الإفراط في استخراج الغاز بوتيرة أسرع من المعدلات الطبيعية أدى إلى تسريع تدهور بعض الآبار، وظهور مشاكل كالتسربات المائية التي تعيق الإنتاج، فالحكومة المصرية كثفت من عمليات الحفر والتنقيب سعياً لتحقيق مكاسب سريعة وتلبية التزامات تصدير الغاز لأوروبا، ما أدى إلى استنزاف الحقل بشكل أسرع من المتوقع، كما أن تأخر سداد مستحقات الشريك الأجنبي (إيني) تسبب في بطء أعمال الصيانة والتطوير، ما انعكس سلباً على كفاءة الإنتاج، في حال فشل حملة الحفر الجديدة التي بدأت في فبراير 2025، قد يتراجع إنتاج الحقل إلى مليار قدم مكعب يومياً فقط. ولذلك فالحقل يواجه تحديات مرتبطة بتقادم بعض الآبار وعدم وجود اكتشافات ضخمة جديدة تعوض تراجع الإنتاج.
حقل ظهر كان نقطة تحول في قطاع الطاقة المصري، لكنه يواجه الآن تحديات فنية واقتصادية كبيرة أدت إلى تراجع إنتاجه بشكل ملحوظ. مستقبل الحقل يعتمد على نجاح حملات الحفر الجديدة واكتشاف آبار إضافية، وإلا سيستمر تراجع الإنتاج، ما يهدد قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز ويزيد من اعتمادها على الاستيراد.