ما نحتاجه في عملية "عاصفة الحزم"

د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه
@khojah10


بسم الله الرحمن الرحيم


أن ندرك أهمية أن نبتغي بها وجه الله تعالى، فكل الأسباب تدعو إلى ذلك، وواحدة منها تكفي؛ فهي عملية تدفع وتذب عن أقدس البقاع وأحبها إلى الله تعالى، وهي: الكعبة، والبيت الحرام، والمشاعر المقدسة للحج، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقبره، ومحط هجرته. هذه الأمكنة المقدسة عند كل مسلم سني، تفرض على كل حرب من أجلها، أن تكون لله خالصة، يتقرب بها إلى جنابه، ويرغب بها عند بابه: أن يمن بحفظها، ويزيد العباد من فضله.

ثم إن هذه البلاد خالصة للقرآن والسنة وعلى منهج السلف الصالح أهل القرون الثلاثة المفضلة الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم، فحمايتها فرض على كل مسلم لأجل بيضة الإسلام وحماه، ومأرز الإيمان وأصله، فهذا سبب آخر يفرض على من قاتل على حدودها، وبذل نفسه لحماية ثغورها: أن يبتغي بذلك وجه الله تعالى.

ثم إن جميع أعداء الملة الحنيفية والإسلام دين إبراهيم عليه السلام، من: صهاينة يهود ونصارى، وصفويين مجوس رافضة شيعة تلبسوا بلباس الإسلام وحب آل البيت، وهو منهم بريء، يضمرون الحقد والحسد والبغض والثأر لهذا البلد. قد دأبوا على وضع الخطط لإسقاط حكم السنة فيه، واستبدال منهج السلف إما بمنهج علماني ملحد، أو منهج صفوي شيعي، وكلها قد باءت بالفشل، وإنما غرضهم القضاء على بلد فريد وحيد في إعلان: الشريعة، والسنة، والسلفية مذهبا ومنهجا له، وكلها شعارات دينية إسلامية أصيلة.

فمن دافع عنه وقام له، فإنما يقوم لشعائر الله يدفع عنها ويصون، فما له إلا الإخلاص لوجه الله تعالى، ما أحراه بذلك، فالإخلاص بين يديه يناديه: عملك يحيط به الإخلاص، فلتفز به.

ويظن أناس، أن ما قد أعلن من أهداف للحرب، وهو: نزع سلاح الحوثي، وإعادة الحكومة الشرعية المنتخبة. مانع ومناف لمبدأ الإخلاص لله تعالى؛ لأنه لم يعلن أن مقصوده: إعلاء كلمة الله تعالى. بل التمكين لحكم علماني يجمع خليطا من التيارات المختلفة حتى الماركسية.

وهذا فيه قصور في الإدراك والفقه؛ فإن الحرب ليس مقصودها إعادة الشرعية للحكم فحسب، بل درء فتنة ومحنة الصفويين عن البلاد، أعداء السنة والإسلام، بعدما تبينت مآربهم بإعلان عزمهم على احتلال مكة والمدينة والجزيرة كلها، وتسمية زعيمهم: أنه سيد الجزيرة الجديد. وإسقاط الدولة السعودية. فإذا كانت هذه طويتهم التي عجزوا عن كتمها، وهي معلومة لاتخفى: فإن المدافع عن البلاد في هذه الحرب وغيرها، إنما يحمي مكة والمدينة، أن تقع بأيدي قوم لهم تاريخ سيء وقبيح مع الإسلام والمسلمين منذ القرن الرابع الهجري؛ حين غزا أسلافهم من القرامطة مكة، فقتلوا من الحجيج ألوفا، وملؤوا منهم زمزما، حتى قال قائدهم الباطني أبو طاهر الجنابي، وهو يرى القتل يستعر في المسلمين بين يديه عند الكعبة:
أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأفنيهم أنا

وبلغ بهم الجرم، أن نزعوا الحجر الأسود من مكانه، وأخذوه معهم إلى ناحية البحرين في بلاد هجر، وهي جهة القطيف اليوم، فمكث عندهم ثنتان وعشرون سنة منذ 317هـ- 339هـ.
أما لماذا قتلوا الناس في مكة والعراق وفارس وهجر، وكل مكان كانوا يكونون فيه؟.

فالجواب هو ذات السبب الذي لأجله يقتلون السنة اليوم في العراق؛ إنه ثأر وانتقام من قوم كسروا كسرى حتى لم يقم له بعد حتى اليوم قائمة، فهم ينتقمون لدولتهم وحكمهم البائد، ولم يخلصوا من ثأرهم إلى اليوم، فلو أعادوا الكرة على مكة والمدينة، لفعلوا كما فعلوا أسلافهم، وقد رأينا شاهدا على ذلك؛ أنهم لا يحفظون حرمة لشيء مقدس عند المسلمين، حين انتهكوا حرمة مكة عام 1406هـ، وعام 1411هـ وفي غيرهما بالقتل والتفجيرات.

لأجل كل هذا، فالمدافع عن هذا البلد، فإنما يدفع عن حمى: الإسلام، والقرآن، والسنة، والكعبة، والمسجد، والقبر. فلا مناص له من أن يصحح نيته ليكون عمله لوجه الله تعالى، سواء كانوا جندا، أو قادة، أو أمراء وحكاما.

وكونه يدافع مع ذلك عن الشرعية في اليمن، ولو حكمت بالعلمانية، وكانت حكومة خليطا من تيارات شتى، فذلك لا يضر الإخلاص والنية في شيء؛ إذا ما كان القصد الأول وجه الله تعالى بإرادة حفظ بيضة الإسلام وحماه، ثم لا بأس أن يقصد تولية وتنصيب من لا يعادي بلاد الإسلام بل يواليه، ولو حكم بغير الشريعة، هو خير ألف مرة من الذي يخطط لإسقاط مكة والمدينة، ويزيل حكم القرآن والسنة والسلف عن البلاد، ويستبدلها بدين المجوس.

فالجهاد ممكن ومشروع بنية دفع الضرر والشر الأكبر بالأصغر، إذا لم يمكن إلا ذلك، ويكون من جهاد الدفع، وجهاد الدفع لا يلزم فيه ألا يكون إلا بشرط إقامة الشريعة، بل يمكن أن يكون لدفع شر العدو وحسب، وتقليل الضرر قدر الإمكان، ولو لم يبلغ إقامة الشريعة والحكم بما أنزل الله؛ إذ الإسلام جاء رحمة على العباد، فلم يكلفهم ما لا يطيقون، فإن أطاقوا تطبيق الشريعة فبها ونعمت، وإن عجزوا فلهم أن يقصدوا بجهادهم وقتالهم دفع أعظم الضررين.

وحقيقة الأمر: أنه من الممكن الجمع بين نيتين في عمل واحد كالجهاد؛ ابتغاء وجه الله تعالى، وحفظ الدنيا أيضا، لكن بشرط أن يكون المقدم وجه الله تعالى، فهذا الجمع لا يطعن في الجهاد ولا يفسده فالجهاد لايتم بمجرد نية الإخلاص، دون أن يكون له نية أخرى معه كإقامة الدولة أو حفظها، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما جاهد المشركين في: بدر، وأحد، والخندق، والفتح، وحنين، وتبوك. وغيرها، كانت النية ابتغاء وجه الله تعالى، لكن معها أيضا إقامة دولة الإسلام، وحفظ بيضتها وصونها من العدوان، وقبل الحلف مع بعض المشركين لنصرة المظلوم كحلف المطيبين، ولا يوجد في تاريخ المسلمين جهاد وحرب قصد فيه إعلاء الكلمة مجردا من هدف سياسي كإقامة دولة، أو أمني كحفظ الدولة، أو اقتصادي كتقوية الدولة ماديا، كما في أمره صلى الله عليه وسلم بالإغارة على قافلة لقريش يقودها أبو سفيان، بقصد غنيمة ما فيها من مال، تعويضا لما خسره المسلمون في مكة، فدخول نية السياسة، أو الأمن، أو الغنيمة في الحرب غير مفسد لها، ما دام القصد الأول ابتغاء وجه الله تعالى. كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من قتل قتيلا فله سلبه). أي يغنم ماله الذي معه.

إنها حرب بين السنة والشيعة، إذا أردنا أن نعرض الحقائق كما هي، لكن المسالك السياسية تقول إنها حرب نفوذ إقليمية بين الدول، بدأت منذ قيام الثورة الخمينية 1979م بتصدير الثورة، والذين يخشون من تهمة "الطائفية" أن تتسلط عليهم، يسمونها حرب صفوية مجوسية، وكلها لها حظ من الحقيقة. لكنها أيضا حرب سنية شيعية، وأن كره هذا الوصف قوم، فالواقع لا يمكن التعمية عنه، فهذا النوع من التعمية أضر بنا نحن السنة، منذ أن كان ممنوعا - بسوط الطائفية - التفريق بين السنة والشيعة ، حتى تمددوا بين السنة واحتلوا دولهم، مستفيدين من الحصانة التي وفرت لهم بغطاء الوحدة، فصرنا إلى هذا الحال، فمن اليوم وجب أن نضع النقاط على الحروف، لنعرف من عدونا، فإن ما وقع على السنة من أذى الشيعة شيء لا يطاق.

لذا كان ينبغي لنا أن نظهر الحقيقة: إنها حرب سنية شيعية. ولا أدل على هذا من اصطفاف جميع السنة-إلا من شذ-مع تحالف "عاصفة الحزم" وفرحهم بها أيما فرح، وشعورهم بالرضا والعزة والتمكين، أما الشيعة فكافتهم وجميعهم مصطفون مع الدولة الصفوية معارضة للعاصفة، حتى الموصوفين بالاعتدال من: المراجع، أو الآيات، أو النخب، أو العامة. كل من هو معتز بشيعيته فهو كذلك معهم، أما من هو أقرب للسنة منهم؛ الذي عرف نقده المستمر للشيعة والتشيع في الأصول والفروع، فهؤلاء لا يعدون منهم، فلا يحسبون عليهم.

هي حرب سنية وشيعية ولو لم تسم بذلك، ولا حاجة للتسمية، يكفي أن يعرف الجميع هذه الحقيقة، ليعرفوا عدوهم فلا يغتروا بكذبه، الذي هو ديدنه ودينه وعادته وطبعه، الذي لايعرف خلقا سواه، فلو مكث يوما لا يكذب، لأصيب بداء "الامتناع من الكذب".

وقد كانت الدول والإعلام، كذلك عامة الجماعات الإسلامية تتحاشى أن تسمي الصراع بمسمياته الحقيقية: "سني وشيعي". حتى ألجأهم الشيعة إلى ذلك بأعمالهم الصريحة في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، حيث التحركات من منطلقات شيعية محضة، بدعايات دينية، ولافتات صور الآيات والمراجع، وبشعارات الثأر والانتقام ممن سموهم أعداء آل البيت زورا، وقتل السني على الهوية، وصدور فتاوى المراجع بمشروعية كل ذلك، مع تصريحات لمسئولين إيرانيين تنضح تعصبا وطائفية ومجوسية، فلذلك اضطرت الدول والإعلام أن تدخل مصطلح الشيعة والسنة في بياناتها، فاليوم الكل يسمع بالسني والشيعي في وسائل الإعلام، كذلك هي الحرب إن استمرت، واشتعلت في مواقع أخرى مواجهات مع المشروع الصفوي في المنطقة، لن يجد الناس لها مسمى غير سني وشيعي، فالشيعة لا غير هم وقودها، سواء كانوا مستغفلين أو عارفين، وفيهم هذا وهذا، لكن كل الحروب هي كذلك، فيها أغرار جهال تقودهم نخب نفعية كاذبة، فإذا قامت الحرب كانوا صفا واحدا، لا فرق بينهم في المسمى، أما عن معاملتهم فإنه العدل شعارنا، لا نحمل أحدا جريرة أحد أبدا.
 
تغريدات د. محمد السعيدي: ماذا تريد منَّا ‎‏‫#عاصفة_الحزم



د محمد السعيدي
@mohamadalsaidi1


بسم الله الرحمن الرحيم


١-‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ كانت خطوة جبارة لم يكن أحد في العالم يتوقعها ، الكل كان ينظر للعقبات التي تمنع منها وهي عقبات جسيمة لكن أحداً لم ينظر إلى ما يُلجئ الحكيم للقفز فوق العقبات.

٢-لهذا يجب أن نعلم أن العالم لن يسمح ل ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ بأن تتكرر مرة أخرى ، على الأقل في وقت متقارب ، لذا ينبغي أن نعطيها كل ما نستطيع ونأخذ منها كل ما نقدر عليه

٣- يجب أن نعطي ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ وحدة الصف ليرى العالم الذي يكرهُهَا ويكرهنا أن وراءها شعوباً لا شعبا وأمة عظيمة لا دولة أو إقليما ، كل خلافاتنا يمكن أن تؤجل إن لم تلغ .

٤- يجب علينا أن نقنع العالم الإسلامي بأسره أن ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ لهم جميعاً وليست لنا وحدنا بجب أن يدركوا أنها بمثابة دخول صلاح الدين للقاهرة والذي كان مقدمة لكل عمل جليل قام به بعد ذلك .

٥- يجب أن يعلم إخواننا في اليمن قبل غيرهم أن ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ جاءت بميلاد يمن جديد وأنهم قبل غيرهم أقدر على حماية هذا اليمن الجديد من أن يوءد في مهده

٦-إن حراسة هذا المولود الجديد مهمة الشعب اليمني أولاً وستسألهم عنه أجيالهم القادمة ، ومهمة الجماهير المسلمة من أهل السنة ثانيا تتمخض به ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎

٧-يجب أن يعلم الشعب اليمني أن تضحياتهم في سبيل نجاح ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ قد تكون الأكثر أقول قد تكون ، فلا يستكثروا ما يقدمون فليس ذلك من أجل اليمن وحسب بل من أجل الأمة بأسرها .

٨- قبل ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ كان الشعب اليمني يُقَتَل لتكون جثثهم جسراً يعبر عليه المجوس إلى الحرمين ، واليوم يستشهدون ليحييوا وتحيا ويولد وطنهم من جديد وتحيا أمتهم

٩- فلنكتب المقالات ونظهر في الشاشات والإذاعات ونغرد جميعا من أجل‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ حتى نحمل الجميع على أن يغرد معنا ، إن تغريدنا أقوى أثراً في نفوس مبغضينا من زئير المدافع

١٠-من عادة الناس أن يفتُروا عن الحماس كلما طال الأمر وتعود الأخبار لديهم غير مثيرة و#عاصفة_الحزم‬‎ قد تطول حقاً لأن أعداءها يريدون لها أن تطول

١١فعلينا ان طالت ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎ منع أنفسنا والناس من حولنا من الفتور ونعمل على إبقاء جذوة الحماس مستمرة كساعة انطلاقها.

١٢-لا تغرنكم جيوش صُنَّاع الشبهات لتقضي على شرعية هذا الجهاد في نفسك فأنصار المجوس كثير ومنهم من يلبس لباسنا ويتحدث بلساننا فلا تأبه بهم وابق مع ‎‏‫#عاصفة_الحزم‬‎

١٣- سيقولون لك ليوهنوك : لماذا اليمن وليس إسرائيل أو سوريا أو العراق ، وكأنهم ليسوا من بدأ باليمن وأعان الأمريكان على العراق وساعد الطاغية على سوريا فليس لكم سوى‎‏‫#عاصفة_الحزم

١٤- سيقولون لك ‎‏‫#عاصفة_الحزم تقتل الشيوخ والنساء والولدان وتخرب الأرض ، قل لهم كذبتم إنها كعاصفة عاد لا تقتل إلا المجرمين وقد شهدت عدن وشبوة والمكلا على من يقتل الأبرياء قاتله الله .

١٥-دول ‎‏‫#عاصفة_الحزم لستَ مسؤولاً عن تقييمها،تلك مهمة السياسي الذي بدأ المعركة وقادها ، كلامك العلني في هذا الموقف له مضاره البالغة

١٦- موقفك المسبق من بعض قادة دول‎‏‫#عاصفة_الحزم لا يسوغ لك الإرجاف في الناس بغير بينة ، وحتى لو امتلكت البينة فسُبل إيصال النصيحة للقيادة السياسية ممكنة دون إرجاف

١٧-من حق إخواننا في مستقر ‎‏‫#عاصفة_الحزم في مدن اليمن وقراها وبواديها ألَّا نتكلم إلا بما يرفع هممهم ويثبتهم ويقويهم ويعينهم على الصبر

١٨-اعلم وأنت تجرد قلمك لتكتب عن ‎‏‫#عاصفة_الحزم أنك تدخل معركة وأنك فاعل في هذه الحرب فتأكد أن حروفك لن ترتد على معسكرك.

١٩- الحديث عن حرب ك ‎‏‫#عاصفة_الحزم ليس كأي تعليق على حدث سياسي فلا يكن همك السبق في التحليل أو أن يذكر الناس ما قلت ، بل اجعل معيارك ما يفيد المعركة وما يضرها.

٢٠-دخل جيش كسرى بقيادة وهزر الديلمي إلى اليمن والفرس يريدون إعادة التاريخ الكسروي كما صرح بذلك علي شامخاني وسقط مشروعهم مع ‎‏‫#عاصفة_الحزم

٢١- من واجبنا تجاه ‎‏‫#عاصفة_الحزم
سؤال من لا يُنتصر إلا به ولا عزيز إلا من أعز ولا ذليل إلا من أذل أن يجعلها من حروب الإسلام ومن مفاتيح السلام

اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ، اللهم نصرك وعزك وتأييدك ‎‏‫#عاصفة_الحزم
 
قائد قوة جازان لـ "سبق": كافة الضربات كانت في مقتل
بالفيديو.. "سبق" ترصد قصف تجمع حوثي على الحدود الجنوبية
وثقت "سبق" فيديو للحظة استهداف القوات البرية لتجمعات حوثية داخل الأراضي اليمنية.
وقال لـ "سبق" قائد قوة جازان اللواء مرعي الشهراني: إن القوات البرية تستهدف مواقع حوثية في هذه اللحظات، مؤكداً أن كافة الضربات كانت في مقتل.

 
نجاح المشروع "الصفوي" الفاشل

د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه
@khojah10


بسم الله الرحمن الرحيم


ملخص لفكرة الصفويين الشيعة في إيران لاستعادة امبراطورية آل ساسان، وطرقهم لإنجاحها.
بالنظر إلى الغرور والسكر الذي أصيب به قادة المشروع الفارسي، لم يعد مستبعدا إعلانهم قيام الامبراطورية الفارسية المجوسية الثانية في غضون سنوات قريبة، فحالة الانتشاء العارمة جراء الانتصارات المحدودة، حملتهم على الإعلان عن قرب اتخاذ بغداد عاصمة لهم، كما في تصريح مستشار روحاني، ( قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي"، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمةلها).
وأن أربع عواصم عربية باتت تتبع طهران، كما قال "مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي: أن العاصمة اليمينة صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران، بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد، مبيناً أن ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية".


وأنهم غدوا سادة البحر المتوسط، كما قال محمد صادق الحسيني في محاضرته في جمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية بلبنان في 10/ 2/ 2014 :" فجبهة المقاومة والجمهورية الاسلامية اصبحوا سادة البحر وسلاطينه الجدد.وهذا ما يقلق الامريكيين وحلفاءهم من الاعراب والصهاينة".

وواصل يقول: "وثمة معركة تدور بشراسة وبقوة للسيطرة على باب المندب وصولا للبحر الأحمر، فما يحصل اليوم في اليمن (والكثير منّا يستنكر لماذا لا ترد جبهة المقاومة على الجرائم التكفيرية عند ال سعود وبندرهم ؟) نقول:
لأول مرة منذ قرون تعود اليمن زيدية يمنية حضارية ثقافية وتطرد آل الاحمر (أمراء ال سعود) المتخفين تحت عباءة حاشد من "دماس"[كذا]! والجربة وعمران، وقد سيطروا على المنافذ السبعة لصنعاء؛ ليسيطروا على العاصمة متى ما تهيأت الظروف والبيئة الحاضنة السياسية والدبلوماسية والنفسية التي تغير موازين القوى ، ما سيؤثر على باقي دول الخليج وباب المندب وصولا للبحر الاحمر".

وهكذا يسفر هؤلاء ويصرحوا بكل ما كانو ينكرونه سابقا ويمارسونه على عادتهم تقية، فاليوم لم يعد للتقية معنى، ولا حاجة لتسعة أعشار الدين، ولا حاجة للدين نفسه لو أوجب التقية (في أحاديثهم: لا دين لمن لا تقية له). يقول الحسيني في محاضرته الآنفة في المصدر ذاته:
"وللحصول على تقدير وتحليل صحيحين لا بد أن نتقن أمورا ثلاثة: أ – تقديرسليم للموقف ب- حساب دقيق لموازين القوى- ج- تحديد البوصلة بشكل صائب وسليم. أما الكلام عن تقدير الموقف فنحن نعتقد أننا في عصر خيبر وبدر، ولسنا في عصر شعب ابي طالب . حيث يعتقد الكثيرون أننا - وفي لحظات التفاوض العسيرة والصعبة سواء في جنيف 2 السورية او جنيف 3 الايرانية النووية- أننا نفاوض من موقع ضعف أو تحت الضغط، وهم في موقع قوة ولهم اليد العليا, بل العكس ,اليد العليا لنا ,وموقفنا موحد في جبهة محلية في كل أقطارنا العربية والاسلامية".

فالاتفاق النووي مع الغرب وشيك، والولايات المتحدة وضعت ثقتها في طهران، ورغبت عن تحالفاتها مع دول الخليج، بل وعن العالم السني برمته، فالشيعة أحلى وأوفق؛ للتشابه في الطباع والتقارب في الأهداف، ولهم عنوان يمكن الاستدلال عليه، كما قال بول بريمر حاكم العراق إبان الاحتلال الأمريكي، وسمعناه من الدكتور عبدالله النفيسي في لقاءات متعددة، ولأجله عطلت مع شركائها في الغرب وروسيا كل قرار يدين أو يعيق إيران، ويردعها عن أطماعها الفارسية الساسانية؛ فمجلس الأمن غلب عليه الصمت والخرس والعمى عما يجري في: العراق، وسوريا، واليمن. وهو الذي يكشف دبيب المجاهد السني في أقصى جبال الهمالايا، أو تحت بحر المانش، فلا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا واجتهد في إحصائها، لو ما تعلقت بالسلفية الوهابية والإخوانية والسنية عموما، فهو معني بحصر وحصار السنة أجمع في أي مكان وزمان.

وهيئة الأمم ترسل المجندين سياسيا للعون تقدمه لطهران في اليمن (بنعمر) وسوريا(دي مستورا)، أما حقوق الإنسان في العراق وسوريا فلا شأن لها به! فأما دول الخليج بخاصة السعودية، فتحت المجهر ليل نهار، والبيانات معدة سلفا وجاهزة للإدانة، فشيء ما يدار في أروقة الهيئة لتغيير الأوضاع القائمة في المنطقة.

وفي ظل هذه الأوضاع المتقلبة والمنقلبة لصالح مشروع الدولة المجوسية الصفوية، فمن الحماقة ألا تستغل لخدمة وإتمام المشروع، ولو كره من كره، ولو فقدت جزءا من مؤيديها والمتعاطفين معها من العالم السني، فهذا حسن نصر الله الذي لم يأبه لجماهير السنة؛ التي هتفت له قائدا محررا مخلصا من سطوة اليهود في حرب 2006، هكذا أملت، فغدر بها في موقعة سوريا، فوقف إلى جانب النظام المجرم ينصره، ويقول بصفاقة لا تخلو من تقية: إنه ذهب ليحمي مرقد السيدة زينب من الإرهابيين. كما هو دعوى جميع الميلشيات الشيعية أول الأمر، ثم ما لبث أن أفصح: أن المشروع الصفوي مرهون نتائجه ببقاء الأسد، فالمعركة مصيرية، ولا يمكن الحياد فيها إرضاء للجمهور السني، فلتذهب التقية والدعاية إلى الجحيم، فإذا ما أمكن الجمع بين تحقيق المشروع مع تخدير الجمهور بدعاوى الأخوة والوحدة، وبذل شيء من التضحيات الصورية، فبها ونعمت، فإن تعذر فلا بأس من الكشف عن القناع، والسفور عن طائفية شيعية رافضية تعلن كفر السنة واستباحة دمائهم وأموالهم، قرباناً للمرشد الأعلى والآية العظمى. لا بأس بذلك ولو أدى لهدم فكرة التقارب من أساسه الذي بني على أيديهم لعقود خلت، وقد هان على إيران العظمى التضحية بدار التقريب التي عملت عليه زمنا، وأنفقت فيه مالا، وأغرت به شخصيات سنية علمية ودعوية، جلها من أعضاء الاتحاد العالمي وجماعة الإخوان ومن نحا نحوهم، فآمنوا بها، وقاتلوا عليها باللسان والقلم، فاستباحوا أعراض السلفيين لذلك، فقاطعوهم ورضوا بانتقاصهم، والحط عليهم في عقولهم وعلومهم بل ودينهم، حبا في "الإخْوة" الرافضة السابين الشاتمين للصحابة وأمهات المؤمنين، وإذا غابت المباديء تسفلت الوسائل واشّوشوت الأهداف، فما راعهم إلا إيران وهي تقلب عليهم ظهر المجن، فلم تقدر لهم قدرا، ولم تحفظ حرمة دار التقريب، حين صارت تعلن نجاح المشروع الصفوي الشيعي وهو يتمدد، تحت جنح ظلام الأخوة، وستار التقريب، وبتحصين سني بالغ كبت الألسنة وأخرسها أن تتكلم بكلمة واحدة فيها تبيين لموقف الشيعة من السنة، فلم تصدق فيهم دعوى إلا بعد أن سالت دماء السنة في العراق الطاهرة بيد أرجاس أوباش رافضة، وبعد أن شرعوا في قضم بلاد السنة بلدا تلو البلد، فانكشفت سوءاتهم وبانت عوراتهم، فصار يقول من خدع بهم زمنا (=القرضاوي): كان مشايخ السعودية أنضج مني في موقفهم من الرافضة!، لم تكن فكرة التقريب والوحدة إلا ذريعة لتكبيل السنة عن مقاومة التشيع عقائديا وفكريا، إلى حين إتمام بنود السيطرة، الذي كاد أن يكون لولا..؟.

كيف ينجح مشروع فاشل أصلا؟
المشروع المجوسي الساساني الصفوي الملتبس بالتشيع لآل البيت، ليس في مضمونه قيما بناءة، ولا هدفا ساميا يخدم البشرية، بل قيما هدامة هي للفتنة أقرب، وبالحقد والغل والثأر والانتقام ألصق، طبعت ثقافته على هذا، وله ترى الحسينيات ملئت كآبة ونحيبا ولطما، واتشحت بالسواد، ولبست المسوح والأغلال، وقلدت الأبدان علامات الثأر بالمدي والخناجر والسيوف، كما تقلد الأنعام قربانا وضحايا، فلا يزال الشيعي يتقلب في أحزان الماضي، ويستذكر أحداثا خلت لأمة لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ولن يسأل اللاحق عما فعله السابق، لكن عقل الشيعي صنع على الأسى والعذابات، ليتهيأ له تحمل ما سيقترفه يداه من جراحات بحق ذرية من حملوا خطيئة قتل الحسين رضي الله عنه في زعمهم وهم كل سني طفلا أو شيخا هرما أو امرأة، وبخاصة إذا كان عمرا وعائشة!

لقد جمع هذا المشروع بين الحقد والثأر من السنة، والكبر والبطر على طريق آل ساسان، فلا يثمر إلا حكما فرعونيا، نمروذيا، نيرونيا، وعلى طريقة إيفان الرهيب والرفيق ستالين، فإن هؤلاء يتوقون لعصر العبودية والرق والسخرة، واعتقاد أن الولي الفقيه ما هو إلا من سلالة إلهية، ليس لأحد منازعته لا في حكم ولا ملك، وطموحهم عودة القسمة الشعوبية؛ فالفرس هم الأحرار، ومن عداهم فهم العبيد، وأما العرب فليسوا سوى مجموعة أوباش، فلتعد المدائن من جديد عاصمة للإمبراطورية الساسانية، ولتعد النار المقدسة والدهاقنة، وأعياد النوروز، ولتسترد كنوز كسرى وتاجه وسواراه، ولو بالتعويض بالمليارات الخليجية جزاء ما اقترفه الآباء من جريمة بحق فارس العظيمة! فتلك ثارات لم تقض حتى يفنى العرب أو يداسوا بأقدام الأحرار؛ ليعرف كل قدره ومرتبته.

إنه مشروع همجي بدائي شيطاني القياس والقانون، فلم يعرف هؤلاء سنن التاريخ وأحكام القدر في البشر، ولم يفيدوا من تجارب الأمم على كثرتها، عموا عنها بالهوى الذي ملك نفوسهم، والحقد الذي أكل قلوبهم، ولم يقرؤوا أن الإنسان انخلع من طور العبودية للحاكم والإمبراطور إلى غير رجعة، بعد إدراكه لطعم الحرية، والمجتمعات لن تقبل بعد اليوم بنظام كالولي الفقيه، ففي إيران مهد النظام، يتهدده من الأخطار ما قد علم ما كان حين الولاية الثانية لنجاد من المعارضات والمظاهرات، فكيف بغيرها؟.

لكن المغرورين لا تعنيهم كل هذه الرؤى والتطورات السياسية والثقافية، كل ما يهم لديهم هو ملك القوة الحربية والمال لإتمام السيطرة على النقاط الدولية المحددة: هرمز، المندب، السويس، البحرين. وبعد ذلك من لم يرض فليس له إلا القمع والحرب، ولو لزم الأمر تدمير حماه أو الأحواز أو سوريا كلها بل وإيران، فليس ممتنعا ذلك عليهم، بل كله وارد ضمن الخيارات وإن كانت متأخرة في ترتيبها، فقوم لهم مشروع، لتحقيقه ليس ذا بال عندهم تدمير دول بأكملها، بمن فيها وما فيها، ليس مشروعهم سوى أبواب الجحيم إلى عذاب سرمدي، تنتهك فيه حقوق الإنسان، وكرامته، وعرضه، ودمه.

لا قيمة للإنسان عندهم لو كان شيعيا فارسيا دع عنك عربيا، ولا تذكر سنيا؛ إذ هو المستهدف الأول، وهو أحط مرتبة عند الحاقد الرافضي، فما مثلهم إلا كمثل صهاينة اليهود، غير ممتنع التضحية بملايين اليهود في هولوكوست لأجل خطة صهيونية عالمية، كذلك هؤلاء لا يزالون يستهدفون الناس، حتى يستهدفوا أنصارهم من الشيعة لو لزم، فيضحوا بهم إما بذريعة الجهاد لأجل آل البيت، أو ليكون موتهم ذريعة للفتك بالسنة، كما كان في تفجير مرقد الإمامين في سامراء، فلم يفعله إلا المخابرات الشيعية والأرجح أنها إيران، وهي التي قتلت في تفجير سابق المرجع محمد باقر الحكيم خوفا من سيادة الشيعة العرب في العراق، فلإحياء حكم يزدجرد وأنو شروان تهون دماء الأقربين، فالصفويون والصهاينة ذرية بعضها من بعض، تشابهت قلوبهم وأعمالهم، واستحقوا لقبا جامعا مانعا مشتركا: صفيونيون. فليستعد شيعة الفرس ليكونوا وقود المعركة، فقد لا يفي بها شيعة العرب، فلا بد منه إذن، نصرة للحسين ظاهرا، وباطنا لقيام دولة آل ساسان مرة أخرى، ولن تقوم أبدا:( إذا هل كسرى فلا كسرى بعده).

ذلك هو سر فشلهم؟!

إنه مشروع ساقط إنسانيا، ليس له معلم كرامة ولا حقوق؛ إنه زمن الرق والأغلال في الأعناق، واستباحة الفروج المحرمة باسم المتعة، وأكل أموال الناس بالباطل باسم الخمس، وهو قدر لا يؤخذ إلا من الغنائم حقاً كما في الشرع نزل، ونظرة هؤلاء للاتباع أنهم غنائم، فله ضربوا عليهم هذا القدر.

هو مشروع مدمر لكل ما هو جميل، لقد دمروا سوريا والعراق، ولهم قصد في تدمير اليمن، إنه الانتقام من الأرض والبشر، فهو رمز للفشل، ولم يلق نجاحا إلا في شيء واحد هو: السيطرة والحكم بالحديد والنار. هذا ما نجح وينجح فيه لا شيء غيره.
ونجاحه في هذا مرهون بالمقابل أن يسلم ويخضع دون مقاومة، أو يهادن طلبا للسلامة والسلام، متى فعل كذلك مع هؤلاء، فقد ارتكب خطأ قاتلا، فليعتبر نفسه منذاللحظة المشؤومة أسيرا في دولة مجوس!.
وعوامل النجاح الذي يرتكز عليه المشروع الصفوي الشعوبي أربعة هي: العقيدة، والمال، والخطة، والتنفيذ.

فبالعقيدة يستميل قلوب الدهماء للانسياق والتساوق مع فكرة المشروع، بغطاء حب ونصرة آل البيت والانتقام من النواصب، فهذه عقيدة موضوعة مصنوعة للشيعة خاصة، أما الموضوع للسنة فإظهار عداوة:
- أمريكا؛ التي تبيت معها إيران وتستيقظ في فراش واحد كل ليلة.
- وإسرائيل؛ التي تتبادل معها تجاريا بما يزيد على مئتي مليون دولار سنويا.
- واليهود؛ الذين لهم في طهران معابد، والسنة ليس لهم فيه مسجد واحد.
مع ذلك ومع كل جرائم المليشيات الشيعية في العراق وسوريا، وفضائح حزب اللات، واستفزازات الحوثي وسعيه الحثيث لأكل أرض اليمن، مع ذلك فلا يزال في السنة من يلبي دعوات الشيعة ويشرف نواديهم بمحاضرات عن الأخوة ومحاربة الغلو والتطرف، دون وعي منه أنه بين أهل ملة دينها الإرهاب والعصبية الشعوبية، ليس لهم ولاء إلا لمرجعياتهم، وله لا ينبس أحدهم ببنت شفة نقدا لجرائم إيران في الأحواز، وعصائب الحق في العراق، وحزب الله ولواء الفضل في سوريا. وفي كل الأحوال، فإن المشروع الصفوي يعول على السنة المخدوعين في تخدير الجبهة السنية، ويعتمد مساندة الشيعة المتعصبين للنصرة بالقلم وباللسان وبالسلاح، ويعمل على ضمان المسالمين بالسكوت والحياد.

أما المال، فإن إيران النفطية تملك منه ما يخدم المشروع، فإن نقص فعلى الشعب كافة لزوم التضحية والصبر، رضا أو كرها، لا سبيل له غير ذلك، فالشعب يحتمل اليوم من المعاناة الاقتصادية، ما حمله على الخروج في تظاهرات منددة، تطلب تحقيق الفوز للمرشح الإصلاحي مير موسوي، ورفض أحمدي نجاد، لكنه قمع بشدة وهمجية.

فهذا سر استمرار المشروع وتمدده بغير توقف، مخالفا كافة التوقعات السياسية والاقتصادية، ومعاكسا لنتائج الحصار الغربي المضروب عليه منذ شروعه في البرنامج النووي، وانخفاض أسعار النفط المفاجئ، كل ذلك لم يردع إيران؛ إذ جعل المشروع أولوية مطلقة، وهدفا استراتيجيا، حتى لو اضطر معه أن يأكل من خشاش الأرض.

كذلك لا ننسى الأخماس التي تجبى من جميع أتباع المذهب، وهي أموال طائلة، كافية في تغذية النشاط التبشيري الشيعي لعقود، بل على الدوام.

وفي خطة المشروع أجاد الصفويون في وضع خطة خمسينية للتمدد الإيراني في المنطقة، كنا قد قرأنا عنها منذ ما يزيد على ثلاثين سنة، فلم يكن أحد ليتصور جدية هذه الخطة، حتى رأينا بنودها تنفذ على الأرض بكفاءة، ساعدها على النجاح التدخل الأمريكي في العراق، واختلال الميزان السياسي في المنطقة لهذه الحروب المتعاقبة، واستفادت إيران من التخدير الذي زرعته في العالم السني بشعارات الأخوة والوحدة، بواسطة نخب سنية علمية شرعية ودعوية وأخرى علمانية وليبرالية، فاطمأنت الشعوب إلى حسن جوار الشيعة وسلامة مقاصدهم، إلى أن امتطى الشيعة مقاليد الحكم في العراق، فكشفوا عن حقد عميق، ونفوس تترقب الثأر المصطنع بأية ذريعة، فانكشف الشيعة عن حقيقة طالما أضمروها.

إذن، لم يكن للشيعة أن ينفردوا بالحكم في العراق وسوريا – والنصيرية معدودة في فرق الشيعة الغالي – ويضمنوا سيطرة على القرار في لبنان، لو أن النخب السنية، ومن ورائها الأمة السنية، كانت واعية لحقيقتهم، وذلك لم يكن إلا بدراسة سلوك هذه الطائفة عبر التاريخ في مواقفها مع الدول السنية، وبخاصة غدر مقدمهم العلقمي والطوسي بخليفة المسلمين وأهل بيته، حين كشف لهلاكو المغولي الهمجي نقاط الضعف في بغداد، فكان من ورائه قتل الخليفة وسبي بناته وأولاده، وتدمير بغداد وقتل ألفي ألف مسلم (=مليونين) وإحراق المكتبة الشهيرة، كل ذلك يحتمل وزره الشيعة، ولا يزالون إلى اليوم على استعداد للتعاون مع كل غازٍ لبلاد السنة، وما احتلال بغداد وإسقاط صدام حسين عنا ببعيد.

كذلك مما ساعد الخطة الفارسية على النجاح، ظهور ما يسمى بالربيع العربي، وتحلل رؤساء وقيادات عربية من الوطنية، وتشبعها بالمصالح الشخصية والطائفية، فقد رأينا كيف رضي رئيس اليمن المخلوع على عبد الله صالح ببيع البلاد للحوثيين، انتقاما ممن الذي خلعوه من الحكم، فسهل لهم التمدد بما أعطى من أوامر للموالين له من الجيش والعسكر بتسليم المواقع لهم من دون مقاومة، حتى وجدناهم دخلوا صنعاء العاصمة بلا أدنى قتال، واحتلوا الحديدة، وقبل عمران وصعدة غيرها، وصاروا يطمعون في عدن والسيطرة على كافة اليمن، مما استدعى دول الخليج أن تأخذ طريق الحزم، بعد نفاذ كافة السبل السياسية لمنع هذه المراهقة الحوثية، فاتحدت - ما عدا عمان – لمنعهم من التمادي في تنفيذ مشروعات فرسنة اليمن، فكانت عملية "عاصفة الحزم" في ليلة الخميس 6/6/1436هـ.

وقد كنت شرعت في كتابة هذا المقال قبل بدء هذه العملية بيومين، مدفوعا بقصد تنبيه السنة حكاما وشعوبا، وكان هذا الديدن منذ زمن، لكن هذه العملية جاءت مباغتة للعدو، مفاجأة لنا جميعا، فلم يكن أحد يدري بهذا أو يتوقع، فاستبشر المسلمون شرقا وغربا، وباركها وأيدها كافة السنة في كل مكان، وانضمت عشر دول للتحالف مع السعودية ومن وراءها الكويت، وقطر، والبحرين، والأمارات، يساندها: السودان، والمغرب، ومصر، والأردن، ثم الباكستان، وتركيا. وكثير من دول العالم وقفت إلى جنب هذا الحلف المبارك، إلا إيران بطبيعة الحال، والعراق الذي ملك أمره إخوان الصفويين، ولبنان المختطف قراره بيده حزب الله وكيل الصفويين هنالك، التي روعها هذا العمل السني المبارك، وسنعود لاحقا بعون الله تعالى إلى الكلام عن هذه التطور السني الذي حمل معه البشارة للسنة كافة.

فأما الشخصية التي دفعها المصالح العائلية لنصرة المشروع الصفوي، فهو بشار الأسد حاكم ما تبقى له من سوريا، فإنه رضي لأجل بقائه وأسرته في السلطة أن يقدم الدولة كلها على طبق خالص من ذهب لقادة الحرس الثوري، ليقوموا بمهمة حفظ حكمه من السقوط، ولو آل الأمر لارتهان البلد لإرادة آيات قم، وكان قد نحا هذا الاتجاه حتى قبل الثورة؛ إذ فتح الأبواب لكافة النشاطات الشيعية والتشيعية بما لم يفعله أبوه من قبل.

وقد اعترض المشروع عوائق جمة، بعضها كانت كفيلة بإجهاضه مرة واحدة، غير أن رعونة الدول السنية، وعدم جديتها في الوقوف أمام المد الشيعي، ضيع عليها الفرصة؛ أعني إسقاط بشار الأسد - بعد قيام الثورة عليه - سريعا، فلو أن الثوار دعموا بما يكفي ابتداء، لما بقي الأسد يوما، وسقوطه يعني ضرورة سقوط حلم الهلال الشيعي وذبول الذيل في لبنان، بعد انقطاع شريانه المغذي، لكن التردد كان سمة بارزة في التعاطي مع هذا الملف، وانفردت السعودية وحدها بمواجهة هذا المشروع سياسيا وماليا وإغاثيا، وكم رأينا وسمعنا التصريحات القوية ضد بقاء الأسد، لكنها كانت وحيدة، مدركة خطر المشروع، في وقت كانت فيه الدول الأخرى إما مترددة، أو تنظر بعين الريب في الثورة، فتخشى تبعاتها عليها.

لقد كان الحظ والقدر في صالح المشروع، بطول أمد الثورة، الذي أعطى فرصة للتخطيط من جديد، ودخول عناصر الميليشات الشيعية لنصرة النظام، فانقلبت بذلك الموازيين أو كادت، فطال أمد النظام، ولاح الأمل في الأفق اكتمال الهلال الشيعي.

ما هو مهم أن طهران استعملت كافة أدوات النجاح وعوامله لإنجاح المشروع، وعملت على ذلك بكل طاقتها وإمكاناتها، وكل مجتهد له نصيب، لكنها إلى هذا الحد لم تصل إلى نهاية أهدافها، بما يعني أن ثمة فرص أمام الدول السنية، لإعادة المشروع في مربعه الأول، والإجهاض عليه، فما لم تنته المعركة ففرص الربح والخسارة واردة للمتقدم والمتأخر، فالنتائج معرضة للانتكاسة في لحظات دقيقة، وقد يخسر الذي كان في طريقه للتويج.

فالدول الخليجية السنية معنية بالمشروع قبل غيرها؛ فخطته تنفذ في منطقتها وحماها، وهي المستهدفة أولاً، فهذه البحرين كادت أن تكون الضحية بعد العراق، لولا لطف الله بها، حين تدخلت قوات درع الجزيرة بقيادة السعودية، فطارت عقول الآيات في قم غضبا وحنقا، فإنهم أضعف من أن يدخلوا في مواجهة مباشرة، ولو بدا أنهم متفوقون. والكويت على شفا جرف، مما يبدو من نفوذ شيعي فيها، والأمارات تشكو من احتلال جزرها الثلاثة، وشخصيات شيعية تعلن وتكشف عن طموحاتها في احتلال مكة والمدينة، وآخر ذلك تصريحات جماعة الحوثي على لسان الخيواني المقتول بأيدي جماعته على الأرجح، ومحمد البخيتي أحد أعضاء المكتب السياسي للحوثي، وهو من أسباب قيام السعودية ودول الخليج معها بهجومها المباغت على الحوثيين في عملية "عاصفة الحزم"، بعد أكد الحوثيين مطامعهم بأجراء مناورات استفزازية على الحدود السعودية قبل أسابيع من العملية.

فلم تعد بنود المشروع خفية على أحد، فكيف يمكن مواجهته بجدية لتعويقه وإفشاله وإسقاطه من أساسه، بعد ثبوت فشله وسقوطه إنسانيا؟.

لا شك أن عملية "عاصفة الحزم" مرحلة مهمة للغاية في قلب المشروع رأسا على عقب، وقد وقع كما أسلفت أثناء كتابتي لهذا المقال الطويل نسبيا، لكنه غير كاف، فلا بد من مقابلة عناصر السيطرة بعناصر مثلها:
- فالعقيدة تقابل بالعقيدة.
- والمال بالمال.
- والخطة بالخطة.
- والتنفيذ بالتنفيذ.

مقابلة عناصر إحياء المشروع الفارسي بعناصر إثبات وإحياء المشروع السني، مثلا بمثل، وسواء بسواء هو الكفيل في القضاء على هذا الطغيان الإيراني الصفوي في المنطقة.

فسقوط المشروع عقائديا وفكريا أول وأهم خطوة في الاتجاه الصحيح للانخلاع من ربقة السيطرة المجوسية على المواقع التي فاز بها حتى الآن، وهذا لن يكون إلا باعتقاد مقابل، فعلى ماذا اتكأ هؤلاء المجوس في القيام بمشروعهم فكريا وعقائديا؟.

إنهم جعلوا من الحسين وآل الحسين إلى آل البيت محورا في كل تحركاتهم، فأول زعمهم أن آل البيت قد ظلموا، والظالمون لهم هم النواصب، وهم كل سني في نظرهم؛ أي حوالى مليار وأربعمئة مليون شخص هو متهم بنظرهم، يبقى مائة مليون هو تعداد الشيعة على أكثر تقدير هم البرءاء المظلومون!، هذا العدد الهائل ينظر إليه الشيعة على أنهم مغتصبون حق آل البيت ظالمون لهم، وله يقوم عملهم على قاعدتين:
الأولى: تشييع من يقدرون عليه من السنة.
الثانية: الانتقام ممن لا يقدرون على تشييعه، أو يقع تحت سلطتهم قبل أن يحظى بدعوتهم!

فهذا المشروع تبشيري يراد منه نصرة آل البيت، بنشر التشيع في كل مكان، فهذا الهدف المعلن، وقد عرفنا الهدف غير المعلن، فهذا المعتقد قد آمن به الشيعة، وآمن به من تشيع، ويؤمن به بعض السنة الذين لا يفقهون من التاريخ وتراث الفرق والشيعة شيئا، فمن الذي يقوم لهذا المعتقد المضلل بالتفنيد والإبطال: علميا، ومنهجيا، وتاريخيا، وواقعيا؟.

حقيقة الأمر أن كافة الدول السنية مقصرة في هذا بل محلقة، فلم تقف الدول عند تغييب حقيقة الشيعة، إما بإهمال دعم مصادر المعرفة ومراكز البحث في الشأن الشيعي إهمالا تاما، أو بمنع نقد الشيعة والتشيع كليا، حتى غفل معظم السنة على خطر يتهدد عقائدهم.

وهذا خطأ فاحش، فلن يوقف هذا المد العقائد الفكري إلا فكرة وعقيدة مضادة، يريح عموم السنة من تبني المعتقدات الشيعية في آل البيت وتصديقهم فيها بلا دليل غير العاطفة، ويزعزع ثقة الشيعة بمعتقداتهم هذه، فإذا عرف الشيعة أنها معتقدات مضللة كاذبة لا أساس لها صحيح، فأثر ذلك فتور في نصرتها والقيام بها، فلا ندري كيف يغفل السنة عن هذه المعالجة المحورية للبطر الشيعي وسعيه نحو السيطرة، فكيف لهذه الجموع الشيعية أن تتحرك خدمة لهذا المشروع، وكيف لطائفة من السنة أن تتعاطف، وتلزم الحياد في معركة هذا المشروع، لولا الأثر العقائدي الذي سيق لخلق مثل هذا التعاطف والحماسة؟

فالمقابل للعنصر العقدي للمشروع الفارسي، لا يقوم له إلا الشرعيون المختصون بدراسة العقيدة والفرق والأديان والملل والنحل، وهم الذين في أقسام: العقيدة، وأصول الدين. في الكليات الشرعية، فبد من العناية بهؤلاء، وإنشاء مراكز للإفادة من قدراتهم البحثية والعلمية في باب الفرق والأديان، فهم الأقدر على فهم التشيع وغيره، والأعرف بمواضع الضعف في فكرتهم، والخلل في مفاصل اعتقاداتهم، وعليه فعندهم الإدراك التام بطرق الرد والنقض لكل تلك المعتقدات بالدقة والحجة البالغة.

وهؤلاء هم أنفسهم الذين كانت لهم مواقف متميزة من الشيعة في مرحلة مبكرة، منذ أن ظهر ونشأ نظام ولاية الفقيه في إيران على يد الخميني عام 1979م، فحذروا الأمة منه، وكتبوا كتبا فيها بيان حقيقة هذا الفرقة، لكن كان صوتهم غريبا وحيدا، حتى إن أحدهم كان ليخشى على نفسه، فيصدر الكتاب باسم مستعار، ككتاب "وجاء دور المجوس"، وهو كتاب شهير في ذلك، تلقاه الناس ما بين مصدق ومكذب بما فيه، ثم " أحوال أهل السنة في إيران"، ثم كتاب "أمل والمخيمات الفلسطينية"، وغيرها، لم تجد رعاية تليق بالحقائق التي تضمنتها، حتى حللنا في العقد المنصرم، بعد خمس وعشرين سنة من الثورة الخمينية، فإذا بكل ما في الكتاب من حقائق تتجسد على الأرض واقعا مرا يلحق بكيان الأمة وعظمتها.

حتى عام 2006م وهو العام وقعت فيه الواقعة ما بين حزب الله وإسرائيل، فتبرع جمع من الكتاب السنة، وبعضهم مشربه سلفي، وإن تبرأ منه لاحقا، بالدفاع عن الحزب وأمينه، حتى أدى بهم الحماسة بغير روية ولا عقل، أن يحقروا ويضعوا من شأن من عارضهم في هذا الشأن.

وبناء على حقائق ووقائع سابقة، مثل الأعمال المشينة التي قامت بها إيران في حج عام 1406هـ، ثم عام في 1411هـ، والتفجيرات في الخبر، وما تعرض له قبل ذلك أمير الكويت من محاولة اغتيال، وأمور كثيرة: دلت دلالة واضحة على تحركات شيعية في صدد إنجاح المشروع، وأن عموم الشيعة صاروا أداة فيه، إما بالمشاركة المباشرة، أو بتأييده بالقلم بتصريح أو من طرف خفي، أو بالسكوت وعدم انتقاد المشروع بشيء إلا من رحم الله.

ثم إن الأيام كشفت حقيقة حزب الله وأمينه حسن نصر الله، وقدر ما بهم من عداوة السنة، حين انخرط في القتال مع النظام السوري ضد السنة عامة، فتبين للناس ما كان يريد العقديون بيانه وتوضيحه بإلحاح فيما سبق، متحملين جراء ذلك كثيرا من الهجوم الجاهل.

أما وقد أدرك الناس والنخب والمسئولون نصح المختصين بأصول الدين والعقيدة، ومعرفتهم التامة الحاذقة بحقيقة هذه الفرقة وغيرها، فلا مناص من رعاية هذه النخبة، وتوليتها مراكز للبحث تناظر وتتفوق على مثيلاتها الشيعية، التي لبعضها حجم وإنفاق الجامعات، كمركز السيستاني، والمركز الذي في لندن، عدا مراكزهم في مدنهم المقدسة عندهم: قم، ومشهد، والنجف، وكربلاء، وفي لبنان أيضا. أنهم ينفقون عليها المليارات لتوطيد الفهم والفكر والعقيدة الشيعية، ونقد ونقض العقيدة السنية، يقابلهم إنفاق سني لم يتجاوز حتى الآن: الصفر الرقمي (0). نقول هذا بكل مرارة وأسى على السنة وبالأخص من ملك أمرهم وبسط عليهم سلطانه، فإن الأيام تظهر لنا جليا أن الحروب عقائدية بالدرجة الأولى، تستغل فيها العقائد لتحريك جموع العموم لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، فما لم نكن متفوقين في فهم عقائد الآخرين، وبناء سياساتنا وفق بحوث جدية صحيحة، ثم عرض لعقائدنا الإسلامية السنية؛ لتكون هي البديل للبشر عامة، ولمن هم في المنطقة الإسلامية والعربية خاصة، ما لم نفعل ذلك، فنحن نخسر كثيرا، ونحتاج إلى جهود ونفقات باهضة، وتكاليف مرهقة لنتجاوز المشكلات التي تعترض طريقنا جراء جهلنا بطرق التفكير عند الآخرين، والمواد الفكرية التي توجه تصرفاتهم وأهدافهم.

ماذا علينا لو أدركنا في مرحلة مبكرة، طرق الشيعة في عقائدهم، ونظرتهم إلينا؟.

لما كنا اليوم في هذا الحال من الاضطراب والسياسي والأمني، والتهديد الخطير الذي نواجه به، ممن خدعنا يوما، ولا يزال، بالوحدة والأخوة، يمد يدا للسلام، ويخفي يدا للطعن.

إن المشروع الصفوي القائم على العقيدة الرافضية الاثني عشرية، والمحتضنة جموعا من البشر بفكرة وعقيدة حب ونصرة آل البيت، هم وقود معركته الخاسرة: لا يقابل إلا بمشروع مماثل، يهدم زيف تلك العقيدة، ويكشف عداوة أربابها لآل البيت، ويؤكد هدمه للإسلام نفسه حين يؤلف مرجعياته وآياته كتبا في تحريف القرآن ككتاب الطوسي: "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب". وتبلغ رواياتهم في إثبات التحريف ما يزيد على ألفي رواية، فليس قولا مهجورا عندهم، بل لأي شيء قال به بعضهم؟!.
كم هائل من التراث الشيعي يطعن في القرآن المصدر الأول للدين عند المسلمين، لم اختصوا بهذا، واشتهروا به، حتى أعلنوا عن مصحف فاطمة بديلا؟!

ثم الطعن كذلك في المصدر الثاني للإسلام وهو السنة؛ ذلك بتكفير عامة الصحابة إلا خمسة أو نحوهم، مما يعني هدم الصحيحين، والصحاح، والسنن، والمسانيد، فأي إسلام بقي بعدئذ، وأية عقيدة أو شريعة نجدها بعد هذا، وما هو الفقه الذي نرجع إليه، أهو فقه الجعفرية، المليء بالتناقضات، والمحيرات، والأكاذيب، والغرائب، ويكفي لمعرفة ذلك: النظر في صلاتهم، وحجهم، وعباداتهم. ففيها من المضحكات المستغربات ما ينفي نسبته إلى الوحي، وما هو إلا من وضع البشر.

ثم مع هذا نرى عقائد مغرقة في الغلو في الأئمة، بنسبة علم الغيب المطلق إليهم، والتأثير في الكون بقدرات إلهية خارقة، مع ممارسة الشرك بحقهم، واللطم، والتطبير، والعويل والصياح، في حسينياتهم الكئيبة، متشحين بالسواد، مع لعن خيار الأمة وصفوتها كالخلفاء الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم. واتهام أمهات المؤمنين بتهم قبيحة رضي الله عنهن صباح مساء. فماذا بقي من الدين المنزل إلا دين وضعي وضعه دهاقنة فارس، ممتزجا بالحقد والثأر والكراهية والانتقام؟.

وذلك يولد أمة وجيلا يحمل معه أزماته وعذاباته النفسية الناتجة عن المظلومية، واعتلالته الاجتماعية من وراء المتعة وأبناء المتعة؛ بما فيها من اختلاط الأنساب والأزواج، مع فقر جره عليهم تسلط المعممين على خمس مدخراتهم، فإذا تولى حكما أو ولاية، جاء بكل هذه التعقيدات ممتزجة بمعتقدات زرادشتية ومانوية، مضافا إليها بذور يهودية وشيء من النصرانية، فلن تجد من وراء كل هذا الخليط الفاسد إلا حكم فاسد تجلى في إيران والعراق.

إن هذا لهو طرف مما قد يكشف عنه مفصلا المختص بدراسة العقيدة والأديان والفرق، فهم الأقدر على مواجهة هؤلاء المجوس عقائديا وفكريا، ولقد سبقت تجربة في ذلك على قناة المستقلة قبل أعوام رمضان، بعنوان: "الحوارالصريح". وقد وجد المعممون أنفسهم في ورطة، فبعد الحماسة والدعوة للحوار، أصدرت المراجع فتاوى بتحريم الدخول في مناظرات المستقلة، لما انكشف فيها مواضع الخلل في فكرهم وعقائدهم، وكان المتولي لذلك المختصون بدراسة العقيدة.

على السياسيين والنخب والتجار أن يدعو الحذر، الذي ولدته فيهم شكوك لا أساس لها، فتجربة لجان النصيحة بوزارة الداخلية السعودية أثبتت كفاءة بالغة في معالجة فكر التكفير، حتى لقد حاصره تماما، بغير سلاح ولا عنف، بل بالفكر الصحيح وحده، وقد قام به المختصون، فكذلك سيكون للمراكز المختصة بالبحوث العقدية والفكرية دور رائد ومهم معرفة حقيقة المعتقدات الشيعية وأثرها في توجيه سلوكياتهم، وأهدافهم، وتحركاتهم، وما يترتب من آثار مدمرة على السنة، وكيفية المعالجة الصحيحة، بل أكثر من ذلك تبصير الشيعة بحقيقة مذهبهم، ومخالفته للمنطق والعقل والدين، ونتائج هذه العملية انحسار الخطر الشيعي الرافضي على الأمة، فلن يجد الصفويون بعدها مضللين يمتطون ظهورهم ليصلوا بهم إلى أهدافهم الخفية الخاصة، ولن يقتاتوا بعد اليوم على جهل هؤلاء العامة من الشيعة، ليكونوا وقودهم في معركة خاسرة عليهم.

 
وجّه مذيع باكستاني رسالةً إلى الشعوب الخليجية عبر قناة إخبارية شهيرة، أكّد من خلالها أن بيان البرلمان الباكستاني لا يعكس تمامًا موقف الشعب والحكومة الباكستانية.
وأشار “أحمد قريشي” مذيع قناة “إكسبريس نيوز” الباكستانية، في رسالةٍ باللغة العربية، إلى أن الموقف الذي أعلن عنه البرلمان يعكس رؤية أحزاب سياسية وسياسيين لها مصالحها ولا يعكس موقف الحكومة والشعب إطلاقًا.
وبحسب صحيفة “سبق”، أضاف “قريشي” أن البيان الصادر من البرلمان كان باردًا جدًا ولغته لم تعكس عمق الأخوة والاحترام الذي فعلاً يكنّه الباكستانيون للأشقاء في السعودية والخليج.
وأوضح أنه في الوقت ذاته على الشعوب في الدول الخليجية أن تتفهم ليس لدى الباكستانيين فكرة واضحة إلى أي درجة مسألة اليمن مهمة بالنسبة للخليج، مشيرًا إلى أنه لم يزر إسلام أباد وفود خليجية لتوضيح الصورة للإعلام الباكستاني، كما أن الإعلام الباكستاني مقصّر في هذا الجانب؛ فهو غير موجود في السعودية والدول الخليجية.
وقال “قريشي”: “لا خير في شعبنا الباكستاني إن لم يقف مع دول الخليج”، شاكرًا السعودية على وقوفها مع باكستان في المواقف الصعبة التي واجهتها.​

 
علمتني عاصفة الحزم



عبدالله بن أحمد الحويل
@alhaweel


ابتهجتْ قلوب المؤمنين أنساً، وقرّتْ عيون الغيورين فرحاً بالقرار التاريخي الذي أصدره الملك المظفر سلمان بن عبدالعزيز ببدء عملية عاصفة الحزم العسكرية دفاعاً عن حدود الوطن ونصرةً للمظلوم وإحقاقاً للحق.

وهذه بعض الدروس التي نستفيدها والحقائق التي نتعلمها من هذه العاصفة المسددة:

علمتني عاصفة الحزم :
أن في المملكة العربية السعودية قيادة حكيمة تستعمل الحلم في موضع الحلم وتبرز الحزم في ساعة الحزم.

علمتني عاصفة الحزم :
أن إغاثة الملهوف ونصرة الجار المنكوب من شيم الرجال الكرام، والقادة الكبار خاصةً (الجار ذي القربى والجار الجنب)

علمتني عاصفة الحزم :
أن من سلّ سيف البغي قُتل به... وقد عاث الحوثيون فساداً في اليمن بتدمير المساجد وهدم دور القرآن وخطف العلماء وتهجير الشعب وقتل المدنيين.. فليذقوا ثمرة بغيهم وليذوقوا عذاب الخزي الذي كانوا به يسخرون

علمتني عاصفة الحزم :
أن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته... كذلك العذاب أيها الصفويون ‏(ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون)

علمتني عاصفة الحزم :
‏ أن الله ينتصر ممن يسب زوجة نبيه صلى الله عليه وسلم ويتطاول على عرضه الشريف بعذابٍ من عنده أو بأيدي المؤمنين

فكم اشتدّ حزننا من تغلب هؤلاء الرافضة على ديار الإسلام، وقتلهم لأهل السنة، ونشرهم لعقيدة الرفض في أوساط الشباب الموحد، وإعلانهم لسب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. وتهديدهم للسعودية قبلة المسلمين.. فجاءتْ عاصفةُ الحزم ( فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)

علمتني عاصفة الحزم :
أن الله ينصر من ينصره، ويؤيد من دافع عن دينه ومن علامات نصرة الله لقادة المملكة العربية السعودية هذا التأييد الواسع، والمحبة الكبيرة من العلماء والدعاة والمفكرين والعامة.. فلا زالت الألسن تلهج بالدعاء لهم أن يسدد الله رميهم، ويكبت عدوهم، ويخذل مبغضيهم.

علمتني عاصفة الحزم :
أنّ أعداءَ الدين والوطن لا يألون جهداً في التخذيل وبث الأراجيف، ودوا لو انتصر العدو علينا.. وحصرت صدورهم أن يرونا منتصرين ‏{ هم العدو فاحذرهم قاتلهم اللّه أنّى يؤفكون}.

علمتني عاصفة الحزم :
حقيقة (داعش) النتنة فقد سخروا من قتال صقور التوحيد والسنة للحوثيين.. وامتلأتْ قلوبهم غيظاً من مقارعة جيوش الحق للصفويين..
وحصحص الحق الآن.. وأسفر الصبح لذي عينين فالخوارج والرافضة في خندق واحد ( ‏واللـه غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

علمتني عاصفة الحزم :
أن محاولاتِ المرجفين في تأزيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم قد آلت إلى الفشل
فيا ليت شعري أي كمدٍ الآن يعلو وجوههم وهم يرون تكاتف الشعب مع قادته، والتفاف الأمة حول قائدها الملك سلمان وفقه الله وأيّده بنصره

علمتني عاصفة الحزم :
أنّ كيدَ أعداء الإسلام والوطن في (تباب) ومؤامراتهم إلى (خسار) .. وكل من يبث لنا المصايد، وينصب لنا المكايد سيدحر بإذن الله فهذه بلد الحرمين والله حاميها

تلك (عشرةٌ كاملةٌ) نتعلمها من هذه العملية المسدّدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنصرةِ الحق، والدفاع عن المظلومين

اللهم انصر جنودنا البواسل، وسدد رميهم، وواجزل الثواب لملكنا القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعزّه بدينك، وأعزّ الدين به

عبدالله بن أحمد الحويل
1436/6/8
 

"وول ستريت": إيران تحاول نقل صواريخ أرض جو للحوثيين
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها اليوم الاثنين عن مصادر في قيادة الجيش الأمريكي أن القوات الأمريكية بدأت عمليات لإحباط محاولات إيرانية لتهريب الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، فيما قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن إيران تحاول تزويد الحوثيين بصواريخ أرض جو؛ لإسقاط طائرات التحالف.

وأفادت الصحيفة أن قوات من البحرية الأمريكية قامت مؤخراً بتفتيش سفينة في البحر الأحمر كانت ترفع العلم البانامي، وكان يُشتبه بأنها تحمل الأسلحة إلى الحوثيين، غير أنه لم يعثر على ظهرها على أي بضائع محظورة.

وأكدت المصادر أن واشنطن تعلم علم اليقين أن إيران تحاول تزويد الحوثيين بصواريخ أرض جو، وعليه فقد تم مؤخراً تكثيف عمليات المراقبة والتفتيش للسفن في المنطقة.
 
إيران تدعو إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن

1-627552.jpg


دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن مشيرا إلى أن طهران يمكن أن تقوم بدور في عملية انتقال سياسي في تصريحات من المرجح أن تثير غضب السعودية.

وتشن السعودية غارات جوية في اليمن منذ قرابة ثلاثة أسابيع أملا في وقف تقدم المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
وقال ظريف في خطاب ألقاه أثناء زيارة لقازاخستان تستمر يومين “حظيت بشرف المشاركة في مؤتمر بون عندما شكلنا الحكومة الأفغانية. وفي الواقع لم نشكلها نحن بل الأفغان.. يمكننا أن نفعل هذا في اليمن أيضا.”

وانعقد مؤتمر بون في ديسمبر كانون الأول 2001 لإعادة أعمار الدولة الأفغانية بعد الإطاحة بنظام حكم حركة طالبان في غزو أمريكي. واتفقت شخصيات أفغانية شهيرة على دعم حكومة مؤقتة بقيادة حامد كرزاي الذي أصبح رئيسا فيما بعد.

وقام ظريف بدور بارز في تشكيل تلك الحكومة فأقنع الأطراف المتحاربة في أفغانستان بالتفاوض.

وتحاول السعودية وحلفاؤها العرب السنة تعزيز دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي فر إلى الرياض مع اقتراب الحوثيين من عدن.
ويعتبر الصراع في اليمن على نطاق واسع احدى الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران.

وتقول طهران إنها لا تقدم دعما عسكريا للحوثيين ونفت يوم الأحد زعم مسلحين في عدن احتجاز ضابطين إيرانيين كانا يقدمان المشورة للمقاتلين.

وكرر ظريف دعوة إيران إلى وقف الغارات بقيادة السعودية في اليمن.

وقال “تقصف الجسور وتقصف المصانع والمستشفيات .. يرسخ هذا العداوة. لذا فنحن بحاجة إلى وضع حد لهذا.”

رويترز


شدني في الخبر زيارته لكازخستان
من المفترض ان نبني علاقات متينة مع دول الاتحاد السوفيتي السابق قبل ان تستولي عليها ايران وتشيعها
كما نستطيع من خلالها تطويق ايران
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ا ·
الحوثيون في السفارة الروسية يسلمون أنفسهم بشرط يريدون الأمان من طلبة الشيخ علي بارويس مسجد أبي ذر ومساجد الخور تعلن بذلك الان .

ا ·
مكبرات مساجد خورمكسر تنادي الحوثيين من دخل مسجد أبي ذر فهو آمن. مسجد أبي ذر للشيخ علي بارويس مفتي عدن وخريج الجامعة الاسلامية
 
عواصف الحزم



أمين بن بخيت الزهراني
@Amin_Alzahrani


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله،، وبعد،،
لم يكن صباح 6/6/1436 كغيره من الصباحات،،
حيث استيقظ العالم على واقع جديد، يطمح فيه الكثير أن يكون مؤشراً لعهدٍ إسلامي وعربي وسعودي جديد على إثر عاصفة الحزم،،
تلك العاصفة التي وبرغم حساسيتها وصعوبتها وكلفتها المالية والبشرية إلا أنها تسببت بفرحٍ عارم وإجماعٍ محلي وتأييدٍ إقليمي وانصياعٍ دولي غير مسبوق،،
والسؤال هنا؟ ما هو سر ردود الفعل الإيجابية إزاء عاصفة الحزم؟
المجتمع العربي والإسلامي بشكل عام يعاني من فقر وتخلف تنموي ومعيشي، والناس يعرفون جيداً معنى الحرب وخطورتها على الأرواح والأموال، وبرغم ذلك رحبت بها المجتمعات العربية والإسلامية بجميع أطيافها وطبقاتها وتياراتها! بل وحتى المجتمع اليمني! فما هو السر في ذلك؟
لقد عاشت منطقة الخليج في العقد الماضي طفرة نفطية تاريخية أنفقت فيها حكومات الخليج على شعوبها الكثير من الأموال والمشروعات التنموية وضخت جهودها الإعلامية والتعليمية والأمنية بغرض الحفاظ على السلم الإجتماعي واللحمة الوطنية وغرس الولاء الوطني،،
ولكني أزعم أن أيّا من قرارات الرفاه والسلم تلك لم تستطع تحقيق أهدافها بحجم ما فعله قرار الحرب المتمثل في عاصفة الحزم!
ودعني هنا أتحدث عن الواقع السعودي بالذات، فإنه بدا لكل مطلع بأن قرار عاصفة الحزم حطم وبشكل مفاجئ حواجز الخلاف والنزاع بين معظم أطياف المجتمع السعودي بمختلف توجهاته الدينية والثقافية والعلمية والفكرية! ووحد صفوفهم حول أصحاب القرار بصورة لافتة يُجمع الكثير على أنها حالة فريدة!
لم تقتصر ملامح التوحد على المجتمع السعودي فقط بل تجاوزه إلى المجتمع الخليجي والعربي والإسلامي في تحالف إستثنائي جمع تحت مظلته أصدقاء وفرقاء! بصورة وحدوية أجبرت القوى الغربية على مسايرته ودعمه!
والسؤال هنا يتكرر؟ ما هو السر خلف ذلك؟ ما هو السر الذي جعل قرار الحرب أبلغ أثراً في وحدة الأمة من قرارات السلم والرفاه؟
للإجابة عن هذا السؤال، علينا أن نستحضر قرناً كاملاً مليئ بكل ما يجعل الأمة في مؤخرة الركب الحضاري!
وعلينا أن نستحضر مشاعر القهر من استفزاز بضعة ملايين من شذاذ الآفاق الصهاينة لإرادة مليار ونصف المليار مسلم!
وعلينا أن نستذكر مشاعر السخط من الواقع الذي جعل من قتل رجلٍ (غربي) في غابةٍ جريمة لا تغتفر! وحرق شعبٍ (سوري) كاملٍ مسألة فيها نظر!!
وعلينا أن نستحضر عبث الغرب بمقدرات وخيرات الشعوب الإسلامية، وتدخلاته في قراراتها ومناهجها وفي مساجدها وحتى قرآنها!! بل وسخريته بدينها ونبيها دون خوف أو خجل!!
لمحاولة فهم مشاعر الإستبشار التي تلت ضربة الحزم! علينا أن نستحضر العقاب الغربي للثورة السورية واتهامه لها بالإرهاب بسبب تدخل بضعة أفراد من غير السوريين بطريقة غير رسمية! بينما يسمحون بتدخل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والحرس الجمهوري الإيراني وحزب اللات اللبناني وبشكل معلن وبجيوش رسمية! ويتركونها تعيث فساداً في العراق وسوريا ولبنان واليمن دون عتاب أو عقاب أو وصمٍ بالإرهاب!! بل ويباركون تدخلها!!
وعلينا أن نستذكر ملاحقة المجتمع الدولي لمؤسسات العمل الخيري الإسلامي والسعودي! وفي المقابل يترك المؤسسات الصفوية والتبشيرية تسرح وتمرح دون رقيب أو حسيب!
وعلينا أن نستحضر مشاعر الغبن التي تعيشها الشعوب المسلمة من حالات الإستغفال والإستغباء والعنصرية والفوقية التي يمارسها قادة الغرب مع الشعوب المسلمة!!
ذلك الإستغفال الذي جعلهم وبكل بجاحة يصنفون كل خطأ يقوم به مسلم (جاهل) بالإرهاب الإسلامي! في حين يبررون للطيار (الأبيض) الذي فجّر في 150 من ركاب الطائرة الألمانية ويصفونه بأنه مجرد مريض نفسي!!
ذلك الإستغفال البجح الذي جعل مشاعر الرأفة تتغشى وزيرة السويد ذات مساء!
لتستيقظ ذات صباح وقد حملت في أحشائها همّ البشرية جمعاء!
فتمخضت عن خديج الإنسانية الغربية العوراء الشوهاء!
وبينما هي كذلك، إذ صرخ ضميرها وتفجرت ينابيع الرحمة من صدرها فجأة!
بالطبع، ليس لأجل 250 ألف قتيل سوري ولا 4 ملايين لاجئ سوري!
لم تصحو إنسانيتها لأجل آلآف المحروقين من أطفال ونساء بورما! ولا لأجل أحكام إعدام آلاف الأحوازين!
كل الجرائم الكونية تلك لم توقظ ضميرها! ولم تثر حفيظتها بقدر ما أثاره حكم قضائي بالجلد لمجهول! فرفعت عقيرتها ملوّحة بالتهديد للسعودية بكرتِ حقوق الإنسان!
عاشت الشعوب المسلمة ردحاً من الزمن في حالة إحباط وإنهزامية حتى اقتنع بعض أفرادها بدونيتهم واستسلموا لكل ما يمليه الغرب عليهم،، وانسلخ البعض من مبادئهم وقيمهم وربما دينهم إرضاءً للغرب! ولم يزد ذلك الغربَ إلا عنترية وبجاحة! فجُيّرت منظمات حقوق الإنسان لصالح (الإنسان الغربي) فقط! وجعلوا مصائر الشعوب مرهونة بقرارات مجلس الأمن! بالطبع المقصود بالأمن هو (الأمن الغربي) و(الصهيوني) فقط!
فجاءت عاصفة الحزم فشخصت لها أعين المقهورين لعلها تعلن مرحلة جديدة من الإستقلالية بالقرار العربي والإسلامي بشكل عام وبالقرار السعودي بشكل خاص،،
لم يقتصر أثر عاصفة الحزم على إيقاف نزيف الدم العربي فقط بل وإيقاف نزيف الكرامة والعزة العربية والإسلامية التي امتهنتها القوى الغربية والصفوية،، فسرت نشوة الفخر في عروق المجتمعات المستضعفة وتوالت خطابات التأييد العربي والإسلامي،،
الأمر الذي أرغم القوى الغربية على إحترامه،، وبعدها مباشرة اعتذرت حكومة السويد على إساءاتها للقضاء السعودي! واختفت اللهجة العنترية من الخطاب الإيراني! وانتظمت صفوف أهلنا في سوريا! وتعثرت الميليشيات الصفوية في العراق! واحتشد أهلنا في الأحواز! وهوجمت روسيا في أروقة القمة العربية!
ظن بعض الحكام أن الشعوب تحتاج فقط للطعام والشراب،، لكن لم يفطن بعضهم أن هناك ما هو أشد إيذاءً للشعوب من نقص الماء والغذاء،، ألا وهي نقص العزة وجرح الكرامة،،
الأمة متعطشة لقيادات ورموز تعيد للأمة مكانتها وثقتها بنفسها،،
ذلك التعطش الذي دفع بعض شباب الأمة للإغترار بكل صاحب شعار بطولي مخادع! وجعلتهم يوماً ما يهتفون بالتقديس لحزب الشيطان الصفوي!
ولو أن رموز الأمة الحقيقيون قاموا بواجبهم اتجاه قضاياها لما انجرف بعض الشباب وراء رموز الغلو والتكفير المجهولين!
نعم، الأمة متعطشة لمشاعر العزة والكرامة والقوة أشد من تعطشها للمال والشراب،،
فنقص الطعام يؤذي الجسد فقط،، أما نقص الكرامة يؤذي الروح والعقل والجسد،،
جرح الجسد يلتئم بتوقف الدم،، أما جرح الكرامة فقد لا يلتئم إلا بنزيف الدم،،
آن الأوان أن يدرك قادة الأمة أن الشعوب تريد قادةً أشداء على الأعداء رحماء على أمتهم،، وليس العكس!!
آن الأوان أن يدرك قادة الأمة أن الشعوب تفخر بدول قوية لها كلمتها واستقلالها وقرارها،،
الوطنية ليست شعارات ترفع بل رؤس ترفع،،
انطلقت عاصفة الحزم فاشرأبت لها أعناق الغارقين وتعلقت بها آمال المطحونين في سوريا وفلسطين والعراق وبورما وأفغانستان والفلبين،، لعلها تنتشلهم من وحل الإستضعاف،،
{وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا }
بالطبع هنا لا نعني الدعوة لإطلاق حملة عسكرية وإعلان حرباً عالمية،، فالحزم ليس بالضرورة أن يكون عسكرياً،، فلدى الأمة – إذا اتّحدت - أسلحة كثيرة قد تكون أنكى من الخيار العسكري، ولا يخفى على كل عارف أن لدى الأمة الإسلامية ثقلاً إقتصادياً وجغرافياً وبشرياً وتاريخياً ودينياً تستطيع من خلاله قلب موازين القوى وخاصة في ظل النظام الرأسمالي العالمي الذي يشكل الإقتصاد فيه عصب الحياة.
كما أن الحزم لا يتعارض مع التفاوض مع الأعداء ومهادنتهم ومحاورتهم، ولكن هناك فرق بين تفاوض القوي وتفاوض الضعيف، فرقٌ بين نتائج حوارٍ لطرفين أحدهما ملويّ الذراع مكموم الفاه وآخر مطلق اليد واللسان،،
شروط الضعيف تتخذ طابع الإستسلام والتنازلات،، أما شروط القوي تتخذ طابع التسلّط والإملاءات،،
جاءت عاصفة الحزم،، ففرح المؤمنون،، لعلها تكون شرارة لعواصف حزم متوالية تقلب واقع الأمة،،
فكم نحن بحاجة إلى عاصفات حزمٍ على جميع مستويات الأمة العسكرية والسياسية والإقتصادية والإعلامية والعلمية والدينية،، الداخلية والخارجية،،
فلنطلقها عاصفات حزمٍ تقتلع التخلف من جذوره،،
ولتكن أولى تلك العاصفات:عاصفة حزمٍ لاجتثاث الفساد والظلم بجميع ألوانه وأنواعه ومستوياته،،
ولتكن للأمة عاصفة حزمٍ صناعي تنهض بها لتصنع لباسها وسلاحها،،
ولتكن للأمة عاصفة حزم مع الجهل: فيتبنى قادة الأمة مشاريع مشتركة كبرى للتعليم ونشر الوعي ورفع الجهل،، وفي مقدمتها رفع وعي الأمة بدينها وعقيدتها،، فتحرير الأمة من عبادة الحجر والشجر والقبر هو طريقها للتحرر من سطوة البشر!
ولا بد من عاصفة حزمٍ تعصف بالإعلام المحارب لهوية الأمة وقيمها وأخلاقها، فإن الإختراق الغربي والصفوي والصهيوني لشعوبنا سبقه إختراق لإعلامنا،، وإلا بماذا نبرر ما قامت به وسيلة إعلامية مدعومة بأموالنا من استبدالٍ لمسمى الخليج العربي بالخليج الفارسي!
ذلك الإختراق الذي أثار دهشة الإعلامي المصري د.جمال سلطان فصرح بها مغرداً في تويتر: "مدهشٌ جداً أن تكافئ مجموعة "إم بي سي" السعودية الإعلامي إبراهيم عيسى بأربعة ملايين جنيه سنويا على إهاناته المتكررة للمملكة حكومة وشعبا ومذهبا"
كما أن أيام الحزم لا يمكن أن تسمح بتكرار إحتفاء العدو الصهيوني بمقالات كتاب محسوبين علينا ونشرها في وسائل الإعلام الصهيونية الرسمية!!
ولقد آن الأوان لعاصفة حزمٍ تعصف بآثار 11 ستمبر وتحطم قيود العمل الخيري السعودي والإسلامي ليستعيد عافيته،، لينطلق في مواجهة حملات التشيع الصفوي والتبشير النصراني في أنحاء العالم،،*
وكم نحن بحاجة لعاصفة حزمٍ مع ملف قضايا المعتقلين في بلداننا،، فإن قرار العفو أسمى وأشد حزماً من قرار العقاب،،
لقد عانت الأمة كثيراً طوال قرن من الزمن من شعارات القومية والليبرالية والإشتراكية، فآن للأمة أفراداً وشعوباً وقادةً أن يعيدوا صياغة علاقاتهم فيما بينهم بمنظور إسلامي، وأن يضعوا نصب أعينهم مقولة الخليفة الحازم "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله"
اللهم أبرم لهذه الأمة أهل حزم ورشدٍ سلماً لأوليائك حرباً على أعدائك،،
اللهم اجعل عاقبة هذه العاصفة هزيمة للصفويين والنصيرين الصهيونيين واجعلهم كالعصف المأكول،،
اللهم بك نصول ونجول،، فلا تكلنا إلى أنفسنا ولا قوتنا طرفة عين،،
اللهم طهر قلوبنا من الثقة إلا بك،، ومن التوكل إلا عليك،،

 
وكالات
رئيس وزراء باكستان نواز شريف : باكستان تقف جنبًا إلى جنب مع المملكة ولن تتخلى عن حلفائها


وماذا لو تغير نواز شريف لكي تضمن المملكة باكستان يجب ابرام اتفاقية دفاع مع باكستان ويوافق عليها البرلمان الباكستاني غير ذلك فعصفور في اليد افضل من عشرة على الشجرة
 
قال في خطاب له: الأشقاء في الخليج لديهم سوء فهم لقرار البرلمان
نواز شريف: رد باكستان سيكون قاسياً لو تعرضت السعودية لأي شيء

405072.png

خالد علي– سبق– جدة: ألقى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عصر اليوم الاثنين خطاباً على الهواء مباشرة حول أحداث اليمن وموقف باكستان منها، حيث أكد أن إسلام أباد تتعهد بأن تدافع عن سلامة الأراضي السعودية والحرمين الشريفين في كل الأحوال مهما كلف الأمر.

وذكر أن إسلام أباد تقف مع السعودية جنباً إلى جنب، وأن بلاده تضغط على إيران لمطالبتها بجلب الحوثيين إلى طاولة الحوار.

وأكد شريف أن باكستان تدين انقلاب الحوثيين على حكومة هادي منصور الشرعية، مشدداً على انه في حال تعرضت الأراضي السعودية أو الحرمين الشريفين لخطر فإن رد باكستان سيكون قاسياً.

وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني أنه أبلغ وزير الخارجية الإيراني خلال لقائهما بأن إسلام أباد تدين بشدة الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية.

وأشار إلى أن الأشقاء في الخليج قد يكون لديهم سوء فهم لقرار البرلمان الباكستاني، لذلك نؤكد أن إسلام أباد لن تتخلى عن أصدقائها وأنهم يقفون إلى جانب الخليج وأن سلامة الأراضي السعودية والحرمين الشريفين هي جزء من سياسة باكستان الخارجية، مختتماً بأن بلاده ستكثف جهودها الدبلوماسية بشأن المشاركة في حل الأزمة اليمنية.

هذا يقرقر كثير الله يهديه خله يقعد مزهريه ويريحنا وحنا نقوم بنفسنا محد يحمينا الا بنادقنا
 
هل هناك انهيار لقوات الحوثي وصالح
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اختفو صالح والحوثي ولم يصدرو أي مشاهد فيديو غير اللي ظهرت ببدايه الضربه

اعتقد انقاطع الاتصالات عنهم له سبب كبير في ذلك وتشردو وتفرقو في الارض
السباع على الارض تفترسهم والصقور والنسور من الجو تقتصنهم
 

أسماء الشهداء في جبهة .


CCelQwzVEAA3YaG.jpg
الله يرحمهم ويرحم جميع موتى المسلمين.
 
احب ان الفت الانتباه الى اخبار و تقارير رويترز
لدي ملاحظات كثيره عليها و يبدوا بان مراسلها او مراسليها مؤيدين لعفاش
لاحظوها جيدا و سترون ..
 
عودة
أعلى