الحوثيون بدأوا سحب أسلحتهم نحو «صعدة» لتخزينها لحروب مستقبلية
استعدادا لما بعد انتهاء الحرب وقبل انتهاء مهلة قرار مجلس الأمن
الرياض ـ «القدس العربي» من سليمان نمر:
بدأ الحوثيون في سحب قواتهم واسلحتهم من صنعاء وبعض المدن والمحافظات اليمنية ونقلها إلى منطقة محافظة صعدة حيث معاقلهم الرئيسة، لتخبئتها في الكهوف والأنفاق الجبلية هناك، قبل انتهاء الفترة الزمنية التي وضعها قرار مجلس الأمن رقم 2216 لتنفيذ بنوده وأولها انسحابهم من صنعاء وتسليم المعسكرات والأسلحة ووقف عملياتهم العسكرية.
وتوقعت مصادر عسكرية أن ينسحب الحوثيون إلى الشمال خلال الأسبوع المقبل، حيث لاحظت قوات التحالف أنهم بدأوا بسحب كميات ضخمة من الأسلحة التي بحوزتهم من معسكراتهم في صنعاء إلى الشمال لإخفائها في أنفاق وكهوف منطقة صعدة الجبلية حيث مواقعهم الرئيسية هناك، ولا شك أن الهدف من ذلك هو تخزينها لاستخدامها في المستقبل في عمليات عصيان وتمرد على السلطة الشرعية.
وقد قامت طائرات «عاصفة الحزم» بالعديد من الغارات مستهدفة التحركات الحوثية نحو الشمال إلى محافظة صعدة. وتتوقع مصادر ديبلوماسية في الرياض أن توسع قوات «التحالف العربي» عملياتها العسكرية في اليمن بما في ذلك الضربات البرية الخاطفة بعد انتهاء المهلة التي أعطاها قرار مجلس الأمن للمتمردين الحوثيين لتنفيذ بنود القرار تحت بند الفصل السابع, ومن المقرر ان تنتهي هذه المهلة بعد أسبوع من اليوم.
إلى ذلك أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اليمني الدكتور خالد بحّاح «أن عمليات «عاصفة الحزم» لن تتوقف وأنه لن تكون هناك أي مبادرة لحل سياسي قبل أن يوقف الحوثيون وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح حربهم على الشرعية والوطن وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة فورا ودون إبطاء وإيقاف العبث بمؤسسات الوطن وتدمير مؤسساته وإيقاف القتل العمد للمدنيين والتدمير الذي طال جميع أنحاء الوطن وإيقاف جميع العمليات العسكرية لاجتياح الجنوب وقتل أبنائه ولا سيما ما يجري في الباسلة عدن»، على حدّ قوله.
وأشار الدكتور بحاح أنه وحكومته والسلطة الشرعية في اليمن سيعودون إلى عدن في «في الأيام او الأسابيع القليلة القادمة وأن هذا مرتبط بالوضع الأمني «،مؤكدا في اول مؤتمر صحافي عقده بعد لجوئه للرياض وتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية أن عدن ستكون عاصمة مؤقتة لليمن إلى أن تعود الشرعية إلى العاصمة صنعاء. وهذا يشير كما أوردت «القدس العربي» أمس أن «عاصفة الحزم» تركز حاليا على استعادة مدينة عدن والمدن القريبة حتى تعود الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور خالد البحّاح لممارسة سلطاتها من داخل اليمن. وواصلت قوات التحالف يوم أمس تقديم المساعدات اللوجستية والأسلحة لعناصر لجان المقاومة الشعبية في محافظة عدن لمساعدتها على طرد بقايا قوات تحالف الحوثي – صالح من المدينة، في حين بدأ تحالف قبلي مسلح في محافظة تعز برئاسة الشيخ حمود المخلافي هجمات واسعة في مدينة تعز وضواحيها لطرد الحوثيين وقوات علي صالح من المدينة.
ويلاحظ أن العديد من ألوية الجيش التي كانت محسوبة على الرئيس المخلوع عادت وأعلنت خلال الأيام القليلة الماضية تأييدها للسلطة الشرعية في البلاد وبلغ عددها 12 لواء، في حين بدأت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه صالح في الانشقاق عنه واللجوء إلى الرياض حيث يقيم أقطاب السلطة الشرعية، ومن هؤلاء الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الذي انشق عن الرئيس المخلوع ولجأ للرياض.
ويأتي هذا بعد أيام من مغادرة النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى وادي حضرموت مع كامل أفراد أسرته، معلنا تأييده لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وانشقاقه عن تحالف صالح.
ويعد انشقاق القيادي المؤتمري البارز سلطان البركاني ضربة قاسية لجناح صالح في حزب المؤتمر، والذي يأتي في مرحلة صعبة، حيث تشير كافة التوقعات أن الأيام المقبلة ستشهد انهيارا كاملا لصالح وجبهته، خصوصا بعد القرار الأممي الذي أدانه ونجله وزعيم الحوثيين.
بالإضافة إلى ذلك ما زال الحوثيون يدفعون بمجموعات مقاتلة من قواتهم نحو الحدود الشمالية مع السعودية لاسيما في منطقة نجران، وذلك في محاولة للتأكيد على أنهم سيشكلون تهديدا للحدود والأراضي السعودية. ويحاول الحوثيون احتلال مواقع في الجبال المطلة على الحدود السعودية ولكن القوات البرية وقوات حرس الحدود السعودية تعمل على إفشال محاولاتهم بالطيران والقصف المدفعي وبعمليات إغارة خاطفة.
ويشير ذلك إلى أن الحوثيين بدأوا يعدون لمرحلة ما بعد الحرب بشن حروب عصابات واستنزاف طويلة الأمد لأنهم بدأوا يدركون أنهم
سيخسرون حربهم ضد عمليات «عاصفة الحزم «، لاسيما أنهم بدأوا يشعرون أن حليفهم الرئيس المخلوع بدأ يتخلى عن التحالف معهم وأخذ يسعى لتأمين نفسه وعائلته بخروج آمن من اليمن من خلال التلويح بمبادرات سياسية للحوار وإنهاء القتال، وقد وسّط في هذا الصدد أحد أعوانه السابقين وهو وزير الخارجية اليمني الأسبق ابو بكر القربي الذي هرب إلى جيبوتي والتقى هناك بوزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين وجرى الحديث حول سبل وقف الحرب من خلال خروج الرئيس صالح وأولاده واقربائه من اليمن، والحديث لم يكن – كما ذكرت مصادر يمنية – إلا عرضاً لأفكار ومقترحات ولم يأخذ شكل المبادرة، ولكن الحكومة الشرعية ترى أن لا مجال أمام الرئيس السابق إلا أن يتوقف عن زجّ القوات التابعة له في المعارك الدائرة حالياً ويعلن ذلك بشكل واضح.
استعدادا لما بعد انتهاء الحرب وقبل انتهاء مهلة قرار مجلس الأمن
الرياض ـ «القدس العربي» من سليمان نمر:
بدأ الحوثيون في سحب قواتهم واسلحتهم من صنعاء وبعض المدن والمحافظات اليمنية ونقلها إلى منطقة محافظة صعدة حيث معاقلهم الرئيسة، لتخبئتها في الكهوف والأنفاق الجبلية هناك، قبل انتهاء الفترة الزمنية التي وضعها قرار مجلس الأمن رقم 2216 لتنفيذ بنوده وأولها انسحابهم من صنعاء وتسليم المعسكرات والأسلحة ووقف عملياتهم العسكرية.
وتوقعت مصادر عسكرية أن ينسحب الحوثيون إلى الشمال خلال الأسبوع المقبل، حيث لاحظت قوات التحالف أنهم بدأوا بسحب كميات ضخمة من الأسلحة التي بحوزتهم من معسكراتهم في صنعاء إلى الشمال لإخفائها في أنفاق وكهوف منطقة صعدة الجبلية حيث مواقعهم الرئيسية هناك، ولا شك أن الهدف من ذلك هو تخزينها لاستخدامها في المستقبل في عمليات عصيان وتمرد على السلطة الشرعية.
وقد قامت طائرات «عاصفة الحزم» بالعديد من الغارات مستهدفة التحركات الحوثية نحو الشمال إلى محافظة صعدة. وتتوقع مصادر ديبلوماسية في الرياض أن توسع قوات «التحالف العربي» عملياتها العسكرية في اليمن بما في ذلك الضربات البرية الخاطفة بعد انتهاء المهلة التي أعطاها قرار مجلس الأمن للمتمردين الحوثيين لتنفيذ بنود القرار تحت بند الفصل السابع, ومن المقرر ان تنتهي هذه المهلة بعد أسبوع من اليوم.
إلى ذلك أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اليمني الدكتور خالد بحّاح «أن عمليات «عاصفة الحزم» لن تتوقف وأنه لن تكون هناك أي مبادرة لحل سياسي قبل أن يوقف الحوثيون وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح حربهم على الشرعية والوطن وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة فورا ودون إبطاء وإيقاف العبث بمؤسسات الوطن وتدمير مؤسساته وإيقاف القتل العمد للمدنيين والتدمير الذي طال جميع أنحاء الوطن وإيقاف جميع العمليات العسكرية لاجتياح الجنوب وقتل أبنائه ولا سيما ما يجري في الباسلة عدن»، على حدّ قوله.
وأشار الدكتور بحاح أنه وحكومته والسلطة الشرعية في اليمن سيعودون إلى عدن في «في الأيام او الأسابيع القليلة القادمة وأن هذا مرتبط بالوضع الأمني «،مؤكدا في اول مؤتمر صحافي عقده بعد لجوئه للرياض وتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية أن عدن ستكون عاصمة مؤقتة لليمن إلى أن تعود الشرعية إلى العاصمة صنعاء. وهذا يشير كما أوردت «القدس العربي» أمس أن «عاصفة الحزم» تركز حاليا على استعادة مدينة عدن والمدن القريبة حتى تعود الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور خالد البحّاح لممارسة سلطاتها من داخل اليمن. وواصلت قوات التحالف يوم أمس تقديم المساعدات اللوجستية والأسلحة لعناصر لجان المقاومة الشعبية في محافظة عدن لمساعدتها على طرد بقايا قوات تحالف الحوثي – صالح من المدينة، في حين بدأ تحالف قبلي مسلح في محافظة تعز برئاسة الشيخ حمود المخلافي هجمات واسعة في مدينة تعز وضواحيها لطرد الحوثيين وقوات علي صالح من المدينة.
ويلاحظ أن العديد من ألوية الجيش التي كانت محسوبة على الرئيس المخلوع عادت وأعلنت خلال الأيام القليلة الماضية تأييدها للسلطة الشرعية في البلاد وبلغ عددها 12 لواء، في حين بدأت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه صالح في الانشقاق عنه واللجوء إلى الرياض حيث يقيم أقطاب السلطة الشرعية، ومن هؤلاء الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الذي انشق عن الرئيس المخلوع ولجأ للرياض.
ويأتي هذا بعد أيام من مغادرة النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى وادي حضرموت مع كامل أفراد أسرته، معلنا تأييده لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وانشقاقه عن تحالف صالح.
ويعد انشقاق القيادي المؤتمري البارز سلطان البركاني ضربة قاسية لجناح صالح في حزب المؤتمر، والذي يأتي في مرحلة صعبة، حيث تشير كافة التوقعات أن الأيام المقبلة ستشهد انهيارا كاملا لصالح وجبهته، خصوصا بعد القرار الأممي الذي أدانه ونجله وزعيم الحوثيين.
بالإضافة إلى ذلك ما زال الحوثيون يدفعون بمجموعات مقاتلة من قواتهم نحو الحدود الشمالية مع السعودية لاسيما في منطقة نجران، وذلك في محاولة للتأكيد على أنهم سيشكلون تهديدا للحدود والأراضي السعودية. ويحاول الحوثيون احتلال مواقع في الجبال المطلة على الحدود السعودية ولكن القوات البرية وقوات حرس الحدود السعودية تعمل على إفشال محاولاتهم بالطيران والقصف المدفعي وبعمليات إغارة خاطفة.
ويشير ذلك إلى أن الحوثيين بدأوا يعدون لمرحلة ما بعد الحرب بشن حروب عصابات واستنزاف طويلة الأمد لأنهم بدأوا يدركون أنهم
سيخسرون حربهم ضد عمليات «عاصفة الحزم «، لاسيما أنهم بدأوا يشعرون أن حليفهم الرئيس المخلوع بدأ يتخلى عن التحالف معهم وأخذ يسعى لتأمين نفسه وعائلته بخروج آمن من اليمن من خلال التلويح بمبادرات سياسية للحوار وإنهاء القتال، وقد وسّط في هذا الصدد أحد أعوانه السابقين وهو وزير الخارجية اليمني الأسبق ابو بكر القربي الذي هرب إلى جيبوتي والتقى هناك بوزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين وجرى الحديث حول سبل وقف الحرب من خلال خروج الرئيس صالح وأولاده واقربائه من اليمن، والحديث لم يكن – كما ذكرت مصادر يمنية – إلا عرضاً لأفكار ومقترحات ولم يأخذ شكل المبادرة، ولكن الحكومة الشرعية ترى أن لا مجال أمام الرئيس السابق إلا أن يتوقف عن زجّ القوات التابعة له في المعارك الدائرة حالياً ويعلن ذلك بشكل واضح.