سياسة مبادرة العدو وظواهر العداء قبل أن تأتي فقد كشفت خطة عش الدبابير وميليشيات ايران وغيرها وكلام ولي ولي العهد امس في اجتماع وزراء الخارجيه العرب واضح أن المنظمات الأرهابيه مدعومه من دول وسبق أن قلت في مشاركتي في هذا الموضوع ان السعوديه يبدو أنها ارادت تقديم السويد كمثال وتوقعت انها ستصعد أو تتوقف على ماتم قبل استدعاء السفير للتشاور ويبدو أنها اتخذت خيارها بالتصعيد وحديث السفير النقلي ليس مجرد حديث عابر رغم أنه اعلن انه يتحدث بصفه شخصيه فعباراته شديده القسوه لاسيما كلامه أن الأسلام لايحتاج شهادة حسن سيره وسلوك لا من السويد ولا من غيرها
في المقابل وفي الموضوع السعودي نعم هنالك خسائر مرتقبه على السعوديه لكنها اقل بكثير من خسائر السويد والمسأله لاتتعلق بالمسائل الدفاعيه فقط فالشركات السويديه المختلفه لديها علاقات ومصانع مشتركه مع رجال أعمال سعوديين داخل وخارج السعوديه ومنها القطارات والاتصالات والصناعات التحويليه وغيرها واذا ما صعدت الحكومه السويديه موقفها بأي شكل وردت السعوديه فقط بتجميد العلاقات التجاريه فخسارة السويد المباشرة سنويا ستكون بمليارات الدولارات بينما السعوديه قد استكملت كثير من المشاريع ونقلت كثير من التقنيه التي تحتاجها في مجال الإتصالات بالذات
الخلاصه أن سياسة الملك عبدالله رحمه الله التصالحيه التي فرضت عليه بأسباب احداث الحادي عشر من سبتمبر والتي كانت تستلزم هذا الهدوء والحكمة والصبر في السياسه الخارجيه
كان بإستطاعة الملك عبدالله عدم تقبل سياسة الغرب بعد الحادي عشر من سبتمبر وستعاني المملكة كثيرا
ولكنهم جاملوا مع الغرب وأخذوا مايريدون وأخذنا مانريد
وهي من أدهى السياسات حتى وإن كانت في الظاهر ضعيفة
السياسة القادمة للملكة ستكون صعبة
وسيحصل الكثير من الخسائر وعلينا أن نتحمل الضغوط وتبدل الحلفاء
ولكن برأيي بإذن الله ستكون خير لنا
**لابد من هز الجميع وغربلتهم
حليف واحد قوي في الشدة
ولا عشرة حلفاء في الرخاء يتبجحون بمساندة المملكة إن حصل شيء ما وهم عكس ذلك**