سرد بعض المواقف وقال: "عسيري" ذكي ومحترف
"سبق" تعود بمتحدث عاصفة الصحراء للوراء وتبحث في شريط ذكرياته
بدر العتيبي- سبق- الولايات المتحدة الأمريكية "هاتفيًا": بين الأمس واليوم وبين عاصفة الصحراء بأزمة الخليج قبل عشرات السنوات وبين أزمة الحوثي باليمن اليوم التي استنجدت بالسعودية فجاء الأمر الملكي بإطلاق عاصفة الحزم يستذكر العالم وخصوصًا شعوب الخليج المتحدث العسكري للغزو العراقي على الكويت اللواء متقاعد أحمد الربيعان عندما كان يتحدث باسم القوات المشتركة في عاصفة الصحراء عام ١٩٩٠ ميلادي وهو برتبة عقيد بعد أن عُين بأمر من وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وأخطره بذلك الأمير خالد بن سلطان وتنقل الربيعان في عدة مناصب في الدفاع والطيران وانتهت به الحياة الوظيفية قائدًا للمنطقة الشرقية وأُحيل للتقاعد ١٤٣٠هـ.
وهذه الأيام عندما تلتفت الأنظار صوب المؤتمر الصحافي ويُطل من خلاله المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد التمدد الحوثي العميد ركن أحمد عسيري تعود الذاكرة بالسعوديين ومن عايشوا الأزمة حين ذاك للواء الربيعان الذي كان يظهر يوميًا في نشرة الأخبار في مؤتمر صحافي ويبث البيان بحضور حشد إعلامي وصحافي وكان المواطنون آنذاك يرتقبون أخبار الحرب لعل الكويت تعود بعد الاعتداء العراقي.
"سبق" توصلت للواء المتقاعد أحمد الربيعان وهو أول متحدث عسكري بالسعودية وفتحت معه ملفات الغزو العراقي وعادت به للوراء واستعرضت أبرز مواقفه وما الذي بقي راسخًا في ذاكرته بعد تقاعده وخصوصًا وهو يشاهد هذه الأيام زميله العميد عسيري يقف أمام الصحافيين في موقف قد مر به و"سبق" هي أول وسيلة صحفية التقته بعد مرور أكثر من ٢٠ عامًا على وقوفه أمام كاميرات القنوات.
وقال اللواء متقاعد أحمد الربيعان في حديثه الخاص:"بداية أشكر "سبق" على هذا اللقاء وأنا من متابعينها وبالنسبة للعاصفتين الصحراء والحزم الأولى كانت حول اعتداء دولة على أخرى وهي الكويت والحشد العسكري كان لإخراج العدو من الدولة التي احتلها أما ما يحصل باليمن هو امتداد للإرهاب الذي امتد تحت مسميات منها القاعدة وداعش وهي حرب داخلية وكان الخطر يتهدد دول مجلس التعاون وخصوصًا السعودية واليمن تقع في خاصرتها".
مضيفًا:"كذلك هو اعتداء من اتباع رئيس سابق من القاعدة والحوثيين ضد رئيس منتخب وتربطنا باليمن علاقات تاريخية وأصل العرب منها ورأى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ومجلس التعاون ألا تترك اليمن كضحية جديدة ونحن عرب ومسلمون وجيران وما دليل أن عاصفة الحزم على حق هو تأييد عدة دول عربية ومسلمة منها باكستان كذلك تأييد أمريكا".
وعن تجربته الإعلامية كمتحدث قال:"أنا كنت أول متحدث عسكري على مستوى الدولة وأُخذت من الميدان العسكري كضابط تكتيكي ووضعت أمام كاميرات الإعلام وكان المؤتمر يُقام في فندق بالرياض في الساعة التاسعة والنصف من كل يوم وكان في بداية الأمر يبدأ ببث البيان الضابط الأمريكي الذي يرافقني لكن أفهمته أننا الدولة المضيفة فاتفقنا أن أعرضه أنا ثم يعقبني لأن التحالف كان له متحدثون وكان الصحافيون ومندوبو وسائل الإعلام يقطنون الفندق الذي تحوّل لخلية نحل لا تهدأ وكان أول بيان عرضته بعد الاتفاق بيننا هو إسقاط طائرتين عراقيتين في طلعة واحدة من قِبل طيار أجنبي".
وعن أبرز ما جاء في باله واستعادة شريط ذكرياته وهو يشاهد زميله العميد العسيري قال:"بداية أهنئ العسيري فهو فطن وذكي ومحترف وبالفعل يستحق أن يكون متحدثًا وأعتقد أن ما كنت أعانيه ولا أعلم زميلي أنه يعانيه أم لا هو أني أخذت من العسكرية وخدمت بالميدان سنوات ووقفت أمام صحافيين عرب وأجانب ومشكلتي كانت مع الصحافيين الغربيين لأنهم خبراء عسكريون متقاعدون منهم ضباط شاركوا بالحروب ويسألون أسئلة دقيقة ولا تستطيع أن تخرج بطريقة دبلوماسية وكذلك لم اعتد على الكاميرات وأعتقد أن زميلي أحمد مر بالظرف نفسها وهذا موقف محرج خصوصًا بالأيام الأولى لأني لم اعتد على الوقوف أمام الجمهور وأمام الأضواء وبالأخص أن النقل فوري وكنت أتحدث باسم المملكة العربية السعودية وأحرص على الدقة بالحديث".
وسرد أبرز موقف مر به في لقائه مع الصحافيين في عاصفة الصحراء بقوله:"أتذكر أنني كنت ألقي المؤتمر باللغتين العربية والإنجليزية وكان هناك صحافي هادئ يحضر المؤتمرين ولم أتوقع أنه يتحدث العربية بطلاقة وكان بعض الصحافيين يحاول الإيقاع بي بسؤالي وفور الإجابة يوجه زميله سؤال آخر فسألني هذا الصحفي عند دخول القوات العراقية الخفجي عن أعلى رتبة ضابط تم أسره فأجبت أنه "نقيب" .. فرد علي هل ترى أن نقيبًا يقود كتيبة فقلت بدبلوماسية وابتسامة قد يكون قائد الكتيبة عندما شعر بالهزيمة هرب وبالتالي هذا أعلى ضابط تم أسره فضحك الحضور وقال زملائي فعلاً أنت تستحق أن تكون متحدثًا عسكريًا لأنك خرجت بالإجابة الشافية وبصدق وذكاء".
واختتم متحدث عاصفة الصحراء بالدعاء للوطن بالنصر على العدو وإرجاع الشرعية اليمنية وأن يحقق الجنود المرابطون على الحدود الفوز المحقق وأن يشد الله من أزرهم ويدحروا الأعداء ويرحم الشهداء في هذه العملية العسكرية التي لقيت ردود فعل واسعة وتعاطفًا شعبيًا كبيرًا.
ههههههه الصحفيين السعوديين و العرب قد غثوا الربيعان قبل العسيري
من حرب الخليج الى الان و الاعلام العسكري من جنبها