خر تحديث: الأربعاء 13 جمادي الأول 1436هـ - 4 مارس 2015م KSA 18:06 - GMT 15:06
النعيمي: السعودية لن تخفض إنتاج النفط وستحفظ حصتها
الأربعاء 13 جمادي الأول 1436هـ - 4 مارس 2015م
علي النعيمي
برلين – رويترز
قال وزير البترول السعودي، علي النعيمي، إنه يتوقع أن تستقر أسعار النفط التي اقتربت من أدنى مستوياتها خلال ست سنوات في يناير، وهو ما يشير إلى تفاؤل حذر بشأن مستقبل السوق.
وحث النعيمي في كلمة له بالعاصمة الألمانية برلين منتجي النفط من خارج منظمة أوبك على المساهمة في توازن سوق النفط، وقال إن دعم منتجي النفط الأعلى تكلفة لا يقع على عاتق السعودية، وإن الظروف تقتضي تعاون الدول غير الأعضاء في أوبك.
وقال الوزير إن النمو الاقتصادي العالمي يبدو الآن أكثر قوة.
حماية الحصة السوقية
وفي تلك التصريحات دلالة جديدة على أن السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك متمسكة بسياستها في الدفاع عن حصتها السوقية. وفي الشهر الماضي لمح النعيمي إلى حالة من الرضا عن التطورات، وقال إنه يلحظ نموا في الطلب على النفط، وإن الأسواق تتسم بالهدوء.
وجرى تداول النفط أعلى قليلا من 60 دولارا للبرميل اليوم بزيادة أكثر من 30 بالمئة عن أدنى مستوياته في نحو ست سنوات حوالي 45 دولارا الذي سجله في 13 يناير.
وانهارت الأسعار من 115 دولارا للبرميل بفعل تخمة المعروض، وتزايدت حدة الهبوط بعدما رفضت السعودية وبقية الدول الأعضاء في أوبك خفض الإنتاج في اجتماع المنظمة في نوفمبر.
وفي هذا الاجتماع، قالت السعودية وحلفاؤها الخليجيون إن المنظمة تحتاج إلى تجاوز انخفاض الأسعار بهدف الحفاظ على حصتها في السوق في مواجهة النفط الصخري الأعلى تكلفة والمنتجين الآخرين المنافسين بدلا من خفض الإنتاج.
تضرر روسيا
وأجرى مسؤولون من روسيا ودول أخرى منتجة للنفط غير أعضاء في أوبك محادثات مع وزراء المنظمة على هامش الاجتماع، لكن لم يتوصل إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج، وأبقت أوبك على مستوى إنتاجها بدون تغيير، وشهدت الأسعار مزيدا من التراجع.
وتسبب هبوط أسعار النفط في أضرار لأعضاء أوبك الصغار، لكنه أضر الاقتصاد الروسي بشدة. ويواصل بعض أعضاء أوبك ضغوطهم لخفض الإنتاج وعقد اجتماع طارئ للمنظمة، وفي الشهر الماضي انتقد إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لروسنفت الروسية أوبك بدعوى زعزعة الاستقرار في سوق النفط.
لكن النعيمي قال اليوم إن السعودية لن تعمل بمفرده،ا وإنه ليس لديه علم بأي خطط لعقد اجتماع طارئ لأوبك. ولن يعقد الاجتماع التالي للمنظمة قبل يونيو.
وقال النعيمي إن المملكة تدير مستويات الإنتاج بالتعاون مع دول عدة لتحسين الأوضاع في السوق، لكن الوضع الآن مختلف ويتطلب تعاون جميع المنتجين الرئيسيين.
وأضاف أن من غير المنطقي أن تخفض أوبك بمفردها الإنتاج، وهي تسهم بنسبة 30 بالمئة فقط من الإنتاج العالمي. ودافع عن قرار أوبك في نوفمبر، وقال إن السعودية لن تخفض إنتاجها ما لم يطلب المشترون كميات أقل.
وتابع أن أوبك أخذت قرارا تاريخيا في نوفمبر ولم تتدخل في السوق، مضيفا أن التاريخ سيثبت أن ذلك كان المسار الصحيح.