حاكم ولاية نورث داكوتا الأمريكية يتعهد بالصمود في المواجهة مع أوبك
DECEMBER 18, 2014
بسمارك (نورث داكوتا) – رويترز: توقع جاك دالريمبل حاكم ولاية نورث داكوتا الأمريكية أن تستعيد سوق النفط العالمية توازنها العام القادم وأن تخرج ولايته – ثاني أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة – صامدة من حرب أسعار مع منظمة أوبك فيما يرجع جزئيا إلى انخفاض تكلفة الإنتاج.
وأبدى دالريمبل في مقابلة مع رويترز ثقته في أن نورث داكوتا ستتجاوز بارتياح محاولات أوبك للضغط عليها هي ومنتجين آخرين.
وقال «توقعنا في نورث داكوتا ذلك بالفعل ومررنا به من قبل… إنها هزة واضحة وتقليدية في سوق السلع الأولية.»
ويبدو أن أوبك التي تحوز ما يزيد عن 80 في المئة من احتياطيات النفط الخام في العالم تشن حربا على منتجي نفط منافسين من بينهم نورث داكوتا – التي يبلع عدد سكانها 750 ألفا – وهو ما يسلط الضوء على التطور التكنولوجي الذي حققته شركات طاقة أمريكية في السنوات الخمس الماضية.
وجعل هذا التطور – الذي يتضمن التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي – الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم.
وتراجع سعر خام النفط الأمريكي بما يزيد عن 50 في المئة منذ يونيو حزيران نظرا لاستقرار إنتاج أوبك وزيادة الإنتاج الأمريكي. وتنتج نورث داكوتا بمفردها نحو 1.2 مليون برميل يوميا من الخام.
وقال دالريمبل متحدثا عن أوبك «أعتقد أنهم يراهنون على أن الجميع سيغمض لهم جفن.
«إنهم يزيدون الموقف سوءا. بمجرد أن يحصلوا على النتيجة التي يسعون إليها فإن الأمور يمكن أن تتوازن مجددا.»
ومن المؤكد أن تحرك أوبك يختبر المزاج العام في نورث داكوتا. فالمستثمرون في الحقول النفطية ومشروعات عقارات تجارية ومجمعات سكنية يراقبون انخفاض الأسعار بفزع خشية أن يعيد التاريخ نفسه حيث تضررت الولاية من انهيار طفرة نفطية مرتين في الخمسينات والثمانينات.
وقلصت شركات نفطية خطط النمو لعام 2015. وقالت كونتننتال ريسورسيز وأواسيس بتروليوم وهما من أكبر الشركات المنتجة للنفط في الولاية إنهما ستخفضان عدد منصات الحفر العام القادم.
وقال لين هيلمس مدير إدارة الموارد المعدنية بالولاية وأحد كبار مساعدي دالريمبل يوم الجمعة الماضي إن إنتاج النفط في نورث داكوتا ربما يكون قد وصل إلى أعلاه وهو ما لم يعارضه الحاكم.
وقال دالريمبل إن أوبك لا تستطيع أن تعرقل سوق النفط لفترة طويلة مشيرا إلى أن أعضاء كثيرين في أوبك يحتاجون إلى أسعار للنفط أعلى بكثير من المستويات الحالية حتى تتعادل الإيرادات والمصروفات في ميزانياتهم.
وأضاف «
السعودية والإمارات هما الدولتان الوحيدتان اللتان تستطيعان فعل ذلك دون اكتراث.»
وخارج أوبك تسبب هبوط أسعار النفط في أضرار شديدة لميزانية
روسياوخسائر في قيمة الروبل.
ويتوقع دالريمبل وهو جمهوري تولى مهام منصبه في 2010 أن تبدأ سوق النفط العالمية استعادة توازنها في غضون ستة أشهر ولا يتوقع أن تخفض نورث داكوتا الإنتاج.
وقال «هناك مجال متسع للتفاؤل بأننا قد نعود إلى التوازن بحلول النصف الثاني» من عام 2015.
وتنتج أربع مقاطعات في نورث داكوتا – وليامز ودون وماكينزي ومونتريال – نحو 90 في المئة من إنتاج الولاية النفطي ومستويات تعادل الايرادات والمصروفات لديها أقل بكثير من مستويات الأسعار الحالية.
وقال دالريمبل «سيحدث تباطؤ في بعض المناطق بلا شك… لكن تلك المقاطعات الأربع لديها أقل تكلفة إنتاج في أمريكا الشمالية. من المتوقع أن يتماسك مستوى الإنتاج.»
وكشف دالريمبل في وقت سابق هذا الشهر النقاب عن ميزانية مقترحة في الفترة من 2015 إلى 2017 تفترض تعافي أسعار النفط إلى 74 دولارا على الأقل للبرميل وهو أعلى بنحو 18 دولارا عن الاسعار الحالية.
وسوف يجتمع المجلس التشريعي للولاية في أوائل الشهر القادم لدراسة مقترح دالريمبل للميزانية لكن هبوط أسعار النفط ربما يعقد تلك المفاوضات.
http://www.alquds.co.uk/?p=267176