مصر توافق على صفقة الرافال، الإعلان الرسمي سيكون في الأيام القادمة.
وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء يوم الإثنين 09 فيفري على عقد شراء 24 مقاتلة رافال، وفرقاطة متعددة املهام فريم وصواريخ من شركة MBDA بمبلغ أكثر من 5 مليار أورو. التوقيع الرسمي قد يتم في الأيام القادمة، وممكن يوم الأربعاء أو الخميس.
داخل أسوار شركة داسو للطيران، منتج الرافال، لا يوجد أي تعليق على هذه القضية. عقد التوريد المبرم هذا الأول للصناعي الفرنسي. هذه الاخيرة كانت تنتظر أن تكون اول عملية بيع لقطر بعدد 36 مقاتلة، وبعدها الهند بعدد 126 مقاتلة.
"سيكون حدثا غير مسبوق"، حسب الأصداء في باريس، لأن القضية المصرية ستكون بهذا قد أغلقت في 3 أشهر. والمشاكل المالية التي خلقت بعض المشاكل تم حلها الأسبوع الماضي في باريس خلال زيارة الوفد المصري الرفيع.
وفي الجانب البحري، كان الجيش المصري الذي وقع سنة 2014 على عقد لشراء 4 كورفيتات من فئة جويند من شركة DCNS لمبلغ وصل إلى 1 مليار أورو، قد ابدى رغبته في الحصول على كورفيتيتن آخرين، لكن أيضا سفينيتن أو إثنين أكثر أهمية والتي هي فرقاطات فريم.
ويضاف إلى كل ذلك الصواريخ ذات المدى القصير والمتوسط المقدمة من شركة MBDA، بعقد تصل قيمته إلى 400 مليون أورو لصالح الدفاع المضاد للطيران المصري.
"سأعود خلال 3 أيام"
خلال حلوله لباريس يوم 26 نوفمبر، أكد الرئيس السيسي على الحالة المستعجلة لطلبه، بغرض إستعراض هذه المعدات الجديدة في شهر اوت القادم من أجل تدشين توسعة قناة السويس حسب رغبته. "ساعود خلال 3 أيام"، هذا قاله للدلالة على ضرورة الإسراع.
بهذا الخصوص فقد أقام وفد مصري رفيع مكون من حوالي 15 عسكري لعدة أيام بباريس من أجل التفاوض مع كيار الصناعيين.
أكثر من ذلك، فقد كان يتابع المحادثات شخصيا رفقة ظابط رفيع. حالة إستثنائية في هذه الملفات والتي يتم التفاوض عليها عادة عن طريق عدة وسطاء. وعلى أساس طلبه الخاص، ومنذ 15 يوم طار كل من إيريك طرابييه رئيس شركة داسو للطيران، هيرفي غيلو من طرف DCNS و أنطوان روفييه من شركة MBDA للقاهرة للإجابة على اسدعائه.
وفي خضم علاقاتها التفضيلية مع الولايات المتحدة الأمريكية، فإن مصر تعتبر زبونا بسيطا لكنه تاريخي بالنسبة لصناعة السلاح الفرنسية. فبين 2009 و صيف 2013، قامت بطلب ما قيمته 250 مليون أورو من العتاد. وسلاح الجو حصل على أو ميراج 3 أيام فقط بعد حرب الستة أيام، في جوان 1967. كما كانت مصر أول زبون لتوريد الميراج 2000، بعدد 20 مقاتلة في ديسمبر 1981. وكانت خليفتها الرافال في ذلك الوقت توصف بأنها غير متاحة للبيع.